معنية بالدرجة أولى بالتصميم V لقاع العربات المدرعة !!
شحنـــــــات العصــــــف للألغــــــام الأرضيــــــــة المضــــــادة للدبابـــــــات
تصمم الألغام الحديثة المضادة للدروع بقصد تحقيق التدمير الهائل K-kill للهدف وقتل الطاقم وشاغلي العربة ، أكثر منها لمجرد تعطيله عن طريق تدمير جنازيره وشل حركته M-kill ، وتعمل هذه على اختراق تدريع بطن العربة belly armor وتوزيع وتشتيت الشظايا المعدنية في داخلها ، ومن ثم قتل الطاقم أو جرحهم . ومن أجل تحقيق هدف التدمير ، تستخدم الألغام العديد من أشكال الرؤوس الحربية الفعالة ، مثل شحنة العصف Blast ، الشحنة المشكلة Shaped-charge ، شحنة الشظية ذاتية التكوين Self-forging fragment ، مع العلم أن سماكة دروع بطن الدبابة نادراً ما تزيد عن 50 ملم ، ويمكن اختراقها بسهولة نسبية المقارنة بالمواضع الأخرى للدبابة .
بالنسبة للنوع الأول فلا تزال الكثير من الألغام تعتمد على العصف في مهاجمة أهدافها ، مثلما تعتمد على الضغط كوسيلة لتنشيطها pressure activated . ويكتسب هذا النوع تأثيره من خلال القوة المتولدة عن المواد شديدة الانفجار المعبأة في صفيحة اللغم ، والتي تتراوح أوزانها عادة بين 5-7 كلغم لتعطيل الهدف المدرع ، ويمكن أن تزيد عن ذلك حسب نمط التصميم . حيث استخدم شحنات العصف أولياً متفجرات من نوع TNT والأماتول Amatol وحامض البكريك Picric acid ، ثم استبدلت هذه بمفرقعات أكثر قوة مثل RDX أو المركب B . أما الآن فإن مزيجا من مادة T.N.T بنسبة 23% ومادة أخرى حديثة نسبياً يطلق عليها أوكتوجين HMX بنسبة 77% ينتج قوة عصف هائلة .
الاختبارات أظهرت أن مع لحظة انفجار اللغم المضاد للدبابات ، فإن موجات عصف وأخرى صدمية shock waves تكون مشكلة ، بحيث تولد هذه ضغوط مفرطة أعلى بكثير من تلك المنتجة بالألغام المضادة للأفراد كمقارنة . هذه الموجات قادرة على التسبب في حدوث أضرار لمسافات أبعد بكثير من نقطة الانفجار . فقد أظهرت التجارب الميدانية أن العلاقة بين زيادة الضغط ومسافة الانفجار لشحنة متفجرات من نوع TNT على سبيل المثال بوزن سبعة كلغم ، دفنت تحت سطح الأرض لمسافة 10 سم ، يمكن أن ترتبط بضغوط عالية المستوى لنحو 3,300 كيلوباسكال kPa (نحو 480 رطل لكل بوصة مربعة) تمتد وتتوسع إلى مسافة ثلاثة أمتار من مركز الانفجار . في الحقيقة ، فإن الشكل الأولي أو الابتدائي لموجة الانفجار عندما تنبثق وتظهر عن سطح الأرض ، تعتمد بالدرجة الأولى على العمق الذي وضعت فيه الشحنة charge depth ، بالإضافة إلى شروط التربة المستخدمة soil conditions (رطبة ، قاسية ، مخلخلة/رملية) . عموماً ، شحنة مخروطية الشكل مع زاوية انفراج لنحو 45-60 درجة ، تستطيع توليد موجة انفجار سطحية للخارج بزاوية شاملة حتى 100 إلى 120 درجة في شكلها النهائي المؤثر ، وذلك نتيجة التمدد الجانبي المتوازي لسطح التربة . هذا النوع من الشحنات بشكله العام قادر عادة على تحقيق المستوى M-Kill عندما يضرب الجنازير tracks أو العجلات ، ولكنه يحقق قتلاً مؤكداً للمستوى K-kill عندما يحدث الانفجار في مركز العربة . الألغام المضادة للدبابات العاملة بتأثير العصف يمكن أن تكون إما مرفوعة ومصعدة boosted بالمتفجرات الإضافية الموضوعة أسفل اللغم ، أو بأكثر من لغم واحد في وضعية التكديس stacked ، لغم على قمة الآخر . هذا الترتيب يؤدي إلى توفير شحنة متفجرة رئيسة بوزن 15-20 كلغم التي تحسن من تأثير الانفجار ، ويمكن استخدامها بفاعلية تجاه الأهداف والدبابات الثقيلة . من الألغام المضادة للدروع التي تستخدم هذا النوع من الشحنات ، الإيطالي SH-55 ، الذي يعمل مع ضغوط 180-220 كلغم . هذا السلاح ذو غطاء بلاستيكي ولا يحمل إلا القليل من الأجزاء المعدنية . هو مقاوم للصدمات والضغوط العالية ، ويبلغ وزنه 7.3 كلغم ، منها 5.5 كلغم من متفجرات المركب B . يبلغ قطر اللغم 280 ملم وارتفاعه 122 ملم ، وآلية تحفيزه تعمل مع سلسلة الصواعق VS-N .