تعرّف على المناطيد الروسية …سلاح جو المستقبل
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن الاختبار النهائي للمناطيد، وسيتم الإعلان عن نتائجه رسميا في أواخر خريف هذا العام. وبحسب ما نقلت سبوتنيك في 10 تموز/ يوليو، سوف تظهر النتائج ما إذا سيكون لهذه المناطيد مستقبل. وأشار العسكريون إلى أنهم ينتظرون الردود الإيجابية من قبل اللجنة، بفارغ الصبر، فلديهم الكثير من الخيارات لاستخدام هذه المناطيد. فما هو الدور الذي ستلعبه هذه المناطيد في الحرب؟
استخدمت البالونات والمناطيد لأول مرة، قبل الحرب العالمية الأولى. واستخدمت الإمبراطورية الروسية “أسطول البالونات” بهدف التنقل والاستطلاع، أما الجيش الألماني صنع من المناطيد قاذفات، لعبت دور الطيران الاستراتيجي، وكانت قادرة على تدمير المواقع الهامة للعدو.
وتستطيع المناطيد الحديثة أداء نفس الأدوار، ولكن ما أهميتها؟ وقد يصبح الدور الرئيسي للمناطيد الحديثة في الجيش الروسي المراقبة. فهي قادرة أن تبقى في السماء ليس لساعات، بل لأشهر.
طورت شركة “أفغور- روس أيرو سيستيمز” منطاد “بيركوت”، وهو قادر على التحليق على ارتفاع 22 كيلومتر لمدة ستة أشهر. في الوقت نفسه هو قادر على حمل مئات الكيلوغرامات من المعدات.
وبالمقارنة مع القمر الصناعي، المنطاد قادر على البقاء فوق النقطة المحددة، وبذلك قادر على رصد أي جزء من حدود الدولة والتحذير في الوقت المناسب من اقتراب المهربين والجماعات المسلحة.
وبالمقارنة مع إطلاق صاروخ، فإن إطلاق المنطاد يحتاج موارد أقل بكثير، أما المروحيات فتحتاج إلى الوقود. كما أن المناطيد يمكن استخدامها لدعم الأساطيل. الغواصات الحديثة أصبحت غير مكشوفة للرادارات، ولكنها بقيت واضحة إذا نظر إليها من الأعلى، بالتأكيد المروحيات قادرة على تدمير الغواصات بشكل أفضل، ولكن الكشف عن المناطيد أصعب، فهي قادرة على مراقبة العدو لأيام.
وأهم ميزة في المنطاد هي التحكم الذاتي الكامل، وبالتالي عدد قليل من الناس قادر على مراقبة كل حدود روسيا بشكل مستمر.
هل الجيش الروسي بحاجة إلى هذه المناطيد؟ بالتأكيد. فالكثير من البلدان تطور المناطيد في بيلاروسيا وإسرائيل والصين والولايات المتحدة الأمريكية، والآن روسيا لديها كل الفرص لاستعادة “أسطول البالونات” الأسطوري.
المصدر