كانت خطة الجنرال بلات تعتمد علي إرسال الاطواف الازعاجية واطواف استكشافية مع الاحتفاظ بالقوة الأساسية لمقابلة أي تهديدات محتملة بالاضافة الي ضرب الايطاليين بالطائرات الجوية البريطانية . وفي 5 يوليو 1940 سرية من كتيبة البوركشير من القضارف لحماية كبرى البطانة والدفاع عن مناطق القلابات وقام البريطانيون بتجنيد أعداد كبيرة من الهدندوه والاثيوبين للعمل كجواسيس وإحضار المعلومات من الايطاليين وفي عام 1940 وصلت تعزيزات مختلفة الي السودان مثل الفرقة الخامسة الهندية وكتيبة مدرعات من مصر ومدافع مضادة للدبابات وبوصول هذه التعزيزات قام الجنرال بلات بتكوين ثلاثة لواءات وكل لواء به كتيبة بريطانية وكتيبتين هندية كما وصلت تعزيزات مصر وكينيا وكانت قوة دفاع السودان تعمل ضمن هذه القوات كانت قوة الايطاليين في كسلا وما حولها حوالي 13,500 رجل ومجموعتين زائد سرية دبابات بالإضافة إلي لواء مشاة زائد مجموعتين ميكانيكية زائد مدفعية متوسطة وفي منطقة القلابات كتيبة مشاة . وكان الايطاليون في هذه المناطق الثلاثة في حالة تحركات مستمرة ويعتقدون انهم كانوا يخططون لإنشاء رأس جسر في نهر عطبرة والتقدم إلي الداخل . ابقي الجنرال بلات لواء من الفرقة الخامسة الهندية تحت قيادته في بورتسودان اما بقية الفرقة الهندية بالإضافة الي مجموعات قوة دفاع السودان فقد كلفت بمنع تقدم الايطاليين الي الخرطوم من قوز رجب وحتى القلابات أي في مواجهة ( 100 ميل ) وجهزت قوة متحركة سميت بقوة عزالي وضعت بالقرب من كسلا للتوغل إلي داخل ارتريا لتأخير أي تقدم للعدو .
وكان اللواء الهندي العاشر في منطقة الوسط لحماية كبرى البطانة وفي منطقة بورتسودان توزعت القوات الفرنسية حول سواكن .
وكانت المهمة الرئيسية للقوات الجوية البريطانية هي التنسيق مع البحرية البريطانية لحماية طرق المواصلات في البحر الأحمر ولتحييد وتدمير الطيران الايطالي ولمساعدة القوات البريطانية وفي 19 يناير قرر الجنرال بلات التقدم لمهاجمة الايطاليين أثناء تحركاتهم وفي 18 يناير 1941م قصفت كسلا بواسطة الطيران البريطاني ثم بداء التقدم لمطاردة الايطاليين وتقدمت مجموعتان المجموعة الأولي في الجزء الشمالي وتتكون من الفرقة الرابعة الهندية اقرادات.
المجموعة الثانية تحركت من الجزء الجنوبي وتتكون من الفرقة الخامسة الهندية واتجهت إلي بورنين وأمام هاتان المجموعتان تقدمت السرايا الميكانيكية لقوة دفاع السودان والسرايا المدرعة الهندية .
وتقف تقدم القوات عندما وصلت هذه القوات بالقرب من مرتفعات كرن.
وكرن كانت محصنة تحصيناً قوياً بواسطة الايطاليين . وكانت هذه المرتفعات في حالة احتلالها تقود الي أسمرة ومصوع . وبعاد قتال دام لمدة شهرين تمكنت القوات من احتلال كرن . وكانت خسائر القوات كبيرة فقد فقدت الفرقتان الهنديتان الرابعة والخامسة ما يقارب الي 4 الي 5 ألف رجل وبعد انتهاء المعركة وسقوط مصوع استسلم 4 ألف من الايطاليين + 300 مدفع غنمها الجنرال بلات ومئات من الحلفاء الايطاليين هربوا الي الجبال .
كانت معركة كرن شرسة بالغرب من الايطاليين تمكنوا من الانسحاب بمعظم أسلحتهم ورجالهم الا أنهم لم يتمكنوا أبداً الو قوف والقتال بكفاءة بعد هذا الانسحاب . لقد حارب الجنود السودانيون بشجاعة ومقدرة عظيمة واثبتوا في كل هذه المعارك إنهم جنود أشداء وأقوياء وشجعان ولكن رغم ذلك تم استقلالهم بواسطة البريطانيين الذين كانوا يهدفون لمصالحهم الخاصة ولكن نسبة لان البريطانيين كانوا قد وعدوا البلاد المستعمرة بأنهم سوف يمنحونها الاستقلال اذا وقفت معها في المعركة وعليه فقد ساند مؤتمر الخرجين البريطانيين في هذه المعركة وهذا ما يدل ان الجنود السودانيون قاتلوا بعنف وشدة لحماية وطنهم من جهة ولنيل الاستقلال من جهة أخرى .
المصدر