دمشق تنشر 10000 جندي على الحدود مع لبنان
أعلن ناطق عسكري لبناني أمس أن سوريا نشرت تعزيزات عسكرية على حدودها مع شمال لبنان في إطار «إجراءات أمنية داخلية» بحسب دمشق، في وقت أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن مفتشي الوكالة لم يكتشفوا أثناء تفتيش منطقة الكبر السورية أي أثر حتى الآن لمواد نووية.
وقال الناطق اللبناني لوكالة «فرانس برس»: «تم نشر حوالي عشرة آلاف جندي من القوات الخاصة السورية في منطقة العبودية على الحدود مع سوريا في شمال لبنان».
وأضاف ان «بيروت طلبت توضيحات من دمشق حول هذه التعزيزات وسبب نشرها». وتابع ان «دمشق أكدت أنها إجراءات أمنية داخلية لا تتخطى الأراضي السورية وليست موجهة إطلاقا ضد لبنان». وقال إن «السلطات السورية أكدت لنا أن هذه التعزيزات تهدف إلى القيام بعمليات ضد التهريب داخل الأراضي السورية والتصدي لانتهاكات أخرى للأمن الداخلي».
وكان يمكن رؤية هذه التعزيزات من الأراضي اللبنانية أمس. وقالت مصادر إعلامية انه تم تعزيز مواقع كانت قائمة أساسا عبر آليات عسكرية فيما تم نصب خيم. وقال أشخاص يعبرون الحدود عادة عبر طرقات غير خاضعة للمراقبة إن الجيش السوري عزز سيطرته على نقاط العبور هذه.
من ناحية أخرى أعلن محمد البرادعي أمس أن مفتشي الوكالة لم يكتشفوا أثناء تفتيش منطقة الكبر السورية أي أثر حتى الآن لمواد نووية.
وقال البرادعي في كلمته الافتتاحية أمام اجتماع مجلس حكام الوكالة الذي يضم 35 عضوا ان «مفتشي الوكالة أخذوا عينات مختلفة من منطقة الكبر السورية أثناء قيامهم بالتفتيش هناك في يونيو الماضي، وان الفحوص التي أجريت على العينات لم تعط أي مؤشرات على وجود مواد نووية».
وأضاف البرادعي ان «سوريا رفضت طلبا أرسلته الوكالة في يوليو الماضي للسماح لمفتشيها بالقيام بزيارة ميدانية إلى عدد من المواقع الإضافية والحصول على المزيد من المعلومات ولكنها أبلغت الوكالة أن أي تطورات جديدة ستعتمد على ضوء نتائج العينات الميدانية التي التقطها مفتشو الوكالة خلال زيارتهم الأولى لموقع الكبر الواقع في الصحراء السورية وعلى مقربة من مدينة دير الزور».
وعبر البرادعي عن أمله بأن «تبدي سوريا أقصى درجات التعاون والتنسيق والشفافية والقيام بتزويد الوكالة بكل المعلومات اللازمة والتي تساهم في تسهيل عملية التقييم الشاملة للموقع».
وكالات