كتشف علماء فلك روس وبريطانيون “فتحتين” غريبتين في تدفق Palomar 5 النجمي.
ولا يعرف علماء النجوم مكونات المادة المظلمة مع أنهم يتفهمون أن المادة المظلمة توجد في كل مكان. فهي تنفذ في الكون وتلعب دور “الهيكل” الذي ترتكز عليه كل الأجسام والمواقع المتكونة من المادة العادية بما فيها المجرات.
ويعتبر اكتشاف العلماء هذا أصغر آثار من المادة المظلمة في الأجزاء “المرئية” من الكون. وهذه الآثار عبارة عن “شرائط” نوعا ما من النجوم غير المربوطة بعضها مع البعض بقوى الجاذبية وتدور حول منتصف مجرة التبانة.
ويعتقد علماء الفلك أن تدفقات النجوم المذكورة عبارة عن بقايا من التجمعات الكروية أو المجرات القزمة مزقتها مجرة التبانة في الماضي البعيد.
اتضح للعلماء من خلال رصد أفضل تدفقات النجوم على مدى 5 سنوات أن مجرة التبانة تكتسب كل المادة المظلمة تقريبا من المجرات التي تمزقها، مما يؤدي إلى أن هذه المجرات تتفكك وتتحول إلى تلك الشرائط التي يمكن رصدها حول قرص مجرة التبانة ليلا.
يعتقد أعضاء الفريق الدولي أنهم استطاعوا رصد آثار هذه العملية في تدفق Palomar 5 النجمي إذ درسوا سرعات واتجاهات سير النجوم في داخله وكذلك مواقع تلك النجوم بالنسبة لبعضها البعض وبالنسبة لمجرة التبانة.
يقول العلماء إن تدفقات النجوم تعتبر حساسة جدا حيث يمكن أن تنقطع شرائط النجوم حال مرور جسم ثقيل بجانبها. وهنا يمكن أن تتشكل فجوة في شريط النجوم إذا مر تجمع صغير من المادة المظلمة عبره وتتناسب أبعاد هذه الفجوة طرديا مع كتلة تلك المادة المظلمة.
ولذا فقد اكتشف العلماء هاتين الفتحتين في “ذيل” تدفق Palomar 5 النجمي، وبناء على حساباتهم فقد ثقبتهما كتلتان من المادة المظلمة وتزيد كتلتاهما عن كتلة الشمس بـ 10 ملايين و100 مليون ضعف على التوالي.انتهى / 25م
[img]
[/img]
http://almaalomah.info/2016/09/11/scientific/85013