أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mi-17

المدير
وزيــر الدفــاع

المدير  وزيــر الدفــاع
mi-17



الـبلد : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Qmdowc10
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 23/02/2013
عدد المساهمات : 43773
معدل النشاط : 58492
التقييم : 2412
الدبـــابة : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  B3337910
الطـــائرة : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Dab55510
المروحية : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  B97d5910

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  1210

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Best11


الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Empty

مُساهمةموضوع: الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه    الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Icon_m10الأربعاء 2 يناير 2019 - 8:00

الحلقه الاولى 


سلّطت وثائق رسمية بريطانية رُفعت عنها السرية قبل أيام في الأرشيف الوطني، الضوء على حرب خفية كانت تجري بين البريطانيين والفرنسيين في شأن صفقات سلاح مع الكويت في أعقاب حرب تحريرها من العراق عام 1991. وتتحدث الوثائق عن ضغط لا هوادة فيه يمارسه الفرنسيون (تحديداً وزير الدفاع فرنسوا ليوتارد) على الكويت من أجل ضمان الحصول على صفقة زوارق دورية للبحرية الكويتية بنسبة 100 في المئة. وفي حين بدا البريطانيون مقتنعين بأنهم خسروا معركة الصفقة لمصلحة فرنسا، فإن الوثائق تشير إلى تدخل رئيس الوزراء جون ميجور شخصياً مع ولي العهد الكويتي آنذاك الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح من أجل ضمان الحصول ولو على جزء من صفقة الزوارق.
تغطي الوثائق المرحلة الممتدة حتى عام 1994. وتركّز الحلقة الأولى من هذه السلسلة على تحرُّك قام به النائب المحافظ ديفيد ميلور لدى حكومة ميجور من أجل دفعها للضغط على الحكومة الكويتية لضمان حصة لشركات تسلح بريطانية من صفقة الزوارق، سواء عبر شراء المحركات، أو الصواريخ، أو أجهزة الاتصال الالكتروني التي سيجري تزويد قوارب الدورية الكويتية بها. وكان ميلور آنذاك مجرّد نائب في حزب المحافظين الحاكم (شغل منصب دائرة باتني في لندن منذ عام 1979 وحتى عام 1997 في شكل متواصل)، بعدما كان قد استقال من منصبه الوزاري في حكومة ميجور في سبتمبر عام 1992. وجاءت استقالته آنذاك وسط مزاعم عن علاقة أقامها مع سيدة باعت قصتها لصحيفة شعبية وثبت لاحقاً أنها تضمنت معلومات غير صحيحة، لكن تداعيات القضية كشفت في الوقت ذاته أنه حصل على هدية تضمنت قضاء عطلة لشهر في أسبانيا (ماربيا) على نفقة عائلة فلسطينية. لكن الوثائق تُظهر، في المقابل، أن ميلور كان ما زال في عام 1994 ينشط في شكل مكثف لمصلحة شركات التسلح البريطانية، ويرتبط في الوقت ذاته بعلاقات مع شخصيات رفيعة المستوى في الكويت.
من بين ما تكشفه الوثائق أن البريطانيين حاولوا جذب الكويتيين لمصلحتهم في صفقات السلاح من خلال تسليط الضوء على سياسات الحكومة الفرنسية آنذاك التي اعتبرها البريطانيون تتضمن مسامحة الرئيس العراقي صدام حسين على ما قام به في الماضي (في إشارة إلى غزوه الكويت) ومعاودة التجارة مع نظامه.


الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  1_1-25


المبيعات الدفاعية

في وثيقة بتاريخ 1 ديسمبر 1994 موجهة من فيليبا ليزلي جونز، السكرتيرة الخاصة لرئيس الحكومة جون ميجور، إلى الكوماندر تيموثي لورنس في وزارة الدفاع، جاء ما يلي:
شكراً لك على رسالتك المؤرخة في 30 نوفمبر. لقد وقّع رئيس الوزراء الرسالة المرفقة طيّه والموجهة إلى ولي العهد الكويتي، مثلما اقترحت. الرسالة الأصلية (مرفقة إلى وزارة الخارجية) سيجري بعثها لكن في وقت أبطأ.
فهمي هو أن وزير الدفاع (مالكولم ريفكيند) سيحاول أن يتابع الرسالة باتصال هاتفي مع نظيره الكويتي. سأكون ممتنة إذا أطلعتنا على نتيجة الاتصال.
أرسل نسخة من هذه الرسالة إلى سام شارب (وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث).
فيليبيا ليزلي جونز
 
وفي وثيقة مؤرخة بتاريخ 1 ديسمبر 1994، كتب جون ميجور إلى الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح قائلاً:
لقد كتبنا لكم بتاريخ 8 نوفمبر في شأن الدعم القوي جداً الذي قدمناه لكم من أجل التصدي للتهديد العراقي المتجدد. إنني سعيد بأن هذا الدعم قد أتى بالتأثير المرغوب فيه. لقد تجلّت من جديد قيمة تحالفنا الطويل المدى.
إنني على معرفة بمدى تقديركم لإحدى نواحي التعاون بيننا، وهي المتعلقة بتأمين التجهيزات الدفاعية التي تلبي حاجات الكويت وتساعدها في ردع عدوان مستقبلي. هناك سجل طويل من الجهود المشتركة التي جلبت النفع لكلينا، ومن بينها على أقل تقدير المساهمة الكبيرة المقدمة في مجال استقرار المنطقة (منطقة الخليج) وأمنها. إنني على ثقة بأن الشركات البريطانية توفر مزيجاً مشتركاً يجمع بين القيمة وبين الأداء، ولقد أشدت غالباً بالعروض التي قدمتها (هذه الشركات) لكم. ولقد سُعدت جداً بسماع أن المفاوضات الطويلة في خصوص صفقة «ستار بيرست* Starburst قد اختتمت بنجاح الشهر الماضي.
لكنني، في المقابل، أشعر بخيبة أمل، إذا كنت ما زلت تذكر المراسلات السابقة بيننا، في خصوص قراركم منح عقد زوارق دورية سريعة للشركة الفرنسية «سي إم إن» (CMN). كنت اعتبر أن العرض البريطاني المقدّم من شركة «فوسبر ثورني كروفت»* (Vosper Thornycroft) بالغ الجودة، وكنت أتوقع أن العلاقات الوثيقة بين قواتنا البحرية وقواتكم البحرية، مثلما تجلى في نشر (السفينة البريطانية) «أتش إم أس كورنوول» في مياهكم (الوطنية) خلال الأزمة الأخيرة وقبل وصول أي قوة أخرى من الحلفاء، بأنها ستدفع بالثقل لمصلحتنا. إنني أتفهم مدى الضغط الذي تواجهونه من أجل تخصيص (عقد بناء) هياكل الزوارق لشركة فرنسية، لكنني على أمل كبير بأنكم ستشركون المملكة المتحدة في تأمين تجهيزات القوارب.
لدينا منتجات رائعة ستخدم قواتكم البحرية خدمة جيدة: صواريخ «سي سكوا»* (Sea Skua) كانت مسؤولة عن إغراق معظم قطع البحرية العراقية عام 1991، ومحركات «باكسمان»* (Paksman) ليست فقط أكثر رخصاً وسهولة في التشغيل من أي نظام آخر، بل هي أيضاً محركات أثبتت جودتها لدى قواتنا البحرية. إضافة إلى ذلك، تجهيزات «راكال»* (Racal) الالكترونية تأتي في مقدم التجهيزات الالكترونية وهي ذات أسعار تنافسية جداً.
إنني أتطلع إلى مواصلة العمل سوياً عن قرب. كما أنني شخصياً أقدّر الحاجة إلى تقديم الدعم الكامل للكويت في النقاشات الحاسمة التي ستجري في مجلس الأمن في الشهور المقبلة. ومثلما تعرفون، هناك أعضاء آخرون في المجلس، بينهم الفرنسيون، يبدون راغبين في مسامحة التصرفات الماضية لصدام، وحتى التجارة مع العراق. سنحاول أن نقنعهم بألا يقوموا بذلك. إن التضامن بين بريطانيا والكويت في كل مجالات التعاون الدفاعي يبقى، بالنسبة لي، في مقدم الاهتمامات.

وكانت ليزلي جونز قد كتبت ورقة ملاحظات إلى رئيس الوزراء، ميجور، بتاريخ 30 نوفمبر 1994، شرحت فيها خلفيات التحرك من أجل الضغط على الكويتيين في قضية صفقة الزوارق الحربية. وجاء في ورقتها:
لقد كتب ديفيد ميلور ليسأل ما إذا كنت ستتدخل مع ولي العهد الكويتي في خصوص تزويد تجهيزات لقوارب دورية جديدة سيحصل عليها الكويتيون.
طلبية قوارب الدورية ستذهب بدون أدنى شك تقريباً إلى الفرنسيين، نظراً إلى الضغط الذي لا يهدأ الذي مارسوه. لكن ديفيد ميلور يعتقد أن هناك أملاً بأن المحركات، الصواريخ وتجهيزات الاتصالات يمكن أن يجرى تزويدها من قبل المملكة المتحدة (باكسمان، بي. أيه. إي، وراكال).
تدعم وزارتا الدفاع والخارجية هذا الطلب. الكويتيون يتوقعون جزئياً أن نتدخل من أجل دعم (هذه الطلبيات)، ورسالتكم الأخيرة، في خصوص «ستار بيرست»، كان لها مفعولها المأمول به. ليس هناك من ضرر في تذكيرهم بمصالحنا، والأهم من ذلك، بدعمنا القوي (والمتواصل) لهم في مواجهة العراق.
إذا كنت توافق على ذلك، أرفق طيّه مسودة رسالة تحتاج إلى توقيعك.
وزير الدفاع سيتابع هذا الأمر باتصال هاتفي يجريه مع نظيره الكويتي.
فيليبيا ليزلي جونز

وكان رودريك لين، المسؤول في مقر رئاسة الحكومة في 10 داونينغ ستريت، كتب إلى مارغريت ايدرد المسؤولة في وزارة الدفاع، بتاريخ 29 نوفمبر، يقول:
مبيعات الدفاع للكويت: رسالة من النائب ديفيد ميلور أرفق طيه رسالة من ديفيد ميلور ينصح فيها بأن يتصل رئيس الوزراء بالشيخ سعد في الكويت خلال الساعات الـ48 المقبلة من أجل دعم عقد زوارق الدورية.
يقول السيد ميلور إن نصيحته مدعومة من منظمتكم المعنية بالمبيعات الدفاعية Defence Export Services Organisation ومن بريتيش ايروسبيس – بريتيش ايروسبيس لم تتصل بي بعد، ولا أعلم إذا كنتم قد تلقيتم توصيات من المنظمة المعنية بالمبيعات الدفاعية (هيئة تتبع وزارة الدفاع).
سأكون ممتناً إذا حصلت على نصيحة منكم في هذا الخصوص (على أن تصل لي قبل الساعة السادسة مساء غد، 30 نوفمبر). هل يمكن أن تكون نصيحتكم متضمنة رجاء رأي وزارة الخارجية وكذلك سفيرنا في الكويت؟.
جدول أعمال رئيس الوزراء هذا الأسبوع يجعل من الصعب جداً عليه أن يتصل بالشيخ سعد، خصوصاً لجهة عامل فارق التوقيت. لكن إذا كنتم أنتم ووزارة الخارجية تعتقدون أن رسالة خطية منه مبررة ومناسبة، فإنني أعتقد أن رئيس الوزراء سيوافق على إرسالها. ربما تكون مترافقة مع اتصال هاتفي يجريه وزير الدفاع بنظيره الكويتي (إنني أرى أن المنافسة يقودها شخصياً وزير الدفاع الفرنسي).
«أرفق نسخة من هذه الرسالة إلى جون سيوارز* في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث
(* تولى جون سيوارز لاحقاً منصب مدير جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني «أم آي 6»)

وكان النائب ديفيد ميلور أرسل رسالة بالفاكس إلى رودريك لين، السكرتير الخاص في مقر رئيس الوزراء، بتاريخ 29 نوفمبر 1994 يقول:
كما تعلمون، ربما من مصادر أخرى، بدأت القضية في الكويت، الخاصة بطلبية زوارق الدورية، تصل إلى خواتيمها، وأنا أكتب لكم لأن رأي الصناعيين المعنيين (أي مسؤولي شركات التسلح) والمنظمة المعنية بالمبيعات الدفاعية «ديسو» (كريس بنتلي) هو أن اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء بالشيخ سعد، خلال الساعات الـ48 المقبلة، سيشكّل عاملاً مساعداً جداً، وفي الحقيقة سيكون حيوياً، إذا ما كان الهدف عدم خسارة الطلبية. ديك ايفانز، من «بريتيش ايروسبيس»، سينقل لكم اليوم أن هذا هو رأيه أيضاً، لكنه سيفعل ذلك في شكل خاص ومنفصل.
إنني متردد جداً، مثلما هم مترددون، في ازعاج رئيس الوزراء في أسبوع أعرف انه ممتلئ بالمواعيد وكله متاعب، لكنني أشعر بأن لا خيار آخر أمامنا (سوى اللجوء إلى طلب المساعدة منه). يمارس الفرنسيون ضغطاً لا هوادة فيه على الكويتيين لتوقيع الاتفاق. لقد تناولت العشاء مساء أمس مع (مسؤولي) شركة «بي. أيه. إي» (BAe) ومع شخص كويتي رفيع المستوى أكد أن وزير الدفاع الفرنسي، السيد ليوتارد، يرفض أن يأتي إلى الكويت في موعد رحلته المحدد ليوم الخامس من ديسمبر إلا إذا ضمن أن عقد الزوارق سيكون جاهزاً للتوقيع.
هناك جانبان لهذ الأمر. أولاً، هناك العرض الذي قدمه مالكولم ريفكيند (وزير الدفاع) على الطاولة خلال زيارته (للكويت) الذي بموجبه يمكن التوفيق بين مشاكل الموازنة في الكويت وبين حاجاتها البحرية وذلك من خلال اتفاق على المدى القصير لشراء زوارق دورية معاد تأهيلها بعد إخراجها من الخدمة في ايرلندا الشمالية، وبعد ذلك وفي الوقت الملائم تُقدّم طلبية لشراء زوارق دورية من شركة «فوسبرس». هذا سيسمح لهم بتوجيه إشارة للفرنسيين (مفادها) أن الكويتيين يعلمون جيداً بتعاملهم المزدوج في خصوص العراق. لكن هذا الاقتراح كان على الدوام الاقتراح الأقل قابلية للنجاح، ويبدو الآن أن هياكل الزوارق ستذهب بالتأكيد إلى فرنسا.
لكن حتى ولو ذهبت الطلبية لشركة «سي.ام.ان» (الفرنسية)، ما زال هناك الكثير للسعي إليه، فأنا أعرف من كبار المسؤولين أن الكويتيين يفضّلون شراء المحركات من «باكسمان»، وأجهزة الاتصال المختلفة من «راكال»، والصواريخ – «سي سكوا» – من «بي.ايه.إي». إذا ما حصل ذلك، فهذا سيعني أن البريطانيين سيحصلون على 25 في المئة من محتوى العقد، وهذه جائزة تستحق العمل من أجل الظفر بها. لكن يبدو واضحاً أن الفرنسيين مصرون على أن تذهب الطلبية لهم بنسبة 100 في المئة.*
(* جرى هنا حذف جزء من هذه الرسالة ما زالت الرقابة تمنع نشره)

الضغط من وزير الخارجية دوغلاس هيرد على وزير الدفاع الكويتي، ورسالة رئيس الوزراء للشيخ سعد، جاءا بنتيجة واحدة: عقد «شورتس» جرى الآن توقيعه، وهذا أمر محل ترحيب. لكن العقد بحد ذاته، وقيمته 50 مليون جنيه إسترليني، ليس جائزة كافية مقابل كل الجهود التي بذلناها وكل الكلمات القوية التي جرى استخدامها. لقد أجريت نقاشات معمقة مع (مسؤولي شركة) «بي.أيه.إي»، الذين كما تعرفون هم من بين آخرين أقدّم لهم النصائح، والذين لا يودون أن يصرخوا «جاء الذئب» (تعبير إنكليزي يعني طلب المساعدة عندما لا تكون هناك حاجة لها)، لكنهم سيريدون من رئيس الوزراء أن يعلم المصاعب التي سيواجهونها إذا لم تنجح صفقة «سي سكوا». مصنع (الصواريخ) في لوستوك يقع في منطقة حساسة. يشغّل المصنع 500 شخص، ولم يحصلوا على عقد خارجي منذ خمس سنوات. هناك أزمة حقيقية في دفتر طلبياتهم للسنتين أو للسنوات الثلاث المقبلة. واضح أنهم سيعملون بقدر ما يستطيعون من أجل إبقاء العمل مستمراً، لكن إغلاق هذه المنشأة هو احتمال حقيقي. الطلبية الكويتية ستبقيهم مستمرين في العمل بشكل جيد، وستؤمن بدون أدنى شك فرص العمل المتاحة.
سأكون بالغ الامتنان إذا ما اعتذرت لرئيس الوزراء، بالنيابة عني، لازعاجه، لكنني آمل بأنه سيرى هذه المسألة على أنها عاجلة، وحيوية أيضاً لأجزاء عديدة من المملكة المتحدة. أعرف أن الصناعيين ممتنون جداً لتدخل رئيس الوزراء من أجل صفقة «الوريور» (آليات عسكرية)، وإذا ما شعر بأنه قادر على أن يساعدهم مجدداً في هذا الأسبوع من بين كل أسابيع السنة فإنني أعرف أن امتنانهم وتقديرهم لجهوده سيكونان بلا حدود.
الرجاء الاتصال بي إذا كانت هناك حاجة لتوضيح أي من هذه النقاط.
ديفيد ميلور

هوامش :


* ستار بيرست نظام صاروخي أرض – جو محمول على الكتف تصنعه شركة «شورتس ميسيل سيستمز» Shorts Missile Systems في مدينة بلفاست بإيرلندا الشمالية. وصار اسم الشركة «ثيلز إير ديفانس ليميتد» Thales Air Defence Limited منذ عام 2002).


* «سي سكوا» (Sea Skua): صاروخ بريطاني أرض ـ جو قصير المدى مخصص للاستخدام على متن المروحيات لمهاجمة السفن. وعلى رغم انه مخصص للمروحيات، فإن الكويت شغّلت هذا النوع من الصواريخ كبطاريات منصوبة على الساحل وأيضاً على متن طائرة سريعة (أم المرادم).

* «فوسبر ثورني كروفت» (Vosper Thornycroft): شركة لبناء السفن في ساوثهامبتون، بجنوب إنكلترا. صارت الآن جزءاً من شركة دفاعية أميركية (مجموعة في تي VT Group).


* «باكسمان» Paxman Diesels: شركة لتصنيع المحركات مقرها مدينة كولشتر الإنكليزية.


* «راكال» (Racal): شركة بريطانية شهيرة لتصنيع الأجهزة الإلكترونية.


م

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mi-17

المدير
وزيــر الدفــاع

المدير  وزيــر الدفــاع
mi-17



الـبلد : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Qmdowc10
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 23/02/2013
عدد المساهمات : 43773
معدل النشاط : 58492
التقييم : 2412
الدبـــابة : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  B3337910
الطـــائرة : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Dab55510
المروحية : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  B97d5910

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  1210

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Best11


الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Empty

مُساهمةموضوع: رد: الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه    الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Icon_m10الخميس 3 يناير 2019 - 6:30

الحلقه الثانيه 

تتناول وثائق حكومية بريطانية رُفعت عنها السرية قبل أيام في الأرشيف الوطني بلندن، سلسلة اتصالات قام بها البريطانيون عام 1994 مع السلطات الكويتية لإقناعها بشراء معدات دفاعية تصنعها شركات في المملكة المتحدة. وتوضح الوثائق أن البريطانيين ركّزوا جهودهم على ولي العهد رئيس مجلس الوزراء آنذاك الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح الذي كان يقوم بزيارة خاصة للعاصمة البريطانية. وكانت جهود لندن منصبة على ضمان حصة للشركات البريطانية من صفقات السلاح والتجهيزات الدفاعية، مع محاولة استمالة الكويتيين من خلال التركيز على رفض حكومة المحافظين برئاسة جون ميجور أي تقارب مع نظام صدام حسين. وتشير الوثائق إلى أن الكويتيين منحوا، كما يبدو، عقد تسلح كبيراً للفرنسيين بسبب رغبتهم في استمالتهم وتحفيزهم للابتعاد عن بغداد التي كانت باريس تفتح معها خيوطاً تجارية آنذاك.
وتشير الوثائق إلى أن الشيخ سعد لم يقدم وعوداً للبريطانيين، لكنه دعاهم إلى تحسين عروضهم كي تكون تنافسية مقابل عروض الجهات الأخرى.
وتتضمن الوثائق رسالة من السفير البريطاني في الكويت ويليام فولرتون إلى حكومة بلاده وجّه فيها انتقادات لما بدا أنه جشع بريطاني في الضغط على الكويت لدفع مزيد من الأموال لتسديد تكاليف عمليات عسكرية للقوات البريطانية في منطقة الخليج رداً على تحركات لقوات صدام حسين قرب الحدود مع الكويت. ويلفت السفير إلى أن الكويت تعاني أزمة مالية جراء التكاليف الباهظة لإعادة الإعمار، وينصح حكومة بلاده بعدم تقديم مطالب مالية مبالغ فيها لأن مثل هذا التصرف الجشع ليس جيداً أخلاقياً، معتبراً أن التساهل مع الكويتيين في تلك الظروف يمكن أن يجلب فوائد للبريطانيين عندما تتحسن أوضاع الكويت.
تتناول هذه الحلقة من سلسلة الوثائق البريطانية مراسلات مرتبطة تحديداً بمبيعات دفاعية خلال عام 1994، وبانتقادات سفير المملكة المتحدة في الكويت للمطالب المالية التي تقدمها وزارة الدفاع البريطانية للكويتيين.

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  2-7
 
في 26 سبتمبر 1994 كتبت فيليبا ليزلي جونز السكرتيرة الخاصة لرئيس الوزراء جون ميجور رسالة إلى سي. آر. في. ستاغ، السكرتير الخاص لوزير الخارجية دوغلاس هيرد، تبلغه فيها أن سمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله أرسل إلى رئيس الوزراء البريطاني رسالة بتاريخ 16 سبتمبر، وأن هذه الرسالة «أثارت عدداً من القضايا المتعلقة بالمبيعات الدفاعية، بما في ذلك مشروع منظومة الصواريخ المضادة للطائرات ستار بيرست». وقالت إنها ترسل له ولبيتر رايان في وزارة الدفاع نسختين من هذه الرسالة.
وجاء في رسالة الشيخ سعد التي أرفقتها ليزلي جونز إلى المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع التي كانت تحمل إشارة تفيد بأنها «مترجمة» في شكل رسمي إلى الإنكليزية من قبل الحكومة الكويتية (أي أن الرسالة الأصلية بالعربية لكنها لم تُدرج ضمن الوثائق المفرج عنها):
لقد سُعدت جداً بالاتصال الهاتفي الودي الذي تلقيته من صاحب السمو الأمير تشارلز، أمير ويلز، وبرسالتك الودودة خلال الزيارة الخاصة التي قمت بها للندن. لقد سُعدت أيضاً بسماع أنك قضيت عطلة مستحقة.
بالنسبة إلى موضوع مشترياتنا الدفاعية، أود أن أؤكد لكم مدى حرصنا على استمرار لعب بريطانيا دوراً مهماً في تدريب قواتنا المسلحة وإعادة تجهيزها. نأمل بأن يتم تحقيق تقدم إضافي في هذا المجال. إن تعزيز العروض التنافسية (أي خفض قيمتها) التي تقدمها الشركات البريطانية يُعتبر، بلا شك، مساهمة فعالة للوصول إلى هذا الهدف.
وأود أن أستغل هذه الفرصة لأنقل لكم الامتنان الكويتي العميق للدعم القوي الذي تقدمه الحكومة البريطانية لدولة الكويت في خصوص (ضرورة) التطبيق الكامل من قبل النظام العراقي لكل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بعدوانه الغادر على الكويت، وفي خصوص السجناء والرهائن الكويتيين وغير الكويتيين الذين لا يزالون محتجزين في العراق. تقدر دولة الكويت عالياً الروابط الوثيقة تقليدياً مع المملكة المتحدة، وسنواصل العمل من أجل تعزيز أكبر للتعاون الكويتي ــ البريطاني في مختلف المجالات.
 
وتضمنت وثيقة أخرى رُفعت عنها السرية نص رسالة بعث بها ميجور إلى الشيخ سعد خلال وجوده في لندن، بتاريخ 16 سبتمبر 1994. وجاء في نص رسالة رئيس الوزراء البريطاني:
آمل بأنك تستمتع بعطلتك المستحقة في بريطانيا. لقد سُعدت بسماع أن الأمير تشارلز تمكّن من التواصل معكم. لم أكن أود أن أزعجكم خلال عطلتكم، غير أن هناك قضية أو قضيتين أريد أن ألفت انتباهكم إليهما. إنهما تتعلقان بإعادة تجهيز قواتكم المسلحة.
بعد إقرار الموازنة (الكويتية) الشهر الماضي، واستئناف المشتريات الدفاعية، كنت آمل بأن المملكة المتحدة ستستعيد دورها في إعادة تجهيز القوات المسلحة الكويتية، نظراً إلى التعاون الناجح جداً بيننا في الماضي. ولذلك كان من المخيّب للأمل سماع أنكم قررتم منح عقد شراء زوارق دورية للبحرية الكويتية إلى شركة فرنسية، وشراء قاذفة الصواريخ متعددة الفوهات «سميرتش» من روسيا. أعرف أن دوغلاس هيرد (وزير الخارجية) شرح للشيخ أحمد الحمود الأسبوع الماضي كيف أن الشركات البريطانية تجد من الصعوبة فهم كيف أن عقوداً أساسية في الكويت يتم منحها إلى دول منخرطة في مفاوضات فعلية مع بغداد. مثلما تعرفون، الشركات البريطانية ممنوعة من القيام بذلك بقرار من حكومتي.
لكن على رغم ذلك، هناك عدد من المجالات الأخرى التي آمل أن نتمكن من تحقيق تقدم فيها وفي وقت مبكر. أحد المشاريع التي أود على وجه الخصوص أن أرى البت به هو مشروع «ستار بيرست» للصواريخ المضادة للطائرات. لقد تم تقديم عرض من حكومة-إلى-حكومة إلى وزارة دفاعكم، وذلك بناء على طلبهم، قبل أكثر من سنة. الشركة (المصنّعة للصواريخ) أبقت السعر المعروض على حاله منذ ذلك الوقت. في يناير هذه السنة، أبلغ الشيخ علي الصباح، وكان ما زال وزيراً للدفاع، مالكولم ريفكيند (وزير الدفاع البريطاني)، بأن «ستار بيرست» سيكون أول مشروع يحظى بالانتباه بعد إقرار الموازنة. ولقد تشجعت جداً عندما سمعت أن مسؤولين من وزارة الدفاع في المملكة المتحدة وُجّهت اليهم الدعوة لزيارة الكويت من أجل إجراء مفاوضات الشهر الماضي. أعرف ان تقدماً جيداً قد تم تحقيقه، وآمل أن نرى التواقيع (على صفقة «ستار بيرست») خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وعلى رغم أننا خسرنا عقد زوارق الدورية السريعة، فإننا ما زلنا مصممين على أن نلعب دوراً. الشركات البريطانية في موقع جيد يسمح لها بتزويد صواريخ «سي سكوا»، ومحركات «باكسمان»، وأجهزة إلكترونية. خسارة (عقد) هياكل الزوارق يمكن أن تعوّض نوعاً ما إذا ما تم تجهيزها بمعدات بريطانية. كما أنني آمل بأننا سنحقق أيضاً تقدماً في وقت مبكر في (صفقة) آليات «بيرانا» التي أعتقد أنها ستعزز تعزيزاً كبيراً قدرات قواتكم الأرضية وستكون المرافق النموذجي لمدرعات «ديزرت وورير».
 
وفي 15 سبتمبر 1994، كتبت فيليبا ليزلي جونز إلى رئيس الوزراء ميجور تقول:
ولي العهد الكويتي حالياً في إجازة في لندن. يعتقد ديفيد ميلور (النائب المحافظ) أن وجوده هنا يشكّل فرصة للاتصال به في خصوص العروض التي قدمناها من أجل عقود دفاعية والتي ما زالت تنتظر (الموافقة الكويتية عليها).
يشك ديفيد ميلور في أن الكويتيين يعتقدون أننا مضمونون لهم في كل حال، ولذلك هم يسعون إلى تمييز فرنسا في عقود السلاح على أمل أن يبعدوا الفرنسيين عن (الاستمرار في) سياستهم المؤيدة للعراق. هو يأمل بأنك يمكن أن تتابع التدخل الذي قام به وزير الخارجية الأسبوع الماضي مع وزير الدفاع الكويتي الجديد، ويمكن أن تعبّر عن خيبة الأمل لأن عقد زوارق الدورية السريعة ذهب لمصلحة الفرنسيين، ويمكن أن تمارس ضغطاً على الكويتيين لتنفيذ التزامهم بطلبية صواريخ «ستار بيرست» من شركة «شورتس».
وزارتا الدفاع والخارجية توافقان على أن هذه فكرة جيدة. لقد اقترحوا رسالة موجهة منك إلى ولي العهد تتضمن هذه النقاط. أرفق طيه الرسالة لتوقيعها.
 
وكان سي. آر. في. ستاغ، السكرتير الخاص لوزير الخارجية، كتب في اليوم ذاته (15 سبتمبر)، رسالة إلى فيليبيا ليزلي جونز، السكرتيرة الخاصة لرئيس الوزراء، قائلاً:
مثلما اتفقنا، أرفق طيه رسالة من رئيس الوزراء إلى ولي العهد. الرسالة عمداً لا تركز كلياً على «ستار بيرست»، لأننا نريد أن نتجنب الإيحاء بأن منح العقد لـ«شورتس» سيعني أن الكويتيين يقدمون تجاهنا مبادرة كبيرة. في الحقيقة، العقد صغير نسبياً وكنا قد وُعدنا به من قبل.
أرفق نسخة من هذه الرسالة إلى تيم (…) في وزارة الدفاع.
 
في تقرير «مقيّد» التوزيع بتاريخ 7 نوفمبر 1994، كتب السفير البريطاني لدى الكويت ويليام فولرتون إلى وزارة الخارجية في لندن (وبعثات بريطانية أخرى) مايلي:
1- مجلس التعاون لم يقرر بعد الآلية التي تحدد المساهمة الخليجية في تحمّل الأعباء. الكويت ليست بالثراء الذي كانت عليه قبل حرب الخليج. المملكة المتحدة تأمل بمزيد من الأعمال التجارية، العسكرية والمدنية. هناك مكاسب يمكن أن تتحقق بالشكل وبالاقتصاد إذا لم نقدّم مطالبنا للحصول على مدفوعات (من الكويتيين) بشكل صلف أو مفرط.
2- لقد جعل الكويتيون موقفهم واضحاً (في شأن تقاسم الأعباء). إنا ننتظر المناقشات التي ستجريها في نهاية المطاف لجنة مجلس التعاون الخليجي في هذا الشأن. سأسأل الكويتيين عن أخبار اللجنة.
3- بما أن الأميركيين لم يقوموا بأي عمل ولا يبدو أنهم على عجلة من أمرهم، وبما أنه تم الاتفاق على أننا سنحذو حذوهم، لا يبدو أن هناك حالة تستدعي تحركاً عاجلاً من جانبنا.
4- من المنطقي أيضاً أن أول ما يجب على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة القيام به هو تحديد حجم العبء المطلوب المشاركة فيه. هل لدى المملكة المتحدة رقم حتى الآن؟
5- أتفهم الأسباب الموجبة للرغبة في استعادة ما يمكن استعادته من تكاليف العملية، لكن من الواضح أنه تم القيام بها دعماً لمصالح الولايات المتحدة وبريطانيا في الدرجة الأولى. العنصر الخاص (بتكاليف) السفن البريطانية (التي أرسلت رداً على حشد قوات عراقية قرب حدود الكويت) تم الاقرار به بسخاء وبسرعة هنا (من قبل الكويتيين). التكاليف التي تحملتها المملكة المتحدة لا يمكن أن تكون كبيرة جداً. إن الصورة المقدمة في هذه المنطقة من العالم وفي غيرها من المناطق هي صورة أن هناك مطالب متشددة ومبكرة بضرورة دفع أموال (لقاء إرسال قوات لحماية الكويت)، وهذه صورة بالتأكيد لا تسدي لنا خدمة لا اقتصادياً ولا على الصعيد المعنوي، بل بالعكس تزيد الشكوك في دوافع الغرب. يبدو أن العُمانيين يتشاركون في هذا الرأي.
6- في أعقاب الانفاق الضخم على حرب الخليج والانفاق على التعافي (من تداعيات الغزو)، لم تعد الكويت البلد البالغ الثراء الذي كانت عليه من قبل، بحيث بلغ العجز في الموازنة 1.8 مليار دينار كويتي (6 مليارات دولار أميركي) للسنة المالية الكويتية 1994-1993. لم أسمع بأن هناك من يجادل بأن المملكة المتحدة دفعت من جيبها الخاص لقاء حرب الخليج. ومنذ التحرير وقعنا عقوداً تتجاوز قيمتها 550 مليون جنيه استرليني (يشتري الكويتون بموجبها) آليات «وورير» (ديزرت وورير) من شركة «جي كي ان»، وعقوداً بقيمة 50 مليون جنيه من أجل شراء «ستار بيرست» من «شورتس»، إضافة إلى عدد من العقود الأقل قيمة مثل عقد بقيمة اربعة ملايين جنيه لشراء تجهيزات من «إن إي سي». اننا نتنافس من اجل الحصول على عقد «لاوسو» (قيمته أكثر من 50 مليون جنيه)، ونحاول أن ننتزع من الفرنسيين عقد زوارق الدورية (بقيمة 250 مليون جنيه)، أو على الأقل أن نحصل على عقد أنظمة التسليح والمحركات التي ستزود بها الزوارق (قيمتها نحو 100 مليون جنيه) في حال فاز الفرنسيون بالعقد. وهناك أيضاً احتمال الحصول على عقد آليات «بيرانا» (بقيمة 250 مليون جنيه)، لكننا نواجه منافسة صينية بسعر أرخص، وعلى عقد «آي أل أس جي» الذي لم تتحدد قيمته بعد لكنه سيكون كبيراً.
7- التعاملات التجارية في الجانب المدني زادت 19 في المئة عام 1993 مقارنة مع عام 1992. وهذه السنة تبدو (التعاملات التجارية) جيدة.
8- هناك عنصر من التقلبات وعمليات الالتفاف في كل هذا الأمر. أليس من الأفضل اقتصادياً وسياسياً أن نكون متحفظين ومعتدلين إزاء تكاليف العملية العسكرية الأخيرة لدعم الكويت على أمل أن نفوز بتعاملات تجارية أكبر على المدى الطويل؟ أتمنى أن تكون وزارة دفاع المملكة المتحدة عقلانية أكثر في تقدير التكاليف، وأن نكون صبورين وأكثر تحملاً عندما نضغط من أجل استردادها (تكاليف العملية).


https://alqabas.com/621674/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mi-17

المدير
وزيــر الدفــاع

المدير  وزيــر الدفــاع
mi-17



الـبلد : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Qmdowc10
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 23/02/2013
عدد المساهمات : 43773
معدل النشاط : 58492
التقييم : 2412
الدبـــابة : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  B3337910
الطـــائرة : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Dab55510
المروحية : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  B97d5910

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  1210

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Best11


الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Empty

مُساهمةموضوع: رد: الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه    الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Icon_m10السبت 5 يناير 2019 - 14:19

الحلقه الثالثه 

تتناول وثائق حكومية بريطانية رُفعت عنها السرية في الأرشيف الوطني بلندن، الأسبوع الماضي، قضايا مختلفة بينها الحرب التي دارت عام 1994 بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي، واستمرار التهديدات العراقية للكويت، إضافة إلى ملفات مبيعات الأسلحة البريطانية.
وتشير إحدى الوثائق إلى التحضيرات لاجتماع دول «إعلان دمشق»، الذي كانت الكويت تستعد لاستضافته، وتنقل عن مسؤول كويتي إن بلاده لا تريد رؤية «صدام حسين ثانٍ» يمسك باليمن كله، في إشارة إلى رئيس اليمن الشمالي آنذاك علي عبدالله صالح، الذي كان يخوض حرباً لمنع الجنوبيين من الانفصال مجدداً، بعد الوحدة التي تحققت عام 1990. وتنسب الوثيقة إلى المسؤول أن الكويت ترفض فرض الوحدة بالقوة، وهي تميل إلى الاعتراف باليمن الجنوبي إذا حقق استقلاله فعلياً.

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  33947572-3


الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  33947571-3

وتتناول وثيقة أخرى قضية الرد البريطاني على حشد صدَّام حسين قوات الحرس الجمهوري في جنوبي العراق، وهو ما استدعى آنذاك إرسال تعزيزات بريطانية و(أميركية) لحماية الكويت. وفي هذا الإطار، تنقل وثيقة عن رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور قوله: «لقد أوضحنا (للعراقيين) في شكل جلي أن عليهم ألا يحركوا الحرس الجمهوري جنوب خط العرض 32، وألا يكرروا حشد قواتهم بطريقة تشكل تهديداً للكويت. سنتصرف في شكل حاسم إذا تطلب الأمر».
وتشرح وثيقة أخرى محضر لقاء مع وزير الدفاع الكويتي الشيخ أحمد الحمود الصباح في شأن صفقات سلاح يسعى إليها البريطانيون، وتنقل عنه تأكيده أن صفقات السلاح التي يعقدها الكويتيون لا تتم بناء على خلفيات سياسية، بل بناء على السعر والمميزات التقنية. لكن البريطانيين لا يبدو أنهم اقتنعوا بهذا الجواب، إذ أشارت وثيقة إلى اتفاقات لها خلفيات سياسية مع الفرنسيين والروس والصينيين. ويقول سفير بريطانيا في الكويت إنه تكلّم سلباً عن الفرنسيين أمام المسؤولين الكويتيين، مورداً أنه قال: «إننا نشعر بأننا أصدقاء حقيقيون للكويت أكثر من الفرنسيين».

في 4 يوليو 1994، كتب السفير البريطاني في الكويت ويليام فولرتون تقريراً إلى وزارة الخارجية في لندن (وجهات بريطانية أخرى) جاء فيه:
الموضوع: لقاء إعلان دمشق، الكويت 5 – 6 يوليو
1 – تقول وزارة الخارجية الكويتية إن جدول الأعمال سيهيمن عليه، مثلما هو متوقع، العراق واليمن. ستدفع الكويت باتجاه التضامن معها في قضية أسرى الحرب والحدود. يعتقد الكويتيون أن المصريين والسعوديين ليسوا بعيدين بعضهم عن بعض الآن في شأن اليمن.
2 – يقول مدير ادارة مجلس التعاون الخليجي في وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله إن الكويتيين يتوقعون أن يحضر جميع وزراء خارجية دول الإعلان (مجلس التعاون الخليجي ومصر وسوريا) الاجتماع المقبل هنا، في 5 و6 يوليو، وان الأجندة سيهيمن عليها العراق واليمن، عملية السلام في الشرق الأوسط، آخر التطورات بين مجلس التعاون الخليجي والعراق، البوسنة والصومال ملفات أخرى ستناقش أيضاً. الهدف هو تحسين التنسيق السياسي في خصوص هذه القضايا (ستبقى القضايا الأمنية-العسكرية والاقتصادية على أساس ثنائي، كما جرى الاتفاق على ذلك سابقاً. يقول الجار الله إن الكويتيين ما زالوا راضين عن هذا الترتيب).
3 – في خصوص العراق، أكد الجار الله أن الكويت ستضغط بقوة من أجل الحصول على دعم لقرارات مجلس الأمن الدولي – العقوبات، وتحديداً تجاه أسرى الحرب وترسيم الحدود الكويتية – العراقية. يعتقد الكويتيون أن الترتيبات من أجل نظام مراقبة طويل الأمد لأسلحة الدمار الشامل (العراقية) لا يمكن التوصل إليها في شكل منطقي قبل سبتمبر، على أقرب تقدير.
4 – قال الجارالله إن الكويت ستسعى إلى تقريب الاجماع بين مجلس التعاون الخليجي ومصر وسوريا في شأن اليمن. هذا الأمر سيحتاج إلى وقت لكن مصر والسعودية الآن ليستا بعيدتين جداً بعضهما عن بعض. ترى الكويت أن الوضع في اليمن خطير جداً. إنه يشكل تهديداً للسلام والأمن الإقليميين. الكويت ليست مستعدة لقبول صدام حسين ثان يمسك بكل اليمن. الوحدة يجب ألا تأتي بالقوة. أي محاولة من علي عبدالله صالح صالح لفرض الوحدة بالقوة ستجلب مقاومة مستمرة وعدم استقرار. قال الجارالله إن الكويتيين لا يرون أن استعادة اليمن الجنوبي لسيادته يشكّل تأثيراً معادياً بما انه لن يكون شيوعياً. يريد الكويتيون أن يكون أي تحرك في خصوص اليمن منسقاً في شكل وثيق داخل مجلس التعاون الخليجي، ومع الولايات المتحدة ومعنا (أي البريطانيين). قال لنا رئيس المكتب الخاص لوزير الخارجية الكويتي إن الكويتيين هنا قدّموا فعلاً بعض المساعدات الإنسانية، وأكد أن الكويتيين سيميلون إلى الاعتراف بالجنوب إذا ما حقق استقلالاً فعليا على أرض الواقع.

وفي وثيقة مصنفة «خاصة» ومؤرخة بتاريخ 8 نوفمبر 1994، كتب رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور إلى الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير قطر، متحدثاً عن تهديدات عراقية للكويت ورد بريطانيا عليها.
وجاء في الوثيقة:
لقد أرسل دوغلاس هيرد (وزير الخارجية) إلى سمو الشيخ حمد بن خليفة رسالة في 11 أكتوبر تناول فيها ردنا على تهديد العراق للكويت. والآن، بعدما مرّت هذه الأزمة، فكّرت في أن أستغل هذه الفرصة لوضعكم في الإطار الحالي لتفكيرنا في شأن العراق. إنني على قناعة قوية بأنه من المهم للأصدقاء أن يتشاوروا في خصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك. الأزمة العراقية عبّرت بوضوح عن الحاجة إلى التعاون بين بريطانيا وحلفائها في الخليج. ومن هذا المنطلق، أود أن أعبّر عن أملي بأننا سنواصل تبادل وجهات النظر في ما بيننا.
لقد انسحب العراقيون بفضل الرد السريع والفعال من المجتمع الدولي. إننا نهدف إلى سحب تعزيزاتنا في المنطقة في وقت ليس ببعيد، وسنبقى على تواصل معكم (في هذا الشأن). وبالنظر إلى المستقبل، الهدف الذي نتشارك جميعنا به هو ضمان أن صدام حسين لن يكون قادراً على تهديد الكويت وزعزعة استقرار المنطقة من جديد. هذا سيبقى المحور الأساسي لنشاطنا الدبلوماسي. لقد مارسنا ضغطاً قوياً من أجل إصدار قرار مجلس الأمن الرقم 949، وكنا نود أن نرى إجراءات أكثر قوة، على غرار منطقة موسعة منزوعة السلاح. لقد نقلنا، نحن والأميركيون، رسالة شديدة للعراقيين في نيويورك يوم 20 أكتوبر. لقد أوضحنا في شكل جلي أن عليهم ألا يحركوا الحرس الجمهوري جنوب خط العرض 32 وألا يكرروا حشد قواتهم بطريقة تشكل تهديداً للكويت. سنتصرف في شكل حاسم إذا تطلب الأمر. لقد أوضحنا أن عرضنا للعراق كي يبيع النفط في إطار شروط قراري مجلس الأمن 706 و712 ما زال سارياً، إذا ما قبل صدام بالشروط المحددة.
في المدى الطويل، هدفنا يبقى أن يتم التطبيق الكامل من قبل العراق لكل القرارات المعنية الصادرة من مجلس الأمن. وهذا يشمل الآن قرار مجلس الأمن الرقم 949، الذي يلزم العراق، بوضوح، بعدم تكرار تصرفاته التهديدية الأخيرة. وعلى وجه الخصوص سنصر على الاعتراف الكامل بالحدود مع الكويت بحسب ما رسمتها الأمم المتحدة.
يؤسفني أنني لم أزر قطر خلال زيارتي القصيرة للخليج في سبتمبر. آمل بأننا سنلتقي في وقت ليس ببعيد. وحتى ذلك الوقت، إنني أتطلع إلى البقاء على اتصال وثيق في شأن هذه القضية وقضايا أخرى.

في 14 أغسطس (آب) 1994، كتب السفير البريطاني في الكويت ويليام فولرتون تقريراً إلى وزارة الخارجية في لندن جاء فيه:
الموضوع: الكويت: زوارق الدورية – ستار بيرست
1 – في اجتماع مع وزير الدفاع الكويتي، الشيخ أحمد الحمود، في 13 أغسطس، أكد الأخير قرار شراء 4 زوارق دورية سريعة من شركة «سي.أم.ان». فأكدت له تشديد حكومة صاحبة الجلالة (أ) على أن شركة «فوسبر ثورني كروفت» في وضع جيد للمنافسة على أي زوارق جديدة، (ب) ضمان أن المزودين البريطانيين يلعبون دوراً أساسياً في تجهيز الزوارق الأربعة الأولى، (ث) ابرام صفقة «ستار بيرست». تحدثت عن الفرنسيين بشكل غير ايجابي في إطار العراق. التوصية هي أن يرسل السيد (مالكولم) ريفكيند (وزير الدفاع) رسالة إلى الشيخ أحمد في شأن «ستار بيرست» قبل سفر الأخير في عطلة (حوالي 17 أغسطس) من أجل حضه على توقيع مذكرة التفاهم في شأن «ستار بيرست» في أسرع وقت ممكن.
2 – في اجتماعنا يوم 13 أغسطس، ورداً على ملاحظة وجهتها له في خصوص أن السوق تعج بقصص عن صفقة سياسية، ادعى الشيخ أحمد مطولاً أن قرار «سي. أم. ان» لم يكن سياسياً ولكن تم اتخاذه على أساس مضمونه التقني وسعره. لكنه ادعى ذلك أيضاً في خصوص شراء «سميرتش» وناقلات الجند «بي أم بي 3» من روسيا، في حين أن سلفه الشيخ علي كان قد قال لي ولزملائي سفراء الاتحاد الأوروبي في ذلك الوقت تحديداً إن القرار كان اتفاقاً سياسياً صرفاً. وفي ما بعد صرَّح الشيخ أحمد بأن الكويت لم تشتر أي شيء عسكري من فرنسا منذ التحرير، وانها كانت تحت ضغط سياسي. ليس للفرنسيين أي عقد كبير آخر يتقدمون للمنافسة عليه. قال إن الكويت ستشتري فقط 4 زوارق في المستقبل المنظور وليس 8 زوارق كما كان مخططاً في الأصل. الزوارق الأربعة الأخرى يمكن أن تأتي خلال 4 أو 5 سنوات. لم يتم تقديم تعهد (بشراء بقية الزوارق). وحتى في خصوص الزوارق الاربعة التي تخطط الكويت لشرائها، فإن اثنين منها سيتم شراؤهما الآن والاثنان الآخران في وقت لاحق. هذان الأخيران سيستغرق وصولهما ما يصل إلى أربع سنوات.
3 – قال الشيخ أحمد: إن الفرنسيين يلاحقونه من أجل ان تكون زيارته المقبلة لفرنسا رسمية. ليس لديه الوقت لذلك، لكنه سيلتقي وزير الدفاع الفرنسي (يبدو مرجحاً أن التوقيع مع شركة «سي. أم. ان»، التي تتفاوض حالياً في الكويت، يمكن أن يحصل في ذلك اللقاء).


الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  33947556

4 – لقد شددت على خيبة أملنا في خصوص زوارق الدورية السريعة. مثلما كنت قد قلت له في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، نحن نعتقد أن عرض «فسبور ثورني كروفت» هو الأكثر تنافسية وانه كان يحظى بدعم على مستوى عال جداً في لندن. قلت إنني متأكد أن «فسبور ثورني كروفت» ستقدم عرضاً بالغ التنافسية لأي طلبية زوارق في المستقبل وإن حكومة صاحبة الجلالة ستدعمها بقوة. في هذا الوقت نحن نأمل في أن الشركات البريطانية سيتم أخذها في الاعتبار لتجهيز الزوارق الأربعة الأولى، مثل محركات «باكسمان»، التجيهزات الكهربائية والتسليح. تحدثت عن «باكسمان» مطولاً، وقلت إنها أرخص من خيارات بديلة، وإن تشغيلها اقتصادي اكثر من غيرها، وانها معروفة جداً لسلاح البحرية الملكية. وإذا كانت هناك رغبة في فعل شيء مع الفرنسيين فهناك أيضاً صلة فرنسية من خلال أن «باكسمان» مملوكة لشركة «جي اي سي الثوم» (الفرنسية). سجّل الشيخ أحمد هذا الأمر. قلت له إن حكومة صاحبة الجلالة ستأمل بتعزيز الروابط بين البحرية الملكية والبحرية الكويتية والتي هي روابط قوية. إن تزويد الزوارق الأربعة الأولى بتجهيزات «بريطانية» سيساعد في هذا المجال (تعزيز الروابط).
5 – قلت له إننا نشعر بأننا أصدقاء حقيقيون للكويت أكثر من الفرنسيين. الفنادق في بغداد تعج بالفرنسيين، في حين اننا نقيّد رجال أعمالنا بـ «منعهم من زيارة بغداد»، وفي الغالب بصعوبة. أعتقد أن الفرنسيين يتعاملون مع العراقيين على مستوى قناتين رسميتين أيضاً.
6 – بالانتقال إلى «ستار بيرست»، شددت على أهمية اختتام المفاوضات مبكراً، خصوصاً في ضوء الاتفاق الذي جرى مع «سي. ام. ان». إن إعلاناً في وقته عن توقيع الاتفاق يمكن أن يكون له مغزى سياسي مهم. مذكرة التفاهم جاهزة. يمكن أن نوقّعها اليوم، هذا الأسبوع، ويمكن أن توقع في لندن. العرض الذي قدمته «شورتس» (مصنّعة الصواريخ) تتم متابعته على أعلى المستويات السياسية في المملكة المتحدة. الشركة مقرها ايرلندا الشمالية وهذا أمر مهم في حد ذاته وقد زار المنشأة رئيس الوزراء (جون ميجور) أخيراً. سجّل الشيخ أحمد كل هذا. قال إنه مثلما كرر للسيد هوغ خلال زيارة الأخير للكويت في يونيو، فإنه أيضاً يود ضمان أن تحافظ الكويت على افضل العلاقات الممكنة مع بريطانيا. قلت له إن هذا هو أكثر ما آمل به ايضاً، وان توقيع صفقة «ستار بيرست» سيساعد في ذلك. قال الوزير إن منظومة «ستار بيرست» هي الأفضل من نوعها. هم يريدونها بالتأكيد، وهو يحاول توفيق الموازنة. قال إنه تحدث مع وكيل الوزير وقائد الاركان في وقت سابق طالبا منهما جواباً «خلال الأسبوعين المقبلين». وفي رد على ضغط متواصل، بما في ذلك تذكير بالتعهد المقدم من الشيخ علي للسيد ريفكيند في يناير في خصوص «ستار بيرست»، قال الشيخ أحمد إنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق تقديم مبكر. شددت، مثلما فعلت في السابق، على الجهود التي قامت بها الشركة وحكومة صاحبة الجلالة على مدى العام المنصرم من أجل ضمان بقاء السعر على حاله، وأشرت إلى أن العقد «بحدود 50 مليون جنيه» ليس كبيراً نسبياً.
7 – أثرت قضية آليات «بيرانا». قال حمود: إن «بيرانا» تم حذفها من الموازنة حتى عام 2002 بسبب ضغوط متضاربة من سلاحي الجو والبحرية، بالاضافة إلى تكاليف «دبابات» أبرامز و«مصفحات» وورير (سنتابع هذا الأمر في الوقت المناسب. لم أشأ أن أحوّل الانتباه بعيداً عن «ستار بيرست» بالتركيز على هذه النقطة).
8 – رغم تقديري الكامل للحاجة الى عدم استخدام الرسائل الوزارية إلا في شكل محدود، فإنني اعتقد اننا الآن في حاجة إلى رسالة من وزير الدفاع لمحاولة تحقيق ما يمكن تحقيقه في خصوص تجهيزات زوارق الدورية السريعة، خصوصاً من أجل «ضمان» توقيع صفقة «ستار بيرست». من المهم أن نُبقي الشيخ أحمد مركّزاً على هذه المسألة الأخيرة. الحديث عن الصعوبات التي تواجهها الموازنة والتأخير استمرا وقتاً طويلاً. من خلال الايحاء بأن التوقيع يمكن أن يحصل في لندن نكون قد ركزنا على الضرورة الملحة وعلى الأهمية التي نوليها لهذا العقد.
9 – قال لي الشيخ أحمد إنه يخطط لمغادرة الكويت مع نهاية الأسبوع المقبل (ربما يوم 17 اغسطس). يخطط للذهاب أولاً إلى لندن في زيارة خاصة قصيرة يتبعها بزيارة إلى فرنسا في الأسبوع اللاحق (ليست هناك تفاصيل). قال إنه سيحاول أن يجد وقتاً لحضور «عرض الطيران في» فارنبوره، بعد باريس، لكنه لم يقدم التزاماً بذلك.
10 – هناك تكتيك آخر أعرف أن شركة «شورتس» ستحاول القيام به وهو إثارة موضوع «ستار بيرست» في أي اتصال وزاري يتم مع الشيخ سعد، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارة الأخير للندن (وفق المعلومات الأخيرة ستبدأ زيارته يوم 20 اغسطس… من خلال المحادثة الهاتفية بين… نعرف أن الاتصال يمكن أن يقوم به وزير القوات المسلحة البريطانية السيد سوامز. ولكن هل يمكن أن يقوم السيد ريفكيند بالاتصال بنفسه؟ هذا يشكّل فرصة محببة أكثر لممارسة الضغط).
11 – لا اقترح أن ننظم في هذه المرحلة زيارة للسيد فريمان للكويت الشهر المقبل، كون ذلك يمكن أن يعطي الكويتيين ذريعة جاهزة لتأجيل «ستار بيرست» أكثر. لهذا السبب مسودة مذكرة التفاهم لا تشير إلى ذلك.
12 – الكويتيون يجدون من المحرج أن اثنين من حلفائهم الأساسيين يتحاربان على عقود معهم. اعتمد الروس أسلوباً صارماً في شكل خاص باصرارهم على أن مبيعات السلاح شرط لتقديم الدعم. ويبدو من قنوات أخرى أن الصينيين سيبيعون أيضاً آليات للمراقبة (ثمنها سيُحتسب من موازنة البيرانا) في مقابل توقيع اتفاق دفاعي (مع الكويت).

https://alqabas.com/621978/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amrgwele

عريـــف أول
عريـــف أول
amrgwele



الـبلد : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Egypt110
العمر : 54
المزاج : مهموم بحالة بلدى
التسجيل : 30/10/2012
عدد المساهمات : 118
معدل النشاط : 198
التقييم : 10
الدبـــابة : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  C87a8d10
الطـــائرة : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  596fd510
المروحية : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  C2c25f10

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Empty10

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Empty

مُساهمةموضوع: رد: الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه    الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Icon_m10الأحد 6 يناير 2019 - 0:00

صديقى العزيز .. اعتقد ان الغرب خطط للسيطرة على منابع بترول الخليج وكذلك عقد صفقات السلاح الضخمة و الباهظة الثمن وقد دبروا بليل كيفية الوصول لهدفهم حيث ان مادلين اولبريت نصبت فخا وقع فيه الرئيس العراقى صدام حسين رحمه الله عليه وكان لهم ما ارادوا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mi-17

المدير
وزيــر الدفــاع

المدير  وزيــر الدفــاع
mi-17



الـبلد : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Qmdowc10
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 23/02/2013
عدد المساهمات : 43773
معدل النشاط : 58492
التقييم : 2412
الدبـــابة : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  B3337910
الطـــائرة : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Dab55510
المروحية : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  B97d5910

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  1210

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Best11


الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Empty

مُساهمةموضوع: رد: الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه    الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Icon_m10الأحد 6 يناير 2019 - 13:23

الحلقه الرابعه 

تكشف وثائق حكومية بريطانية رُفعت عنها السرية في الأرشيف الوطني بلندن، الأسبوع الماضي، وتغطي النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي (حتى عام 1994)، أن سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد لم يكن راضياً كلياً عن إدانة صدرت من الأردن لتصرفات صدام حسين التي شكلت تهديداً جديداً للكويت عام 1994، وقال إن ما يهم ليس ما يقوله الأردنيون سراً بل ما يقولونه علناً. وقد جاء هذا الموقف في ظل تحريك صدام قوات من الحرس الجمهوري جنوب العراق، مما استدعى استنفاراً غربياً واسعاً، بما في ذلك ارسال قوات وقطع بحرية لطمأنة الكويتيين. وشكّلت مسارعة البريطانيين لتحريك قواتهم، كما تُظهر الوثائق، محل تقدير لدى الكويتيين، وهو ما لمسه بوضوح مسؤولون بريطانيون.
وتتناول الوثائق اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزيري الخارجية الأميركي وارين كريستوفر، والبريطاني دوغلاس هيرد الذي تحدث عن جهود لتقريب المواقف بين الملك حسين ودول الخليج، وأعرب عن أمله في أن تكون تلك الجهود «خطوة أولى نحو مصالحة متدرجة بين الأردن ودول الخليج».
وانشغلت الوثائق في جانب كبير منها بعمليات حركة «حماس» ضد أهداف إسرائيلية، وموقف الأميركيين، وإصرارهم على أخذ موقف شديد ضد «حماس». كما تتحدث الوثائق عن جهود لنشر «قوة صد» في الجولان، في إطار مسار مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل، وتشير إلى تمسك إسحق رابين بالاستمرار في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، ولكنها تحذّر من إمكان وصول ليكود إلى الحكم، وهو ما تم فعلاً في وقت لاحق.

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  2-22


الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  2_1-1


الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  2_2


في وثيقة مؤرخة بتاريخ 28 أكتوبر 1994، كتب وزير الدفاع البريطاني مالكولم ريفكيند، إلى وزير الخارجية دوغلاس هيرد، محضراً يتعلّق بالشرق الأوسط والعلاقات مع الكويت. جاء في هذه الوثيقة ما يلي: شكراً لك لإضافتي إلى المحضر الذي أرسلته إلى رئيس الوزراء (جون ميجور) في 20 أكتوبر. بعدما عدت للتو من زيارتي لإسرائيل، الأردن، والكويت. إنني أكتب لك لأدعم وجهة نظرك بخصوص قوة موقعنا في المنطقة. أوافق على أن علينا البناء على هذا الوضع.
كان الترحيب بي في الكويت ودوداً بشكل مميز. وكتعبير عملي عن ذلك، تمت دعوتي إلى توقيع اتفاق بخصوص (صفقة) «ستار بيرست» التي كانت جامدة منذ بعض الوقت. لقد تم الترحيب بحرارة كبيرة بالمسار الجديد المنتهج في قضية طلبية زوارق الدورية السريعة التي اعتقدنا أننا خسرناها لمصلحة الفرنسيين. الأمر الذي لم يكن محل تشجيع كبير هو رد سمو الأمير عندما قلت له إن الأمير حسن قال إن الأردن يعارض بقوة تصرفات العراق الأخيرة. (قال الأمير) «ما يهم ليس ما يقولونه سراً، بل ما يقولونه علناً». مستوى العداء تجاه الأردن في الكويت ما زال مرتفعاً.

الدعم الشعبي في إسرائيل لعملية السلام زُعزع بقوة جراء التفجير في تل أبيب وهجمات أخرى حصلت أخيراً. التأثير النفسي للهجمات الإرهابية يكون كبيراً في مجتمع صغير ومنغلق على نفسه. يسأل الإسرائيليون ما الجدوى من تقديم تنازلات على صعيد الأراضي وفي قضايا أخرى من أجل تحقيق السلام إذا كان العنف سيتواصل برغم ذلك. رابين مصمم على المواصلة، ولكنه يحتاج إلى دليل على أن عرفات راغب وقادر أيضاً على الحد من الهجمات الإرهابية انطلاقاً من قواعد في الضفة الغربية وغزة. إنه يحتاج أيضاً إلى تشجيع دولي، ودعم لموقفه من الإرهاب الأصولي الإسلامي الذي يراه مشكلة عالمية (بقدر ما هي مشكلة لإسرائيل). إيران تُعتبر أصل ذلك ومصدر عدم استقرار المنطقة على المدى الطويل.
قيادة ليكود تعتقد أن التعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية كان خطأ استراتيجياً. كانوا قوة تتفكك منذ ما قبل مؤتمر مدريد. السيد نتانياهو وافق على أن «غزة باتت وراءنا» لكنه يعارض سيادة الفلسطينيين على الضفة الغربية. هناك عدم ثقة كبير في عرفات. (الإسرائيليون يقولون عنه): النمر لا يمكن أن يغيّر جلده أبداً.

في خصوص سوريا، كلا الطرفين يريد اتفاقاً، لكن شروط هذا الاتفاق وتطبيقه ستكون أموراً معقدة. زيارتي لمنطقة (هضبة) الجولان أعطتني صورة خاصة للأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها للدفاع عن إسرائيل. هناك مقترح بنشر «قوة صد» (بلوكينغ فورس) دولية في المنطقة، لكن مبدأ أن يكون أمن بلدهم يعتمد على قرارات تُتخذ في عواصم أجنبية سيكون صعباً قبوله من الإسرائيليين. إنهم مسكونون بالخوف من تجربة يوم الغفران (حرب 1973) عندما انسحبت قوات الأمم المتحدة مفسحة المجال أمام المصريين للهجوم. هذه المسألة يُرجح أن تكون أكثر أهمية لهم من قضية الموقع الدقيق لترسيم الحدود.

إن علاقتنا بإسرائيل (الآن) أفضل مما كانت عليه منذ سنوات طويلة. سيقوي ذلك موقفنا أمام الأميركيين. هذا الأمر لم يترك ضرراً على أي نفوذ نتمتع به لدى الدول العربية، وموقعنا في منطقة الخليج مرتفع على وجه الخصوص. احتمالات تحقيق استقرار إقليمي أكبر توفر نافذة فرصة للمصالح التجارية البريطانية. إنني أدعم اقتراحك بأن علينا أن ننهج دبلوماسية ناشطة ونشجع زيارات رجال الأعمال وأصحاب الاحتراف. إن زيارة رئيس الوزراء جون ميجور لإسرائيل في مارس 1995 تقدّم فرصة مهمة في هذا المجال.
أرفق نسخة من هذه الرسالة إلى رئيس الوزراء، وزير الخزانة، رئيس مجلس التجارة، السكرتير الأول، المدعي العام والسير روبن بتلر.

وكان وزير الخارجية، هيرد، قد كتب مذكرة «خاصة ومقيّدة (التوزيع)» إلى رئيس الوزراء بتاريخ 20 أكتوبر 1994، جاء فيها:
1 – أكدت جولتي في الشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، انطباعي بأن موقعنا قوي في المنطقة. علينا أن نبني على ذلك أكثر.
2 – في الوقت الذي عدت فيه، كان الكويتيون يشعرون باطمئنان جراء الرد العسكري السريع من قبل الأميركيين ومن قبلنا. حقيقة أن السفينة «أتش أم أس كورنول» كانت أول الواصلين إلى المنطقة أعطتنا فضلاً كبيراً وسلطت الضوء على قيمة «دوريات أرميليا». التعزيزات البشرية من قوات البحرية المارينز قوّت بدورها الرسالة السياسية من خلال وجود ملوس على الأرض. يشعر الكويتيون حقيقة بالامتنان والتقدير. لقد ألغينا هذه المرة مفعول مدافع صدام حسين. من الطبيعي أن يبقى الكويتيون قلقين جداً من مخاطر تكرار التهديد العراقي.
3 – لقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وارين كريستوفر ومعي يوم 12 أكتوبر كان فريداً ومناسبة بالغة الرمزية. لن يغيب عن انتباه أحد في المنطقة أننا نحن أصدقاؤهم الحقيقيون. في المقابل، أثبتت قوة مجلس التعاون الخليجي، قوة «درع الجزيرة»، أنها غير موجودة فعلياً -: لم يكن هناك أي وجود لمصر وسوريا، على رغم «إعلان دمشق». الفرنسيون أرسلوا فرقاطة، لكن القوات البرية (الفرنسية) التي وضعت في حال تأهب في جيبوتي لم يتم ارسالها. وارين كريستوفر قطع جولاته المكوكية لهذه المناسبة وكان لدي انطباع بأنه لم يكن مركزاً. ضغط بشدة، ولكن بأسلوبه الناعم جداً، من أجل جهد دفاعي أكبر من قبل دول مجلس التعاون الخليجي نفسها، ومن أجل التشارك في تحمل الأعباء المالية، ومن أجل إعادة تأهيل الأردن (في إشارة إلى جهود مصالحته مع المجموعة العربية الخليجية). كان مسروراً بوضوح أنني كنت هناك أيضاً من أجل إظهار أن الولايات المتحدة ليست متروكة لوحدها لتحمل العبء. الخليج منطقة مصالحنا فيها مماثلة لمصالح الأميركيين، وتجربتنا واتصالاتنا فيها مفيدة، ومساعدتنا مهمة لهم. هذا الأمر يناسبنا في واشنطن ويساعد في ردم الهوة في خصوص الاختلافات التي ظهرت بيننا في محاور أخرى.
4 – (… منعت الرقابة نشر جزء من هذه الفقرة)… جوبيه كان مساعداً أكثر من ليوتارد، خصوصاً في الأمم المتحدة. ولكن الهجوم العنيف على الفرنسيين الذي شنته مادلين أولبرايت لم يخدم سوى لتسليط الضوء على الخلافات ضمن التحالف. امتنع جوبيه عن الذهاب إلى جدة لسماع رأي السعودية في شكل مباشر. بعد زيارته الأخيرة أدلى بتعليق قائلاً: «أنتم البريطانيون أحكمتم خياطة المكان في شكل كامل».
5 – الملك فهد (قد يكون) ضخّم الأمور نوعاً ما. لكنه لم يترك لدي أي شك، حتى ولو وضعنا جانباً لياقته الأدبية، في خصوص القيمة التي يعلقها على علاقتنا. أبدى تقديراً كبيراً لزيارتك الشهر الماضي. إنه يضع تقديراً كبيراً لهذا النوع من العلاقات الشخصية.
خلال حديثنا، أشاد الملك فهد مرتين برد الأردنيين على التهديدات الأخيرة لصدام حسين. ومثلما أراد بشكل واضح، نقلت هذا الأمر إلى الملك حسين في حديث انفرادي قبل العشاء الذي جمعنا في الليلة ذاتها. أتمنى أن يكون ذلك خطوة أولى نحو مصالحة متدرجة بين الأردن ودول الخليج. سأفعل ما يمكنني فعله لتشجيع حصول ذلك. الأردن وافق الآن على معاهدة سلام مع إسرائيل، واحتوى تهديد الأصوليين من خلال وسائل ديموقراطية ضرورية، والبلد الآن في وضع أفضل مما كان عليه عند حرب الخليج. ولكن الأردن يحتاج إلى تسوية العلاقة المعقدة دائماً مع السعوديين.
7 ــ عملية السلام تسير بثبات إلى الأمام. هناك عقبتان أساسيتان يجب تجاوزهما: الأولى المحافظة على التقدم البطيء جداً – بسرعة الحلزون – بين إسرائيل وسوريا، وهو تقدم اعتقد انه يمكن أن يحصل، على الرغم من أن الشكوك لدى الجانبين كبيرة. الثانية هي ضمان أن يكون الحكم الذاتي الفلسطيني ناجحاً. عرفات بطيء بشكل محبط في تحويل حركته التحريرية إلى إدارة فاعلة، ولكن ليس هناك بديل غير مواصلة جهودنا. حماس تنتظر على الأغصان وستقوم بأفضل ما تستطيع من أجل عرقلة العملية – وهجوم التفجير الرهيب أمس سلّط الضوء مجدداً على ذلك. الحكومة الإسرائيلية الحالية ملتزمة بمساعدة عرفات على انجاح الحكم الذاتي. ولكن الانتخابات المقبلة في إسرائيل يمكن بسهولة أن تأتي بالليكود إلى الحكم من جديد. علينا ان نحاول السير إلى الأمام بقدر ما يمكن خلال السنتين المقبلتين.
8 ــ خطوط الاتصال التي تمكنا من تأمينها في المنطقة عندما نحتاج إليها تعكس بوضوح موقعنا (القوي) في المنطقة. بريطانيا ما زالت إلى حد كبير على الخريطة في الخليج. (منعت الرقابة نشر أجزاء من هذه الفقرة)… إنهم (الخليجيين) سيحتاجون إلى مساعدة في تعاملهم مع تهديد على المدى الطويل يأتي من إيران. هذا يتركنا في وضع قوي يتعزز من خلال الانتباه الشخصي الذي نوليه أنت وأنا وبعض زملائنا لقادة المنطقة والجهود اليومية التي يبذلها ممثلونا هناك. وبالطبع هذا الفضل يعود أيضا للظروف وربما كذلك للنوستالجيا (الحنين الى الماضي). ولكنه (التأثير البريطاني) موجود هناك بالتأكيد.
9 ــ لقد تشجعت على وجه الخصوص انه لم تكن هناك توقعات زائدة عن حجمها. لم يوح أحد بأنه كان علينا أن نفعل المزيد. الجميع رحب بما قمنا به. هذا يبدو لي أساساً معقولاً لعلاقة ذات نفع متبادل. ليس هناك شعور بأن بريطانيا تتراجع. استمرار الجهود البريطانية من أجل تشجيع الاستقرار في المنطقة يفيد مصالحنا افادة كبيرة، وسيدفع في اتجاه تفضيل الأشياء البريطانية – سواء من خلال التعليم، التجارة أو التجهيزات الدفاعية، ولكننا بحاجة الى الاستمرارية لتجديد النجاحات وتعزيزها. الروابط التي نتمتع بها مع قادة المنطقة الآن تعود جذورها إلى الستينيات والسبعينيات. علينا أن نستمر في زرع بذور جديدة من الحنطة إذا أردنا أن نحصد منافع مماثلة في السنوات القادمة. هذا لا يكلّف كثيراً، ولكن سيكون علينا ان نحافظ على الأقل على المستوى الحالي من الإمكانات التي نكرسها للمنطقة – حتى ولو كان هذا الاتفاق لا يأتي دائماً بمنافع محددة ملموسة في المدى القصير. حرفية قواتنا المسلحة وجاذبية اللغة الانكليزية يجب أن تُدعّما بدبلوماسية ناشطة وبحركة ثابتة من الزوار من رجال الأعمال وأصحاب الاختصاصات. علاقة الاتصال الشخصية هي كل شيء. ما دمنا نقوم بهذا الأمر بشكل صحيح، فإنني لا أرى سبباً يمنعنا من المحافظة على علاقتنا الحالية، ولمصلحتنا، لسنوات مديدة قادمة.

وتضمنت وثيقة تحمل تاريخ 18 أكتوبر 1994 وموقّعة من إس. جيه. شارب، السكرتير الخاص لوزير الخارجية البريطاني، محضر رسالة من وزير الخارجية الأميركي وارين كريستوفر جاء فيها:
لقد أرسل وارين كريستوفر رسالة إلى وزير الخارجية بخصوص الهجمات الأخيرة لحماس على الإسرائيليين. أرفق طيه نسخة من نص الرسالة التي تبدو كأنها عريضة ولا تتضمن إشارة إلى اللقاء المباشر الذي أجراه وزير الخارجية مع كريستوفر الأسبوع الماضي.
الجزء العملياتي من الرسالة هو طلب أن نصدر بياناً «عاجلاً وعلى أعلى مستوى» لإدانة الإرهاب بشكل يُضعف جهود حماس لضرب عملية السلام في الشرق الأوسط، مع الإيحاء بأن المنطقة قد تغيّرت، وأن هناك روحاً أكبر من المصالحة تسودها.
هذا يبدو طلباً معقولاً. ورقة المعلومات الإكمالية التي قُدّمت لرئيس الحكومة تحضيراً لجلسة الاستجواب أمام مجلس العموم تم إرسالها قبل وصول رسالة كريستوفر، ولكنها تغطي النقاط التي أثارها.
قد تكون هناك فرص لرئيس الوزراء للإدلاء بهذه النقاط في وقت لاحق اليوم خلال ساعة الاستجواب أمام مجلس العموم (إذا ما تمت إثارة عملية السلام) أو في أي تصريحات للإعلاميين بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت لاحق بعد ظهر هذا اليوم.

وفي سجل الملاحظات المرفقة لرئيس الوزراء تحضيراً للإدلاء بها رداً على أسئلة النواب في جلسة مجلس العموم، بتاريخ 18 أكتوبر 1994، جاء ما يأتي:
– نرحب ترحيباً حاراً بالاتفاق المبدئي أمس على مسودة معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن. أهنئ الملك حسين والسيد رابين على هذا الانجاز التاريخي. هذه خطوة اضافية نحو سلام شامل.
– نشعر بحزن عميق لسماعنا بقتل الجندي الاسرائيلي المخطوف خلال نهاية الاسبوع. إننا ندين ادانة قوية مثل هذه الاعمال الارهابية.
– نرحب بحرارة بقرار السيد رابين اعادة فتح قطاع غزة ومعاودة المحادثات مع الفلسطينيين في شأن الخطوات المقبلة نحو الحكم الذاتي الفلسطيني هناك وفي الضفة الغربية.
– ان تحقيق تقدم في عملية السلام هو الطريقة المثلى لضمان أن أولئك الذين يسعون الى تدميرها، مثل حماس، لن يتمكنوا من ذلك.
– إنني اتطلع لمناقشة كل هذه القضايا مع السيد رابين في وقت لاحق بعد ظهر هذا اليوم.

أرفق شارب رسالته هذه بمحضر «رسالة شفوية من كريستوفر وارين»، جاء فيها:
– إنني في طريقي إلى هايتي اليوم مرافقاً الرئيس أرستيد، لكنني أردت أن أرسل لكم رسالة على أهمية بالغة.
– رحلتي الى المنطقة أقنعتي بالفرصة الحقيقية للتقدم إلى الأمام في عملية السلام، ولكنها أيضاً سلطت الضوء على التهديدات التي تواجهنا، خصوصاً في ضوء الاستفزاز العراقي الأخير.
– في الوقت ذاته، شكل هجومان إرهابيان داميان ضربة قوية لجهودنا.
– هذه الهجمات موجهة ليس ضد الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية فقط، ولكن ضد عملية السلام في حد ذاتها.
– كل أولئك الذين يدعمون السلام لا يمكنهم أن يبقوا سلبيين في مواجهة هذا التهديد.
– علينا أن نعمل في شكل حاسم ليس من أجل المحافظة على ما حققناه فقط ولكن من أجل خلق الظروف لتحقيق تقدم إضافي أيضا.
– جهودي على المسار الإسرائيلي – السوري ستتعزز في شكل كبير إذا استطاعت الدول العربية أن تُظهر لإسرائيل انها تعارض الإرهاب ومستعدة لمد يدها (للمساعدة). لا سيما عندما يتعرض الإسرائيليون لهجوم من المتشددين.
– لهذا فإنني أطلب منكم إصدار بيان عاجل وعلى أعلى المستويات يدين الإرهاب في شكل يتصدى لجهود حماس للتقليل من مصداقية هذه العملية. هذا البيان يجب ان يظهر أن الشرق الأوسط تغير حقاً وأن روحاً أكبر للمصالحة هي التي تسود فيه.
– في الأيام القادمة، سنوصل من خلال سفرائنا نهجاً مفصلاً في شكل أكبر في خصوص كيفية التصدي لإرهاب حماس، والقضاء على مصادر تمويله ودعمه. إن دعم حماس ولو في شكل غير مباشر هو مشكلة لنا جميعاً.
– ببساطة، دعم حماس لا يتوافق مع دعم السلام. علينا جميعاً أن نعمل معاً من أجل التصدي لهذا التهديد.


الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  1-19


https://alqabas.com/622374/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mi-17

المدير
وزيــر الدفــاع

المدير  وزيــر الدفــاع
mi-17



الـبلد : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Qmdowc10
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 23/02/2013
عدد المساهمات : 43773
معدل النشاط : 58492
التقييم : 2412
الدبـــابة : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  B3337910
الطـــائرة : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Dab55510
المروحية : الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  B97d5910

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  1210

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Best11


الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Empty

مُساهمةموضوع: رد: الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه    الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه  Icon_m10الإثنين 7 يناير 2019 - 10:23

الحلقه الخامسه 

سلّطت وثائق بريطانية رُفعت عنها السرية في الأرشيف الوطني بلندن، اعتباراً من نهاية ديسمبر الماضي، الضوء على اتصالات ومراسلات بين الحكومة البريطانية والقيادة البحرينية في شأن الترتيب لزيارة يقوم بها الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير الدولة لبريطانيا، وهي زيارة لم تحصل بسبب خلافات حول موعدها المقترح.
وتوضح الوثائق التي تغطي الفترة حتى نهاية عام 1994 أن حكومة المحافظين بزعامة جون ميجور كانت تحاول بالفعل تأمين قيام الشيخ عيسى بزيارة للمملكة المتحدة، إذ وّجه رئيس الوزراء البريطاني الدعوة شفوياً لأمير البحرين في اتصال هاتفي بينهما في صيف عام 1992، ولكن الشيخ عيسى لم يقرر قبول الزيارة سوى في عام 1994. وعندما أُبلغت لندن بالموعد المقترح من الأمير، في يونيو من ذلك العام، قال المشرفون على إعداد جدول أعمال رئيس الوزراء إنه لا وقت لديه لاستقباله بطريقة تليق بالضيف البحريني، وإنهم يفضلون تأجيلها إلى موعد لاحق، بعد ذلك بعام. وتكشف الوثائق أن وزارة الخارجية كانت تضغط على رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت لقبول زيارة أمير البحرين، وتأجيلها شهراً واحداً، أي إلى يوليو، ولكن رئاسة الوزراء لم تقبل بهذا المقترح.
وتشير الوثائق إلى أن البريطانيين كانوا يحاولون ضمان حصول شركاتهم على صفقات في مشاريع البنية التحتية التي تقوم بها الحكومة البحرينية، بما في ذلك مشروع للطاقة أرادت شركة «بريتيش غاز» المشاركة فيه. وكان واضحاً من المراسلات والوثائق المفرج عنها أن لندن حريصة على استمرار العلاقات الوثيقة مع المنامة، وأنها تقدّر دور البحرين في حرب تحرير الكويت واستضافة قوات بريطانية كانت تقوم بمهمات عسكرية في الخليج عام 1994، عقب حشد صدام حسين قواته في الجنوب، قرب الحدود مع الكويت.

في رسالة تحمل تاريخ 19 ديسمبر 1994، كتب رئيس الوزراء البريطاني، ميجور، رسالة إلى الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء البحريني، قال فيها:
لقد كتبت إلى سمو الأمير في 10 أكتوبر لأعبّر له عن تقديري للمساعدة التي قدمتها البحرين خلال عملية الانتشار الأخيرة للقوات البريطانية للتصدي للتهديد المتأتي من العراق. إن هدفنا المشترك هو السلام والاستقرار في منطقة الخليج.
أعتقد أن القوة الاقتصادية وسيلة أساسية لتحقيق الاستقرار الذي تصبون إليه. ولذلك فإنني أؤيد بقوة سياستكم في التطوير المتواصل للاقتصاد وتنويعه. أعرف أنكم تتطلعون إلى الخصخصة كإحدى وسائل توسيع الخدمات الضرورية. وهذا مجال تملك فيه بريطانيا خبرة لا مثيل لها. إنني واثق من أننا نستطيع المساعدة. كما أننا نأمل في الوقت ذاته أن نلعب دوراً مهماً في برنامجكم المستمر من أجل تطوير البنى التحتية.
إنني أفكر تحديداً في اقتراح محطة الطاقة الممولة بشكل خاص والمقامة على موقع في جنوب الحد (مدينة تتبع المحرق بشمال شرقي البحرين)، والذي تود بشدة شركة «بريتيش غاز» المشاركة فيه. ما أفهمه هو أن المفاوضات بين حكومتكم والشركة وصلت إلى مرحلة مهمة. أريد أن أؤكد لسموكم أن «بريتيش غاز» لديها الدعم الكامل من الحكومة البريطانية. آمل أن اتفاقاً سيمكن الوصول إليه قريباً من أجل تحقيق تقدم إلى الأمام. هذا الأمر سيشكل علامة ملموسة جداً على الروابط الوثيقة المستمرة سياسياً واقتصادياً بين بلدينا. أعرف أن «بريتيش غاز» تريد أن تساهم في انتهاج الطريق الأفضل المؤدي إلى تحقيق تقدم اضافي في مجال تأمين حاجات البحرين للقرن الواحد والعشرين.
 
وفي وثيقة أخرى مؤرخة في 22 نوفمبر 1994، كتب أمير دولة البحرين، عيسى بن سلمان آل خليفة، إلى رئيس الحكومة البريطانية، ميجور، رسالة بالإنكليزية عليها شعار أمير الدولة بالعربية وفوقه البسملة. وجاء في الرسالة:
شكراً لك على رسالتك في 8 نوفمبر. لقد شعرت بالاطمئنان عندما عرفت موقف الحكومة البريطانية واقتراحاتها لضمان أن العراق لن يهدد في المستقبل الكويت واستقرار المنطقة.
تتمتع البحرين والمملكة المتحدة بعلاقة وثيقة وقديمة. احدى ركائز الروابط القوية بين بلدينا هي الالتزام المطلق بالمحافظة على السلم والاستقرار في منطقة الخليج.
من المثير للسعادة أن التعاون الوثيق بيننا، وبين المجتمع الدولي، ضمن تحرير الكويت عام 1991، وأزال في الفترة الأخيرة الأزمة التي سببها حشد العراق قواته على الحدود الكويتية. آمل أننا معاً سننجح في ردع أي تهديدات في المستقبل للسلام في هذه المنطقة المهمة من العالم.
مثلك أنت، أنا أيضاً آمل بالمحافظة على اتصال وثيق بيننا في شأن هذه المسائل ومسائل أخرى مهمة لشعبي البحرين والمملكة المتحدة.
 
وجاء في وثيقة أخرى مؤرخة بتاريخ 17 مايو 1994، من رودريك لين، السكرتير الخاص لرئيس الوزراء، إلى سي. آر. ستاغ في وزارة الخارجية والكومنولث، ما يأتي:
انت محق جداً في ايحائك أننا لن نجد وقتاً في برنامج رئيس الوزراء للأمير خلال شهر يونيو. أخشى أن الأمر نفسه ينطبق على شهر يوليو، خصوصاً أن رئيس الوزراء سيكون متوقعاً منه أن يعقد محادثات ويدعو الأمير إلى وليمة. (وحتى تقديم التزام أقصر من ذلك لا بد وأن يتم استبعاده).
يعي رئيس الوزراء بصحة المجادلة التي أشرت اليها في رسالتك دعماً للزيارة. ولكنه يفضّل أن يدعو الأمير إلى المملكة المتحدة عندما يكون لديه وقت كي يتمكن من تقديم الضيافة والاهتمام اللذين يتوقعهما الأمير. لهذه الأسباب، سيكون ممتناً إذا شرحت بلباقة للأمير أننا لا نستطيع ان نقدم الترتيبات الملائمة ضمن الاطار الزمني المتصور وان جدول مواعيد الزيارات حتى الخريف أكثر من ممتلئ. هل يمكن رجاء ان تقنع الأمير بأن السنة المقبلة تمثّل وقتاً مناسباً بشكل أفضل لهذه المناسبة؟
وبما أن الأمير سيكون زائراً رسمياً، أفترض أنه سيأخذ مكانه في أحد المواعيد المعتادة لك (وزارة الخارجية) في العام 1995. ولذلك فإنني أرسل نسخة من هذه الرسالة إلى ميلاني ليتش (في وزارة شؤون مجلس الوزراء).
 
وفي مذكرة داخلية غير مؤرخة ومرفقة تحت عنوان «ملاحظات في خصوص جدول الأعمال» لرئيس الوزراء البريطاني جاء ما يأتي:
في اتصال هاتفي أجري في أغسطس 1992، دعوت أمير البحرين إلى زيارة بريطانيا. لقد كان زائراً في شكل دائم، لكنه لم يأت إلى هنا منذ سنوات عدة. قال الأمير الآن إنه يود أن يقبل الدعوة، ويريد أن يأتي في يونيو. وزارة الخارجية قالت ان نؤجل مجيئه حتى يوليو. تؤيد وزارة الخارجية الدعوة بسبب الدعم الذي قدمته البحرين في حرب الخليج وما تلاها (هي قاعدة طائراتنا التي تقوم بتزويد الوقود للمقاتلات التي تخدم منطقة حظر الطيران فوق العراق).
(بقية الوثيقة تم حذفها كلها من قبل الرقابة في شكل مؤقت، ولذلك لا يمكن معرفة بقية الأسباب التي أوردتها الخارجية البريطانية لدعم زيارة أمير البحرين للمملكة المتحدة).
 
وفي وثيقة أخرى من سي. آر. ستاغ، السكرتير الخاص لوزير الخارجية، إلى روديريك لين، السكرتير الخاص لرئيس الوزراء، بتاريخ 10 مايو 1994، جاء ما يلي:
هناك دعوة لم تلب بعد إلى أمير البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة لزيارة المملكة المتحدة وجهها رئيس الوزراء خلال اتصال هاتفي في اغسطس 1992. في الأساس، كان مقصوداً أن تترافق الزيارة مع زيارة رسمية أخرى لايرلندا. فهمي هو أن الايرلنديين لم يضغطوا من أجل حصول الزيارة، وأن الأمير يشك في أن الدعوة ما زالت قائمة. وعلى رغم ذلك، قال الأمير إنه يود أن يقوم بزيارة رسمية قصيرة للمملكة المتحدة، ويحتمل ذلك في يونيو.
يونيو شهر مزدحم، وربما سيكون من الصعب ترتيب برنامج يستحقه (أمير البحرين). ولكن اعتقد ان رئيس الوزراء ربما يكون لديه وقت في يوليو ــــ إما بين 10 و12 يوليو أو بين 17 و19 يوليو. هل يمكن أن يكون رئيس الوزراء مستعداً لاستضافة مثل هذه الزيارة في أي من التاريخين؟ إذا كان هذا ممكناً، صندوق الضيافة الحكومية ودائرة البروتوكول سيقومان بالترتيبات، التي ستتضمن عادة محادثات في 10 داونينغ ستريت، تدوم نحو ساعة، ومأدبة طعام.
هناك أسباب جيدة للموافقة على قبول الشيخ عيسى دعوة رئيس الوزراء للزيارة. «البحرين» واحدة من أقدم حلفائنا في الخليج. الزيارة ستساعد على ان نشكر البحرينيين على دعمهم في حرب الخليج وما بعدها. البحرين هي ايضاً القاعدة التي تستضيف الطائرات الصهريج التي تخدم (الطائرات المشاركة) في منطقة حظر الطيران بجنوب العراق. وعلى رغم هذا الدعم المهم من البحرينيين، فإنه لم يحصل سوى اتصال ضئيل على مستوى رفيع بين حكومتينا في السنوات الأخيرة. رئيس الوزراء لم يلتق أبداً الشيخ عيسى الذي كان إلى سنوات قليلة مضت زائراً دائماً إلى المملكة المتحدة.
 
وفي وثيقة من وزارة الخارجية (السكرتير الخاص للوزير سي آر برينتس) إلى ستيفن وول في مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت، بتاريخ 18 فبراير 1993، جاء ما يلي:
رسالتي في 22 أكتوبر 1992 (نسخة مكررة مرفقة هنا) قدمت لكم تحديثاً للزيارة المقترحة من أمير البحرين، بعد دعوة شفوية وجهها رئيس الوزراء في أغسطس 1992.
سفيرنا استغل كل فرصة منذ ذلك التاريخ لتكرار الدعوة إلى الأمير، وكتب أيضاً إلى رئيس الديوان الأميري لتأكيد الدعوة.
هذا الموضوع نوقش في المرة الأخيرة مع وزير الخارجية البحريني. هو راغب في أن يرى الأمير يزور لندن، ونصح أن نوجه رسالة شخصية تتضمن دعوة من رئيس الوزراء إلى الأمير على أساس أن هذا افضل طريق للحصول على قرار. سفيرنا أيد هذا الاقتراح.
وعلى هذا الأساس، إنني أرفق طيه مسودة رسالة مقترحة إذا وافقتم عليها يمكن ان يرسلها رئيس الوزراء، داعيا الشيخ عيسى لزيارة لندن هذه السنة. التوقيت لا يمكن ان يكون محدداً أكثر لأنه ليست هناك مواعيد ثابتة لزيارة الأمير إلى ايرلندا والتي كان الاقتراح أن تكون زيارته للندن مرتبطة بها.
الدعوة خطياً

في 23 فبراير 1993، كتب رئيس الوزراء البريطاني إلى الشيخ عيسى موجها الدعوة رسمياً وفي شكل خطي. وجاء في رسالة الدعوة:
«إنني متأكد أن سموكم يتذكر اننا عندما تحدثنا في 20 اغسطس العام الماضي عبّرت عن أملي في أن تقوموا بزيارة لندن هذه السنة. إنني أود الآن أن أشدد على هذه الدعوة وأعرب عن أملي في أن نرحب بكم في لندن في وقت ليس ببعيد.
إنني أشعر بالرضى للروابط الوثيقة جداً بين البحرين والمملكة المتحدة. هذه الروابط تتعزز من خلال علاقات الصداقة والتعاون الشخصية الوثيقة بيننا.
أعرف أن سموكم تفكرون في زيارة ايرلندا هذه السنة. آمل في أنكم ستدرسون زيارة لندن أيضاً. أود أن أؤكد لكم أنكم ستلقون ترحيباً بالغ الحرارة».


https://alqabas.com/622782/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الصراع الفرنسي - البريطاني على اعاده تسليح الكويت بعد نهايه حرب الخليج الثانيه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» اسباب حرب الخليج الثانيه
» دور وسائل الدفاع الجوي العراقية في حرب الخليج الثانيه
» حرب الخليج الثانيه -أغسطس 1990
» الصراع الاستخباراتي الجزائري ضد الاستخبارت الفرنسي و الموساد
» تغطية أحداث سوريا "موضوع موحد "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: التاريخ العسكري - Military History :: الشرق الأوسط :: حرب الخليج الثانية-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019