في السنوات الأخيرة، هناك زيادة في استخدام الطائرات من دون طيار في الجيش الإسرائيلي – طائرات ذات أحجام مختلفة، حيث هناك طائرات كبيرة وصغيرة أيضا. المشترك بين جميعها: يتم تشغيلها عن بُعد، وهي لا تشكل خطرا على البشر.
مع مرور السنوات، تطورت في الصناعة الجوية الإسرائيلية طائرات ذات طرازات أكثر تطورا، أصبحت قادرة على رفع أوزان والتحليق عاليا، وهي تتضمن كاميرات متطورة ذات مستوى دقة رائع، وحتى أنها قادرة على حمل صواريخ وأسلحة متطورة أخرى. بدأ إنتاج الطائرات الإسرائيلية من دون طيار في السبعينيات، ومنذ ذلك الحين تعتبر إسرائيل رائدة في هذا المجال، وحتى أنها تصدر طرازات مختلفة من الطائرات من دون طيار إلى دول في أنحاء العالم. كل الطائرات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي مُصنعة في إسرائيل، ويراقب الجيش عمليات التطوير والتجارب السرية التي تُجرى في مناطق مختلفة في إسرائيل.
منذ التسعينيات، أصبحت تُستخدم الطائرات من دون طيار في النشاطات العملياتية الإسرائيلية، وفي عام 1992 استُخدمت للمرة الأولى الطائرة من دون طيار في إطار عمليات لإحباط موجه: راقبت الطائرة من دون طيار تابعة "لسرب 200" قافلة سافر فيها زعيم حزب الله، عباس الموسوي، وحددت هدفا من أجل مروحيّات سلاح الجو التي شنت هجوما. وكذلك في عملية "عناقيد الغضب" التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد لبنان. في عام 1995، بدأت الطائرات من دون طيار بالإشارة إلى الأهداف بواسطة الليزر من أجل القنابل الموجهة من قبل طائرات سلاح الجو.
تلقى طاقم هيئة تحرير "المصدر" من مسؤول في الجيش الإسرائيلي معلومات داخلية ومفصّلة حول بعض الطائرات من دون طيار التي تستخدمها إسرائيل:
"أيتان" - "هناك من يدعي أنها قادرة على الوصول إلى إيران". وهي إحدى الطائرات الكبيرة من دون طيار، الأغلى ثمنا والأكثر تعقيدا لدى الجيش الإسرائيلي، وتُستخدم لمهام بعيدة المدى. فهي قادرة على حمل حمولات خاصة ذات وزن مرتفع، ومن بين أمور أخرى، معدات تصوير ذات جودة عالية.
"شوفال" - طائرة من دون طيار متعددة الاستخدامات، تعمل من بين أمور أخرى، على جمع معلومات استخباراتية مرئية، تساعد القوات البرية الاسرائيليه ، تعمل بالتعاون مع طائرات أخرى، وغيرها. تعتبر طائرة من دون طيار متوسطة، تحلق حتى 30.000 قدم كحد أقصى. وقد بدأت تُستخدم عسكريا في عام 2007. طول أجنحتها 16.6 متر.
"هرمز 450" – هذه طائرة من دون طيار قديمة نسبيًّا، يستخدمها الجيش الإسرائيلي منذ التسعينيات وحتى يومنا هذا. رغم ذلك، تعتبر طائرة من دون طيار الأكثر شيوعا واستخداما في الجيش. يصل طول أجنحتها إلى 10.5 متر وسرعتها القصوى هي 95 عقدة، تصل سيطرتها القصوى إلى 200 كيلومتر، والحد الأقصى لصمودها في الجو هو 20 ساعة متتالية.
"هرمز 900" ("كوكب") - إحدى الطائرات من دون طيار وهي جديدة نسبيًّا، بدأ يستخدمها الجيش الاسرائيلي عام 2014 فقط. طول أجنحتها هو 15 مترا، ترتفع إلى 10 كيلومترات كحد أقصى، سرعتها القصوى 220 كيلومترًا في الساعة، وهي قادرة على البقاء في الجو حتى 40 ساعة متتالية.
"روخيف شمايم" ("سكاي لارك 1") - هي طائرة من دون طيار صغيرة تعمل على مساعدة القوات البرية الاسرائيليه في القتال، جمع المعلومات الاستخباراتية المركّزة بهدف القيام بمهام برية، والمراقبة في اللحظة الحقيقية أيضًا. تعتبر أقل تطور مقارنة بالطائرات من دون طيار الأخرى التابعة لسلاح الجو الاسرائيلي ، وتستخدم لجولات طيران أقصر، ولكنها تستخدم كثيرا كطائرة حربية صغيرة ورخيصة جدا على نطاق واسع - بدءا من الحدود الشمالية الإسرائيلية وحتى الحدود الجنوبية.
مصدر