مقارنة معتادة بين عدوين طالت بينهم الحروب , المميز في المقارنة هو لغة الارقام المجردة لكن الارقام ليست كل شيء , هناك عوامل اخري لابد ان يتم ادخالها في المعادلة كي تكون اقرب الي الواقع منه عوامل استراتيجية مثل
- الامكانيات الاقتصادية بما فيها موارد الطاقة و الاحتياطات الاستراتيجية من كافة السلع.
-الامكانيات البشرية و عدد السكان القابلين للانخراط في الحرب.
-الامكانيات التصنيعية للدولة خصوصا تصنيع الاسلحة بكميات معتبرة و مناسبة لتعويض الخسائر في المعارك.
-اسلحة الدمار الشامل نووى كيماوي بيولوجي و طرق ايصالها الي اهدافها.
-العمق الاستراتيجي للدولة يلعب دورا حاسما في الحروب , روسيا هي المثال الكلاسيكي حيث اتاح عمقها الاستراتيجي الفوز في الحرب ضد نابليون و ضد هتلر.
كما توجد عوامل تكتيكية مثل
-عدد القواعد العسكرية سواء كانت موانئ او مطارات او حتي قواعد برية لان احتمالية تعرضها لضربات معادية كبير بالتالي لابد من توافر بدائل , كما ان عدد القواعد يتحكم في الهجوم فاذا كانت الدولة تمتلك عدد اكبر من المطارات بالتالي تمتلك القدرة علي ارسال هجمات جوية باعداد اكبر بتوقيتات متزامنة من لو كانت تمتلك مطار واحد.
-شكل و ترتيب القوات المسلحة نفسها مثل ترتيب الفرق و الالوية بما يضمن قدارات هجومية و دفاعية مناسبة لاي عمل عدائي.
-الدعم اللوجستي المناسب للقوات من مؤن و ذخائر حتي عربات و طائرات النقل بما يضمن مرونة كافية للتعامل مع سير المعارك.
-التدريب و التجهيز للمحاربين كل في تخصصه له اكبر الاثر في العمليات القتالية تحقيقا للمبدأ الثابت (تدرب كما تحارب لانك ستحارب كما تدربت) (العرق في التدريب يوفر الدم في المعركة).
-قدرات الحشد و التعبئة للقوات الاحتياطية و توقيتاتها.
-قدرات الاستطلاع و الرصد المبكر و اعمال الاستخبارات لقطع الطريق علي المفاجأت الهجومية العدائية.
-الخطط التكتيكية للقوات من عمليات الاسلحة المشتركة و تكاملها بما يضمن تحقيق المهمة بنجاح , في حرب اكتوبر تم دمج الطائرات مع المدفعية و فرق المشاه حتي القوات البحرية في عملية العبور خصوصا في الساعات الاولي للمعركة.
-وسائل الاتصال و التواصل بين مختلف القيادات و القوات عنصر في غاية الاهمية.
ثم يأتي الجزء المحبب لهواة العسكرية (طائرة ضد طائرة و دبابة ضد دبابة و هلم جرا)
مصر تتفوق في بعض النقاط و اسرائيل تتصدر في البعض الاخر , بالمختصر في حالتنا اليوم (مصر-اسرائيل) هي معركة تكسير عظام حقيقية و ثمن النصر غالي بل قد يفقد النصر معناه نتيجة لقسوة الخسائر.
اختيار رائع لفيديو ملهم اخي الكريم
تحياتي