يزور الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة، خياشنغ سون، الجزائر ابتداء من الثلاثاء، وتدخل هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام في "إطار التحضيرات للندوة الوزارية الـ15 للمنتدى الدولي للطاقة المقرر عقدها من 26 إلى 28 سبتمبر بالجزائر العاصمة".
وأوضح الإثنين بيان لوزارة الطاقة أنّ ممثل المنتدى سيلتقي بوزير القطاع، نور الدين بوطرفة، كما سيقوم أيضا بزيارة المركز الدولي للمؤتمرات الكائن بالجزائر العاصمة، الذي سيحتضن هذا الحدث الدولي المهم حسب نفس المصدر.
وفي ذات السياق، شدّد نائب رئيس الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز، عبد المجيد عطار، على ضرورة عقد اجتماع غير رسمي بالجزائر، لتمكين أعضاء منظمة "الأوبيب" من المساهمة في انتعاش أسعار النفط الخام.
وأكد وزير الريّ الأسبق، الإثنين، في حديث إلى الإذاعة الوطنية، على أهمية انعقاد هذا المنتدى، الذي ينظم سنويا من طرف دول "الأوبيب"، حيث يجمع الدول المنتجة للبترول، وشركات النفط والدول المستهلكة للطاقة، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في منظمة "الأوبيب" وافقت على تنظيم هذا الاجتماع مرة أخرى بالجزائر.
وسيعكس هذا تعزيز التوقعات- يضيف المتحدث ذاته- أن أسعار النفط بعد الاتفاق ستميل إلى الاستقرار ويمكن في النهاية أن تتحقق.
وفي غضون ذلك، اتفقت أمس روسيا والمملكة العربية السعودية على تشكيل مجموعة عمل لمراجعة العوامل الأساسية في سوق النفط وتقديم توصيات بخصوص الإجراءات والخطوات اللازمة لضمان الاستقرار في سوق الخام، حسب ما ورد عن بيان مشترك صدر على هامش قمة مجموعة العشرين.
وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، في مؤتمر صحفي على هامش قمة مجموعة العشرين الذي يجري في مدينة "هانغتشو" بشرق الصين، إن المملكة وقعت اتفاقا مع روسيا من أجل التعاون في سوق النفط.
من جهته، ذكر وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن التعاون مع السعودية يتضمن سبلا لضمان الاستقرار في أسواق النفط العالمية بما في ذلك الحد من إنتاج الخام.
وفي وقت تكثّف فيه المساعي الدبلوماسية منذ أشهر للاتفاق عن تجميد محتمل لسقف الإنتاج من جانب كبار مصدري النفط، أعلنت إيران أنها مستعدة لرفع إنتاج الخام، حيث صرح مسؤول رفيع أمس بشركة النفط الوطنية الإيرانية أن بلاده على استعداد لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى أربعة ملايين برميل يوميا خلال شهرين وفقا للطلب في السوق.
وأوضح محسن قمصري، مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الإيرانية خلال منتدى عن القطاع، "أن إيران العضو في منظمة أوبك تنتج في الوقت الراهن ما يزيد قليلا عن 3,8 مليون برميل يوميا، وبإمكانها رفع إنتاج الخام وفقا لاحتياجات السوق".
ويعد هذا التصريح معاكسا لحجم التفاؤل الذي يطبع آمال الدول المنتجة في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد التقارب الروسي السعودي، ما من شأنه التأثير على توصيات الاجتماع المرتقب في الجزائر، وقبلها على الأسعار الحالية للنفط في السوق.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/496949.html