القوات الجوية الروسية تعقد اكبر صفقة لشراء الصواريخ الجويةتم يوم 21 يونيو/حزيران توقيع اتفاقية شراء اسلحة جوية واعدة خصيصا للمقاتلات الروسية من طراز "سو" التي اقتنتها مؤخرا وزارة الدفاع الروسية، وذلك على هامش معرض "ماكس- 2009" للطيران والفضاء. وافاد بذلك في اعقاب توقيع العقد الفريق اول الكسندر زيلين قائد القوات الجوية الروسية.
وقال زيلين ان كلفة الصفقة تبلغ ما يقارب 6 مليارات روبل ، اي حوالي 200 مليون دولار. واستطرد قائلا: " يدور الحديث هنا عن ما يزيد على 14 نموذجا للاسلحة الحديثة التي بوسعها حل مهام ستناط بها الطائرات التي يتم شراؤها او تطويرها". وافاد زيلين ان الصفقة سيجري تنفيذها خلال سنتين.
وبحسب قول قائد القوات الجوية تعد هذه الاتفاقية من اكبر العقود في تاريخ روسيا المعاصرة في هذا المجال .
وقع الاتفاقية الكسندر زيلين من جانب القوات الجوية الروسية وبوريس أوبنوسوف مدير عام شركة " اسلحة الصواريخ التكتيكية".
والجدير بالذكر ان معرض "ماكس- 2009" للطيران والفضاء شهد يوم 18 اغسطس/آب الجاري توقيع 3 اتفاقيات تقضي بان تزود شركة "سوخوي" الروسية القوات الجوية الروسية حتى عام 2015 بـ 48 مقاتلة من طراز "سو-35 اس" و12 مقاتلة من طراز "سو-27 اس ام" و4 طائرات حربية من طراز "سو – 30 ام 2".
وقال زيلين ان القوات الجوية ستتلقى الاسلحة الجديدة التي تستخدم لتدمير الطائرات المعادية في الجو ، كما ستتسلم طيفا واسعا من الاسلحة المخصصة لضرب الاهداف الارضية والبحرية. ومضى زيلين قائلا: " ان الاسلحة الصاروخية الجوية الجديدة ستزيد من امكانات الطائرات الحربية باضعاف". وبحسب قول زيلين فان الاسلحة الجديدة للطائرات لن يتم شراؤها من شركة "اسلحة الصواريخ التكتيكية" فحسب بل ومن شركات اخرى. وقال قائد القوات الجوية ان السنة الجارية وحدها ستشهد تزويد قواته ب 20 نوعا من الاسلحة الجوية الحديثة.
وأعلن بوريس أوبنوسوف من جانبه ان هذه الاسلحة يمكن استخدامها في جميع الظروف الجوية وان رؤوس الصواريخ ستحمل عبوات اقوى مما كان عليه سابقا. واضاف اوبنوسوف قائلا: " ان اسلحتنا لا تتنازل امام احسن مثيلاتها الغربية".
وأكد اوبنوسوف انه لم يكن بالامكان حل هذه المهة باسرع وقت لولا التعاون المثمر والوثيق مع القوات الجوية الروسية، علما ان المطارات وميادين الرماية كانت تحتاج هي ايضا الى تطوير.