سيكون من الصعب على المقاتلة الأمريكية من الجيل الخامس F-22 أن تتغلب على المقاتلة الروسية سوخوي 35 في معركة جوية، لأن صواريخ الأولى اضحت متقادمة ولا تتجاوز وسائل التشويش الروسية.
تعتبر المقاتلة F-22 أكثر الطائرات إمانة في تاريخ القوة الجوية الأمريكية، مع أن بعض ممثلي القوة الجوية يعبرون عن قلقهم بشأن تسليحها ويهتبرونه نقطة الضعف فيها.
يتلخص الأمر في واقع أن المقاتلة المذكورة، شأنها شأن غيرها من الطائرات القتالية الأمريكية الموجودة في تسليح حلف الناتو، تستخدم فيها صواريخ متوسطة المدى ذات منظومات توجيه متقادمة. في حين أن القوات الجوية الروسية طورت منظومات التشويش التي تعتمد على أجهزة رقمية حافظة للترددات اللاسلكية، مما يبطل مفعول الرادارات المركبة على الصواريخ الأمريكية.
لم تأخذ إجراءات التعديل والتحديث التي خضعت لها الصواريخ الأمريكية أكثر من مرة بالحسبان تلك الوسائل القوية المعاصرة للحرب الإلكترونية. كما توجد مشكلات أخرى متعلقة ايضا بهذه الصواريخ، وهي حجمها الكبير(تحمل المقاتلات الأمريكية الحديثة 4 إلى 6 صواريخ فقط)، وقصر مدى عملها. في حين تفوق الصواريخ الروسية الحديثة من هذه الناحية على كل نظائرها الأمريكية.
واجهت الولايات المتحدة مثل هذه المشكلة سابقا ايضا حيث زودت المقاتلات من طراز F-15A ، التي دخلت في تسليح القوة الجوية في مطلع السبعينات، بأسلحة أيام حرب فيتنام، ثم قامت بتعديل هذا الوضع في التسعينات فقط.