صدر كتاب للباحث الفرنسي برونو تيرتري تحت عنوان ''السوق السوداء للقنبلة: تحقيق حول اِنتشار نووي''، يقول صاحبه إنه ممون من مصادر ''هامة''.
يقول المؤلف إن ''الجزائر بلد آخر مرشح لأن يصبح قوة نووية. ومجالاته في هذا الصدد غير معروفة كثيراً، ولكن بإمكانيات حقيقية''. ويضيف بأنها تتوفر على هياكل قاعدية نووية جد هامة ''تضاهي تقريبا تلك التي تملكها مصر، وكفاءات علمية وتكنولوجية راسخة في هذا المجال''.
وبعد إشارة عابرة إلى المفاعل النووي الصغير ''نور'' الذي يعرفه الخاص والعام، يتحدث عن مفاعل ''السلام'' (عين وسارة ) الذي بني بمساعدة صينية في نهاية ثمانينيات القرن الماضي ''في سرية تامة'' حسب قوله، مضيفاً بأنه :''لم يكشف إلى العلن إلا في 1991 بواسطة أقمار صناعية أمريكية''.
ثم يُذَكِّر المؤلف بحادثة طرد الملحق العسكري البريطاني في الجزائر في أفريل 1991الذي ضبط بالقرب من قاعدة عين وسارة. وفي اليوم الموالي كشف الصحفي المتخصص في المعلومات المُسَرَّبَة من البنتاغون والاِستخبارات، والعامل في صحيفة واشنطن تايمز عن وجود هذه القاعدة.
وحسب المؤلف، فإن كشف قرب تشغيل مفاعل ''السلام'' أرغم السلطات الجزائرية على التصريح به لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووضعه تحت رقابتها'' وبلا شك، فإنه لم يكن أمام القادة الجزائريين خيار آخر؛ إذ كانت الحكومة في وضعية صعبة، وقد كانت تعتمد على المساعدة الخارجية''.
المصدر :
http://www.elkhabar.com/quotidien/?ida=174236&idc=30