شرعت الحكومة الروسية في التحقيق في قضية الطائرات القتالية من طراز "ميغ-29" التي رفضت الجزائر استلامها بسبب وجود خلل تقني بتجهيزاتها، حيث تواجه شركة "أفياريمنسناب" تهمة "تزويد طائرات ميغ-29 بتجهيزات ذات نوعية رديئة".
وحسب ما نقلته الصحيفة الروسية كوميرسانت أمس، يوجد كل من رئيس شركة أفياريمنسناب موسايل إسمالوف ومساعده ألكسندر كوتوموف رهن الحبس بسبب تورطهم في قضية تزوير في شهر ماي المنصرم بعد أن توصل المحققون إلى أن الشركة الروسية كانت تستعمل وثائق مزورة وتقوم ببيع تجهيزات طائرات قديمة على أساس أنها جديدة الصنع لفائدة شركة ميغ.
وكانت الجزائر قد تقدمت بطلب إلى روسيا في مارس 2006 لاقتناء 24 طائرة قتالية من طراز ميغ-29 ، إلا أنها أعلنت في عام 2008 سحب طلبها بسبب وجود بعض "المشاكل الفنية" في تلك الطائرات التي تحتوي معدات فنية من الجيل القديم في الطائرات الجديدة التي كانت موجهة للجيش الجزائري.
حيث وقعت كل من الشركة الروسية وشركة ميغ على عقد بقيمة 14.3 مليون دولار يقضي بتزويد شركة ميغ بقطع غيار وتجهيزات جديدة، وقد استلمت الشركة مبلغ 1.7 مليون دولار كدفعة أولية لتجهيزات صنعت خلال عامي 2005 و2006 غير أنها استلمت أجهزة مصنوعة خلال عامي 1982 و1996 مرفوقة بوثائق مزورة تشير إلى أنها جديدة الصنع والتي كانت تضم الـ 24 طائرة ميغ التي كانت موجهة إلى الجزائر، غير أن عملية التزوير لم تكشف إلى أن تم تركيب الأجهزة، حسب المصدر ذاته.
وقد اعترفت وزارة الدفاع الروسية الأسبوع الماضي بأن طائرة ميغ-29 التي تحطمت في سيبيريا الشرقية شهر ديسمبر المنصرم وقتل قائدها كانت غير صالحة للاستعمال ولم تعد قادرة على القيام بالوظائف القتالية.
ونقلت الصحيفة الروسية عن خبراء عسكريين أن الطائرة التي تحطمت قد تم تطويرها خلال السبعينيات وسلمت إلى القوات الجوية الروسية في الثمانينيات غير أنه "قد أكل عليها الدهر وشرب" وكان من الضروري إزالتها من مجموعة الطائرات النشطة.
المصدر :http://www.echoroukonline.com/ara/national/42283--.html