حقيقة الحريق في إسرائيل؟
تطهير الأرض من الغابات الطبيعية التي يُجرِم القانون الإسرائيلي إزالتها والتعدي عليها أنقذ المُدُن المُختنقة من تقزُم الرُقعة السُكانية العبرية ومن توسع وتمدُد القُرى العربية في القلب ولأن الغابات احترقت بالكامل ولأن المساحات العربية طالتها النيران فقد سقط عنها أمرين وثبت ثالث:
أولاً: قانون حظر البناء علي أراضي الغابات والمحميات الطبيعية.
ثانياً: الحرج الدولي أمام العالم مع إمكانية نقل القُرى العربية من مواقعها القديمة داخل الخط الأخضر إلي خارج التجمُعات العبرية والمُدُن الإسرائيلية (بداية مرحلة الترانسفير العظيم).
ثالثاً: كُل المباني والقُرى العربية المُحترقة التي دُمرت بالكامل بفعل الحرائق الطبيعية خرجت بقوة القانون من حيازة أصحابها وانتقلت بقانون سُلطة الأمر الواقع إلي حيازة الدولة الإسرائيلية.
مُلخص النتيجة الأولية:
1- ستشهد المُدُن والقُرى والتجمُعات العربية التي طالتها النيران عمليات نقل ديموغرافي وتعديل جُغرافي مكاني مُتوقعة لإفساح المجال لتنقية المُدُن الإسرائيلية من التواجد العربي - الإسرائيلي والثابت بالقانون الإسرائيلي أنه لا يجوز لعرب إسرائيل تجديد وترميم المنازل والمباني السكنية المُتوارثة.
2- في المُجمل فإن القادم أكبر عمليات توسع بناء استيطاني في التاريخ مُنذ 14 مايو 1948
3- عمليات التفاوض السرية ستبدأ علي الفور بين إسرائيل والسُلطة الفلسطينية للمُقايضة علي نقل قُرى عرب إسرائيل إلي داخل أراضي السُلطة الوطنية الفلسطينية في إطار اتفاقية الحل النهائي.
4- سيتفق (دونالد ترامب) في النهاية مع إسرائيل علي وقف آخر موجة من الاستيطان عقب ابتلاع المُمكن من المناطق العربية داخل الخط الأخضر مُقابل الاعتراف الدولي بشرعية الاستيطان القديم.
5- استطلعت إسرائيل عملياً وبشكل علني دولي مُساندة العالم لها في الكوارث واختبرت سياسياً جوهر اتفاقيات السلام الموقعة بينها وبين الدول العربية واستعداد دول خليجية في التعاون معها بعدما مولت بعض تلك الدول عمليات الإطفاء حتى تمويل إيجار المُعدات الدولية مع الطواقم الفنية كمُساعدة سرية ليست مُعلنة وغير مُباشرة.
توحيد مجدي