طالب الابراهيمي لا يختلف اثنان على نسلك و أصلك و على عظمة والدك العلامة البشير الإبراهيمي رحمه الله و كل ما قدمه للجزائر طوال حياته و لكن ماذا قدمت انت ؟
أنت الذي عشت طوال حياتك تحت ظل سمعة و عظمة والدك و انجازاته لتغطي بها خيباتك و اخفاقاتك و تلاعبك بمشاعر الآخرين و حيادك عن المبدأ الأسمى الذي سار به والدك رحمه الله طيلة فترة نضاله..
اليوم سأتكلم باختصار قصير عن ماضيك و قليل من حاضرك و حقيقتك التي لا يعرفها الكثيرين يا ﻣﺤﻤﺪ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻻﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ الذي لا يعلمه الكثيرون أنك كنت ﻓﺮﺍﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ و كنت بشخصية ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻷبيك ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻻﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺐ منك ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻠﺘﻤﺪﺭﺱ لكنك أبيت و رفضت رفضا قاطعا و خيبته و اصررت على أن تذهب ﻟﺒﺎﺭﻳﺲ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻓﻀﻞ و لكن ماكان في خلدك و خاطرك هو حبك للإدماج و كنت من أكبر الدعاة له و هو ما وسع الفجوة بينك و بين العلامة الكبير ..
لنتكلم قليلا عن أصدقائك ﺍﻟﻔﺮﺍﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﻣﺎﺟﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ ﻭ ﻗﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺳﻤﺎﺗﻲ ﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺎﻓﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮ
ﻳﺮﻭﻥ ﺑﺎﻻﺩﻣﺎﺝ ﻭ ﺣﺘﻰ أنكم كنتم تقولوﻥ ﺍﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ نحن ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ..
ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻻﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ كنت ترى ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﺔ ﺧﻼﺹ و ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﻣﺎ ﻟﻠﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﺳﺔ آنذاك رغم أنك كنت تحت غطاء جمعية علماء المسلمين الذي كنت رئيسا للاتحاد الوطني للطلبة المسلمين الجزائريين الذي أوجد له فروعا في العديد من المدن الفرنسية بالإضافة إلى فرع الجزائر الذي كان ينشط فيه محمد الصديق بن يحي والأمين خان لكسب ود الشعب و تضليله و غسل أدمغتهم بأفكار و مبادئ الادماج..
في 1957 تم اعتقالك من المستعمِر الفرنسي و كلفت به من مهمات خاصة تصب في مجملها باتجاه تحقيق التنسيق بين أعضاء فيديرالية فرنسا وقيادة الجبهة التي غالبا ما كان يرى في بعض مواقفها الغرابة والازدواجية..!!
لماذا يا ترى!!!
كنت ترى ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺲ ﺍﻟﺬﻳﻦ كنت تسميهم ﺑﺎﺻﺪقائك ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍلتقيتهم ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻭ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻨﻈﻢ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮﺍﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﺔ نعم و كنت يا دكتور من اوائل المنادين بهذا القرار و كنت ترى ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻳﻔﻴﺎﻥ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻥ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻧﻀﻤﺖ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻟﻼﻣﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺿﻠﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻜﺮﻭ ﻓﻲ تصفيتك يومها..
لنتكلم عن أختك ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﺷﺪ ﺍﻟﻌﺪﺍء ﻟﻼﺳﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻠﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻠﺘﺮﺍﺙ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺘﻐﻴﺮ ، ﺑﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺋﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ كانت ﻓﺮﺍﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ..
لنتكلم عن علاقاتك ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ وقتها ﺑﻴﻴﺮ ﻓﺮﺍﻧﺲ ﺭﻭﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ يستضيفك في ﺑﻴﺘﻪ !
لنتكلم عن علاقتك ﺑﺎﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻣﻄﻮﻟﺔ ﻭ ﺣﻔﻼﺕ ﻟﻴﻠﻴﺔ مابين عامي 2016 و 2017..
لنتكلم عن تصريحك في عام 2001 ﺑﺄﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﺟﺎء ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ و ﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭ ﻳﺠﺐ ﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻞ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻭ ﺃﻥ ﺗﺮﺷﺤﻪ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﺄ ﻓﻘﻂ ﻭ التصريح ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ في جريدة لوموند الفرنسية ﻓﻲ طبعة 11 جانفي 2001..
لنتكلم عن شيئ لا يعلمه الا المقربون منك في جلسة (قعدة) اواخر الستينات عندما كان بوتفليقة يعلمك بعض مخارج الحروف في اللغة العربية و يجادلك فيها و كان على حق و كنت على باطل و انت إبن عالم كبير يا لسخرية القدر !!!
الآن تخرج لنا بطرح يخدم المتربصين بهذا قبل البلد قبل شعبه، لعبت على عاطفة الشعب المغلوب على أمره و الذب لا يعلم الكثير الكثير مما اخفيتموه عليه و تهاجم من فكوا شيفرة لغز التبعية و يريدون القضاء عليها..
فاتك قطار الزمان لست حكيما و لست بمبدأ يسمح لنا بالتطور و ترك التبعية التي افنيتم عمركم في تسليطها علينا لم تفيدنا قبلا و لن تفيدنا الآن كفاك نفاقا يا دكتور و اترك ما ليس لك و كف عن اصدار رسائل ليس لك و أتحداك أن تخرج في ندوة صحفية أو مناظرة أمام الشعب لشرح طرحك الذي هو ليس لك فالعشرات ينتظرون لمقابلتك فيها و إفحامك..