أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: هل التصوف من الإسلام السبت 28 نوفمبر 2015 - 11:53
سأبدأ معكم بسؤال نُجيب عنه فى الوقت والحال، هذا السؤال يخطر فى ذهن كثيرٍ من الحضور - وغيرهم من المسلمين - نتيجة حملات التشكيك التى يروجها الكافرون والمشركون والملحدون فى هذا الدين، ليفرقوا جمع المسلمين، ويشتتوا شملهم، ويجعلوا المسلمين يتعاركون فيما بينهم فلا يتفرغون لهؤلاء الأقوام، هذا السؤال الذى أظهروه يقولون فيه: هل التصوف من الإسلام؟ وما التصوف؟ وهل للإنسان ضرورة فى أن يسلك منهج أهل التصوف؟ ثلاثة أسئلة هامة نحاول أن نجيب عليها من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بفضل الله، هل التصوف من الدين؟ وما منزلته فى الدين؟
إذا رجعنا إلى المنازل التى جعلها الله لأهل هذا الدين، نجدها قد حددها النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فى حديث صحيح شريف ورد فى كتب الصحاح كلها، وخاصة البخارى ومسلم وغيرهم، وراوى الحديث سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: {قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَلُونِي، فَهَابُوهُ أَنْ يَسْأَلُوهُ، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ وَجَلَسَ عِنْدَ رُكْبَتِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الإِسْلامُ؟، قَالَ: لا تُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَارَسُولَ اللَّهِ، مَا الإِيمَانُ؟، قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الإِحْسَانُ؟، قَالَ: تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لم تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ ، قَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا، إِذَا رَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تَلِدُ رَبَّتَهَا فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا رَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الصُّمَّ الْبُكْمَ مُلُوكَ الأَرْضِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا رَأَيْتَ رِعَاءَ الْبَهْمِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا فِي الْخَمْسِ مِنَ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلا اللَّهُ، ثُمَّ قَرَأَ {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} لقمان34 إِلَى قَوْلِهِ {خَبِيرٌ}، قَامَ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: رُدُّوهُ عَلَيَّ، فَالْتَمَسَ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَذَا جِبْرِيلُ أَرَادَ أَنْ تَعْلَمُوا إِذْ لَمْ تسَألُوا} {1}
السائل من؟ جبريل، ولذلك لم يُرَ عليه أى أثرٍ للتعب أو للسفر، وهذا الحديث إسمه حديث جبريل لأن السائل فيه أمين الوحى جبريل عليه السلام. عندما نتفحَّص فى هذا الحديث نجد أنه جعل للدين ثلاث مقامات: مقام الإسلام، ومقام الإيمان، ومقام الإحسان.
مقام الإسلام: أن يعبد الإنسان ربَّه العبادات التى كلفنا بها الله؛ من الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج.
مقام الإيمان: أن يعتقد القلب ويوثق هذا الإعتقاد فى أركان الإيمان التى ذكرها النبى العدنان صلى الله عليه وسلم. يؤمن بكل رُسل الله وبكل أنبياء الله وبكل الكتب السماوية الصحيحة التى أنزلها الله، ويؤمن أن هناك ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ويؤمن بأن هناك يوماً سيجمع الله فيه الخلائق أجمعين للعرض والحساب، وهو يوم القيامة، ويؤمن بقضاء الله وقدره: {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ} النساء79 فقال: {أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَلِقَائِهِ، وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ}.
مقام الإحسان: هو أن : تعبد اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لم تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، هو أن يعبد الله كأنه يراه وأن الله يعلم سره ونجواه، وأن الله يطلع على خطرات قلبه، وعلى ما يدور فى صدره وأنه يعلم السر وأخفى، وأنه لا تخفى عليه خافية فى الأرض ولا فى السماء، ثم بعد ذلك يرتقى إلى مقامٍ أعلى وهو أن الله يُرقِّق حجاب قلبه وبشريته فيعبد الله كأنه يراه. مقام الإحسان هو مقام التصوف، هو ما يُسمَّى بالتصوف، إسمه الأصلى الذى سمَّاه به النَّبِىُّ: الإحسان، وفى العصور التالية لحضرة النبى أُطلق عليه رمز التصوف لأنه يرمز للصفاء والنقاء، لأن أساسه صفاء القلب من جهة الخلق، وصفاء القلب من جهة الحقِّ عز وجل. فمقام التصوف فى الدين هو مقام الإحسان.
{1} رواه الإمام مسلم عن سيدنا عمر رضي الله عنه
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8
منقول من كتاب {مجالس تزكية النفوس} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً
مجاهد فطنس
مـــلازم
الـبلد : العمر : 44المهنة : طالب علمالمزاج : وما توفيقية الا بالله العلي العظيمالتسجيل : 13/07/2012عدد المساهمات : 616معدل النشاط : 801التقييم : 39الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: هل التصوف من الإسلام السبت 28 نوفمبر 2015 - 17:03
المشكل في التصوف انه ينادي بالحلول؛ اي ان الله عز وجل يتجلى في مخلوقاته وكل الأشياء والمخلوقات على وجه الارض وهذا انتقاص منه عز وجل، لأننا نعلم بانه عز وجل فوق عرشه ويمكنك العودة الى الأحاديث الدالة على ذلك. وهذا كفر بواح. يقول احد أقطاب الصوفية: التقيت الله وتكشفت الاستر فقلت له من انت فقال لي انت. ثانيا بدعية معتقد الصوفية ان أقطابه يدعون ملاقات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانه علمهم دعاء فيعلموه لمريديهم، مثل ما قال التيجاني انه التقى رسول الله صلى الله عليه وعلمه صلاة الفاتح، قد يبد الامر بسيطا في الاول لكن العلماء أرشدونا الى خطر صلاته، اولا عندما قال التقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مجاهرتا فهو بهذا الفعل طلب من مريديه عدم الرجوع الى صحيح البخاري ومسلم والموطأ وبذلك ضرب السنة من حيث يعلم. ثالثا الصوفيون قبوريون اذ يتخدون من قبور الموتى مزارا ويدعون اما الميت لقضاء حوائجهم، او يدعون الله عند ذلك القبر وكلاهما شرك. هناك العيد من الأخطاء في التصوف من عقدية وفقهية لا يمكن جملها في منتدا،
منجاوي
لـــواء
الـبلد : المهنة : Physicist and Data Scientistالمزاج : هادئ التسجيل : 04/05/2013عدد المساهمات : 3659معدل النشاط : 3247التقييم : 329الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: هل التصوف من الإسلام السبت 28 نوفمبر 2015 - 17:42
التصوف ظاهرة موجودة في كثير من الاديان و ليس الاسلام فقط. و بالتالي فهو اقرب للظاهرة الثقافية. فكل دين له تفسير اقرب للحرفية (اي السلفية) و فيه ايضا الروحانية و التمادي فيها.
cardish
مقـــدم
الـبلد : العمر : 36المهنة : أمين مخزن المزاج : متكهربالتسجيل : 28/06/2013عدد المساهمات : 1131معدل النشاط : 1404التقييم : 42الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: هل التصوف من الإسلام الجمعة 6 يناير 2017 - 21:12
في كل الأديان هناك تصوّف و متصوّفة و هذا ليس إبتداعاً في الإسلام و التاريخ الإسلامي حافل برجال صالحين كانت لهم كرامات مثل الشيخ عبد القادر الجيلاني و الشيخ أق شمس الدين معلم السلطان العثماني محمد الفاتح