أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
في الاقتراح الذي ذكرته ياصديقي انت اقترحت رمي القنابل من باب الطائره " اي نتكلم عن قنابل سقوط حر غير موجهه " وهذا سيكون مخاطره كبيره في حالات الدعم الجوي القريب عندما تكون هنالك قوات صديقه على بعد مئات الامتار عن الاهداف المراد ضربها
----------
عوده للموضوع واقتراح شخصي بحت
ماهو رأيكم : احياء ال F-16 لتعمل كمقاتله اسناد قريب
يتم تجهيز هذه المقاتله ببودات رشاشات وصواريخ مع تصفيح اضافي
الولايات المتحده تمتلك المئات من هذه المقاتلات وقد تم تطوير بعضها لتعمل بدون طيار " او مايعرف ب QF-16 "
حتى لو اسقطت الطائره فلن نخسر طيار لانها مسيره
واعتقد ان الولايات المتحده قادره على تطوير تكنلوجيا التحليق بال F-16 بدون طيار لاداء مهام الاسناد الجوي القريب
مارأيكم بهذا الاقتراح ؟
للأسف أنت تتحدث عن طائرات قاذفة ثقيلة مثل الB-52 أو TU-22M أو TU-22 أو TU-16 بينما الAC-130 هي صنف مختلف تماماً (حيث تستطيع تقديم الدعم القريب بمدافعها و قذائفها و رشاشاتها), بخصوص إستخدام قنابل السقوط الحر بواسطة منظومة الSVP-24 فهذا سيعطي نتائج دقيقة دون تعديل القنابل لإن هذه المنظومة تقوم بإستقبال بيانات عن وزن القنبلة و سرعة الطائرة و درجة الرطوبة و الحرارة و الإرتفاع و يسمح بإطلاق القنابل فقط عند اللحظة التي تعطي إصابة دقيقة (لمزيد من المعلومات عن هذه المنظومة المميزة إليك هذا الرابط بالإنكليزية مصدر ) و على فكرة دقة المنظومة عند تركيبها على الحوامات قاتلة إلى حد بعيد.
الاّن بخصوص إقتراح إستخدام الأف-16 في الدعم الجوي القريب فالسؤال هو كم ستبلغ تكلفة ساعة الطيران لهذه الطائرة؟ كم ستبلغ تكاليف صيانتها؟ أليس من الأفضل إستخدام طائرة مثل الفانتوم (حيث توجد منها نسخة من غير طيار أسمها QF-4 وضعت صورتها لك في الأسفل) حيث هي بالأصل طائرة قاذفة و تكاليف ساعة طيرانها أرخص و تمتلك محركين مما يعطيها فرصة نجاة أعلى في حال أصيب أحد المحركين.
إن كان لا بد من إستخدام الدرون لرمي القنابل فهناك الدرون الإيراني كرار
أو يمكن إستخدام درون إنتحاري مزود بكاميرا أمامية مع منظومات Face recognition تستخدم للتعرف على شخص بعينه أو للتعرف على وجود بشر بالمجمل و عندما يلتقط المشغل الصورة من الكاميرا يستطيع بمجرد تعرف خوارزميات البحث في الكومبيوتر على وجوه بشرية أن يوجه الطائرة يدوياً لتصيب الشخص أو مجموعة الأشخاص في الصورة و توقع بهم خسائر مباشرة (يمكن أستخدام نفس الأسلوب لإستهداف أي شيء) و على فكرة الدرون يمكن أن تكون صغيرة من النوع الذي يحمله شخص واحد.
موضوع: رد: الوداع المؤجل - A-10 Thunderbolt II الجمعة 31 مارس 2017 - 21:48
و لماذا لا تكون هذه AMX International
#التعريف هي طائرة هجوم أرضي و دعم واسناد جوي واستطلاع. بنتها أي.إم.إكس الدولية و هي إنتاج إيطالي برازيلي مشترك. وهى لاتتجاوز سرعة الصوت دخلت الخدمة في القوات الجوية الإيطالية عام 1989، والبرازيلية عام 1990. تستخدم الطائرة في تنفيذ مهام الهجوم الأرضي، والاستطلاع، واستخدمت عملياً ضمن قوات الحلفاء في معارك كوسوفو ويمكنها التسلح بصواريخ جو / جو، وجو / سطح؛ إضافة إلى أنواع عديدة من القنابل.
#التسليح مدفع داخلى من طراز M61A1 ذات عيار 20مم بعدد 350 طلقة. صواريخ جو جو من طراز AIM-9 Sidewinder. صواريخ جو سطح AGM-65 Maverick، وKormoran، أو Exocet. قنابل متعددة من انواع Mk 83/84 GP أو Paveway laser-guided أو M117
#التجهيزات_الالكترونية تمتلك الطائرة رادار El / M-2000 أو SCP/101. ونظام استطلاع Oude Delft.كما ان الطائرة مزودة بنظام حرب إلكترونية إيجابية وسلبية. وبها جهاز تحذير راداري مركب فوق زعنفة الذيل. ويقال ان مصر تمتلك 32 طائرة من هذا النوع
الطول : 13.23 م الارتفاع : 4.55 م امتداد الأجنحة : 9.97 م زاوية ميل الجناح : 27.5 درجة الوزن فارغة : 6.9 طن أقصى وزن للإقلاع : 13 الف كجم الحمل الخارجي : 3,800 كجم وزن الوقود الداخلي : 2.724 كجم أقصى سرعة : 0,68 ماخ معدل التسلق : 3.125 متر / بالدقيقة ارتفاع العمل : 13 الف متر أقصى مدى : 3.355 كم . المحرك : Rolls-Royce 807. القوة الدافعة : 49,1 كيلو نيوتن
موضوع: رد: الوداع المؤجل - A-10 Thunderbolt II الجمعة 31 مارس 2017 - 23:45
اشكرك استاذي عبد المنعم علي الثقة الغالية والدعوة لهذا المقال الضخم وتقبل تقييمي المتواضع علي مجهود تعجز الكلمات عن تقديره
لكي استطيع ان احكم علي هذه الاعجوبة الطائرة لا بد وان اضع نفسي مكان صاحبي القرار السياسي والعسكري
1- وفق تسلسل الاحداث للصراعات التي خاضتها قواتي في الفترة الفائته تسببت في اهلاك للطائرات في وقت واجهنا فيه اعداء سواء اكانوا دول (افغانستان - ليبيا - العراق) او منظمات ومليشايات (القاعدة - داعش) جميعها لا تمتلك دفاع جوي او اي نوع اسلحة يمكن ان تهدد الطائرات بشكل مؤثر او تمتلك ولاكن تم تحييده منذ الضربة الاولي او تم التشويش عليها او تدميرها بالتالي لا يلزمني طائرات ذات مواصفات عالية جدا لاي عمليات مستقبلية 2- التكلفة التشغيلية وصراع التسلح بين الكبار والوضع الاقتصادي العالمي وتحديات رئيس جديد كل هذا مقابل سلاح جوي مستهلك بقوة وعطالة كبيرة يفرض علي ان ابحث عن طائرة عملية بساعات طيران كبيرة وصيانة قليلة وغير مكلفة في ذات الوقت لابد من ان تعمل علي حل جزء من العطالة مما يفرض ان تكون بالاراضي الامريكية وشركات امريكية كما يتيح هذا للبرامج التكنلوجية الضخمة والمكلفة جدا امثال f35 تمويل كافي وتقلل من الضغط عليها عملياتيا بالتالي تقل الصيانة والتكلفة التشغيلية 3- يمكن الاستفادة من مخزون ضخم من الطائرات بمقبرة الطائرات في تحديث وتشغيل اي من انواعها ولاكن اغلبها تم اقصائه من الخدمة لارتفاع تكلفته التشغيلية والصيانة مما يجعل هذه الفرضية فاشلة اكثر منها ناجحة 4- الخيار الاخر ان استفيد من طائرات التدريب باضافة الاسلحة عليها وتحويلها لطائرات دعم جوي عند الحوجة وهنا ستظهر كثير من المشكلات اهمها تكلفت التحويل والتغيير الجزري لمهمات الطائرة مما سيتبعه مشكلات تقنية قد تؤدي لفشله 5- يصبح الخيار امامي ونحن امه مبتكرة ونقدم كل ما هو جديد ولا يخط علي البال اذا طائرة هجينة تتوافق مع ما سبق من فرضيات وفي ذات الوقت تكلفة تشغيل اقل
عليه ارشح في-22 أوسبري
مع اتباع ذات التقنية يمكن ان تعدل لتصبح افضل خليفة ل A-10 بل ومعها بعض طائرات الهيلوكبتر
Devil Dog
عمـــيد
الـبلد : العمر : 31التسجيل : 21/02/2012عدد المساهمات : 1810معدل النشاط : 1638التقييم : 81الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: الوداع المؤجل - A-10 Thunderbolt II الجمعة 31 مارس 2017 - 23:54
لا توجد طائرة تعوض أو لديها القدرة ان تعوض القوة نارية لل A10
موضوع: رد: الوداع المؤجل - A-10 Thunderbolt II السبت 1 أبريل 2017 - 11:26
في الحقيقة مشاريع طائرات الهجوم أكثر من أن تعد و منها ما نفذ و منها من ظل مجرد تصميم
الطائرة الرومانية اليوغسلافية (J-22 Orao حسب التسمية اليوغسلافية أو IAR-93 Vultur حسب التسمية الرومانية)
AMX International AMX البرازيلية الإيطالية و كل هذه الدول حليفة للولايات المتحدة الأميركية و تستطيع أميركا شراء رخصة تصنيع طائراتها مع إضافة لمسة أميركية, و لكن هناك مشروع لم يكتمل لبلد حليف لأميركا و معادي لروسيا للنخاع هو بولندا و أسم المشروع هو PZL-230 Skorpion و صورته في الأدنى
بل هناك أكثر من مبدأ فكر به البولنديون للطائرة يمكن لأميركا أن تختار منها ما يناسبها كما يوضح الشكل أدناه
لو تواصل الأمريكيون مع البولنديين و درسوا التصميم و مبدأه و دوافعه ثم قارنوا ذلك مع الميدان المعاصر لأمكن إعادة إحياء المشروع و بلمسة أميركية, لو كان الأمر لي لأعطيت البولنديين بضعة نسخ من Fairchild Republic A-10 Thunderbolt II و قلت لهم طيروا بها و أختبروها و أعطوني رأيكم بها بل كنت أستحضرت بضعة طائرات SU-25 من أوكرانيا و بلغاريا و جربتها مع البولنديين الذين لهم خبرة مع السلاح الشرقي و الذين لازالوا يستخدمون الSU-22M4 و خرجت بتقييم أستخلص فيه أهم تجارب الطائرات المميزة في هذا المجال (طبعاً لا مانع من تجربة السوبر توكانو و الAMX لزيادة الخبرة و كذلك السكوربيون الأمريكية و كذلك المثيل الإيطالي للYAK-130 و هي الطائرة Alenia Aermacchi M-346 Master و التي تمتلك إمكانية هجوم خفيف و هي طائرة بدأت بولندا بإستخدامها).
موضوع: رد: الوداع المؤجل - A-10 Thunderbolt II السبت 1 أبريل 2017 - 12:15
موضوع بقاء الثاندر في الخدمة من عدمه يمثل صداع لدي القيادات الامريكية , الاسباب كثيرة منها ذكرت في الموضوع , لكن اذا كان الاختيار من بين الاختيارات الموجودة في الموضوع فاختياري سيكون لصالح السكوربيون و الجولدن ايجل , لكل منها مميزات.
-الجولدن ايجل من وجهة نظري احد افضل طائرات التدريب في العالم (ان لم تكن الافضل فعلا) , نسخها المسلحة تعطي حمولة جيدة بالنسبة الي فئتها , قابلة للتطوير , لها مميزات واضحة في تعدد المهام مستمدة من تشكيلة التسليح الخاصة بها ( JDAM , CBU-97 , Mk 82, Mk 83 , Maverick , AMRAAM , Sidewinder , صواريخ موجهة و غير موجهة) مع ملاحظة انها تقبل تعليق راك (يحمل اكثر من صاروخ علي نفس النقطة و يظهر في الصورة المرفقة) , كما ان الرادار يمكن ان يطور الي رادارات الايسا خصوصا رادار SABR و رادار RACR المخصصين لتطوير الاف 16 فايبر ليكسب الطائرة بعدا حقيقيا كطائرة متعددة مهام خفيفة فعليا.
-السكوربيون طائرة ممتازة جديدة تماما مازالت تحت التطوير , لكنها تعطي افاقا واعدة و علي وجه التحديد اذكر الحاوية الداخلية لها , فمن الممكن تزويد هذه الطائرة بمجموعات من المستشعرات المختلفة او الاسلحة او وقود اضافي , فمثلا يرتفع مدي الطائرة عند تزويدها بوقود اضافي داخل الحاوية الخاصة بالطائرة الي 2457 ميل بحري مع بقاء ستة نقاط التعليق حرة لتكون السكوربيون افضل طائرة في فئتها تحقق معادلة نصف القطر القتالي الرائع مع اطول مدة تغطية لمنطقة الهدف بشكل لا مثيل له.
هذا اختياري في حالة الاختيارات الموضوعة في الموضوع , اما في موضوع القذف الارضي القريب فهناك حلول اخري ساتطرق لها في مساهمة لاحقة ان شاء الله.
موضوع مركب و ابعاده كثيرة منها ماهو تقني و منها مادي و منها استراتيجي , موضوع بمثابة فخ.
موضوع: رد: الوداع المؤجل - A-10 Thunderbolt II السبت 1 أبريل 2017 - 17:06
ميزات الA-10 لا تتوفر حاليا في أي مقاتلة أمريكية أخرى. الوضعية التي يعيشها سلاح الجو الأمريكي في ما يتعلق بهذه النقطة هي المعنى الحقيقي لما يسمى بال Gap . إن طبيعة العمليات المستقبلية المحتملة تضع الأمريكان أمام حتمية تمديد فترة عمل الA-10 الى حين تطوير هذه المقاتلة أو تعويضها بمشروع جديد تماما. شخصيا أرى أن تحديث الكترونيات هذه المقاتلة و العمل على ابقائها حتى 2030 على الأقل هو الحل الأنسب من ناحية النجاعة و من الناحية الاقتصادية ايضا.
موضوع: رد: الوداع المؤجل - A-10 Thunderbolt II الأحد 2 أبريل 2017 - 10:36
تحياتي لكم جميعاً، وكامل تقديري لمساهماتكم القيمة.. لنعترف بدقة التعبير الذي إستعمله مشرفنا العزيز @mi-17 بأن أي بديل من البدائل المطروحة لايمكننا أن نصفه بأنه "فريد" Unique ، بينما كل عوامل تميز A-10 Thunderbolt II تمنحها هذه الصفة - صفة التفرد- بكل ثقة. فبالعودة للطائرات المهاجمة للأهداف الأرضية فيما قبل A-10 ، لم تمنح إحداها -على سبيل المثال- الحماية التي تمنحها الثاندربولت لقائدها، ولم تدعي أي من الشركات المصنعة لتلك البدائل المعاصرة التي نناقشها اليوم أنها توفر حماية لقائدها كتلك التي توفرها الثاندربولت، والتي تمنح قائدها فرصة أفضل للبقاء سالماً. وهذا هو عامل واحد فقط من عوامل تفردها العديدة
تم تصميم كابينة القياده بما يشبه المغطس "بانيو الإستحمام" المصفح المصنوع من التيتانيوم
وبهذا تقوم الكابينة أيضاً بدور حماية الطيار من القذائف
التي قد تخترق الدروع الواقية.
- الحقيقة أن كل شيء على متن A-10 Thunderbolt II قد خطط له بعناية فائقة ليساعدها على أداء مهامها..
موضوع: رد: الوداع المؤجل - A-10 Thunderbolt II الأحد 2 أبريل 2017 - 10:41
عبد المنعم رياض كتب:
تحياتي لكم جميعاً، وكامل تقديري لمساهماتكم القيمة.. لنعترف بدقة التعبير الذي إستعمله مشرفنا العزيز @mi-17 بأن أي بديل من البدائل المطروحة لايمكننا أن نصفه بأنه "فريد" Unique ، بينما كل عوامل تميز A-10 Thunderbolt II تمنحها هذه الصفة - صفة التفرد- بكل ثقة. فبالعودة للطائرات المهاجمة للأهداف الأرضية فيما قبل A-10 ، لم تمنح إحداها -على سبيل المثال- الحماية التي تمنحها الثاندربولت لقائدها، ولم تدعي أي من الشركات المصنعة لتلك البدائل المعاصرة التي نناقشها اليوم أنها توفر حماية لقائدها كتلك التي توفرها الثاندربولت، والتي تمنح قائدها فرصة أفضل للبقاء سالماً. وهذا هو عامل واحد فقط من عوامل تفردها العديدة
تم تصميم كابينة القياده بما يشبه المغطس "بانيو الإستحمام" المصفح المصنوع من التيتانيوم
وبهذا تقوم الكابينة أيضاً بدور حماية الطيار من القذائف
التي قد تخترق الدروع الواقية.
- الحقيقة أن كل شيء على متن A-10 Thunderbolt II قد خطط له بعناية فائقة ليساعدها على أداء مهامها..
ما أعرفه هو أن السوخوي 25 تحتوي على قمرة محمية بالتيتانيوم Cockpit The pilot flies the aircraft by means of a centre stick and left hand throttles. The pilot sits on a Zvezda K-36 ejection seat (similar to the Sukhoi Su-27) and has standard flight instruments. At the rear of the cockpit is a 6 mm (0.24 in) thick steel headrest, mounted on the rear bulkhead. The cockpit has a bathtub-shaped armoured enclosure of welded titanium sheets, with transit ports in the walls. Guide rails for the ejection seat are mounted on the rear wall of the cockpit.[9] The canopy hinges open to the right and the pilot enters using the flip-down ladder. Once inside, the pilot sits low in the cockpit, protected by the bathtub assembly, which makes for a cramped cockpit. Visibility from the cockpit is limited, being a trade-off for improved pilot protection. Rearwards visibility is poor, though a periscope is fitted on top of the canopy to compensate.[13] On the left-hand rear side of the cockpit, a built-in ladder provides access to the cockpit, the upper part of the engine nacelles and the wing.
موضوع: رد: الوداع المؤجل - A-10 Thunderbolt II الأحد 2 أبريل 2017 - 11:01
عزيزي @fulcrum77 السوخوي 25 هذه أسطورة أخرى، ولكن لو دققت في كلمات الأخ @mi-17 وفيما ذكرته أنا بناءً على هذا التعبير "التفرد" فستجدنا نقارن بين الثاندربولت وبدائلها المطروحة "المقترحة"، ولا نناقش الأمر في المطلق. وعندما ذكرت أنا في مساهمتي أن "الطائرات المهاجمة للأهداف الأرضية فيما قبل A-10 ، لم تمنح إحداها الحماية التي تمنحها الثاندربولت لقائدها" وأشرت إلى الكابينة من حيث التصميم والتدريع فكان ذلك مثالاً على أحد العوامل التي توفرها المقاتلة من حماية لقائدها، وهناك غيرها من عوامل التفرد سنذكرها تباعاً في المساهمات التالية، ولكنني أترك المجال مفتوحاً للأخوة فقد يسبقني أحدهم بمشاركة أفضل. ولإهتمامك بذكر مآثر صناعة وتقنية المدرسة الأخرى -ولا أنكر تميزها، وتقديري لبعض فئاتها - فقد يهمك الإقتباس التالي:
Thus, the Soviet-era Frogfoot is likely to serve well into the 21st Century even while its American counterpart, the Fairchild Republic A-10 Warthog, is phased out of U.S. Air Force service by 2022
موضوع: رد: الوداع المؤجل - A-10 Thunderbolt II الأحد 2 أبريل 2017 - 12:23
عبد المنعم رياض كتب:
عزيزي @fulcrum77 السوخوي 25 هذه أسطورة أخرى، ولكن لو دققت في كلمات الأخ @mi-17 وفيما ذكرته أنا بناءً على هذا التعبير "التفرد" فستجدنا نقارن بين الثاندربولت وبدائلها المطروحة "المقترحة"، ولا نناقش الأمر في المطلق. وعندما ذكرت أنا في مساهمتي أن "الطائرات المهاجمة للأهداف الأرضية فيما قبل A-10 ، لم تمنح إحداها الحماية التي تمنحها الثاندربولت لقائدها" وأشرت إلى الكابينة من حيث التصميم والتدريع فكان ذلك مثالاً على أحد العوامل التي توفرها المقاتلة من حماية لقائدها، وهناك غيرها من عوامل التفرد سنذكرها تباعاً في المساهمات التالية، ولكنني أترك المجال مفتوحاً للأخوة فقد يسبقني أحدهم بمشاركة أفضل. ولإهتمامك بذكر مآثر صناعة وتقنية المدرسة الأخرى -ولا أنكر تميزها، وتقديري لبعض فئاتها - فقد يهمك الإقتباس التالي:
Thus, the Soviet-era Frogfoot is likely to serve well into the 21st Century even while its American counterpart, the Fairchild Republic A-10 Warthog, is phased out of U.S. Air Force service by 2022
Nationalinterest
بصراحة يا عزيزي!!! السوخوي 25 طائرة فعلاً مميزة و سعرها مقبول , أتمنى أن نشتري عدد منها فلقد ثبتت الحاجة لها في حربنا الأخيرة. بالنسبة للطرف الأميركي أعتقد أنه يحتاج إلى تحليل متطلباته بدقة قبل الإقدام على أي خطوة مكلفة, حتى يحين ذلك الوقت الثاندربولت يجب أن تبقى في الخدمة, تحياتي.
موضوع: رد: الوداع المؤجل - A-10 Thunderbolt II الأحد 2 أبريل 2017 - 12:52
الجناح المستقيم يساعد "ثاندربولت 2” على الإستدارة بشدة، وبزوايا حادة. ويمكن لهذه الطائرة أن تستدير بسهولة بشكل يفوق الكثير من الطائرات النفاثة الأكثر سرعة.
بشكل عام ترتبط مهمة مشاغلة الدروع عموماً بثلاثة أنواع من الطائرات ، أولها السريعة (المقاتلات النفاثة التكتيكية على مستوى منخفض وسرعة دون صوتية) والثانية هي الطائرات البطيئة (طائرات الدعم الجوي القريب CAS) ومعروف منها نوعان ، الأمريكية Fairchild A-10A والسوفيتية Sukhoi SU-25 الملقبة "قدم الضفدع" frog-foot . النوع الثالث والأخير هو المروحيات الهجومية ، التي يدخلها البعض أيضاً ضمن تصنيف الطائرات البطيئة .. النوع الأول المختص بالطائرات السريعة يصعب تعداد أنواعه ، ويفضل عدم الحديث عنه ، لأن له العديد من الوظائف الأخرى التي ستعتبر أكثر أهمية ، حيث يعتمد هذا النوع من الطائرات على السرعة العالية (وهنا تتضاعف صعوبات اكتساب الهدف Target acquisition والتسديد عليه) والطيران المنخفض في عمليات الدعم الجوي القريب ، وهو بذلك لا يمنح دفاعات العدو المضادة فرصة كبيرة لمهاجمته . عموماً فإن عنصر السرعة هو سلاح ذو حديين ، فالسرعة لا تترك للطائرة فرصة لإجراء أي تعديل على مسار طيرانها بحيث تقف فوق الهدف ، ويعتمد نجاحها بالدرجة الأولى على قدرتها في الهجوم من الاتجاه الصحيح وفي الوقت المناسب ، وربما تكون أفضل الأسلحة لهذا النوع من الهجوم ، هي الأسلحة ذات الانتشار الواسع والتي لا تتطلب البقاء لفترة طويلة فوق الهدف ، وبالتالي تتجنب سلبيات التسديد . أحد أبرز هذه الأسلحة ذات الانتشار الواسع هي القنابل العنقودية Cluster Bombs ، ومن أمثلتها القنبلة الأمريكية Rockeys MK20 التي تستطيع حمل 247 ذخيرة فرعية مضادة للدروع . هذه الأسلحة تعطي أفضل فرصة لتدمير عدة دبابات وأهداف أخرى مدرعة في كل جولة ، حيث يمكن أن يتم الهجوم بشكل موجات يتألف كل منها من أربعة طائرات ، تندفع من اتجاهات مختلفة وبتتابع سريع ، وهنا يفضل استخدام حواضن المقذوفات غير الموجهة رغم أن هذه ستعتمد على الأهداف الفردية الواقعة ضمن نقطة الموت Death Dot ، أو نقط التأثير المحسوبة خلال جولة الطائرة المهاجمة ، ويمكن أيضا استخدام مدفع الطائرة لإحداث تأثير جيد ضد حاملات الجنود ذات التدريع الخفيف وكذلك الأمر بالنسبة لمنظومات الدفاع الجوي ، إن دخلت أي منها ضمن دائرة تأثير أسلحة الطائرة المهاجمة .
وبشكل عام يؤكد الخبراء العسكريون أن أفضل استخدام للطائرات السريعة في دور مضاد للدروع سيكون خلف منطقة المعركة ، عندما ترتفع الطائرات إلى الأعلى وتضرب نقاط التجمع والاختناق asphyxia points ، حيث نجد ميلاً نحو التكدس وبالتالي تتوفر أهداف جيدة . ويبني هؤلاء الخبراء رأيهم هذا على أساس القاعدة الحسابية التقريبية التي تقول أنه مقابل كل 100 كلم تتحركها القوة المدرعة ، فإن ثلث هذه القوة ستعاني من انكسار أو صعوبات من نوع ما . وفي الأساس فإن القوات المدرعة والدبابات لا تسير كثيراً ، وذلك حتى تحافظ على حركيتها عند وصولها لساحة المعركة ، وهذا يعني بالضرورة أنها تحتاج لأن تجلب إما جواً بواسطة الطائرات أو براً بواسطة ناقلات الدبابات ، أو حتى بواسطة السكك الحديدية ، والتي تعتبر أكثر كفاءة وأقل كلفة ، إلا أنها في المقابل أكثر عرضة للتدمير ، وناقلات الدبابات بدورها أقل عرضة للخطر ، إلا أنها تتطلب جهوداً تعبوية هائلة وتتطلب توفر طرق سالكة ، وحتى هذه الطرق إذا ما تركز السير عليها فإنها تصبح عرضة للاختناق المروري ، ونقاط الاختناق هذه تعتبر من الأماكن المفضلة للهجوم الجوي المعادي . يمكن الإشارة أيضا إلى أن الفرق المدرعة تحتاج كماً هائلاً من الذخائر لضمان بقائها ، وكذلك تحتاج إلى الوقود ودهون التشحيم fuel and grease ، وغير ذلك من قطع الغيار وأدوات الإدامة ، والدبابات بدون هذه المقومات الأساسية تصبح ديوناً أكثر منها ممتلكات ، وبدون تعزيزات أو تجهيزات مساندة يتوقف أي اندفاع مدرع ، وهنا يبرز دور المقاتلات السريعة في التعرض وتدمير أي تعزيزات قد تصل ، وبالطبع فإن مثل هذه الأهداف لا تحتاج إلى التسديد المباشر ، بل إن الرمي الحر free fall يمكن أن يكون مؤثراً بما فيه الكفاية .
خلال حرب الخليج الأولى 1991 على سبيل المثال ، اكتشف أطقم الطائرات الغربية أن ظروف الصحراء أوجدت الكثير من الفرص المميزة لاستخدام الأسلحة الموجهة بالتصوير الحراري thermal imaging والتي تشتمل على باحث يعمل بالأشعة تحت الحمراء IR . فساعات الفجر الأولى والهجمات الليلية أثبتت أنها مدمرة لحد كبير ، وذلك راجع لمستوى الفرق والتفاضل في التبريد بين معادن العربات والتجهيزات الأخرى مقارنة بخلفية الصحراء والرمال ، هذا التباين ينتج عنه نبضات حرارية أعلى بكثير من حرارة الصحراء في الليل . لقد تحدثت أطقم طائرات F-111F عند عودتها من إحدى العلميات النهارية عن مشاهداتها ، حين لاحظت أن الدروع المدفونة تحت الرمال يمكن كشفها بأجهزة FLIR (نظام الرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء) وذلك لأن الأسطح المعدنية للأهداف المدرعة ، تبرد بشكل أبطأ من الرمال المحيط بها . وبعدها بعدة أيام ، هاجمت طائرات F-111F محملة بأربعة قنابل موجهه ليزرياً LGB من نوع GBU-12 وبحاويات استهداف نوع Pave Tack ، دبابات عراقية في مواضع شبه مدفونة وتم تدميرها . عملية الاستهداف تبدأ مع تعيين مشغل منظومات الأسلحة في الطائرة جهاز التعيين الليزري على الهدف ، ثم يطلق قنبلته التي تزن 227 كلغم من طراز GBU-12 فتتوجه هذه متتبعه طريق قوسي حتى وصولها للهدف وتدميره . لقد دفعت تكتيكات التدمير المنظم هذه بأحد الضباط العراقيين الأسرى للقول "إثناء الحرب مع إيران ، كانت الدبابة صديق الجندي ، يجلس بداخلها كمكان أمن من نيران العدو أثناء ليالي الصحراء الباردة ، لكن أثناء عمليات عاصفة الصحراء الجوية ، كانت الدبابة عدوة هذا الجندي ، لأن الطائرات المقاتلة كانت تدمرها بدون سابق إنذار .. لقد أضطر الجنود لترك دباباتهم التي استمرت في الانفجار والعيش في خنادق تبعد 30 متراً عنها" .
كانت قيادة القوة الجوية الأمريكية كانت راضية جداً عن فعالية عملياتها الجوية ، واستطاعت في الأيام التسعة عشر قبل بدأ العمليات البرية ، تمييز المئات من عمليات التدمير المنظم للدبابات العراقية ، أو "قطف والتقاط دروع العدو" Picking off enemy armor ، التي قامت بها الطائرات F-15 E و A-6 و F-111F ، وهذه الأخيرة أثبتت جدارتها عندما قامت اثنتان منها بحمل 16 قنبلة وتدمير 16 دبابة عراقية في جولة واحدة . الطائرة F-111 صممت للقيام بعمليات القصف الإستراتيجي بعيد المدى ، لا أن تدمر دبابة واحدة أو أهداف مدرعة أخرى مفردة ، ورغم ذلك وعندما دعت الحاجة ، طورت أطقم هذه الطائرات بعض التكتيكات لمواجهة أهداف مفردة ، واستطاعت F-111 تحقيق نتائج ممتازة في هذا المجال . وفي أحدى المناسبات قامت طائرتي F-15E تحملان ما مجموعه ثمانية قنابل من نوع GBU-12 بتدمير 16 عربة مدرعة عراقية في هجمة واحدة . لقد عبر العديد من الطيارين عن ارتياحهم لمشاغلة أهدافهم إما من ارتفاعات عالية جداً أو من ارتفاعات منخفضة جدا ً ، حيث أثبتت الدفاعات العراقية عن عدم جاهزيتها . وشكلت القنابل الذكية من نوع GBU-12 نحو 50% من القنابل دقيقة التوجيه التي أطلقتها القوة الجوية الأمريكية .
في الجهة المقابلة تمتلك الطائرات البطيئة ، أو طائرات الدعم الجوي القريب CAS التي هي مدار اهتمامنا هنا ، فاعليات قتالية مميزة لتدمير الأهداف المدرعة ، أكبر من تلك التي تمتلكها الطائرات السريعة ، ذلك لأنها مجهزة لإحداث أضرار على أهداف فردية ، بأسلحة مصممة خصيصاً لهذه المهمة ، أي أنها مزودة بتشكيلة من الأسلحة دقيقة التوجيه ، تستطيع مهاجمة هدف معزول أو أهداف مجتمعة بدقة كبيرة ، فهي ليست مصممة لأسلوب نثر الذخيرة وتشتيتها scattering ، كما في الطائرات السريعة ، على أمل إصابة هدف أو اثنين ، رغم قدرتها على ذلك .. لقد جاء اعتماد مصطلح الدعم الجوي القريب CAS لنعني به تلك الطائرة المخصصة لإلقاء القنابل وإطلاق الصواريخ ونيران الرشاشات على قوات العدو بكافة أصنافها وتشكيلاتها من مشاة ودروع ومراكز قيادية وغيرها في جبهات القتال ، كذلك مهاجمة خطوط الإمداد والتموين في الخطوط الأمامية . حيث تتصف عمليات الهجوم والدعم الناري عند هذه الحدود بسرعة التقلب والتبدل ، فبغض النظر عما تحمله الطائرة في خارجها من تجهيزات وأسلحة ، فإن قدرتها على الاستمرار في تنفيذ المهمة تتغير باستمرار ويتغير أداؤها بفعل عدة عوامل ، منها السرعة والارتفاع وحرارة الهواء المحيط والضغط الجوي ، في الوقت الذي ينخفض فيه وزن الطائرة طردياً مع احتراق الوقود واستهلاكه .
وفي مهمة نموذجية وظروف جوية ملائمة ، تقلع الطائرة وهي ثقيلة الأحمال ، وتتخذ مساراً حاد الميل نحو الارتفاعات العالية فوق الأراضي الصديقة ، وعندما تصل إلى الارتفاع المحدد ، فإنها تنطلق بسرعة اقتصادية ، يتناقص فيها استهلاك الوقود ، حتى وصولها إلى الأراضي المعادية ومنطقة الهدف ، هنا تتخذ الطائرة مساراً انحدارياً ، لتصل إلى مستوى تحليق منخفض من أجل تفادي الرادارات والنيران المضادة للطائرات ، كما وتحرص الطائرات في هذه المرحلة على التخلص وإلقاء خزانات الوقود الإضافية ، لتخفيض حمولة الأجنحة ومعه تخفيف قوة الجر . وبينما تخترق الطائرة منطقة الهدف المعادي بسرعة عالية وعلى مستوى منخفض مع إحراق الوقود بأعلى معدل ، فإنها تبدأ في إلقاء حمولتها على مواقع العدو ، وبالنتيجة ينخفض وزن الطائرة وتنخفض مقاومة الهواء لها . وبعد إنجاز العملية ، تعود الطائرة أدراجها بسرعة كبيرة وعلى مستوى منخفض ، وحالما تصل الطائرة إلى الأجواء الصديقة ، تتجه صاعدة إلى الارتفاعات العليا ، حيث تحلق وتطير بسرعة مثالية بالنسبة لاستهلاك الوقود ، وتكون ردة فعل الرياح (نتيجة اختراق الطائرة السريع للهواء) مقياساً لمستوى راحة الطيار في التحليق ، فعندما تكون سرعة الرياح منخفضة ، يتفادى الطاقم الاهتزازات العنيفة والتي تخفض فاعليتهم بشكل واضح وخطير .
يرى الخبراء العسكريون إنه وفي الوقت الذي تستطيع فيه طائرات الدعم الجوي القريب CAS تحقيق هجمات دقيقة ، على أهداف ميدانية ربما تكون بعيدة مئات الأميال وخلال ساعات محدودة ، إلا أنها ليست الدواء الشافي العام لجميع الأمراض ، فلهذه الطائرات نقاط قوتها ، ولكن ضمن حدود معينة ، وربما تكمن درجة ضعفها الأبرز في عدم قابليتها على العمل في جميع الأحوال الجوية weather conditions بذات الكفاءة ، كما هو الحال عند العمل خلال النهار أو مع السماء الصافية . عموماً تتضرر القوات البرية كذلك بهذه الظروف ، ولكن ليس إلى نفس الحد . إن المعركة البرية ليست مجرد أنظمة مضادة للدبابات مقابل تشكيلات مدرعة ، إنها صراع متداخل ومتمازج بين كل الأسلحة ، فالدبابات لا تدخل المعركة دون أسلحة إسناد تدعمها ، بل تعمل بالتنسيق مع الإسناد الجوي القريب والمدفعية والمشاة الآلي وأنظمة الدفاع الجوي المؤلفة من صواريخ ومدافع .. وأمام هذه الخلفية يجب دراسة قدرات طائرات الدعم الجوي القريب CAS في الدور المضاد للدروع . فعلى الرغم من التقدم المدهش للأسلحة الحديثة ، التي سمحت تقريباً لأي طائرة بأن تجهز بأسلحة مضادة للدروع (بينما القليل منها فعال حقاً) ، إلا أن المهمة لا تقتصر على إيجاد الهدف وضربه ، بل إن العملية أكثر تعقيداً من ذلك ، حيث يواجه هذا النوع من الطائرات تهديدين رئيسيين في ساحة المعركة ، أولهما مقاتلات العدو المتقدمة ، والآخر الدفاعات الأرضية ، فمن الطبيعي استحالة تأمين الدعم الأرضي المطلوب بالطائرات المخصصة ، في غياب تفوق جوي air superiority على الخصم ، على الأقل مؤقتاً ضمن منطقة العمليات ، وبعد انتزاع التفوق الجوي من العدو ، يبقى التهديد الرئيس الباقي وهو أنظمة الدفاع الجوي الحديثة ، التي تشتمل عادة على بطاريات مدفعية مضادة للطائرات وصواريخ موجهة أرض-جو surface-to-air missiles . وينحصر الدفاع الأساس لمواجهة هذه الأخطار ، في استخدام السرعة القصوى المتاحة وتفادي الإطباق على الطائرة من قبل أنظمة توجيه النيران المعادية على المستوى الأكثر انخفاضاً ، بالإضافة إلى المناورة الجيدة . ولكي تجد الطائرة هدفها وتقتنصه ، فإنها بحاجة إلى استخبارات دقيقة ، وأنظمة كشف وتحسس يعتمد عليها ، وبالتأكيد فإن المطلب الأساس هو طيارين حادي النظر وذوي مهارات جبارة . ولكي تضرب الهدف (والذي نتحدث عنه الآن هو تشكيل مدرع وليس دبابة مفردة) فإن اختيار السلاح هو مطلب مهم ، بالإضافة إلى نظام دقيق لتحديد الأهداف وتعيينها Accurate Aiming System . فالبقائية هي مجموع السرعة ، المناورة ، الطيران الجيد ، العمل الجماعي ، والإجراءات المضادة والاختفاء .
رصاص الرعد أو قانصة الدبابات A-10 كمثال ..
صممت الطائرة A-10 التي تكنى أيضاً برصاص الرعد Thunderbolt لتكون قابلة للبقاء رغم عدم إمكانية خلودها . وعند ظهورها أثارت هذه الطائرة خلافات عديدة بين الخبراء إلى حد الحكم عليها بالإعدام ، إلا أنها عادت لتفرض نفسها إلى واجهة الأحداث خلال حربي الخليج الأولى 1991 والثانية 2003 ، وكان مدفعها ذو السبطانات السبع عيار 30 ملم ورقتها الرابحة . جاء تصميم الطائرة الأمريكية A-10 كمدمرة دبابات ذات مدفع كبير وصواريخ دقيقة ، وعلى عكس المقاتلات السريعة ، فإنها مصممة للعمل دون الحاجة للطيران فوق منظومة الهدف ، وتسمح لها سرعتها البطيئة وقابليتها على المناورة ، بالهجوم والابتعاد بسرعة كبيرة عن منطقة الهدف .
بدأت الاختبارات مبكراً على هذا النوع من الطائرات ، لتدخل مرحلة الإنتاج في 10 يناير العام 1973 ، وطارت النسخة الأولى منها في أكتوبر من العام 1975 .. للطائرة A-10 قدرة مناورة متميزة ومتفوقة superior maneuver في السرعة والارتفاع المنخفض ، ويرجع ذلك بالفضل في أحد جوانبه ، للمساحة العريضة للأجنحة ونسبة واجهة الجناح الطويلة ، والجنيحات الكبيرة (الجزء المتحرك من جناح الطائرة) . وتسمح واجهة الجناح الطويلة بالإقلاع القصير أيضاً ، وهذا يسهل للطائرة قابلية الإقلاع والهبوط من مدرجات المطارات الأمامية الوعرة ، والتي يمكن أن تكون بالقرب من الخطوط الأمامية لمنطقة العمليات . تستطيع الطائرة A-10 التجول في سماء المعركة لفترات طويلة ، والعمل على ارتفاع منخفض . كما تستطيع الطيران بسرعة نموذجية بطيئة نسبياً تبلغ 555 كلم/س ، التي تجعلها منصة مثالية لإطلاق أسلحة الهجوم الأرضي مقارنة بالمقاتلات القاذفة السريعة التي تجد صعوبة في أغلب الأحيان لاكتساب وتعيين الأهداف الصغيرة المتحركة .
لقد كانت الطائرة F-16 المقياس الذي تقاس علية قابلية المناورة maneuver capability عند الطائرات المقاتلة ، ولكن في السرعات المنخفضة فإن طائرة A-10 تتجاوزها بسهولة ، وفي الكثير من الحالات تستطيع A-10 أن تهاجم وتبتعد دون الدخول مطلقاً في منطقة القتل لأنظمة الدفاع الجوي المعادية . ومع ذلك فقد ثبت من خلال التجارب ، أنه في دخان وفوضى ساحة المعركة ، تصبح عملية التفادي الكامل لأنظمة الدفاع الجوي أمراً مستحيلاً ، وأن التعرض للضربات أمراً وارداً ، ولهذا فقد صممت هذه الطائرة لتبقى حية بدرجة استثنائية ، فهي قادرة على العودة إلى القاعدة بنصف جناح ممزق ، أو عند فقدها جزء من الذيل أو أحد محركاتها ، أو عند إصابتها بأي ضرر هيكلي آخر .
وعند الحديث عن متانة الطائرة A-10 ، يمكن القول إن هيكل الطائرة القوي يمكن أن ينجو من ضربات مباشرة بطلقات خارقة للدروع armor-piercing ، أو شديدة الانفجار high-explosive من العيار 23 ملم . إن كابينة القيادة وأجزاء من منظومة الطيران ، محمية بحوض دائري يزن نحو 408 كلغم ، مصنوع من صفائح مادة شديدة الصلابة يطلق عليها التيتانيوم titanium ، تتفاوت سماكته بين 12-38 ملم . ولحماية الطيار من الشظايا المحتملة ، جرى تبطين السطح الداخلي للحوض بصفائح متعددة لكبت الشظايا ، مصنوعة من نسيج الكيفلار متعدد الطبقات multi-layer Kevlar . زجاج غرفة القيادة الأمامي هو أيضاً من النوع المقاوم للرصاص ، حيث تبلغ سماكته 38 ملم ويستطيع توفير حماية من مقذوفات العيار 23 ملم .
يدفع الطائرة A-10 محركين نفاثين نوع TF34-GE-100 من إنتاج شركة General Electric ، وقد يتساءل البعض عن أسباب الموقع غير العادي لهذه المحركات على جسم الطائرة ، والسبب الأول يعود لكون الطائرة معدة أساساً للانطلاق من القواعد الأمامية ، والتي تكون مدرجاتها عادة غير مهيأة ومنخفضة الاستعداد ، فالمستوى المرتفع للمحركات يقلل من احتمالية دخول الرمل أو الحصى لفتحة المحرك ومن ثم إعطابه . هذا يسمح للمحركات أيضاً للبقاء في وضع التشغيل دون الخوف من دخول أجسام غريبة لها ، كما يسهل هذا الترتيب من عملية صيانة المحرك . إن وضع الأجنحة الأقرب من الأرض (نتيجة رفع المحركات ووضعها بصورة مستقلة) يساعد على صيانة الطائرة وإعادة تسليحها أكثر مما لو كانت المحركات محملة على الأجنحة .
تحمل الطائرة A-10 عدد 11 نقطة تعليق تحت الجناحين والبدن ، ويمكن استخدام تسعة منها أو عشرة في وقت واحد . وتحمل النقطتين الخارجيتين صاروخي جو-جو نوع A1M-9 Sidewinders للدفاع عن النفس ، في حين يمكن استخدام نقطة أخرى لحاضن تشويش الكتروني ECM pod من نوع ALQ-131 . ويمكن للطائرة حمل موزع شعلات خداعية نوع ALE-40 بالإضافة إلى متعقب ليزري نوع AAS-35 Pave Penny . وهذا الأخير على الجهة اليمين من الطائرة ، هو عبارة عن مقتفي أثر ليزري laser spot tracker (وليس معين ليزري designator لإنارة الأهداف) لالتقاط الإشارات المرتدة عن الأهداف المعينة والمحددة ليزرياً ، ومن ثم مهاجمتها بأسلحة الطائرة بعد عرض معلومات الهدف على شاشة العرض الرأسية للطيار HUD . هناك أيضاً نظام LANTIRN (اختصار نظام الملاحة على الارتفاع المنخفض ، والاستهداف بالأشعة تحت الحمراء أثناء الليل) ويسمح هذا النظام للطائرة بالطيران على ارتفاع منخفض في الليل والأحوال الجوية غير الملائمة ، حيث يحتوي النظام على مجس تحت الأحمر infrared sensor يعرض صورة تحت الحمراء من الهدف للطيار .
تستطيع الطائرة A-10 أيضاً حمل تشكيلة كبيرة من القنابل حرة السقوط وتلك الموجهة ليزرياً LGB ، أمثال MK82 وMK84 وقنابل عنقودية من نوع MK20 Rockeye ، وتشكيلة أخرى من الذخائر المضادة للأفراد والدروع ، بما في ذلك قنابل النابالم وحاويات المقذوفات غير الموجهة . أما التسليح القياسي للطائرة A-10 بالإضافة إلى صواريخ "مافريك" Maverick ، فهو المدفع GAU-8/A والذي يعتبر المدفع الوحيد متعدد السبطانات المصمم خصيصاً لقتل الدبابات والهداف المدرعة الأخرى . هذا المدفع من أنتاج شركة "جنرال إلكتريك" General Electrics ويشتمل على سبعة سبطانات عيار 30 ملم ، ويمكن اعتباره من أقوى المدافع التي يمكن أن تركب على طائرة . معدل الرمي في المدفع يصل إلى 4,200 طلقة في الدقيقة ، أو 2,100 طلقة في الدقيقة ، حسب الاختيار ، كما يمكن أيضاً إطلاق رشقات من 10 إلى 250 طلقة .
موضوع: رد: الوداع المؤجل - A-10 Thunderbolt II الأحد 2 أبريل 2017 - 20:14
fulcrum77 كتب:
بصراحة يا عزيزي!!! السوخوي 25 طائرة فعلاً مميزة و سعرها مقبول , أتمنى أن نشتري عدد منها فلقد ثبتت الحاجة لها في حربنا الأخيرة. بالنسبة للطرف الأميركي أعتقد أنه يحتاج إلى تحليل متطلباته بدقة قبل الإقدام على أي خطوة مكلفة, حتى يحين ذلك الوقت الثاندربولت يجب أن تبقى في الخدمة, تحياتي.
للمقارنه من ناحية التدريع بين ال A-10 وال Su-25 :
بدن ال A-10 Thunderbolt II قادر على الصمود للمقذوفات المعاديه الخارقه للدروع والعاليه الانفجار الى عيار 23 ملم كما ان مقصوره الطيار قادره على الصمود للطلقات عيار 23 ملم و 57 ملم هذه الطائره مجهزه بدروع من التيتانيوم يبلغ وزنها 540 كغم تعزل ايضا بدن الطائره عن محركاتها
سمك تدريع ال A-10 يتراوح بين 13-38 ملم من التيتانيوم سمك تدريع ال Su-25 يتراوح بين 10-25 ملم
ووفقا لهذه المواصفات فال A-10 تتفوق من ناحية تدريع البدن عن ال Su-25
موضوع: رد: الوداع المؤجل - A-10 Thunderbolt II الأحد 2 أبريل 2017 - 20:49
mi-17 كتب:
للمقارنه من ناحية التدريع بين ال A-10 وال Su-25 :
بدن ال A-10 Thunderbolt II قادر على الصمود للمقذوفات المعاديه الخارقه للدروع والعاليه الانفجار الى عيار 23 ملم كما ان مقصوره الطيار قادره على الصمود للطلقات عيار 23 ملم و 57 ملم هذه الطائره مجهزه بدروع من التيتانيوم يبلغ وزنها 540 كغم تعزل ايضا بدن الطائره عن محركاتها
سمك تدريع ال A-10 يتراوح بين 13-38 ملم من التيتانيوم سمك تدريع ال Su-25 يتراوح بين 10-25 ملم
ووفقا لهذه المواصفات فال A-10 تتفوق من ناحية تدريع البدن عن ال Su-25
فلسفة التصميم الروسية تختلف عن تلك الأميركية و نتج عنها طائرة أنتجت بأعداد أكبر و لزبائن محليين و أجانب (الطائرة الأمريكية لم تصدر إلى أي بلد مهما كان حليفاً ) و كان سعر تصنيعها أرخص بشكل ملحوظ من نظيرتها الأميركية حيث تكلفة أنتاج طائرتين A-10 أكبر من كلفة إنتاج ثلاث طائرات Su-25!!! (و للعلم معدن التيتانيوم غالي الثمن و تشكيله صعب, لذلك وجب إستخدامه بعناية و دونما تبذير).