التاسع من نوفمبر 1956 ... ونزل على مدينتى الحبيبة ... سكون وصمت "الـــموت" الكئيب وعمت أجوائه رائحته البشعة ... 

وتراكمت الجثث... فى الساحة الخلفية للمستشفى الأميرى ...

وما زالت بعض المبانى تحترق ... رغم الجهود الجبارة التى قام بها رجال المطافىء ... فقد تحطمت أنابيب المياه ... ولم تكفى كافة الخراطيم الى أخذ المياه من البحر ... فهناك ... كان القتال لا يزال يدور ..

رغم ذلك .. جاذفوا وحاولوا الوصول الى شاطىء البحر لكى يسحبوا منه المياه ... وقتل العديد من رجال المطافىء ... إستشهدوا وهم يؤدون واجبهم ...

لم يفرق العدو ، حيث خلط بينهم وبين جنود الجيش "نظرا للخوذة التى كانوا يضعونها فوق رأسهم" ...

إنتهى القتال ... ولكن ما زالت العديد من الجثث تتواجد تحت الأنقاض ... قتلى ... "أطفال .. عائلات .. سيدات ..رجال ... شباب ... " ... وكان العديد من الجثث "المنتفخة" لايزال  أرصفة بورسعيد ... رغم الجهود الجبارة التى قام بها رجال جمعية الأسعاف ، تحت قيادة "حامد الألفى" ومحمد هادى الشاعر ومحمد مخلوف والعديد من المواطنين ... الذين إنضموا اليهم دون إنتظار ...

كان منظر بشعا ...


 


















 





 




يحى الشاعر