الصناعات العسكرية التركية.. مراكز القوة10 ديسمبر 2015 | الكاتب:أحمد مصري
[url=https://www.linkedin.com/shareArticle?mini=true&url=http://www.turkey-post.net/p-95472/&title=%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9.. %D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%B2][/url]
تركيا بوست
أكّد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في أكثر من مناسبة أن بلاده تنوي الامتناع بشكل تام عن استيراد منتجات الصناعات الدفاعية بحلول عام 2023، وقال خلال افتتاحه معرض المنتجات العسكرية “IDEF – 2015” في إسطنبول “مايو 2015 “حين بدأنا نشاطنا السياسي عام 2002، بلغ اعتماد تركيا على المعدات العسكرية المستوردة 80%، والآن ننتج بأنفسنا 54% منها، لكن هدفنا بحلول عام 2023 أن نتخلص بشكل كامل من استيراد الصناعات العسكرية”.
وذكر الرئيس التركي أن القوة الإنتاجية للصناعات الدفاعية التركية تجاوزت 5 مليارات دولار، مضيفا أنه “يخصّص كل عام من الميزانية للبحوث العلمية التقنية مليار دولار، وأصبحت الصناعات الدفاعية التركية إحدى المجالات التي لها أولوية في اقتصادنا، حيث تتدفق الاستثمارات الأكبر”.
وأنتجت الصناعة العسكرية التركية أسلحة بقيمة 4.3 مليارات دولار صدَّرت منها 1.3 مليار، وذلك بارتفاع نسبته 35% مقارنة بالعام السابق، وتخطط تركيا لرفع قيمة صادراتها العسكرية لملياري دولار عام 2016، لتقفز من المرتبة الـ15 إلى العاشرة عالميا لجهة التصدير العسكري عام 2023 بما يقارب الـ25 مليار دولار.
يُذكر أن الصادرات الدفاعية التركية بلغت في العام 2008 حوالي 600 مليون دولار، لتتضاعف في نهاية العام 2012 وتصل إلى 1.2 مليار دولار، أما في العام 2013 فقد تجاوز عدد الشركات العاملة في المجال العسكري الـ500 شركة، لتُصدّر ما قيمته 1.5 مليار دولار، بينما من المتوقع أن تتجاوز قيمة الصادرات الدفاعية التركية في العام 2014 الـ1.8 مليار دولار.
أما عن وجهة صادرات السلاح التركي، فتتربع الولايات المتحدة على رأس الدول المستوردة للسلاح التركي بنسبة 39 في المائة، وتشمل أجزاء طائرات ومروحيات وبرامج ومعدات الحرب الإلكترونية، تليها السعودية بحصة وقدرها 9.2 في المائة ومن ثم الإمارات والبحرين والعراق وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا ورواندا.
“تركيا بوست” يلقي الضوء على بعض هذه الصناعات ومواصفاتها والتي دخل الخدمة بعضها والآخر في انتظار دخول الخدمة قريبا:
الصناعات الجوية
المروحية المقاتلة “تي 129 أتاك“
هي مروحية تركية الصنع(T-129) بالإنجليزية: TAI/AgustaWestland T129) قتالية النوع، وفي الأصل هي تطوير لمروحية إيطالية (A-129)الأصل ولكن بعد توقيع اتفاقية مع إيطاليا قامت تركيا بشراء حقوق تصنيعها، تعتبر تي-127 التي تصنع بالكامل في تركيا وتحمل أجهزة ملاحة وتصويب تركية الصنع بدلا من الإيطالية، وسوف تكون متوفرة للجيش التركي وللتصدير الخارجي، وبالطبع النسخة التركية ستختلف في المواصفات الفنية عن الإيطالية.
“العنقاء بلوك ب“
هي طائرة بدون طيار تركية الصنع، ويتميز الجيل الجديد من الطائرة؛ بأنظمة رادارات متطورة، وقدرة على حمل بعض المستلزمات، إضافة إلى كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، مستخدمة في النسخة السابقة “العنقاء بلوك إي “. ومن أهم مواصفاتها قدرات العمل في ظل جميع الظروف الجوية ليلا ونهارا، والقيام بعمل الرصد والاستطلاع والتجسس على الاتصالات، ما جعلها تصنف كواحدة من ـفضل الطائرات بدون طيار في العالم .
ويتم التحكم بالطائرة عبر عربة تحكّم أرضية (Ground Control Station (GCS أو من مخبأ أرضي محصّن، ويتكون هيكل الطائرة من قطعة واحدة مع إمكانية سحب الأجنحة وأجنحة الذيل.
طائرات ” FX-1 ” تركية الصنع
أعلنت اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية في الشركة العامة للصناعات الجوية والفضائية “توساش” عن اختيار تصميم طائراتFX-1 للطائرات الحربية في إطار مشروع إنتاج الطائرات الحربية الوطنية الذي بدأته شركة توساش في 2011. وتتميز طائرات FX-1 التي تم اختيارها من بين 6 تصاميم بوجود محركين وبسرعة الوصول إلى هدفها ودقتها في إصابة الهدف.
كما أن طائرات FX-1 تملك ذكاءً صناعيا، وتستطيع القيام بالتمشيط الإلكتروني بواسطة رادارت AESA قادرة على نقل الحمولة من السلاح والعتاد، ويتجاوز طولها الطول المعتاد للطائرات الحربية.
طائرة التدريب Hürkuş
من المتوقع لعمر طائرات Hurkus ذات المقعدين أن يصل لـ 10 آلاف و 500 ساعة طيران، أو حوالي 35 عاما. فيها محرك توربيني واحد بقوة1600 حصان ويمكنه التحليق لمسافة 10577 متر (ما يقرب من 35 ألف قدم) بسرعة قصوى تصل لـ 574 كيلومتر في الساعة.
وستُجهّز طائرة Hurkus للطيران النهاري والليلي، وأيضا للتدريبات الأساسية للطيارين، والطيران الآلي، والتدريب على الملاحة الجوية، والتدريب على الأسلحة والتشكيل. وستكون الرؤية من خلال قمرتي القيادة بها جيدة، بزاوية رؤية 50 درجة للأسفل من خلال قمرة القيادة الخلفية، وسيكون فيها مقاعد طرد، ونظام توليد أوكسجين، ونظام تحكّم بيئي، ونظام مضاد للجاذبية، ومعدات هبوط لامتصاص الصدمة لمهمات التدريب.
و يقول مسؤولون عسكريون أنه بحلول عام 2017 سيتكوّن الأسطول التركي لطائرات التدريب من الدفعة الحالية من الفارزات التي تنوي أنقرة شراءها، إضافة إلى الطائرة كورية الصنع KT-1، وطائرات Hurkus، وطائرات (T-38T) المعدلة من T-38، وطائرات F-16.
الصناعات البحرية
الكورفيت التركي ميلجيم
تمكّنت تركيا من إنتاج أول سفينة حربية تركية، من خلال الاستعانة بالخبراء والأكاديميين الأتراك، بتكلفة بلغت 260 مليون دولار، بينما يتم شراء مثيلاتها بخمسمائة مليون دولار على الأقل. وكان قد تم البدء في تصميم السفينة ضمن مشروع السفينة الوطنية بقيادة القوات البحرية بتاريخ 22 يناير 2007، وقد نزلت المياه في 27 سبتمبر 2008.
الكورفيت Milgem المحلي الصنع والذي شاركت في بنائه أكثر من 50 شركة تركية بينها أكبر شركات السلاح ( Aselsan-Havelsan & STM) و من المقرّر أن تبني تركيا 12 سفينة من هذا الطراز 8 منها من فئة Ada class corvette والأربعة الباقية ستكون أكبر حجما من فئة F-100 Firgate .
وخرج المشروع إلى النور بعد قرار الحكومة التركية عام 2004 التحول من تجميع ال Meko A-100 محليا إلى تصميم وبناء مشروع محلي بواسطة الشركات التركية.
يُذكر أن الكورفيت التركي شبيه من حيث التصميم والمهام بالمشروع الأمريكي LCS-1 وقد أبدت عدة دول الاهتمام بالمشروع من بينها باكستان التي بحسب مصادر تركية ستشتري 4 سفن من هذا النوع حيث سيتم تجميع 3 منها محليا.
طرادات شبح من طراز “آدا“
تمثل هذه الطرادت البحرية خطرا داهما على المعدات العسكرية الروسية العاملة في البحر المتوسط، وقد تم تصميمها وبناؤها من قبل أفراد الجيش التركي، والطراد مزود بـ8 صواريخ من طراز هاربون، ومدافع “أوتومرلا” فائقة السرعة وأسلحة أخرى. السفينة البرمائية “بيرقدار”
يبلغ طول السفينة 139 مترا، وعرضها 19.60 مترا، وهي من إنتاج شركة الأناضول لصناعة وتجارة المركبات البحرية(ADİK)وبإمكانها حمل 1200 طن من الحمولة تتضمن مركبات مختلفة من دبابات وعربات مدرعة. كما تحتوي على 566 سريرا، ويمكنها مواصلة البقاء في البحر لمدة 30 يوما، وقطع نحو 5 آلاف ميلا بحريا، دون أن تحتاج لإمدادات في الطاقة. ويتكون طاقمها من 486 موظفا.
ومن المنتظر أن تدخل سفينة بيرقدار في خدمة القوات البحرية التركية في شباط/ فبراير من العام 2017
الصناعات الخاصة بالقوات البرية
الهاوتزر التركي فيرتينا
هو مدفع هاوتزر ذاتي الحركة 155 ملم فيرتينا، caliber T155المخزن الداخلي فيه 52 قذيفة 155 ملم متوافقة مع معيار الناتو، ويبلغ مداها أكثر من 40 كم ، ونظام التلقيم آلي يتم التحكم به ألكترونيا يطلق ثلاث قذائف كل 15 ثانية، ويمكنه إطلاق النار بشكل مستمر ودون توقف.
المدرعة أرما
أرما هي مدرعة برمائية متعددة الاستخدامات تصنعها شركة أوتوكار التركية، وهي مزودة بحماية ضد الألغام والانفجارات، ويمكن تزويدها بأسلحة متوسطة أو ثقيلة، وتصلح للمهمات الحربية ولبعثات حفظ السلام وكذلك لأغراض الإغاثة والإنقاذ . الدبابة ألطاي
ألطاي هى أول دبابة ثقيلة مصنّعة بالكامل في تركيا على يد مجموعة من شركات الصناعات العسكرية التركية العريقة، استغرق تصميمها أربع سنوات، ودخلت الخدمة سنة 2015، وتصل تكلفة الدبابة الواحدة إلى 6 مليون دولار أمريكي، ويخطّط الجيش التركي لشراء 1000 دبابة خلال المستقبل القريب. صناعات أخرى
جهاز تشويش من نوع ( كورال)
يعد جهاز التشويش الأرضي (كورال) أحدث إضافة إلى معدات الحرب الإلكترونية التركية، والجهاز إنتاج تركي من صنع شركة “أسلسلان” المملوكة للدولة، وهو مصنع لتشويش وخداع الرادارت المعادية، التقليدية والمعقدة منها، وتحليل الإشارات المستهدفة على مدى واسع، ويقوم بالرد عليها بشكل آلي، ويبلغ مداه 150 كيلومترا، وتم تصميمه لخداع وتشويش أي أجهزة رادار معادية، سواء كانت أرضية أو بحرية أو جوية. البندقية الوطنيةMPT-76,
بدأ الجيش التركي باستخدام سلاح المشاة MPT-76, محلي الصنع, وذلك بعد نجاحه بتخطي جميع التجارب التي أُجريت لدراسة قدراته وميزاته.
وذكر موقع Haber7 الإخباري أن السلاح سمي بـ MPT وذلك اختصارا للأحرف الأولى من اسم السلاح Milli Piyade Tüfeğiأي (سلاح المشاة القومي(
وزن السلاح يبلغ 4.1 كغ, تأثيره يصل لـ 600م, وسرعتها 650 طلقة في الدقيقة الواحدة.
سلاح ليزري تركي
تم تصنيع أول سلاح ليزري تركي بقوة 20 كيلو واط، ويعمل على صد التهديدات القادمة من البحر أو الجو أو البر عن طريق إرسال شعاع من الليزر، وتقرّر تثبيت هذا السلاح على السفن الحربية التابعة للقوات المسلحة التركية. ويتم تثبيته على السفن ليستطيع تدمير الصواريخ الموجهة للسفينة، كما سيكون هذا السلاح مركبا على منظومة صواريخ، إذ سيعمل على إطلاق شحنات الليزر والصواريخ أيضا، والتطوير مستمر في تصنيع السلاح للوصول به لقدرات دفاعية أكبر.
هذا وتسابق تركيا الزمن في تطوير الصناعات العسكرية، حتى بات بإمكانها أن تتربع على عرش سوق السلاح العالمي.
المصدر:تركيا بوست