:
معسكر خالد في اليمن بقبضة الشرعية.. وهذه أهميته
الأربعاء 3 ذو القعدة 1438هـ - 26 يوليو 2017م
مقاتلون موالون للشرعية في اليمن في الطريق إلى معسكر خالد
صنعاء – إسلام سيف
بارك الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأربعاء، انتصارات الجيش الوطني وسيطرته الكاملة على
#معسكر_خالد بن الوليد الاستراتيجي غرب تعز، وفقا لما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
السيطرة على معسكر خالد جاءت عقب هجوم عنيف، مدعوماً بغارات مكثفة لطيران
#التحالف_العربي بقيادة السعودية وبمشاركة مروحيات الأباتشي، فماذا يعني سقوط هذه القاعدة العسكرية بيد الشرعية اليمنية؟ ولماذا كانت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية تستميت للدفاع عنها؟ وكيف سيكون وضعها مع تلقيها الهزيمة؟
تسلط "العربية.نت" الضوء للتعريف بمعسكر خالد وأهميته الاستراتيجية من الناحيتين العسكرية والتكتيكية.
يقع معسكر خالد بن الوليد البالغة مساحته 12 كلم مربعا تقريباً، في مفرق المخا غرب تعز وعلى مفترق الطرق الرابطة بين محافظتي تعز والحديدة غرب اليمن، ويعد أحد أهم وأكبر المعسكرات وأقوى التحصينات التي كانت تحت سيطرة الانقلابيين، وبتحريره ستنهار تلقائياً وبشكل كلي بقية جبهات الميليشيات في مدينة تعز، وفقاً لخبراء عسكريين.
كما أن سقوط معسكر خالد بيد الحكومة الشرعية اليمنية، يمثل أهمية استراتيجية وتكتيكية، ليكون نقطة انطلاق هامة للبدء بعمليات تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي غرب البلاد، لقطع آخر شريان للانقلابيين في تهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية ونهب المساعدات الإغاثية وتمويل حروبهم.
ويسهل المعسكر الطريق لفك الحصار عن محافظة تعز من المحور الغربي.
ويبعد المعسكر عن مدينة تعز بمسافة 60 كلم، وعن مدينة المخا 40 كلم، ويعتبر الخط الدفاعي الثاني عن ساحل المخا وعن الأهداف الحيوية والهامة في المدينة.
ويمثل الخط الدفاعي الأول عن الطريق الرئيسي والاستراتيجي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة، وفقاً لما يراه الناطق الرسمي لقيادة محور تعز العقيد منصور الحساني.
وأشار الحساني إلى أن معسكر خالد يكتسب أهمية استراتيجية لوقوعه على مفترق طريقين هامين وهما طريق تعز الحديدة وطريق تعز المخا المندب، حيث يمكنه هذا التوسط من تأمين الطريق من مفرق المخا وحتى مدينة تعز، ومن مفرق المخا حتى الخوخة.
وأوضح العقيد الحساني أن المعسكر أيضاً يقع على مسافة قريبة من الممر الدولي باب المندب، ويمثل عمق النطاق الدفاعي للمحور العسكري بتعز للدفاع عن باب المندب.
وعن الأهمية التكتيكية للمعسكر يقول الحساني إنه يقع في منطقة تتوسط العديد من المديريات الساحلية والواقعة غرب تعز، وقد استفادت الميليشيات الانقلابية من هذه الميزة، حيث تقوم بتعزيز جميع جبهات القتال الساحلية من هذا المعسكر، كونه قريباً لكل الجبهات.
وبحسب العقيد الحساني، فإن الميليشيات الانقلابية تعتبر "معسكر خالد" آخر حصن لها في غرب تعز وتطهيره والسيطرة عليه من قبل الجيش الوطني "ستنهار جميع الجبهات في الغرب، وسيخسرون جميع المناطق من الساحل حتى الربيعي".
https://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/yemen/2017/07/26/%D9%85%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1-%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%82%D8%A8%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%A3%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%AA%D9%87.html