أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: هل يتشكل تحالف عسكري روسي - صيني؟ السبت 8 أبريل 2017 - 16:06
نظرا لمستوى الاتصالات على المستوى العسكري بين روسيا والصين، فإن الدولتين قد شكلتا بالفعل كتلة عسكرية بحكم الأمر الواقع، ولكن هناك فرصة ضئيلة لمثل هذا التحالف ليصبح رسميا، يقول فاسيلي كاشين.الصين هي الآن المحور الرئيسي للدبلوماسية العسكرية الروسية. ولا يوجد أي بلد آخر خارج اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية السابق لديه مثل هذا المستوى من الاتصالات العسكرية والتعاون مع موسكو.
ويشمل هذا التعاون عقد اجتماعات منتظمة بين وزارتي الدفاع وقيادتي القوات المسلحة للبلدين. وهناك أيضا العديد من المناورات العسكرية الرئيسية وعدد كبير من المسابقات العسكرية، صمن فعاليات التدريب العسكري بينهما.وذكر وزير الدفاع الروسي سيرجى شويجو انه تم تدريب حوالى 3600 ضابط صيني في المؤسسات العسكرية الروسية منذ بداية التسعينيات. وكان لبعض هؤلاء الضباط مناصب كبيرة في جيش التحرير الشعبي.
وهذا يشير إلى أنه للمرة الأولى منذ أيام الصداقة الصينية السوفييتية في الخمسينيات، يشكل الكادر من كبار الضباط والجنرالات ذوي خلفية التعليم الروسية، مواقع مهمة نتيجة لتفهم أهمية المدرسة الروسية العسكرية، في الصين.
تدريبات التكنولوجيا الفائقة
لقد كانت تدريبات "بعثة السلام" و "البحر المشترك" التي تجرى سنويا بين البلدين تتفاعل فيما هو أبعد بكثير من مكافحة الإرهاب، ويشمل ذلك ممارسة أكثر جوانب التكنولوجيا الحديثة للحرب الحديثة. ويشمل أيضا التدريبات البحرية للحرب المضادة للغواصات والدفاع الجوي والقيام بعمليات برمائية.
وتشمل التدريبات البرية حرب الأسلحة مجتمعة مع تفاعل وثيق بين مختلف فروع القوات المسلحة: على سبيل المثال الطيران طويل المدى.
في عام 2016 تم إضافة تمارين منتظمة لقوات الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي إلى جدول التدريب الزمني. وهي الآن تعقد في شكل محاكاة حاسوبية، ولكن في المستقبل يمكننا أن نتوقع العمل المشترك على أرض الواقع.
لماذا كتلة عسكرية واحدة
إن طبيعة وشدة الاتصالات العسكرية الروسية الصينية هي نموذجية بالنسبة للبلدان التي لها علاقات قوية. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الترتيب الرسمي مستحيل بين روسيا والصين حتى يقوم البلدان بمراجعة الأساس المفاهيمي لسياساتهما الخارجية.
وتتنكر الصين حتى ولو تلميحا حول الانضمام الى مثل هذه التحالفات. وتعتبر روسيا جزءا من منظمة معاهدة الامن الجماعي وهى تحالف عسكري لمجموعة من الجمهوريات السوفييتية السابقة. لكن موسكو تتعارض مع فكرة إنشاء وتوسيع التحالفات العسكرية والسياسية.
ويقوم الخط السياسي الروسي لمعارضة توسع الناتو في الشرق على هذا النهج.
استعدادات موسكو وبكين
في هذه الظروف للتعاون العسكري الروسي الصيني هدفان. أولا وقبل كل شيء الاستعداد للسيناريوهات المحددة التي يمكن أن تنتج في حالة الأزمات الإقليمية التي تؤثر على مصالح موسكو وبكين.
السيناريو الأكثر احتمالا هو أزمة في آسيا الوسطى. ولكن على الرغم من أن جيشي البلدين قد قاما بالكثير من الأعمال التحضيرية للتنسيق خلال أزمة محتملة، فليس هناك من يقين بأن موسكو وبكين ستتخذان في ظل هذه الظروف قرارا سياسيا مناسبا وتعملان معا.
والهدف الثاني هو أن يكون لدى البلدين القدرة على تغيير الشكل الحالي للعلاقات العسكرية والاستراتيجية إذا حدثت تغيرات جيوسياسية عالمية جذرية بالكامل.يمكننا أن نفترض أن أزمة عسكرية عالمية يمكن أن تدفع بالبلدين إلى تشكيل تحالف. وهذا لا يحتاج إلا إلى قرار رسمي، لأن الجزء الأكبر من الأعمال التحضيرية قد تم بالفعل مسبقا.ومن المحتمل أن تأخذ موسكو وبكين هذه الإمكانية في الاعتبار في خطط الطوارئ الخاصة بأزمة ما.
وتزيد قوة العلاقات العسكرية الصينية الروسية من ثقة البلدين في ظل تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
موضوع: رد: هل يتشكل تحالف عسكري روسي - صيني؟ السبت 8 أبريل 2017 - 23:53
اقتباس :
استعدادات موسكو وبكين في هذه الظروف للتعاون العسكري الروسي الصيني هدفان. أولا وقبل كل شيء الاستعداد للسيناريوهات المحددة التي يمكن أن تنتج في حالة الأزمات الإقليمية التي تؤثر على مصالح موسكو وبكين. السيناريو الأكثر احتمالا هو أزمة في آسيا الوسطى. ولكن على الرغم من أن جيشي البلدين قد قاما بالكثير من الأعمال التحضيرية للتنسيق خلال أزمة محتملة، فليس هناك من يقين بأن موسكو وبكين ستتخذان في ظل هذه الظروف قرارا سياسيا مناسبا وتعملان معا. والهدف الثاني هو أن يكون لدى البلدين القدرة على تغيير الشكل الحالي للعلاقات العسكرية والاستراتيجية إذا حدثت تغيرات جيوسياسية عالمية جذرية بالكامل. يمكننا أن نفترض أن أزمة عسكرية عالمية يمكن أن تدفع بالبلدين إلى تشكيل تحالف. وهذا لا يحتاج إلا إلى قرار رسمي، لأن الجزء الأكبر من الأعمال التحضيرية قد تم بالفعل مسبقا. ومن المحتمل أن تأخذ موسكو وبكين هذه الإمكانية في الاعتبار في خطط الطوارئ الخاصة بأزمة ما. وتزيد قوة العلاقات العسكرية الصينية الروسية من ثقة البلدين في ظل تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
تحياتي أخي Mi-17 إختيارك لهذا المقال وفي هذا التوقيت، هو عمل صائب وموفق. وأكثر ما أثار إهتمامي، وتقديري لما ورد بالمقال، هو الإبتعاد عن أساليب "التوكيد" التي تعج بها مقالات عديدة تروج لتسطيح فهم العلاقات بين الدول، وتراهن على مجموعاتها المستهدفة من القراء من أولئك الذين يعشقون نهايات محددة لاتحتمل أي تأويل، واستنتاجات مريحة حتى لو كانت خاطئة وبعيدة كل البعد عن الصواب. وهذا الفخ لم يقع فيه كاتب مقالنا، بل وفي المقابل لجأ لكثير من صيغ التجوز والإحتمال.
وربما يكون من المفيد هنا أن نرجع لأحد الكتب الهامة التي تناولت العلاقة بين الصين وروسيا في معرض بحث كاتبه بموضوع نهاية العالم الغربي وميلاد نظام عالمي جديد، وهو كتاب مارتن جاك Martin Jacques الشهير "حينما تحكم الصين العالم" When China Rules the World " كان العامل الأكبر الذي دفع البلدين إلى إتفاقية شراكة إستراتيجية عام 1989 هو قلقهما المشترك من سطوة أمريكا وغطرستها بعد انتهاء الحرب الباردة، حيث شعرت روسيا بهشاشة وضعها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وشعرت الصين بالعزلة بعد تظاهرات ميدان تيان آن مين. ورغماً عن ذلك فهناك شكوك جدية حول المستقبل الاستراتيجي لعلاقتهما. المشكلة الأساسية هي إحساس روسيا بالضعف من جهة وقوة الصين المتنامية من جهة أخرى. وعلى الرغم من أن حس روسيا بالهشاشة ورغبتها في السلام مع جيرانها كانت من العوامل المساعدة على التقارب بين البلدين، إلا أن ضعف روسيا جعلها تشعر بالتشكك وعدم الأمان تجاه الصين"
A shared, overarching Sino-Russian concern about the overweening power of the United States in the post-Cold War world, with Russia feeling particularly vulnerable following the collapse of the Soviet Union and China relatively isolated after Tiananmen Square, was a major factor in the signing of a strategic partnership agreement between the two countries in 1998. Nonetheless, there must be severe doubts as to the strategic potential of their relationship. The underlying problem is Russia’s sense of weakness, on the one hand, and China’s growing strength, on the other. Although the rapprochement had much to do with Russia’s sense of vulnerability following the collapse of the Soviet Union and its desire to make peace with its neighbours, that frailty also left it feeling insecure and suspicious of China
وفي موقع آخر من الكتاب وبعد أن يستعرض مارتن جاك بعض المشكلات والمخاوف بين الصين وروسيا، يصل إلى الآتي: "إلا أن هذا لا يشير إلى إحتمال تدهور العلاقة بين الصين وروسيا -إلا في حالة ازدياد مخاوف روسيا من صعود الصين بدرجة إلى أن تتجه غرباً وتسعى إلى التحالف مع الاتحاد الاوروبي أو الناتو، وهو أمر بعيد الاحتمال. غير أن هذا كله يشير إلى تصاعد التوترات نتيجة لإختلال موازين القوى بينهما مما يؤدي إلى الحد من إحتمال وجود علاقات أفضل بينهما. إلا أنه وفي الوقت الراهن على الأقل، فمن المحتمل لقلقهما المشترك من سطوة الولايات المتحدة، أن يوحد موقفهما بأسلوب محدود ولكن فعال. كما حدث بالفعل إزاء حرب العراق والتهديدات الأمريكية لإيران."
None of this is to suggest that the relationship between China and Russia is likely to deteriorate, though that is not inconceivable should Russian fears about the rise of China become acute, perhaps even persuading Russia, in extremis, to turn westwards and seek some kind of solace with the European Union or NATO. It does, however, indicate that serious tensions arising from the major imbalance of power between them are likely to constrain the potential for the relationship becoming anything more than an arrangement for maintaining their bilateral relations in good order, which, given their troubled history, would in itself be no mean achievement.81 For the time being, at least, a strong mutual concern about US power is likely to bind the two countries together, as it has already, in a limited but significant way, on issues like Iraq and Iran
ولأن الكتاب قد تم نشره في العام 2009 فأنه لم يتعرض -بالطبع- لما نواجهه من أحداث شائكة وملتهبة في الوقت الحاضر، والتي تظهر مدى التنسيق في المواقف الصينية والروسية في مواجهة المواقف الأمريكية والغرب. ولكنني رأيت ضرورة الرجوع إليه والإقتباس منه بغرض تذكيرنا بأن العلاقة بين هاتين القوتين لا تتسم بأي قدر من البساطة. تحياتي مجدداً أخي Mi-17 على حسن إختيارك.
موضوع: رد: هل يتشكل تحالف عسكري روسي - صيني؟ الأحد 9 أبريل 2017 - 12:28
اقتباس :
ولكنني رأيت ضرورة الرجوع إليه والإقتباس منه بغرض تذكيرنا بأن العلاقة بين هاتين القوتين لا تتسم بأي قدر من البساطة.
سابقا .....رغم ان الصين الشيوعيه والاتحاد السوفييتي كانا يعاديان الولايات المتحده في الحرب البارده
الا ان اغلب تحشداتهما العسكريه كانت على جانبي حدودهما وضد بعضهما البعض !!
انذاك قيل ان الخلل في العلاقه بين القطبين الشيوعيين كان حول نوع الشيوعيه !! وان الشيوعيين الصينيين فلاحين والسوفييت عمال وما الى ذلك من التفاصيل العقائديه الصعبة الفهم
لكن على مايبدو ان هنالك مشاكل اكبر سابقا وحاليا بين الصين وروسيا والولايات المتحده تلعب على وتر هذا الاختلاف
لو كتب للصين وروسيا ان يكونا كيانا اقتصاديا وعسكريا وسياسيا لمثل هذا رقما صعبا امام الامريكان
هل كانت مصادفه ان يكون ترامب يقوم بمصافحه الرئيس الصيني في نفس الوقت الذي تسقط فيه الصواريخ الروسيه على احد اقرب حلفاء موسكو !!
الامر يبدو وكان الامريكان يلعبون مع الصين وروسيا سياسة فرق تسد
اثناء الحملة الانتخابيه لترامب : كان ترامب يغازل الروس ويهدد الصين
موضوع: رد: هل يتشكل تحالف عسكري روسي - صيني؟ الأحد 9 أبريل 2017 - 22:24
mi-17 كتب:
سابقا .....رغم ان الصين الشيوعيه والاتحاد السوفييتي كانا يعاديان الولايات المتحده في الحرب البارده
الا ان اغلب تحشداتهما العسكريه كانت على جانبي حدودهما وضد بعضهما البعض !!
كلام صحيح.. لما بدأت العلاقة بين الصين والسوفيت تتحسن في الثمانينات، كان قد مر أكثر من عقدين من العداء المرير على البلدين، و قبل أن يبدأ هذا التحسن في أن يأتي أكله إنهار الإتحاد السوفيتي في مطلع التسعينات، وهو ما صنع الفرصة لتحول شامل في العلاقات بين الصين وروسيا "الظل الشاحب للسوفيت" ولكن لا يمكننا أن نُرجع الخلاف التاريخي بينهما فقط بسبب عامل أيديولوجي ساقه لنا بعض "مفكرين" العرب في صورة صراع شيوعية الفلاحين ضد شيوعية العمال، فعلى الرغم من وجود خلاف مذهبي عميق بين الصين والسوفيت -فيما بعد ستالين- إلا أن الصين لم تكن حالة شاذة، فالأمثلة عديدة على محاولات دول المنظومة الإشتراكية الانشقاق عن السوفييت وأهمها الثورة المجرية (1956) و ربيع براج (1967)، بالإضافة إلى نقابة التضامن بزعامة ليش فاليسا في بولندا في الثمانينات.
ليش فاليسا
جزاء المرتد في ستينات القرن الماضي نشب خلاف أيديولوجي و سياسي شديد بين الاتحاد السوفيتي و الصين ولكن السوفيت لم يتمكنوا من قمع الصينين، ومعالجة الأمر بالقوة كما إعتادوا على ذلك مع المرتدين من أنظمة أوروبا الشرقية. وكانت الصين خصماً عنيدا وقوياً لما تتمتع به من سمعة ومكانة لدى بلدان المعسكر الشرقي، فهي تنافس الاتحاد السوفيتي وإن كانت أضعف منه اقتصاديا و أقل في تطورها العسكري. كما أن طبيعة خلاف الصين مع السوفيت كانت مختلفة عن محاولات الردة من بعض بلدان الكتلة الشرقية، حيث حاولت بعض دول المعسكر الشرقي الإنقلاب على الشيوعية، طامحة في تكوين نظم مشابهة لما هو قائم وقتها بالغرب، في حين أن الشيوعيين الصينيين التزموا بتطبيق النظرية الماركسية اللينينية حرفيا ونافسوا السوفييت، بل وكانوا يتهمون السوفيت بالإرتداد عن النموذج الستاليني، كما إتهم الصينين السوفيت بالتوجه لمساومة الرأسمالية الإمبريالية، وكان هذا هو لب الصراع العقائدي بينهما. والحقيقة أن الاتحاد السوفييتي كان قد بدأ بالابتعاد عن النمط الستاليني منذ تولى خروتشوف زعامة الحزب الشيوعي السوفيتي الأمر الذي أثار حفيظة الماويين بالصين. أما السوفيت فكانوا يتهمون الصينين بالجمود الأيديولوجي الستاليني، والواقع أن الصينيين -بزعامة ماو تسي تونج- قد دافعوا بكل إخلاص عن النموذج الستاليني. المثير للدهشة أن الدول الشيوعية الأوروبية التي سبق وأن تمردت على الاتحاد السوفيتي من قبل وقفت إلى جانب السوفيت في خلافهم مع الصين، أما رومانيا فقد كانت اميل إلى الموقف الصيني "ولكنها كانت تتستر بإعلانها الرغبة في المصالحة والتوفيق بين الصينيين والسوفيت". وكان لكوبا ويوغوسلافيا موقفاً غير واضح ولا محدد من هذا الخلاف.
موضوع: رد: هل يتشكل تحالف عسكري روسي - صيني؟ الأحد 9 أبريل 2017 - 22:26
الحشود وصراع الحدود وقعت بين الصين والاتحاد السوفيتي سلسلة من الاشتباكات المسلحة فى عام 1969 وهي ما عُرفت بصراع الحدود (أو النزاع الحدودي) وقد حدث هذا في ذروة الانقسام الصينى السوفيتى فى الستينات. عندما أحتشد 658 الف جندى سوفيتى في مواجهة 814 الف جندى صيني في توتر هائل حدث بين الدب والتنين، وذلك على طول الحدود التى تبلغ 4380 كم . وقد قاد الصراع على جزيرة في نهر أوسوري Ussuri الدولتين إلى الحرب. هذه الجزيرة يسميها الصينيون "زنباو" بينما إسمها لدى السوفيت "دامانسكي". في 2 مارس 1969 إشتبكت دورية سوفيتية مع القوات الصينية، وادعى الجانبان أن الجانب الآخر بدأ بالهجوم. وسقط للسوفييت ٣١ قتيلا و 14 جريحا. ثم ردوا على ذلك بقصف تجمعات القوات الصينية في منشوريا وباقتحام جزيرة دامانسكي / زنباو. وزعمت القوات السوفياتية أن الصينيين تكبدوا 800 إصابة بينما سقط للسوفييت 60 مابين قتيل وجريح. بينما ادعت الصين أنها مُنيت بعدد قليل من الضحايا، أقل بكثير من الخسائر السوفيتية. وادعى السوفيت أن الجيش الصيني استخدم تكتيك التقدم بينما كان محاطا بالمدنيين والمزارعين وحيواناتهم. وبعد سلسلة من الاشتباكات الأخرى في هذه المنطقة وفي آسيا الوسطى، استعد كل جانب للمواجهة النووية. ولم يزور رئيس الوزراء السوفيتى أليكسي كوسيجين بكين فى طريق عودته من جنازة هو شى مينه فى هانوي إلا بعد أن تم تطبيق حل سياسى لتهدئة الوضع. وتم تعليق النزاع الحدودي، ولكن لم يتم حله بالفعل، وواصل الجانبان تكديسهما العسكري على طول الحدود. ولم تحدث مفاوضات جادة لترسيم الحدود إلا قبل إنهيار الاتحاد السوفياتي بفترة وجيزة في عام ١٩٩١ ، وقد إتفق الجانبان على أن جزيرة دامانسكي / زنباو تنتمي إلى الصين. وبالرغم من هذا فقد ظلت هناك مشكلة حدودية أخرى لم يتم إنهائها وإتمام إجراءات نقلها إلا في 2 يونيو 2005 عندما وقع الاتفاق وزير الخارجية الصينى لى تشاو شينغ، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
موضوع: رد: هل يتشكل تحالف عسكري روسي - صيني؟ الأحد 9 أبريل 2017 - 22:31
ماذا بعد؟! في مستقبل العلاقة الصينية الروسية مازال هناك سمن وعسل، ولكن لكي نكون منصفين فعلينا أن ندرك أن السمن والعسل لدى كل من الدب والتنين يختلفان عما ألفه الآخرون. وهنا سأعود لكتاب "عندما تحكم الصين العالم" لمؤلفه مارتن جاك، وأقتبس الآتي:
”ثمة قلق في الشرق الأقصى الروسي حيث يبلغ عدد السكان 7,5 مليون نسمة في مواجهة 112 مليون نسمة في أقاليم الصين الثلاثة الواقعة في الشمال الشرقي، والآن بعد أن أصبحت الحدود مسامية، يعبر العديد من الصينيين إلى روسيا للبحث عن عمل. وقد قدرت السلطات الروسية في عام 1994 عدد من عبروا بمليون شخص فيما قالت السلطات الصينية أنهم أقل من 2000 . ووفقاً لبعض التوقعات الديموجرافية فقد يشكل الصينيون في عام 2051 ثاني أكبر أقلية إثنية في الفدرالية الروسية"
The most obvious expression of this anxiety is to be found in the Russian Far East, where a population of a mere 7.5 million confronts a population of 112 million in the three provinces of China’s north-east. Now that the border has been made porous, numerous Chinese have crossed into Russia to seek work and ply their trade. In 1994 Russian estimates put the number of Chinese residents in Russia’s Far East at 1 million, compared with a Chinese stimate of less than 2,000. According to some demographic projections, Chinese could be the second largest minority ethnic group in the Russian Federation by 2051
كان هذا أحد العوامل التي تثير مخاوف روسيا نحو الصين، فالعامل الديموجرافي هو مصدر أزمات لروسيا بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي. وهناك تقديرات تشير إلى إنه قد يتراجع عدد سكان روسيا مقابل إجتياح المهاجرين الصينيين لها. وإذا كان حجم السكان في الصين يثير توترات في أماكن أخرى، إلا أنه في روسيا يزداد وقع وتأثير هذا التوتر نتيجة لتاريخ طويل من الصراعات، والخوف من عدم التوازن الديموجرافي.
وللروس مخاوف أخرى تتعدى العوامل الديموجرافية، فهم يدركون أن ثراء بلدهم بالنفط والغاز وبعض المواد الأولية الأخرى هو أحد عوامل إنجذاب الصين لهم، وإلى هذا الحد فليس هناك ثمة مشكلة، ولكن... يحب الصينيون أن يمارسوا اللعبة وفق شروطهم، وهذا ما يثير حفيظة الروس، فهم لا يرغبون أن يجدوا أنفسهم يوماً ما في علاقة مع الصين لا يعدوا دورهم فيها عن مجرد مزودين بالمواد الخام لجارتهم الصين.
كما أن الروس يخشون دائماً من محاولات تغلغل الصين في دول أسيا الوسطى، وهي المنطقة اتي تعتبرها روسيا مجال نفوذها الشرعي.
و مازال هناك العديد والعديد من التعقيدات في العلاقة الصينية الروسية، هذا ولم نتطرق لما تؤديه الولايات المتحدة الأمريكية من مجهوداتها بهذا الشأن.
وكما أسلفت في مساهمتي الأولى: فأن العلاقة بين هاتين القوتين -روسيا والصين- لا تتسم بأي قدر من البساطة.
mig29s
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : المهنة : طالب هندسة كهربائيةالمزاج : هادئ التسجيل : 16/03/2015عدد المساهمات : 3959معدل النشاط : 4193التقييم : 316الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: هل يتشكل تحالف عسكري روسي - صيني؟ الإثنين 10 أبريل 2017 - 17:46
من وجهة نظر شخصية و قراءة للمعطيات الحالية
فالتحالف قائم فعلا على الأقل توافق في القرارت في مجلس الأمن و هو ما يعبر عن الانسجام بين القوتين و يلاحظ تقسيم أدوار حيث أن الصين تهتم بافريقيا اقتصاديا و عسكريا (من خلال انشاء اول قاعدة عسكرية خارجية لها في جيبوتي ) و روسيا في الشرق الاوسط .
موضوع: رد: هل يتشكل تحالف عسكري روسي - صيني؟ الإثنين 10 أبريل 2017 - 20:32
من البلاهة أن نتحدث عن تحالف روسي صيني، و الروس ادرى بذلك.
الصين لا تسعى لمحاربة الغرب، بل تريد أن تصبح القوة الأولى في العالم بكل بساطة، و ليس عسكريا بل إقتصاديا أساسا و لها أطماع عسكرية محدودة.
ماذا ستستفيد الصين من روسيا؟ شيء واحد وهو ورقة الضغط الروسية الوحيدة؛ التقدم التكنولوجي العسكري.
فالصين لازالت تعتمد على الكم بدل الجودة و تتجاوزها روسيا بسنوات. ولذلك تسعى الصين لتوطيد علاقتها مع روسيا قصد تطوير نفسها عسكريا لا غير.
ماذا سيحصل حين تتساوى الصين و روسيا على المستوى التكنولوجي؟ ستتحول الصين إلى غول إقليمي و بالتالي لن تصير روسيا قادرة على مجاراتها لا إقتصاديا و لا عسكريا و لا سياسيا. هل يصب هذا في مصلحة الروس؟ قطعا لا و هم يعلمون ذلك.
و الأهم من ذلك العلاقة بين روسيا و الصين تحكمها مصالح من الطرفين و حين تنتهي المصالح الصينية مالداعي للوقوف مع روسيا؟ لا شيء.
و ربما قد تستخدم الصين تقدمها العسكري ضد روسيا أصلا قد تطالب الصين في يوم من الأيام بالجزء الشرقي من روسيا الذي تقطنه أقليات شرق آسيوية و حينها ماذا سيكون موقف الروس. و لو أن هذا السيناريو صعب الحدوث.
موضوع: رد: هل يتشكل تحالف عسكري روسي - صيني؟ الأحد 11 يونيو 2017 - 20:58
الخريطة العسكرية للتعاون الروسي - الصيني
تجاوز التعاون العسكري بين روسيا والصين إطار الشراكة العادية منذ فترة طويلة ، بالتوازي مع العلاقة ذات المستوى العالي مع حلف شمال الأطلسي قبل الأزمة الأوكرانية. لقد وصل التفاعل بين موسكو وبكين في المجال العسكري الآن إلى مستوى رفيع، وأصبح من الضروري تغيير شكله الرسمي. وقد أعطى الاجتماع الأخير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ في إطار المنتدى الدولي "حزام واحد، طريق واحد" زخما قويا لهذا التعاون. وهذا هو السبب الذى دفع وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو خلال اجتماع لرؤساء إدارات الدفاع في الدول الاعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون في أستانا إلى عرض توقيع "خريطة طريق" لتطوير التعاون العسكري بين البلدين للفترة 2017-2020. والهدف الرئيسي لهذه المبادرة الروسية هو بذل جهود مشتركة مع الصين لحماية السلام وتعزيز الامن الدولي. وتتطلب هذه المسألة تطويرا مشتركا متواصلا، غير أن وزير الدفاع الصيني الكولونيل الجنرال تشيانغ وان تشيوان قال بدوره إن مستوى الثقة بين جيشي البلدين "ازداد بشكل مستمر" في السنوات الاخيرة. وفي عام 2017، من المزمع اتخاذ عدد من التدابير المشتركة واسعة النطاق بشأن الموضوع العسكري، وصفها وزير الدفاع الصيني بانها "ضخمة وهامة". ومن الواضح أننا نتحدث عن مناورات مشتركة ومناورات لمكافحة الإرهاب داخل المنظمة. وعلى وجه الخصوص، ستجري المناورات الدولية لمكافحة الإرهاب "بعثة السلام - 2018" على الأراضي الروسية في أيلول / سبتمبر. ودعي ممثلو الهند وباكستان - البلدان المتنافسان - للمشاركة في هذه المناورات. وسيكتمل تسجيل عضوية الهند وباكستان في منظمة شانغهاي للتعاون خلال يومين. وتجدر الاشارة الى أن تجديد وتقوية منظمة شانغهاي للتعاون هو موضوع هام حيث أن الوضع فى "المنطقة الساخنة" الرئيسية في منطقة وسط وجنوب آسيا - في افغانستان - يتدهور باطراد، والعملية العسكرية للقوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة لم تسهم في تهدئة الصراع. وأشار وزير الدفاع الروسي شويغو إلى أن مجموعات من داعش تنشط في أراضي افغانستان وقد وصل عددها بالفعل الى ثلاثة الاف ونصف. إن استراتيجية إنشاء الخلافة الإسلامية، التي تنفذها هذه المجموعة، تهدد أمن كل من أفغانستان والبلدان المجاورة لها، وكثير منها أعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون.
موضوع: رد: هل يتشكل تحالف عسكري روسي - صيني؟ الأحد 30 يوليو 2017 - 12:09
الصين وروسيا تتعهدان بالتنسيق بينهما فى مجال الأمن الاستراتيجى
اتفقت الصين وروسيا على تعزيز الاتصالات والتنسيق بينهما عندما عقدت الدولتان اليوم (الأربعاء) الجولة الثالثة عشرة من مشاورات الأمن الاستراتيجى فى بكين . واشترك فى رئاسة المشاورات عضو مجلس الدولة الصينى يانغ جيه تشى وسكرتير مجلس الأمن الروسى نيكولاى باتروشيف . وقال يانغ مشيدا بالقوة الدافعة النشطة للعلاقات الثنائية باعتبارها " الأفضل فى التاريخ "،داعيا الجانبين الى زيادة تعزيز الثقة والتنسيق المتبادلين على الصعيد الاستراتيجى وتعزيز التعاون فى مجال الأمن وتقوية الدعم فى القضايا التى تتعلق بمصالح كل طرف من جانب الطرف الآخر . وخلال زيارة الدولة التى قام بها الرئيس الصينى شى جين بينغ الى روسيا فى وقت مبكر من هذا الشهر وقع شى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين على بيان مشترك حول تعميق شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا . وقال يانغ إن "على الجانبين تنفيذ التوافقات المهمة التى توصل إليها رئيسا الدولتين وتعزيز العلاقات الثنائية وحماية مصالحهما الأمنية الاستراتيجية المشتركة " . وقال باتروشيف ان "تعزيز شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين البلدين يمثل أولوية فى دبلوماسية روسيا"وتعهد بزيادة التعاون مع الصين فى مجال الأمن الاستراتيجى وزيادة التنسيق فى الشئون الدولية . كما اتفق الجانبان على تقوية التنسيق من أجل نجاح الاجتماع السابع لكبار ممثلى دول البريكس لقضايا الأمن الذى سوف يعقد فى بكين يومى الخميس والجمعة . وسوف يترأس يانغ الاجتماع الذى سوف يحضره كبار الممثلين فى قضايا الامن من دول بريكس ومنهم باتروشيف.