ضمبلدان مثل رومانيا هدفه ليس الاستفادة المباشرة من هذه الدول بل لأهداف استراتيجية أخرى...
عموما ما يهمنا، أن تونس مثلا ستدخل أغلب الظن السوق البريطانية بأكثرانفتاح و ذلك نتيجة التعامل المباشر مع بريطانيا دون الحاجة إلى المرور عبر بيروقراطية الاتحاد الأوروبي البطيئة نسبيا.

أنا أحمل الجنسية البريطانية و لكنني أنتقلت لدول الإتحاد الأوروبي منذ 2013 و بصراحة أحس بالبلبلة, العمالة البولندية و الأوروبية الشرقية ربما أخذت وظائف كثيرة  و لكنها كانت تعمل وفق أجور رخيصة, هم متعلمون و متأقلمون مع عادات البلاد و الناس كانت ترتاح إليهم أكثر من بقية المهاجرين (خصوصاً المسلمين) , البريطانيين سئموا الجميع (الأوروبيين الشرقيين- الباكستانيين-العرب- الأفارقة) و يريدون بلدهم لهم و لكن المشكلة هي أنهم يحتاجون عمالة مهاجرة نتيجة الشيخوخة و نتيجة أن البريطانيين أنفسهم لا يحبون الوظائف اليدوية. الحقيقة أن هذا التصويت كارثة حقيقية لإنه سيضرب قطاع المصارف و يحرم بريطانيا من مميزات هائلة.

تنص العريضة على "إعلان لندن مستقلة عن المملكة المتحدة وطلب الانضمام للاتحاد الأوروبي".
وأكدت الوثيقة أن "لندن مدينة دولية، ونريدها أن تبقى في قلب أوروبا، وهي تختلف عن سائر البلاد، وبدلا من التصويت بشكل عدائي أحدنا ضد الآخر في كل انتخابات، دعونا نجعل الانفصال رسميا وننتقل إلى جانب أصدقائنا في القارة".
وأضافت الوثيقة "هذه العريضة تدعو رئيس البلدية صادق خان إلى إعلان لندن مستقلة وتقديم طلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

طرح مثل هذه الأمور المصيرية و الدقيقة للغاية للاستفتاء على عامة الناس تثير عديد نقاط الاستفهام.
هل الغالبية تفهم انعكاسات البقاء أو الخروج بما يكفي لتكون مؤهلة للحكم؟
هل من سيصوت بنعم أو لا سيكون منطلقه مصلحة بريطانيا أولا و فوق كل شيء؟
ما نسبة المصوتين من منطلق عنصري بحت؟ (منهم من قال لي أنه يحلم بركوب مترو فيه بريطانيين فقط، قال بالحرف الواحد لا يعقل، في بعض الأحيان لا أرى أي وجه بريطاني في المترو)
ما موقف بعض البلدان الملحقة ببريطانيا و التي ترغب في البقاء ضمن الاتحاد؟

اقتباس :

وقالت ناتاشا بوشار إن على باريس التحرك على ضوء تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت: "يجب على البريطانيين أن يتقبلوا تبعات خيارهم".

أنت قرأت بين السطور أخي العزيز

malik.manai كتب:

طرح مثل هذه الأمور المصيرية و الدقيقة للغاية للاستفتاء على عامة الناس تثير عديد نقاط الاستفهام.
هل الغالبية تفهم انعكاسات البقاء أو الخروج بما يكفي لتكون مؤهلة للحكم؟
هل من سيصوت بنعم أو لا سيكون منطلقه مصلحة بريطانيا أولا و فوق كل شيء؟
ما نسبة المصوتين من منطلق عنصري بحت؟ (منهم من قال لي أنه يحلم بركوب مترو فيه بريطانيين فقط، قال بالحرف الواحد لا يعقل، في بعض الأحيان  لا أرى أي وجه بريطاني في المترو)
ما موقف بعض البلدان الملحقة ببريطانيا و التي ترغب في البقاء ضمن الاتحاد؟

سأتكلم من خبرة 13 سنة من العيش في بريطانيا, الأنكليز من الطبقة العليا و المتوسطة فيهم عنصريون كثر و لكن هم براغماتيون و أذكياء, لكن الطبقات الدنيا من المجتمع عنصرية و عدائية و غبية أيضاً. مشكلة الأنكليز أنهم كانوا يشتكون من كثرة الأجانب و لكن هؤلاء الأجانب هم من كانوا يعملون في المطاعم و المستشفيات و محطات الوقود و أغلب المصانع و هم من كانوا يجعلون حياة الجميع ممكنة كل يوم , بل لو ذهبت للمستشفيات و مراكز الأبحاث و شركات التقنية ستجد هنود و عرب و باكستانيين و أوروبيين (أوروبيين شرقيين و غربيين و جنوبيين), أعضاء هيئة التدريس في قسم البرمجيات في جامعة Essex أغلبهم صينيون و يونانيون و أسبان و تشيليون و مصريون و إيرانيون و أسرائيليون (أتذكر أثنين من الأنكليز كمدرسين و أثنين من التقنيين فقط هم من درسونا الماجستير) , العاملات البولنديات في المطاعم كن أنظف و أكثر أناقة و أبرع من الإنكليزيات و مع ذلك لم يكن يسلمن من الإنتقاد و بعض العنصرية. يوماً ما في شركة كنت أعمل فيها في مجال التقنية جاءني شاب مراهق أنكليزي و طلب مني رؤسائي شرح مهمتي له و قالوا لي هو طالب مدرسة ثانوية و المدرسة أرسلته ضمن وفد للتعرف على قطاع التكنولوجيا لعلهم يقررون دخول هذا القطاع في المستقبل و فعلاً شرحت للشاب مهمتي و مدى أهمية المنتج الذي نصنعه في الأسواق المحلية و الدولية و لكنه لم يكن مهتماً فسألته من باب الفضول ماذا تريد أن تصبح في المستقبل فقال لي أريد أن أصبح مغنياً و بصراحة هذا طموح الكثيرين منهم (أي أن يصبحوا مغنين و ممثلين و لاعبي كرة قدم ليتحصلوا على الشهرة الهائلة و المال) و مع جيل كهذا لا غرابة أن أعداد متزايدة من الأجانب أصبحوا هم المهندسين و الأطباء و الممرضين و المبرمجين و أساتذة الجامعات بل أصبحت الحكومة مستعدة لدفع رواتب تشجيعية و تسهيلات لطلاب الرياضيات و الكيمياء و مع ذلك لديها نقص واضح في الكفاءات في هذين المجالين لإن الشعب غبي و كسول و لا يفلح إلا في التذمر من الأجانب و ذوي الأصول الأجنبية. بريطانيا ستدفع ثمن سياساتها في التعليم و التكوين المهني و التوظيف و ضعف الإستثمار في التكنولوجيا و التصنيع بينما سيظهر الألمان كسادة أوروبا دونما منازع و هذا جزاء من لا يخطط لمستقبله جيداً و يعتمد على قطاع المصارف و الخدمات بصورة مبالغ فيها.

هل انفصال بريطانيا قد يفدنا كعرب؟
مثلا اصبحوا لا يملكوا التاثير على الاتحاد لينحازلموقفهم بشان سوريا
واعتقدا موقفهم منا ليس جيد واعتقد ان لم تخنى الذاكره اول من منع تصدير السلاح الينا (عكس الفرنسين مثلا كان لهم دور جيد معنا وانا طبعا افهم كلها مصالح لكن  لنقل مصالحنا تلاقت )
 الامور تحسنت الان نوعا لكن ليس بشكل كامل
وايضا هذا يعطى دفعا لروسيا وهذا يصب فى مصلحتنا بشان سوريا
يعنى هذه خواطر خطرت ببالى سريعا ليست دقيقه لكن لماذا لا نقراء الخبر ونحلله وفق مكاسب وخسائرنا كعرب
طبعا بالاضافه لتحليل الوضع وتاثيره على انجلترا والاتحاد لاننا جزء من العالم بلا شك
مثلا هل يمكن ان يسمح انخفاض العمله بستيراد سلاح من انجلترا  (هذا كلام سمعته  )
هل ممكن وماذا اذا ؟!