- mi-17 كتب:
بعض المصادر الاردنيه تقول ان الملك حسين كان يعرف بأن عرفات سيتم تهريبه وانه غض النظر عن ذلك رغبه منه بانهاء الوجود الفلسطيني المسلح في الاردن عن طريق الوساطه المصريه بأقل قدر ممكن من التضحيات وبدون تحويل عرفات الى مسجون مثل نيلسون مانديلا او الى شهيد يتحمل وزر قتله
وانا ارجح هذا الامر ....
واذا كانت المعلومات عن تهريب عرفات خارج الاردن قد وصلت الملك حسين ليس عن طريق المخابرات الاردنيه ( بالضروره ) فقد يكون الامر عن طريق مخابرات غربيه او مخابرات اقليميه
موضوع احداث ايلول بين الحكومه الاردنيه والفصائل الفلسطينيه كان اكبر بكثير من مواجهه بينهما بل انخرط في الامر دول اقليميه ودوليه سواءا بالتهديد بالتدخل المباشر ( كما هدد العراق واسرائيل وسوريا ) او عن طريق الوساطات ( مصر ومن ورائها الجامعه العربيه ) او عن طريق الجهد الاستخباراتي ( الولايات المتحده والغرب عموما )
أميل شخصيا لهدا ألتفكير والإحساس ... فقد كان من "ألمستحيل" ألخروج من سياج ونطاق محاصرة "وحدات ألجيش الأردني" لمكان تواجد ياسر عرفات وأعضاء وحدات منظمة ألتحرير ألفلسطينية "جيشهم" ... ولم يكن"ألخروج" من ألحصار ممكنا إطلاقا ، فقد كان دلك يعني "ألموت" أو الإعتقال
ألفريق صادق ... تقابل وإجتمع مع "ياسر عرفات" ... وسبقت دلك موافقة ألملك حسين ... وسبقها أيضا "إتــصــالات تليفونية مــبــاشــرة" بين جمال عبدألناصر وألملك حسين
وقد سبق الإجتماع بمدة كافية... إيقاف إطلاق ألنيران ، بين كل من ألطرفين الأردني وألفلسطيني، لتسهيل دخول "سيارة" ألفريق صادق لمكان "وجود ياسر عرفات" حتي لا يصاب ألفريق صادق بأي أدي ....مما يعني معرفة ألملك مسبقا وبالتالي إصدار أوامر للوحدات ألأردنية
ما قيل عن أن ألقصف ألمدفعي قد وجه أيضا لمكان إجتماع "صادق وعرفات" لا يمكنني تصديقه ... فالمدفعية وتفجيراتها وقنابلها ليست مياه خرطوم ولكن إنفجارات ضخمة ويكفي "مراجعة" ما إستعملته ألقوات الأردنية من أسلحة ومدافع ميدانية وللـ "دبابات سنتوريون" وعياراتهم ... وغيرهم سيؤكد دلك
علاوة أيضا علي أن "مغادرة" سيارة "ألفريق صادق"كانت تعني أيضا إيقاف "ألقصف" و إيقاف إطلاق ألتيران خلال عبورها وتواجدها في ألمنطقة ... وأنها ستمر خلال نقطة دخول وخروج.. بل وستمر نقاط مراقبة وأن سيارته كانت متتبعة أيضا ومسبقة بحماية أردنية رسمية... إلي مكان رجوع ألفريق صادق ... سفارة أو مطار أو غيرهما
لم يكن تهريب ياسر عرفات ، مثل عملية تهريب عبدألحميد ألسراج من سوريا ، وألتي خططتها ألمخابرات ألعامة ألمصرية ، بالتنسيق مع ألزعيم أللبناني كمال جنبلاط ، برئاسة رئيسي ألسابق "محمد نسيم" رحمه ألله ... عبر تلال وجبال ألحدود أللبنانية ألسورية وخلال ألليل وبتدعيم أفراد من ألدروز ومعرفة "ألرئيس أللبناني أللواء فؤاد شهاب" وألخطيب ، رئيس ألمكتب الثاني أللبناني "ألمخابرات" ...وغيرهولكن كان تهريب ياسر عرفات ، من وسط وعبر سياج محاصرة ومواقع من ألجنود الأردنيين ، منعوا كل إمكانية تـــســـلـــل فلسطيني
إدن ... لا زالت هناك "ألكثيرجدا" من ألتفاصيل ألسرية ألمجهولة...ولكن أنت تعرف.. سيناريو خلق "بطولة" يستدعي ألعديد من "ألنشاطات" وأيضا "ألماكياج" حتي تزداد دراميته
ألمهم .. هو تطور الأحداث فيما بعد ... في لبنان... بعد خروجه من"ألحصار" وخروج منظمة ألتحرير ألفلسطينية وأعضائها ومقاتليها ألفلسطينيين من الأردن إلي لبنان ... ثم "مجزرة معسكر أللاجئين في صبرا وشتيلا ألتي قام بها الإسرائيليين بقيادة "أريل شارون"...ثم خروج منظمة ألتحرير ألفلسطينية الآمن ، أو بمعني أوضح "ألنفي" إلي تونس فيما بعد
كل هدا ،،جزء من "ألحطة" و ألسيناريو ألموضوع إضعاف ألحركة وفيما بعد تقسمها
د. يحي ألشاعر