المجد - خاص
قرر جيش العدو الصهيوني توسيع نطاق استخدام منظومة "معطف الريح" أو ما تعرف بــ "تروفي" ليشمل جميع الآليات والمدرعات الصهيونية المنضوية داخل الخدمة العسكرية بهدف التصدي لأي استهداف من صواريخ المقاومة المضادة للدروع.
وجاء ذلك في تقرير مطول نشره موقع والا الصهيوني، والذي استعرض فيه المراحل التي مرت بها منظومة الدفاع عن الآليات والمدرعات "تروفي" والتطويرات المضافة على النظام، انتهاءً بتجربته العملية خلال الحرب ضد قطاع غزة عام 2014م.
ويعتقد "يفتاح كلينمان" مدير قسم التطوير لمنظومات الدفاع للمركبات المدرعة في شركة "رفائيل" الصهيونية، أنه لا يوجد مثيل لمنظومة "معطف الريح" في عالم الذراع البري من حيث النجاح والقوة.
وكشف التقرير لأول مرة أن المنظومة نجحت في إحباط حوالي 15 محاولة لإطلاق صواريخ مضادة للدروع تجاه دبابات الجيش خلال الحرب الأخير ضد قطاع غزة عام 2014م.
وحسب والا، فإن منظومة "تروفي" أصبحت الأكثر تقدماً على مستوى العالم، وبهذا التقدم تكون الصناعات العسكرية الصهيونية قد تفوقت على غيرها من الصناعات العسكرية العالمية.
ووفقا للتقرير، فإن رئيس أركان الجيش الصهيوني غادي آيزنكوت قرر مؤخرا حماية كافة الدبابات والمدرعات في المستقبل القريب من خلال تركيب نظام معطف الريح، الذي يشمل رادارًا يرصد عملية إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات والدروع عن مسافة لا تقل عن 5 كيلومترات ويفجر تلك الصواريخ قبيل إصابتها للدبابة.
ونشر الموقع فيديو للمقاومة الفلسطينية وهي تطلق قذائف مضادة للدروع من نوع (أر بي جي 29) تجاه مدرعات العدو خلال الحرب الأخيرة، ويظهر في الفيديو تفعيل نظامي "تروفي" وتفجير تلك القذائف قبل إصابتها للمدرعات.
وفي ذات السياق أوضح ضباط في سلاح المدرعات التابع لجيش العدو أن ما يميز المنظومة عدم اقتصارها على اعتراض الصواريخ المضادة للمدرعات بل يتعداه إلى تحديد مكان الرامي واستهدافه خلال ثوان معدودة.
وأضاف الضابط أن المنظومة منحت القوات زيادة القدرة على المناورة الحركية من خلال الدخول في الأماكن المهددة دون الاكتراث للصواريخ المضادة للدروع على عكس ما كان سابقاً حيث كان تستغرق عملية دخول المدرعات إلى الأماكن المهددة ساعات عديدة بسبب الحاجة إلى غطاء جوي وإسناد ناري كافي لإخماد مرابض مضادات الدروع