بيروت ـ “راي اليوم” ـ كمال خلف:]عد انتشار خبر سرقة رشاشين من طراز “ماغ” من فوق الآليات العسكرية الإسرائيلية المنتشرة في جنوب لبنان منذ أسبوع بهدف مواجهة أنفاق حزب الله . كانت الحادثة محل سخرية واستهزاء من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي في لبنان و الدول العربية . غزا هشتاغ ” سحسوح الماغ” مواقع التواصل مع تعليقات ساخرة و نكات تستهزء بإسرائيل وجيشها . وكلمة سحسوح باللهجة المحلية اللبنانية تعني ضربة الكف على الرقبة من الخلف مع انحناء الرأس ، وتسمى أيضا في بعض الدول العربية “بالطيارة”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت عن سرقة رشاشين من طراز “ماغ ” من فوق الآليات الإسرائيلية المتمركزة قرب حدود لبنان الجنوبية، وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الشرطة فتحت تحقيق بالحادث.
وجاء في أحد التعليقات الساخرة تحت هاشتاغ “سحسوح الماغ ” .. “قطعتين “ماغ ” للبيع بداعي السفر السعر على الخاص”.
وكتب أحد النشطاء “بعد سرقة سلاح “الماغ” اختفى افيخاي أدرعي من مواقع التواصل .. “سلاحك ذكي بس جيشك حمار” وتحت ذات العنوان علق ناشط آخر في فيسبوك “في الماغ يلي نشرب منو … وفي الماغ يلي شربتو إسرائيل ومارح تقدر تبلعو”.
وكانت عناصر حزب الله قبل أيام قد نشروا صورا قريبة جدا للجنود والضباط الاسرائيليين وهم يقومون بعمليات البحث عن أنفاق لحزب الله داخل حدود فلسطين المحتلة، وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدخول لبنان ، ما لم تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤلياتها، في وقت قدمت لبنان شكوى رسمية للأمم المتحدة بسبب الاستفزاز الإسرائيلي على الحدود وفي الجو.
وطرح ناشط في تويتر سؤال … أين الماغ؟ فجاءه جواب من آخر في “معلم مليتا” في إشارة إلى متحف المقاومة في بلدة مليتا الجنوبية والذي تعرض فيه المقاومة الأسلحة التي غنمتها من الجيش الإسرائيلي خلال عدوان 2006.
هذه عينة فقط من عدد كبير من التعليقات الساخرة التي انتشرت على مواقع التواصل الأجتماعي، والتي تصب في تعزيز قوة حضور حزب الله في الرأي العام العربي ، وقدرته على مواجهة ندية مع إسرائيل افتقدتها الشعوب العربية خلال عقود.
وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي قد لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي رصد 3 أشخاص على ما يبدو عناصر “حزب الله” يحاولون الاقتراب لمناطق الأعمال التكنولوجية في الجيوب مستغلين الأحوال الجوية وأطلقت النار باتجاههم وفقًا لتعليمات إطلاق النار حيث هربوا جميعهم”. حسب وصف المتحدث.
ولم يؤثر التصعيد الاسرائيلي على حدود لبنان في حركة السكان والقرى الجنوبية، واستمرت الحياة اعتيادية، ويرى الجنوبيون أن إسرائيل لا تجرؤ على مهاجمتهم بسبب قوة حزب الله، وقدراته التي تشكل حالة ردع تجعل إسرائيل تحسب حساب لأي مغامرة عسكرية في لبنان .
والصورة حسب الإعلام الإسرائيلي بالنسبة لسكان المستوطنات الحدودية مختلفة تماما، إذ إثرت الحملة العسكرية الإسرائيلية في ثقة سكان الحدود بالحكومة الإسرائيلية، وبثت نوعا من الخوف في صفوفهم حسب الإعلام والتحليلات الإسرائيلية.
ويلتزم حزب الله حتى الان الصمت الكامل حيال هذه التطورت، المعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الحاج حسين الخليل رفض التعليق على الموضوع عندما سئل عنه بعد إستقباله وفداً من الحزب التقدمي الإشتراكي، ولكن حالة الصمت هذه لن تدوم طويلا فمن المتوقع أن يتحدث الأمين العام لحزب الله عن موقف الحزب من هذا الملف في اطلالته المقبلة.
وحتى اللحظة تظهر إسرائيل خاسرة في سمعتها وصورة جيشها ، بعد حملة الانفاق ، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن اكتشافه أحدها .
https://www.raialyoum.com/index.php/%D9%87%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D8%BA-%D8%B3%D8%AD%D8%B3%D9%88%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%BA-%D9%8A%D8%BA%D8%B2%D9%88-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5/