عبد المنعم رياض
field marshal
الـبلد : التسجيل : 01/06/2010 عدد المساهمات : 4497 معدل النشاط : 6513 التقييم : 1954 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| |
عبد المنعم رياض
field marshal
الـبلد : التسجيل : 01/06/2010 عدد المساهمات : 4497 معدل النشاط : 6513 التقييم : 1954 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: ماكرون ينقذ أوروبا... ويترتب على الألمان دفع المال الأحد 21 مايو 2017 - 1:03 | | | فرنسا تحمي أوروبالم تبالغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مدح الموقف الفرنسي من أوروبا، عندما أشارت في اللقاء الذي جمعها والرئيس الجديد إيمانويل ماكرون في برلين إلى أن «أوروبا تنجح بنجاح فرنسا وألمانيا»، وهي إشارة واضحة إلى الدور الذي يلعبه البلدان في «القارة العجوز»، التي تعرضت لأزمات متلاحقة، كان أبرز تجلياتها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي كان يعول عليه في صياغة مستقبل جديد ومختلف لأوروبا. فوز ماكرون، الشاب الأربعيني، برئاسة فرنسا، خلص أوروبا من كابوس عودة القارة بأكملها إلى اليمين، في حال فوز مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية بالرئاسة، خاصة وأن أسهمها ارتفعت خلال الأشهر القليلة الماضية، متكئة على تنامي ظاهرة اليمين في أوروبا، وبالذات في هولندا والنمسا وغيرهما. يمكن القول إن فرنسا، بتصويتها لصالح ماكرون، حمت أوروبا من الانزلاق في دوامة الصراع بين اليمين واليسار وأوقفت هرولة «القارة العجوز» إلى مزيد من المجهول، لأن تعثر فرنسا كان يعني إفساح المجال أمام قوى اليمين في أوروبا كلها لأخذ الطريق نفسه، ولوجدت ألمانيا نفسها، والتي تعد إحدى القلاع الكبيرة في القارة، في موقف خطر، قد يعيدها إلى حظيرة التطرف من جديد. يمكن القول إن فرنسا وألمانيا هما جناحا الجسم الأوروبي بأكمله، وإذا تعثرت إحداهما صار من الصعب على أوروبا أن تمضي إلى الأمام، ومع ذلك فإن على الاتحاد القائم بين دولها أن يجد طريقة جديدة لإصلاح الخلل في تركيبته، بعد الضرر الذي ألحقه خروج بريطانيا من الاتحاد، والمخاطر التي لا تزال قائمة جراء ذلك، ويمكنها أن تؤثر في مسيرته في المرحلة المقبلة. ربما لهذا السبب ولغيره، طرح الرئيس الفرنسي الجديد مطلب إصلاح الاتحاد الأوروبي حتى يتمكن من الصمود في وجه التحديات الذي تواجهه في العقود المقبلة، حيث طالب في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيرته الألمانية في أول زيارة خارجية له منذ وصوله إلى قصر الإليزيه بما أسماه «خريطة طريق فرنسية ألمانية» من أجل خوض إصلاحات عميقة بشأن الاتحاد الأوروبي، لأنه يدرك أنه «بدون أوروبا لن نحصل على سلام أو حرية أو ازدهار». تصريحات ماكرون في ألمانيا جاءت متسقة مع ما كان يطرحه خلال الحملات الانتخابية للفوز برئاسة فرنسا، فقد كان خلال هذه الحملات يدعو إلى الإصلاح أو مواجهة احتمال خروج فرنسا من الاتحاد والذي أسماه «فريكست»، على غرار «بريكست» البريطاني. مهمة إصلاح الاتحاد الأوروبي لم تعد رغبة فرنسية أو حتى ألمانية، التي وعدت مستشارتها ميركل بالنظر في مراجعة معاهدة الاتحاد، بل رغبة أوروبية عارمة، فقد اتضح أن الاتحاد ومؤسساته التي انبثق عنها يحتاج إلى إعادة تجديد، أو كما يقال لدى خبراء التقنية «إعادة ضبط»، نظراً لما لحق بهذه المؤسسات من ترهل خلال العقود الماضية، وهي خطوات تبدو ضرورية إذا ما أريد للاتحاد أن يستمر.الخليج |
|