بعد عنوان جذاب و مقدمة بارعه تنطلق الكاتبة في مقال ملئ بالاخطاء التاريخية حاولت الكاتبة تمريره في اطار رومنسي لدعم توجهها المعادي للجيش و الثوره
فمثلا الجزء الخاص بالنقل من مذكرات الوزير كمال الدين حسين مقطع وغير كامل بشكل يرقي لان يكون نحلا للنص
و فيما يتعلق بالمقاومه التي كانت تداربقياده مباشرة و تنظيم مباشر من المخابرات برئاسة الوزير زكريا محي الدين فالجيش كان قلب المقاومه من خلال رجال الصاعقة و القوات المنتقاه من الجيش النظامي
و كما ان جيش التحرير التنظيم الجامع لكل كتائب الفدائيين من كل جهات مصر و هذه الكتائب تنشط منذ عام 1950 كان يعمل بقياده مباشرة و تنظيم مباشر من الضباط الاحرار وخصوصا جهاز المخابرات برئاسة الوزير زكريا محي الدين و كان جيش التحرير و القوات المنتقاه من الجيش النظامي و الصاعقة هم القوه الرئيسية و الفاعلة في المقاومة
فالحرب لم تكن مستنقع القي فيه المصريين في بورسعيد لان الخسائر البشرية المصرية - المدنية القليلة و العسكرية سواء جيش نظامي او تحرير- علي كل الجهات كانت متساوية تقريبا مع خسائر محاور العدوان الثلاثة - و هو امر ينفي اسطورة الجسس المتناثرة - كما قامت الحكومة بتحمل كافة تكاليف اعمار المدينة اذا فما تحمله المصريين في بور سعيد هو ما تحمله المصرين في اي عدوان اخر كما انهم لم يفقدوا الايمان بالثوره او الوطن
كما ان المدينة الباسله لم تكن محاصرة اعلاميا ناهيك عن ان الحصار المادي لم يكن محكم فالامدادات المدية و البشرية لم تنقطع عن المدينة
اما اخر كذبه و هي اهمال صمود اهل بورسعيد اعلاميا فمن درس في المدارس الحكومية -وهو امر لم نحظي به كاتبة الموضوع ذات التعليم الاجنبي - عليه ومنذ مراحل التعليم الاولي ان يستذكر عشرات الدروس التي تتناول بطولات الجيش و الشعب و من ضمنها صمود بورسعيد ناهيك عن عشرات الاعمال السينمائية و الدرامية التي كرست لتخليد الصمود المصري في بورسعيد و القنال عموما