صقر البيده
عمـــيد
الـبلد : العمر : 51 المهنة : طيار المزاج : لااله الا الله التسجيل : 12/09/2010 عدد المساهمات : 1682 معدل النشاط : 1629 التقييم : 44 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: الضربه الجويه العراقيه على جزيره لاراك الأحد 19 مايو 2019 - 8:04 | | | عملية قصف ناقلة النفط العملاقة Seawise Giant التي استخدمتها إيران كمنظومة تصدير عائمة للنفط في جزيرة ”لاراك” عند مدخل مضيق هرمز 1.كانت خطط سلاح الجو العراقي في عمليات القصف الجوي الاستراتيجي للأهداف الحيوية الإيرانية ابان الحرب العراقية / الإيرانية واسعة جداً؛ كونها شملت كل المفاصل الحيوية الإيرانية التي ترفد الجهد العسكري الإيراني بعوامل ديمومة الحرب. ولقد ارتكزت خطة القصف الجوي الاستراتيجي بأسبقية عالية على استهداف المفاصل الرئيسية في منظومات النفط والغاز الإيرانية وخاصة منظومة تصدير النفط، كمنصات التحميل في جزيرة خرج ومحطات ضخ النفط إلى موانئ التصدير وحقول أنتاج النفط الأخرى، وتطبيقا لخطط القصف الجوي الاستراتيجي المشار إليها ونتيجة لتصاعد عمليات القوة الجوية العراقية خاصة في السنوات الاخيرة من الحرب سيما بعد تنفيذ ضربتان جويتان ناجحتان على أرصفة التصدير في جزيرة خرج (قلب منظومة تصدير النفط الإيرانية) أولهما بتاريخ 18-9-1987 التي استهدفت الرصيف الشرقي لميناء تصدير النفط، والضربة الثانية بتاريخ7-2-1988 استهدفت الرصيفين الشرقي والغربي للميناء مما أدى إلى قصم ظهر الجزيرة بعد تعطيل معظم أرصفة الميناء عن العمل؛ ولذلك باشر الإيرانيون بالسعي إلى دفع بعض مفاصل التصدير جنوباً وإلى أعماق الخليج العربي من خلال نقل النفط المقرر تصديره بسفن أو ناقلات صغيرة مكوكية إلى موانئ تصدير بديلة مهيأة على عجل كجزيرة (لافان) التي تبعد عن أقرب قاعدة جوية عراقية بمسافة (700) كيلومتر تقريباً، ولكن جزيرة (لافان) هي الأخرى باتت مستهدفة ضمن خطط قصف القوة الجوية العراقية مع استمرار استهداف ميناء تصدير النفط الرئيسي في جزيرة (خرج) قلب منظومة تصدير النفط الاستراتيجية الإيرانية التي لم يتم التهاون أبداً معها من قبل الطيران العراقي بقصفها جوا بين آونة واخرى استنادا إلى نشاط التصدير الذي يظهر فيها، لذلك بدأ الإيرانيون يفكرون بالفرار مرة أخرى إلى مناطق أكثر بعداً عن ضربات الطائرات العراقية؛ لذلك استعانوا بجزيرة (سري) التي تبعد هي الأخرى بحوالي(850) كم من قواعد انطلاق الطائرات العراقية، إلا أن الطيران العراقي استمر في تعقب أثرهم خطوة بخطوة للإجهاز على معقل آخر من معاقل تصدير النفط الإيراني، ففي الخامس من الشهر العاشر من عام 1987 تم تنفيذ ضربة جوية بأربعة طائرات (Mirage F-1) على جزيرة سري ومنشآت تحميل النفط المصدر فيها، وكانت الضربة مؤثرة فقد الإيرانيون صوابهم على إثرها واجبرتهم على التفكير ببديل غير اعتيادي لتصدير نفطهم
2.مما يجدر ذكره أن العامل الحاسم في زيادة مدى عمل طائرات وقدراتها في نقل الحمولة الحربية المطلوبة من القنابل هو تجهيزها بإمكانية الارضاع الجوي الذي كان يتم خلال الرحلة من طائرات (Mirage F-1) مرضعة إلى طائرات الضربة الرئيسية، وهو الأمر الذي اجبر الإيرانيون على الذهاب بعيدا جدا عن تأثير ذراع القوة الجوية العراقية الضارب بذهابهم إلى منطقة مدخل (مضيق هرمز) الذي يبعد بحدود مسافة 1200كم عن أقرب قاعدة جوية جنوب العراق كخيار أخير وملجأ أمين لتصدير النفط (باعتقادهم!) وذلك من خلال نصب دكات نفط عائمة للتصدير باستخدام ناقلات نفط عملاقة تتجاوز حمولتها أربعمائة الف طن لكل واحدة منها واستخدامها كمستودعات نفط عائمة؛ كانت ناقلات النفط المكوكية تقوم بنقل النفط من الساحل الإيراني في (أمام حسن قبالة جزيرة خرج) إلى هذه المستودعات، ويجري منها مليء ناقلتين بالنفط المصدر في آن واحد، لذلك اعتبر هذا الميناء العائم من أكبر موانئ التصدير الوقتية المستجدة والتي كانت بديلاً لميناء تصدير النفط في جزيرة (خرج) والذي استوجب أن تحسب له الحسابات الاستثنائية وتعد له العدة لتدميره واخراجه من الخدمة نهائيا مع أخذ عامل المجازفة المحسوبة بدقة فائقة بعين الاعتبار، أما ناقلات النفط المكوكية فلقد استوجب الامر من سلاح الجو العراقي تسيير دوريات من خلال عمليات استطلاع مسلح مدبرة مستمرة لاصطيادها بطائرات (Mirage F-1) المجهزة بصاروخ موجه جو/سطح نوع Exocet والطائرات القاصفة الاستراتيجية نوع "B6D" باستخدام الصواريخ الموجهة جو/سطح نوع ( C-601 C-611) ومع ذلك كان الإيرانيون لا يترددون في المجازفة من أجل ايصال قسماً من هذه ناقلات إلى منطقة التحميل المشار اليها في مضيق هرمز وللحقيقة فأن بعضاً من هذه الناقلات كانت تتستر بوسيلة او أخرى للوصول إلى تلك المنطقة، ولقد كان تصميمنا أن ندمر موقع تصدير النفط النائي هذا مهما كلف الأمر وبهذا نكون قد انهينا اخر معقل من معاقل تصدير النفط الإيراني ونكون قد اقتربنا بخطوه كبيرة نحو ارضاخ النظام الإيراني على إنهاء الحرب العبثية التي كانت مستعرة بيننا لأكثر من سبعة سنوات ونصف عند ذلك التاريخ. 3.كان القرار أن تنفذ القوة الجوية العراقية ضربة قاتلة للإجهاز على هذا الميناء العائم، بالرغم من المعضلات الجدية التي تتعلق ببعد المسافة اليه، ولكن المسافة ليست عذراً فهناك وسيلة لتجاوزها، حيث أنه قد سبق أن تم مهاجمة منشآت نفطية وغير نفطية بعيدة داخل الاراضي الإيرانية والخليج، إذا كان لابد من التفكير المبدع لوضع حل لمشكلة امكانية وصول طائرات الضربة إلى منطقة الهدف النائية والمعضلات الأخرى التي من المحتمل مواجهتها اثناء سير الرحلة، وأن هذا لا يمكن أن يحل الا بأسلوب مبتكر يفاجئ العدو من خلال :الإرضاع الجوي المتتالي(تشكيل من الطائرات المرضعة تزود تشكيلا اخر من المرضعات بالوقود، وتشكيل من طائرات مرضعة يقوم بتزويد طائرات الضربة في نفس الوقت بمعدل تدفق 500 لتر/دقيقة الذي تزود به الطائرات المرضعة التي سترافق تشكيل الضربة إلى نقطة النهاية والمرضعات الاخيرة تتولى مهمة تزويد طائرات الضربة بالوقود تمهيدا لانطلاقها النهائي للهدف)، فطائرات الضربة الثلاثة كان يجب أن ترافقها طائرات أخرى للتمويه وتشكيلات تقوم بالإرضاع، ولذلك كان التخطيط يتطلب الإرضاع الجوي لمرتين في وقت واحد وبالطيران الواطئ جداً 20 الى 50 متر كحد اقصى مع الحرص الشديد على المباغتة التامة.ومن أجل أن تكون المهمة الجوية تجاه دكات التحميل في مضيق هرمز ناجحة كان لابد أن يسبقه عملية استطلاع جوي تصويري للمنطقة للوقوف عن كثب على هذه الدكات، ولإعطاء فكرة واضحة لا لبس فيها لطياري المهمة، بحيث يكون لديهم تصوراً كاملاً وفكرة جيدة عن المنطقة، وهنا ظهرت الحاجة إلى طائرة سريعة تحلق بارتفاع شاهق لا تحتاج للتزود بالوقود لقطع كل هذه المسافة مع امكانية الحصول على صورة بأدق التفاصيل كي لا نصيب الهدف الخطأ.وبالفعل وقبل تنفيذ المهمة تم تكليف طيار استطلاع تخصصي على طائرة (MIG-25R) والذي نجح بإتقان التصوير وبإرادة فريدة في اداء مهمته، وأعطت نتائج الاستطلاع تصوراً كاملاً للموقع من ناحية توزيع السفن التي كانت تشكل البنية الاساسية للميناء العائم وموقعه بالإحداثيات، وعلى ضوء ذلك تم وضع الخطوط النهائية لخطة الضربة الجوية التي استهدفت تدمير ميناء تصدير النفط العائم الإيراني الكائن في مدخل مضيق هرمز من ناحية الغرب.أفادت التقارير الواردة أن هذا الميناء العائم والذي لديه القدرة على تحميل سفينتين في آن واحد هو عباره عن باخرة عملاقة بل أنها أطول سفينة بنيت على الإطلاق وتدعى (Seawise Giant) تصل حمولتها من النفط إلى اكثر من (600) ستمائة ألف طن، أما أبعادها كانت بطول (1500 قدم) وعرض (226 قدم)، وذات برج يتكون من 6 طوابق ظاهر إلى الاعلى، ولذلك كانت الأبعاد مثالية للقصف وكانت الناقلات المجاورة لها تبدو كأسماك صغيرة إزاء دولفين كبير فكانت بالفعل تمثل جزيرة،5.على ضوء الحسابات التي اجرتها هيئة ركن التخطيط في مرحلة وضع خطة الضربة الجوية ومن أجل تأمين وصول طائرات الواجب الرئيسي إلى الهدف فان مجمل الجهد الجوي المطلوب وصل إلى أربعة عشرة طائرة، (تسع منها للإرضاع المتتالي) وثلاث طائرات لمعالجة الأهداف المقررة في الخطة وطائرتين من أجل المخادعة، لسحب أي نشاط للطيران الإيراني وجلب انتباهه عن تشكيل الضربة الرئيسي، أما التشكيل الذي يكون من أثني عشرة طائرة فسوف يواصل بأسلوب الطيران الواطئ جداً واجراء عمليات ارضاع متتالي بالوقود بعد القرار على النقاط التي يجري فيها الإرضاع (راجع خريطة خط الطيران).7.بالنظر لأهمية الواجب فلقد تم التركيز على تدريب الطيارين المنفذين وفق ما جاء بالخطة بالضبط، وكانت الممارسات جيدة جداً ومطمئنة، استلمنا الأوامر للتنفيذ، ولأهمية الواجب القصوى تم تكليف أحد ضباط الركن الجويين الاكفاء، وهو من الذين ساهموا في التخطيط للمهمة، بتولي مسؤولية الايجاز النهائي والاشراف الميداني المباشر على التنفيذ. وعند ذلك ووفق الخطة الموضوعة تم اعادة انفتاح قوة تتألف من اربعة عشرة طائرة Mirage F1 في المطار الثانوي في(أرطاوي) الذي يبعد عشرون كيلومتر غرب القاعدة الجوية في الشعيبة القريبة من مدينة البصرة، وبما أن إقلاع أربعة عشرة طائرة في شكل متلاحق يمكن أن سيستغرق زمناً طويلاً ويخلق مشاكل تتعلق بتجمع التشكيلات في الجو وما يتبعه من صرفيات اضافية للوقود لذلك تم الايعاز بأن يتم اقلاع التشكيل الأخير المكون من أربعة طائرات من طريق ال (taxi way) وهكذا انطلقت الطائرات في آن واحد كل منها لواجب خاص بها وذلك صباح يوم 14 من شهر ايار عام 1988 بحمولة عدد/2 قنبرة لطائرات الضربة عيار 2000 باوند حرة السقوط براس خارق وخزان عدد/2 سعة 1200 لتر لكل طائرةكانت مهمه بالغة الصعوبة لكنها ليست مستحيلة، وقد جاء موعد الاختبار، ومهما كان الإنسان واثقاً يبقى لديه هاجس من الحذر والترقب لا سيما أن هذا الهدف سيجبر الإيرانيين على وقف الحرب برمتها، وبعد أن أعطى كل طيار في هذا الواجب عصارة أفكاره في كل الاحتماليات المتوقعة وحتمية تدمير الهدف دون اي خيار اخر حتى لو اقتضى الامر التضحية بالنفس من أجل تدميره. كان الجميع في مركز عمليات قيادة القوة الجوية يترقبون بالثواني والدقائق رحلة مسير الطائرات فالرحلة طويلة جدا، وأي خلل أو انكشاف للطائرات يعني ضياع جهد كبير جداً، ومع ذلك قد تم حساب كل الاحتمالات بأدق التفاصيل، حتى تلك التفاصيل الخاصة بالبوارج الأمريكية العسكرية التي كانت ترابط في الخليج العربي لذلك كان خط الرحلة مرسوم بحيث يكون بمحاذاة الجانب الغربي من الخليج العربي وأقرب إليه منه إلى الجانب الشرقي ومع كل ذلك فأن الإرضاع هنا يأتي من الأهمية في مكان معين وخاصة في الارتفاع الواطئ ومع مرور الوقت كانت كل الادلة تشير إلى النجاح، والطائرات العراقية تتفادى انتباه البوارج الامريكية وخط الرحلة يبعد عن اقرب واحدة منها ما يزيد عن خمسين كيلو متر، ومع ذلك وعند توغل التشكيل في عمق الخليج نودي عليه عبر الشبكة اللاسلكية العالمية من قبل وحدات الاسطول الامريكي كما هي العادة لتجنب مناطق تواجدهم !، وكان يكفي الرد من قبل قائد تشكيل الضربة: أن جميع الازرار مغلقة وأنهم مشاهدون وهذا كفيل بعدم التعرض للتشكيل لأن الاسطول الامريكي لدية منظومات تؤكد ذلك ايضا، وهكذا استمر تشكيل طائرات الميراج العراقية في توجهه نحو هدفة المنشود مستمراً بالاقتراب منه شيئا فشيئا، وبعيداً عن القطع البحرية الامريكية تم الارضاع الثاني بنجاح، كانت الرحلة طويلة لا يرافقك فيها سوى دوي المحركات و انعكاس ضوء الشمس المتلألئ على مياه الخليج الزرقاء على امتداد الافق و خلال التقرب إلى الهدف كانت هناك فرقاطة إيرانية على خط الرحلة تقبع غرب مضيق هرمز ولم تقم تلك الفرقاطة بأية فعالية تجاه التشكيل ظناً منها أن هذا التشكيل هو احد التشكيلات الجوية التي تنفذ مهام روتينية من دولة الامارات العربية، كما لم يكن يدر بخلدهم أن الطائرات العراقية يمكن أن تصل إلى هذه المسافة الطويلة، ولكن خاب ظنهم بعد ذلك حيث كانت الطائرات تنطلق كالبرق بسرعة تفوق التسعمائة كيلو متر في الساعة وكانت النقطة الدالة الأخيرة هي الجبال المطلة على مضيق هرمز من جهة سلطنة عمان التي منها يتجه التشكيل إلى الشمال لمعالجة الهدف باتجاه جزيرة (لاراك)الإيرانية القابعة في مدخل مضيق هرمز وهي نقطة دالة جيدة لتمييز منطقة الهدف..بدأت معالم الهدف تتضح تهيئ الطيارون العراقيون استعداداً لمواجهة العملاق الذي قطعت مئات الكيلو مترات لمواجهته، وأخذت ضربات القلوب تتسارع، والنظرات تثقب الأفق استعداداً للقائه، بدأت الناقلات الماكثة في للميناء العائم تظهر في الافق و تبدو صغيرة لكن معالمها أخذت تتضح شيئاً فشيئاً، باشر الطيارون استعداداتهم الأخيرة قبل الهجوم على الاهداف المخصصة لكل منهم، وضعت جميع الأزرار في حالة الاستعداد " للرمي " ، كانت هناك غابة من الناقلات الصغيرة تجوب المضيق تتوسطها ناقلة عملاقة، عند ذلك علت اصوات المحركات النفاثة وتوهجت الحوارق الخلفية للطائرات لكسب الارتفاع و السرعة في آن واحد، و بدائنا بالتسلق لينفتح التشكيل استعدادا للانقضاض على الهدف... أعطي الامر بفتح النار من قائد التشكيل وتم الانقضاض بزاوية حادة لتقليل مجال خطأ اصابة الناقلات التي شكلت الرصيف العائم... ألقيت القنابل نحو العملاق الرابض على مشارف مضيق هرمز لتشق طريقها إلى قلبة (خزانات الوقود المحملة بالنفط) لتخلف انفجار مهول فغطى وميضها أبدان طائرات الميراج العراقية التي شقت طريقها يساراً لطريق العودة بعد أن أصابته بنجاح، وعند ذلك بدأت نيران المدفعية المضادة للطائرات تظهر في الأفق ولكن بعد أن كان التشكيل قد ابتعد إلى مسافة امينة، وهنا وكما تبين من خلال وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ووكالات الإعلام الأخرى: أن الضربة الجوية العراقية قد ولدت براكين هائلة من النيران لا سبيل لإطفائها الا بعد أن يصبح الميناء العائم رمادا تذره رياح من النار و الشرار العاتية... لفظ عملاق البحر أنفاسه النارية الاخيرة التي أرسلته إلى قعر المضيق لتنهيه وتنهي معه حرب عبثية دامت لثمان سنوات رفض فيها الجانب الإيراني اي مبادرة لوقف الحرب.
شق الطيارون العراقيون طريق عودتهم وعيونهم تملأها الفرح لنجاح مهمتهم التي بدورها سترغم الإيرانيين على وقف الحرب.
وهكذا بدا وبكل جلاء مدى نجاح سلاح الجو العراقي بقدراته التخطيطية وخبرته القتالية وكفاءة طياريه على مواجهة المستحيل. أعطي الامر بفتح النار من قائد التشكيل وتم الانقضاض بزاوية حادة لتقليل مجال خطأ اصابة الناقلات التي شكلت الرصيف العائم... ألقيت القنابل نحو العملاق الرابض على مشارف مضيق هرمز لتشق طريقها إلى قلبة (خزانات الوقود المحملة بالنفط) لتخلف انفجار مهول فغطى وميضها أبدان طائرات الميراج العراقية التي شقت طريقها يساراً لطريق العودة بعد أن أصابته بنجاح، وعند ذلك بدأت نيران المدفعية المضادة للطائرات تظهر في الأفق ولكن بعد أن كان التشكيل قد ابتعد إلى مسافة امينة، وهنا وكما تبين من خلال وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ووكالات الإعلام الأخرى: أن الضربة الجوية العراقية قد ولدت براكين هائلة من النيران لا سبيل لإطفائها الا بعد أن يصبح الميناء العائم رمادا تذره رياح من النار و الشرار العاتية... لفظ عملاق البحر أنفاسه النارية الاخيرة التي أرسلته إلى قعر المضيق لتنهيه وتنهي معه حرب عبثية دامت لثمان سنوات رفض فيها الجانب الإيراني اي مبادرة لوقف الحرب.
شق الطيارون العراقيون طريق عودتهم وعيونهم تملأها الفرح لنجاح مهمتهم التي بدورها سترغم الإيرانيين على وقف الحرب.
وهكذا بدا وبكل جلاء مدى نجاح سلاح الجو العراقي بقدراته التخطيطية وخبرته القتالية وكفاءة طياريه على مواجهة المستحيل.
|
|
صقر البيده
عمـــيد
الـبلد : العمر : 51 المهنة : طيار المزاج : لااله الا الله التسجيل : 12/09/2010 عدد المساهمات : 1682 معدل النشاط : 1629 التقييم : 44 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الضربه الجويه العراقيه على جزيره لاراك الأحد 19 مايو 2019 - 8:29 | | | بعد شهرين من هذه العملية أرغم النظام الإيراني على وقف إطلاق النار في 8 أغسطس من عام 1988 لتبدأ بعدها المفاوضات المباشرة بين العراق وإيران في جنيف 25 أغسطس -7 سبتمبر 1988 وكان على المتفاوضين بحث قرار مجلس الأمن المرقم 589 |
|
mi-17
المدير وزيــر الدفــاع
الـبلد : المزاج : الحمد لله التسجيل : 23/02/2013 عدد المساهمات : 43829 معدل النشاط : 58579 التقييم : 2418 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الضربه الجويه العراقيه على جزيره لاراك الأحد 19 مايو 2019 - 14:51 | | | خبر الضربه الجويه العراقيه كما اوردته صحيفة نيويورك تايمر يوم 15 مايو 1988 Iraqi planes bombed an offshore terminal in the Strait of Hormuz today and set fire to five tankers, including two of the world's largest, in a stepped-up drive to destroy Iran's oil lifeline. At least 16 crew members were reported missing. One of the ships, the 235,000-ton Spanish tanker Barcelona, was said to be sinking. Two others, including the Seawise Giant, at 564,739 tons the largest vessel afloat, were blazing out of control hours after the mid-afternoon raid on the Larak Island oil terminal, shipping officials said. Firefighting in Progress Gulf-based contacts said Iranian salvage tugs were fighting fires on the ships, some of which were moored together to transfer cargo.
Iraq announced the raid five hours later, the 10th attack it says it has made against Iranian oil targets since April 29. To reach the Strait of Hormuz, the Iraqi jets flew more than 750 miles each way, requiring mid-air refueling en route. Reports of casualties varied widely. Gulf-based shipping executives said that of the 16 crew members missing, 14 from the Seawise Giant and 2 from the 457,841-ton British-flag Burmah Endeavor. In London, Lloyd's Shipping Intelligence Unit said that all of approximately 50 people aboard the Seawise Giant and 4 from the Barcelona were unaccounted for. There were no reports regarding the crews of the two other tankers, the 152,004-ton Cypriot-flag Argosy and the 231,712-ton Iranian tanker Khark. The Argosy is under Iranian charter and the Khark is Government-owned. More than 500 ships have been damaged in the Iran-Iraq war, most of them since the fighting spilled into Persian Gulf lanes in 1984. Estimates by maritime agencies and other sources indicate that more than 300 seamen have been killed in the fighting, which has become known as the ''tanker war.'' The attacks were part of an intensified effort by Baghdad to cut off the export revenues that Teheran uses to finance the war against Iraq. The raid was the third in the last seven months against Larak, where international tankers pick up oil cargos brought from Kharg Island by Iranian ships. Five tankers were hit in the last Larak raid, on Dec. 22 - among them the Seawise Giant, which was damaged in the first raid last October. Both the Seawise Giant and the Burmah Endeavor, also one of the world's five largest vessels, are under charter to Iran as ''mother ships,'' or offshore storage tankers, at Larak. Most of the attacks have been against tankers owned or chartered by Iran, which must use the Persian Gulf sea lanes to export its oil. Most Iraqi petroleum exports go by pipeline to ports on the Red Sea or the Mediterranean. The Larak raid came hours after a U.S. Navy-escorted convoy of three Kuwaiti tankers sailed through the Strait of Hormuz into the Gulf of Oman without incident. It was the 31st convoy of the year. Warning to U.S. Vessel One of the escorting warships, the destroyer Stump, later returned to the gulf, passing through the strait where the smoke of Larak's fires were still visible. Earlier in the day, contacts based in the gulf quoted radio monitors as saying that an Iranian fighter plane had warned a United States warship to leave an area in the southern gulf, but that there was no reply. An American contact said the Navy had overheard an Iranian F-4 fighter-bomber ''requesting permission to attack a ship.'' He said there were no American ships in that immediate vicinity at the time. Iran customarily retaliates for Iraq's raids by attacking commercial ships in the gulf. It has carried out only one attack since major clashes with the United States Navy on April 18, and none since the recent wave of Iraqi raids began. U.S. WILL NOT INTERVENE WASHINGTON, May 14 (Special to The New York Times) - The State Department said that the Iraqi attack on oil tankers in the southern Persian Gulf today had not created a situation in which the ships or their crews were eligible for assistance from United States military forces. Sondra McCarty, a department spokeswoman, said the ships were in an ''exclusion zone'' rather than in international waters, and they were serving a port of one of the belligerents, the Iranian oil terminal of Larak. Under the Administration's rules of engagement for the Persian Gulf, United States warships can intervene in attacks on neutral shipping and provide ''humanitarian aid'' to vessels not flagged by the United States, but only on request and only in international waters.
https://www.nytimes.com/1988/05/15/world/iraq-hits-5-ships-in-persian-gulf.html |
|
mi-17
المدير وزيــر الدفــاع
الـبلد : المزاج : الحمد لله التسجيل : 23/02/2013 عدد المساهمات : 43829 معدل النشاط : 58579 التقييم : 2418 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الضربه الجويه العراقيه على جزيره لاراك الأحد 19 مايو 2019 - 14:57 | | | صورة ناقلة النفط Seawise Giant وهي تحترق في مضيق هرمز وقد اصابتها قنابل عراقيه براشوتيه : http://www.aukevisser.nl/supertankers/id112.htm |
|