| </TD>
هل حقاً ان الطيران وسيلة نقل اكثر امانا؟ وما هي الاخطار الواقعية للرحلات الجوية، وبأي شىء يتعلّق حدوث هذه الاخطار، ومن يجب ان يتحمل المسؤولية عن الحوادث الجوية؟ شركات صناعة الطائرات أم المطارات أم شركات الطيران؟ يجيب ضيوف برنامج "بانوراما" على هذه الاسئلة وغيرها.
معلومات حول الموضوع:
العام الحالي بات منحوساً ومشؤوماً بالنسبة لركاب الطائرات. عدد الذين لاقوا مصرعهم في كوارث الطائرات في ستة اشهر من عام الفين وتسعة سجل اعلى رقم في السنوات السبع الأخيرة . واذا لم يتغير الوضع نحو الأفضل في القريب العاجل فإن العقد الجاري من السنين سيكون اول عقد بعد الحرب العالمية الثانية لم تتحسن فيه مستلزمات السلامة والأمان في الخطوط الجوية، على الرغم من الإهتمام البالغ بأمن التحليقات واستخدام مختلف المستجدات التقنية الهادفة الى توفير الأمن والسلامة. تبين الإحصائيات ان اسباب كوارث الطائرات كثيرة، ابتداءً من الأحوال الجوية السيئة وانتهاءً بالعمليات الارهابية. الا ان اكثر الأسباب هي الخلل والعطل الفني في الطائرات او ما يسمى بالعامل البشري. وبعبارة اخرى فإن مسؤولية الفواجع والكوارث الجوية غالبا ما تقع على عاتق شركات الطيران . لكنّ تلك الشركات لا تعترف بذنبها عادة. كما لا توجد على الصعيد الحكومي والدولي للأسف الشديد آليات فاعلة تماماً لا لصياغة المتطلبات الشاملة حيال أمان وسلامة النقليات الجوية ولا لمتابعة تنفيذ تلك المتطلبات. وما يسمى "بالقوائم السوداء" لشركات الطيران تنشر بانتظام ، ولكنْ من المستبعد ان يتمكن ذكر او تعداد شركات الطيران المقصرة من تهدئة خواطر الركاب والمسافرين. فلا يبقى امامهم سوى تهدئة النفس بالحسابات والتخريجات القائلة بأن الخطوط الجوية هي النوع الأسلم والأكثر امانا بين انواع النقليات.