كشف تقرير إسرائيلي النقاب عن توجه الجيش والشرطة الإسرائيليين إلى شركات صينية لتلبية متطلباتهما من تكنولوجيا الطائرات المسيرة عن بعد والتي تستخدم في مهام أمنية عديدة.
وطبقا لتقرير مجلة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الإثنين، فقد لجأت تلك المؤسسات لشركة DJI الصينية لاقتناء طائرات من هذا النوع، على خلفية تأخر الصناعات العسكرية الإسرائيلية في الانتهاء من تطوير تكنولوجيا يمكن الاعتماد عليها في المهام الأمنية المتدفقة، على الرغم من النجاح الإسرائيلي في احتلال مركز متقدم في أسواق الطائرات دون طيار، التي تستخدم في المجال العسكري والاستخباراتي.
ويشير موقع المجلة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ خلال السنوات الأخيرة في استخدام طائرات صغيرة يتم التحكم بها عن بُعد في مهام ميدانية محددة، ومن ذلك مهام الرصد المتدفق لعمليات هدم المنازل وتوثيق الخروقات الأمنية فضلا عن جمع المعلومات الاستخباراتية.
وتابع أن الشركة الصينية المشار إليها تحقق نسبة مبيعات تبلغ قرابة المليار دولار سنويا في سوق الطائرات المُسيرة، أي ما يعادل ثلثي حجم المبيعات على مستوى العالم، مضيفا أن الغالبية العظمى من هذه الطائرات الصغيرة المسجلة داخل الولايات المتحدة الأمريكية هي من إنتاج الشركة الصينية، والتي تبيع منتجاتها لغالبية دول العالم.
ونبه الموقع إلى أن الشركات الإسرائيلية المصنعة لهذا النوع من التكنولوجيا الدقيقة لا تمتلك موطئ قدم قوي في السوق العالمية، على الرغم من نجاحها في تطوير طائرات مُسيرة مخصصة للتصدير لصالح القطاعات العسكرية والأمنية في دول أخرى، مشيرا إلى عدم نشر أية بيانات بشأن حجم تلك الصادرات، لذا كان من الصعب وضع الشركات الإسرائيلية ضمن التصنيفات العالمية الخاصة بخريطة التصدير.
وأكد أن إحدى أكبر المشاكل تتعلق بعدم وجود مثل هذه التكنولوجيا المحلية التي يمكنها أن تلبي احتياجات الجيش الإسرائيلي، وأن هناك احتمالا ألا تتمكن الشركات الإسرائيلية من الخروج بمنتج يمكن إدخاله للعمليات الميدانية قبل عامين، لذا فقد توجه الجيش والشرطة للشركة الصينية.
وتسعى إسرائيل لشراء 200 طائرة صينية مُسيرة، تبلغ قيمة الواحدة منها آلاف الدولارات، دون حساب قيمة كاميرات التصوير والتي تتسم بدقة متناهية، كما يؤكد الموقع أن الجيش الإسرائيلي سيطرح مناقصات لشراء قطع غيار لنفس الطائرات التي يعتزمُ شراءها من الصين.
ولا تتوقف التقارير الإسرائيلية التي تتحدث عن مدى نجاح شركات الصناعات العسكرية في إنتاج طائرات مُسيرة عن بعد، ذات قدرات خاصة، لكن اللجوء إلى الصين، قد يدل على أن هناك عقبات وصعوبات تواجهها تلك الشركات على خلاف ما يتردد.
وشهدت الشهور الأخيرة كشف النقاب عن تطوير إسرائيل لطائرات مُسيرة متعددة المهام، لا سيما في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية أو حتى طائرات تقوم بعمل الصاروخ حيث يتم توجيهها إلى أهدافها مباشرة، لكن الواقع العملي والتوجه صوب الصين يرجح أن التكنولوجيا الإسرائيلية التي يجري الحديث عنها لا تتناسب مع ساحات العمل الواقعية.
http://www.eremnews.com/news/world/785345