لنشاهد معاً الموضوع من جانب اخر يتثنى لنا من خلاله رأية اشياء مختلفة عن كل ما قيل وهو ان مصر فى عهد الرئيس السابق " محمد حسنى مبارك " اتجهت بالكامل للاعتماد على حليف واحد فقط وهو الحليف الامريكى فى تحديث الجيش المصرى مع العمل مع شركاء اخرين بشكل هامشى على صيانة ما تبقي من حقبة الاتحاد السوفيتى .. وهذا يوضح ان الاعتماد على الحليف الامريكى يجعل القرار المصرى بخصوص التسليح مرهون بالتفاوض مع امريكا وهل هذا القرار يضر بمصالح اميركا ام لا .. رغم شراء مصر معدات من دول اخرى فى السنوات الاخيرة من شركان اخرين اصبحو بمثابة اوراق قوية على طاولة التحالفات داخل المنطقة مثل ( فرنسا - الصين - المانيا ) وايضاً روسيا بما لا يضر الحليف الرئيسى ( امريكا ) 

..

وهذا يجعلنا نناقش الخطأ الكبير بل احب ان اصف هذا الخطأ بالكارثة الكبيرة وهو اعتماد مصر على مدار 30 عام سابقة على امريكا فقط وهذا ما يجعلنا الان نواجه عاصفة قوية فى كل قرار يخص التعاون مع حليف اخر لا ترضى عنه امريكا 

..

تكلمنا عن الاسباب الرئيسية وجاء الان دور الحلول 

..

يتذايد الحديث عن هذا الامر ولا يتفق الجميع على حل يجعل مصر صاحبة القرار الاول والاخير دون الرجوع للمصالح الامريكية ولاكن الحل ينقسم لعده نقاط هامة يجب توافرها قبل بدا الحديث عن انفراد بالقرار 

على غرار دول اخرى تمتلك القدرة وايضاً تمتلك التصنيع وليس الشراء ولاكن يحكمها سيطرة الجانب الامريكى على السوق العالمى فى هذا المجال الذى فى رايى الشخصى يخضع لقوة التسويق والتضخيم و الضجة الاعلامية للمنتج 

فعلى سبيل المثال وليس الحصر هناك دول تمتلك انتاج يتفوق فى بعض النوعيات على الانتاج الامريكى من حيث القدرة والكفائة ولاكن هذه الدول لا تملك القوة الاعلامية بمعنى لا تجد مقعد على طاولة ال ( ميديا العالمية ) 

..

وبذلك يتضح لنا ان الانفصال بالقرار يحتاج الى عدة متطلبات وهى 

1- امتلاك اقتصاد معافى وقوى يعطيك القدرة على الاستغناء عن الماعونة الامريكية 

2- توطيد العلاقة بشركاء كبار ( حدث بالفعل - روسيا و فرنسا و الصين )

3- العمل على تقوية القاعدة الصناعية العسكرية فيما يخص التصنيع الثقيل ( صناعة الدبابات الخاصة شراكة تكنلوجية  وليس بالوكالة - البدء فى تطوير مصانع الطائرات المتواجدة حالية وان كان انتاجها يقتصر على اشياء معينة فقط ) 

4- البدا فى تقوية الصناعة البحرية ( حدث بالفعل - الفرقاطة الصغيرة جويند 2500 الفرنسية فى عملية توطين الصناعة ) ويجب اضافة المزيد والمزيد للصناعة البحرية

5- هام جدا - تقوية التبادل التجارى والاقتصادى مع كيانات ودول اخرى تضاهى الاقتصاد الامريكى بما يجعل اى عقوبات امريكية ذات اثر ضعيف وغير مؤثر 

6- التقليل من الاعتماد على الدولار الامريكى فى التعاملات الخارجية والبحث عن عملة اخرى داخل سلة العملات التجارية المعترف بها انها عملة دولية وهناك بدائل ( اليوان الصينى - الروبل الروسي - الجنية الاسترلينى )

7- هام للغاية - فتح اسواق كبيرة للانتاج المصرى على مختلف المحاور داخل قارة ( افريقيا ) من ما يجعل فى حالة الاتجاه لفرض ضغوط على مصر من اى دولة اخرى وليست امريكا بالتحديد فى جزئية وقف الاستيراد من مصر وتعطيل العمل التجارى التبادلى يكون البديل من داخل القارة التى تحتاج المزيد دائما بسبب الحاجة الكبيرة 

..

وبهذا نجد ان بعض هذه المتطلبات قد تمت بالفعل بفضل العمل وجهد القيادة المصرية الحالية 

وذلك يجعل المسافة ليست بعيدة عن تحقيق هذا الغرض الذى يعتبر ذو اهمية قصوى وهو العمل على الخروج من العبائة الامريكية التى تثبت لنا فى كل المواقف انها تريد انتزاع المكانة والقدرة المصرية بأستعراض القوة امام دول المنطقة بفرض رغبتها على مصر .. وهذا امر لا اظن ان القيادة المصرية ستقبل به تحت اى ظرف 

..

ولذلك اتوقع سقوط فكرة التراجع عن شراء ما يسمح لنا بمواصلة تطوير القدرات التى تأخرت على مدار 30 عام 

..

اما ان يتم الشراء للسوخوى 35 او الاتفاق على البديل المناسب من الانتاج الامريكى وان كنت استبعد الجزء الاخير 

..

ولاكن هذه الحلول لا يجب ان تدفعنا للتغاضى عن فكرة الخروج من دائرة السيطرة الامريكية ان لم يكن فى القريب العاجل فيجب وضع برنامج للخروج من هذه الدائرة 

......

تحياتى

تحليل جميل اخي مسترال 

لدي تعقيب بسيط 

1- لا يوجد اقتصادي يضاهي قوه الاقتصاد الامريكي حاليا ممكن مستقبلا الصين.

2- التوجه التصنيع ليس مجرد قرار سياسي ولكن يجب امتلاك القدرة علي التصنيع واستعاب التكنولوجيا وهذايأتي خطوة بخطوه.

تحياتى لك اخى الكريم

بالنظر الى انعكاس التعاون مع اقتصادات اخرى مثل الاقتصاد الصينى والروسى والاثار الاقتصادية المترتبة على ذلك التعاون الذى بطبيعة الحال ينعكس على الاقتصاد المصرى يجب ان نطرح سؤال هام جدا .. " ايهما اصلح للاقتصاد المصرى ؟؟

قد اتعاون مع امريكا صاحبة الاقتصاد الاول عالمياً ولاكن لا اجنى ثمار ترضينى من هذا التعاون .. بالفعل عند النظر للتعاون المصرى الامريكى نجد ان ما توفرة مصر للمصالح الامريكية فى المنطقة يفوق ما تقدمة امريكا للاقتصاد المصرى وايضاً ما يسمى بالمعونة العسكرية 90% منها يذهب تحت باند الصيانة السنوية للاسلحة الامريكية الصنع 

..

وايضاً قد اتعاون مع دولة اقل فى قوة الاقتصاد من امريكا ولاكن لديها استقلالية اقتصادية قوية وينعكس ذلك بقوة على الاقتصاد المصرى ويترك اثار ايجابية فى النمو الاقتصادى المصرى 

..

وللعلم الاقتصاد المصرى على مدار 30 عام داخل الدائرة الامريكية حقق اعلى نسبة له لنمو الاقتصاد خلال 30 عام وكانت النسبة 1.5% فقط .. فقط 

مقارنتاً بالفترة من عام 2013 الى عام 2019 حالياً بعد التعاون مع دول اخرى اقتصادياً مثل روسياً والصين ودول اخرى غير امريكا نجد نسبة النمو الاقتصادى حالياً هى الاقوى على الاطلاق بنسبة نمو ( 6% ) سنوياً 

....................................

اما بخصوص التصنيع العسكرى يتوجب ان يتوافر اشياء اخرى وهى المساعدة على بناء صناعة عسكرية من الاساس وهى 

..

صناعات محليا يجب توافرها 

1- صناعة الحديد والصلب 

2- الصناعات الهندسية

3- الصناعات الكيماوية 

4- صناعة الاتصالات ومتطلباتها 

ـــــــــــــــــــ

الاربع صناعات السابق زكرها تتوافر الان فى مصر 

بالاضافة الى ان مصر تعطى اهتمام ومنذ زمن الى الصناعات العسكرية وذلك يتمثل فى مجال تصنيع الدبابات وطائرات التدريب والهليكوبيتر الخفيف والمدفعية والذخائر المختلفة والعربات المدرعة على غرار ( عائلة فهد  ) وغيرها والصناعات البحرية لنشات الحراسة وسفن الانزال واخيراً الفرقاطة الصغيرة جويند 2500 

..

وكل هذا يجعل مصر مؤهلة لدخول على خط الصناعات الثقيلة .. ولا اقصد التصنيع الفورى ولاكن البداية والابحاث تعطى نتائج مميزة وانتاج في ما بعد 

.

تحياتى