كشف الرئيس المدير العام لمجمع "سوفاك" مراد عولمي عن تدشين مصنع "فولسفاغن الجزائر" رسميا بولاية غليزان شهر مارس 2017، ليشرع في إنتاج أول سيارة في غضون أشهر، والتي ستكون من نوع سكودا أوكتافيا، فيما قال إن اللقاءات مستمرة مع الجانب الألماني، الذين يلتقون شركاءهم الجزائريين وممثلي الحكومة مرة كل أسبوع لضبط الرتوشات الأخيرة للمشروع، في إطار برنامج استعجالي
وصرح عولمي لـ"الشروق" أن الاتفاقية على وشك التوقيع، والمصنع سيكون بولاية غليزان، في حين أن أول سيارة سيتم تصنيعها، والتي ستكون مركبة نموذجية لمصنع فولكسفاغن في الجزائر، هي سكودا أوكتافيا، في انتظار الاتفاق على إنتاج مركبات أخرى، وأعلن عن عقد ندوة صحفية لشرح تفاصيل المشروع الضخم، والذي استمرت المفاوضات حوله بشكل متقطع، لأزيد من 5 سنوات، خلال شهر سبتمبر المقبل، فيما أوضح أن التوافق تام بين الطرف الجزائري، والألماني حول المشروع، الذي سيكون قفزة هامة، في مجال صناعة السيارات في الجزائر
وفرضت الحكومة على وكلاء السيارات المعتمدين الشروع في الإنتاج محليا، بداية من الفاتح جانفي 2017، وإلا فسيتم حرمانهم من كوطة الاستيراد، باسم السنة المقبلة، وهي التهديدات التي سبق وأن أطلقها الوزير الأول عبد المالك سلال شخصيا، خلال زيارة عمل ميدانية لأحد المصانع، حيث يتضمن دفتر الشروط المنظم لنشاط وكلاء السيارات، والذي دخل حيز التنفيذ شهر مارس 2015، إلزامية التصنيع أو التركيب أو التجميع محليا بداية من سنة 2017
وسطرت الحكومة برنامجا طموحا لتطوير الصناعة الميكانيكية عبر إلزام 50 وكيلا معتمدا بالتصنيع في الجزائر، إضافة إلى تطوير قطاع المناولة الذي يضم لحد الساعة 55 ناشطا، وتهدف وزارة الصناعة لتحويل الجزائر إلى قطب للتصنيع المحلي، من خلال بلوغ إنتاج 600 ألف سيارة في غضون سنوات، وهو الحجم الإجمالي للإستيراد، في سنوات البحبوحة، في وقت تراجع عدد السيارات المستقدمة من الخارج خلال السنة الجارية إلى 90 ألف مركبة، في إطار سياسة ترشيد النفقات، مع العلم أنه تم تحديد كوطة الاستيراد بمليار دولار، بعدما كانت السيارات تكلف في وقت سابق الحكومة 6 مليارات دولار سنويا
رابط