أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية الأحد 15 أكتوبر 2017 - 18:57
المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية
يُغالي البعض في تزكية سلاح بمواصفاته امام سلاح من نفس النوع، فيكيل للأول المديح وينفي عنه أي نقيصة و يُعدد للثاني مثالبه فقط ليصل لما يريد الوصول إليه من نتيجة أبسط ماتوصف به أنها غير موضوعية. فمن غير المنطقي أن يتم إجراء المقارنة بين تسليح دبابة ما مع دبابة أخرى، على أساس تعديد مزايا منظومات تسليح الأولى وكفاءة تدريعها وقدراتها في مواجهة نقائص الثانية، لتصل بنا مثل هذه المقارنة لنتيجة مفادها أن لا أمل للثانية في مواجهة الأولى. ومن غير المنطقي أيضاً الإعتماد على هذه المقارنة للوصول إلى نتيجة أنه في حالة حدوث مواجهة بين الجيشين المشغلين لهاتين الدبابتين فإن أمرها محسوم سلفا. وبنفس منهج "المقارنات العوجاء" قد تُعاد الكَرَّة مرة أخرى بين قطعتين من سفن السطح أو بين مقاتلتين نفاثتين أو مروحيتين، وهلم جراً، بغية الوصول لنفس الإستنتاج المغلف والذي يتم إستدعائه دائماً من فوق الرف: وهو أنه في حالة نشوب مواجهة عسكرية بين دولة (س) و دولة (ص) فالنتيجة محسومة ولا شك في ذلك! وكأن هؤلاء "البعض" -وعلاوة على إفتقادهم للمنهج المنطقي في إجراء المقارنات بصورة صحيحة- لم يصل لعلمهم يوماً أن نهج الجمع بين الأسلحة "الأسلحة المشتركة" Combined Arms هو لُب إستراتيجيات القتال ومنذ زمن غير قصير، وهو نهج للحرب يسعى إلى دمج مختلف الأسلحة القتالية للجيش لتحقيق آثار تكميلية متبادلة. ويُفَرِق واضعوا الاستراتيجيات العسكرية بين هذا النهج ومفهوم دعم الأسلحة لبعضها البعض Supporting Arms وقد قام الكاتب الأمريكي William S. Lind -والذي إشترك مع مجموعة من الضباط الأمريكيين في وضع نظرية حرب الجيل الرابع- "بتوضيح الفرق بينهما في كتابه Maneuver Warfare Handbook على النحو التالي: بتطبيق منهج الأسلحة المشتركة Combined Arms يتم ضرب العدو بإثنين أو أكثر من الأسلحة في نفس الوقت على نحو يجبره بأن تكون الإجراءات التي يتخذها للدفاع عن نفسه ضد أحدهما تجعله أكثر عرضة للسلاح الآخر. وعلى النقيض من ذلك، فإن دعم الأسلحة Supporting Arms هو ضرب العدو بسلاحين أو أكثر بشكل متتابع -أو حتى إن كان في نفس الوقت- ولكن الإجراءات التي يجب أن يتخذها العدو للدفاع عن نفسه ضد أحدهما ستكون أيضاً دفاعية ضد السلاح الآخر (أو الأسلحة الأخرى).”
Combined arms hits the enemy with two or more arms simultaneously in such a manner that the actions he must take to defend himself from one make him more vulnerable to another. In contrast, supporting arms is hitting the enemy with two or more arms in sequence, or if simultaneously, then in such combination that the actions the enemy must take to defend himself from one also defends himself from the other(s)
هذا ولن نتعرض هنا لمفهوم من درجة مختلفة وأكثر تعقيداً وهو Multi-Domain Battle وهو المفهوم الأمريكي للنهج التنسيقي بين الجيش (القوات البرية) و القوات البحرية كأسلحة مشتركة Combined Arms بمعارك القرن الحادي والعشرين. وهو يتناول التحديات التي ستفرضها الأخطار المتطورة من جانب الخصوم في الإطار الزمني 2025-2040
وقد رأيت أن هذه المقدمة ضرورية كتوطئةٍ لما سيتم عرضه حول دور المروحيات في المعارك وما ينتظرها من دور بالغ الفاعلية في أي حرب مستقبلية.
Combined Arms
Multi-Domain Battle
ROLE OF HELICOPTERS IN MODERN WARFARE
Wiki_Kamov-52
Ehud Eilam, The Next War between Israel and Egypt, ISBN 978 0 85303 848 1
موضوع: رد: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية الأحد 15 أكتوبر 2017 - 19:20
مروحيات..ومهام
يعتقد الكثير من المختصين أن المعارك القتالية في المستقبل ستتميز بإكتمالها في وقت قصير، لذا فهي تتطلب تحركات سريعة ومرونة حركية عالية للقوات البرية لتحقيق النصر، وفي سيناريوهات بهذه المواصفات ستفرض المروحيات نفسها للقيام بدور حاسم جداً وشديد الفاعلية كمضاعفات للقوة Force Multipliers. وستكون أساطيل المروحيات واحدة من أهم القدرات لدى القائد الميداني في أي حرب في المستقبل. وليس هناك من شك في أن المروحيات -وهي المنصات التي تتميز بسرعة الأنتقال- ستكون عاملا رئيسيا في كسب المعركة وذلك لتعدد إستخداماتها وقدراتها والتي من بينها القدرة على نقل الأفراد والمواد في المناطق الساخنة في أقصر وقت ممكن سواء في العمليات العسكرية الكثيفة الحاشدة أو في عمليات مكافحة التمرد أو الارهاب. وبما أنه من المرجح أن تتم معظم أعمال القتال في حروب المستقبل ليلاً، فسيكون الرفع من جاهزية المروحيات لإتمام العمليات الليلية ضروريا.
مروحيات النقل وتستخدم المروحيات النقل بغرض رئيسي هو نقل الأفراد (القوات) والعتاد لدعم العمليات. وغالباً ما يتم بناء مروحيات النقل العسكرية بشكل يلائم طبيعة مهامها، أو يتم تعديلها في بعض الأحيان لأداء لهذا الغرض. وتحمل المروحيات أثناء عملياتها أفراد وشحنات من وإلى مناطق غير ممهدة. ويتم شحن البضائع إما داخل حاوية للشحن أو تعلق خارجيا من نقطة التعلق أسفل الطائرة. كما يتم صعود الأفراد ومغادرتهم للمروحية -بشكل مبدئي- بينما تكون مستقرة على الأرض، ولكن عندما نمنع طبيعة التضاريس أو ظروف المهمة المروحية من الهبوط، يتم التقاط الأفراد أو إنزالهم باستخدام أجهزة متخصصة، مثل رافعات الإنقاذ أو حبال تعليق خاصة، بينما المروحية معلقة بالهواء فوق رؤوس الأفراد. وتعتمد مهام الهجوم الجوي Air Assault Missions على استخدام المروحيات للنقل المتسلسل إلى مناطق الهبوط Landing Zones LZ. وتقوم هذه المروحيات بنقل وإنزال عدد كبير من القوات والمعدات في وقت قصير نسبياً للوصول إلى -وتحقيق- هدف محدد. وتتمثل ميزة استخدام المروحيات في قدرتها على إعادة تزويد القوات باستمرار أثناء العملية، فضلا عن نقل الأفراد والمعدات بعيدا عن المنطقة المستهدفة إلى موقع جديد إذا ما اقتضت المهمة ذلك. وتتجلى أهمية المروحيات في قدرتها على العمل في التضاريس الجبلية والصحارى والغابات، كما تظل المروحيات العسكرية محتفظة بمكانتها الهامة في نقل القوات، غير أنه يجري الآن تعديل مروحيات النقل لتحويلها إلى أداء مهام أخرى أيضاً عند الحاجة، كمهام البحث والإنقاذ والإجلاء الطبي و تخصيصها كمراكز للقيادة المحمولة جواً أيضاً. ويأتي تمتع نماذج من المروحيات الحديثة بأنظمة وحدات Modular Systems بمزايا السماح لنفس البدن بأن يتحول لأداء أدوار مختلفة.
داخل مروحية النقل التكتيكي NH-90 TTH
مروحيات المراقبة والاستطلاع قدرة المروحيات على المراقبة الدقيقة لما يجري على الأرض يجعلها مثالية للاستطلاع البصري أو الإلكتروني. وتاريخياً بدأت أطقم المروحيات بالمراقبة والرصد إعتماداً على المراقبة البصرية ولذا فقد تم بناء معظم كبائن (قمرات) القيادة بالمروحيات لتسمح بأقصى قدر من وضوح الرؤية، ثم تم تزويد المروحيات بكاميرات تليفزيونية للعمل على ضوء منخفض وكاميرات الأشعة تحت الحمراء. و مثبت ببعضها أجهزة ليزر متعددة الوظائف كتحديد الأمدية، والعمل كمؤشر ليزري لإعانة أنظمة الأسلحة التي تحملها طائرات الهليكوبتر الهجومية، إلا أن المعدات الأساسية لمروحيات المراقبة هي أجهزة الاستشعار وأنظمة الاتصالات. وكانت مروحيات المراقبة السابقة تُستخدم أساسا لدعم المدفعية، والغارات الجوية المراقبة، ولكن وجود أجهزة الاستشعار الحديثة مكنها من توفير التوجيه للقنابل الموجهة بالليزر والصواريخ وغيرها من الذخائر التي أطلقتها الطائرات المسلحة. ويمكن لمروحيات المراقبة الحديثة أن تتسلح بمجموعة من الذخائر والصواريخ، بما فيها الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات أو صواريخ جو - جو، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الأسلحة تهدف -في المقام الأول- إلى القضاء على قدرات الاستطلاع المعادية.
مروحية المراقبة والدعم المباشر OH-58D Kiowa مسلحة بصاروخ AGM-114 Hellfire و سبعة صواريخ Hydra 70 rockets
المروحيات الهجومية Attack Helicopters بين المهام والتجهيزات سيأتي استخدام المروحية الهجومية -و هي المنصة التكتيكية المسلحة- في معارك المستقبل بنطاق أوسع وأكثر شراسة، وذلك لدعم القوات البرية. ولن يختلف أثر التوظيف الهائل للمروحيات الهجومية ميدانياً -في المستقبل- عن الأثر التاريخي لظهور دبابات المعارك في الماضي و الذي غير كامل مفهوم الحروب البرية. و على الرغم من أن معظم المروحيات الحربية أصبحت مدرعة بدرجة أو بأخرى، تبقى المروحيات الهجومية Attack Helicopters هي الأكثر تدريعاً، و كذلك مروحيات القوات الخاصة. وقد تم تصميم المروحيات الهجومية لمهاجمة الأهداف الأرضية للعدو، ويتم توظيف المروحيات الهجومية بشكل رئيسي في مهمتين: - تدمير القوة المدرعة للعدو بمهاجمة دباباته ومدرعاته. - تقديم الدعم الجوي القريب Close Air Support CAS للقوات البرية الصديقة. وتتزود هذه المروحيات اليوم بعدد من أنواع الذخيرة والصواريخ الموجهة كالصاروخ AGM-114 Hellfire كما في حالة المروحية الهجومية AH-64 Apache أو كالصاروخ 9M120 Ataka كما في حالة المروحيات الهجومية Mi-24 و Mi-28 و Ka-52 وكذلك الصاروخ 9K121 Vikhr في تسليحه للمروحيات من نوع Ka-52 وكانت هذه بعض الأمثلة لصواريخ موجهة مضادة للدبابات تتسلح بها بعض المروحيات الهجومية، ولكن تتسلح المروحيات الهجومية أيضاً بمدافع ألية، وتتسلح أحياناً بصواريخ غير موجهة، كما وأن العديد من المروحيات الهجومية يمكنها حمل صواريخ جو - جو ولكنها غالبا ما تكون لأغراض دفاعية فقط.
ولإيضاح بعض الفروقات بين الأمس واليوم، فقد كان من بين السيناريوهات المتبعة سابقاً في تطبيق صيغة هجوم للمروحيات، السيناريو التالي: أن تصاحب المروحية الهجومية المسلحة بصواريخ مضادة للدروع مروحية أخرى للإستطلاع (كشفية) Scout Helicopter وتكون الأخيرة غير مسلحة أو خفيفة التسليح. تحلق مروحية الإستطلاع بمستوى منخفض وتقوم بتحديد مواقع الأهداف المدرعة المعادية، ومن ثم ترسم النهج وتحدد كيفية تموضع المروحية الهجومية لنصب الكمين (أشتملت بعض المروحيات الاستطلاعية على مؤشر ليزري لتوجيه الصواريخ المنطلقة من المروحية الهجومية إلى الهدف) و بعد تحديد الهدف، تظهر المروحية الهجومية وتتكشف للعدو لإطلاق صواريخها ومن ثم تعود إلى تسترها مرة أخرى. ولكن بظهور المروحيات الهجومية مثل Mil Mi-28N و Kamov Ka-52 و AH-64D Longbow و هي المروحيات الأكثر تطوراً من سابقاتها والتي تضم أجهزة الاستشعار وأنظمة القيادة والسيطرة، دخلت المروحيات الهجومية مرحلة الإستقلالية وأصبحت تعمل منفردة بنفسها، دون الحاجة لمساعدة من مروحيات إستطلاع. وعلاوة على توظيف المروحيات المسلحة حاليا لمهاجمة الأهداف البرية في جميع أنواع العمليات. يجري استخدام مروحيات عسكرية مطورة لأداء مهام هجومية كالمروحيات المختصة بعمليات مكافحة الغواصات Anti-Submarine Warfare ASW وقد طال التطور التقني الهائل -في تكنولوجيا إلكترونيات الطيران- تصميم وبناء المروحيات فتم تنصيب إنظمة إالكترونية متخصصة Specialized Avionics في بعضها، كأنظمة المضادات الإلكترونية Electronic Countermeasures وأنظمة التعريف بالعدو أو الصديق Identification Friend or Foe System IFF و هي أنظمة عسكرية خاصة تم تنصيبها على العديد من المروحيات.
حمولة تسليح للمروحية Mil Mi-28
المروحيات ومكافحة التمرد COunter-INsurgency COIN تعمل القوات المكلفة بمهام مكافحة التمرد -بشكل عام- من قواعد مؤقتة أو شبه دائمة حيث تستخدم فيها المروحيات للقيام بالدوريات ولأداء مهام الإمداد. وحيث يستحيل ربط عمليات هذه القوات بشبكة ثابتة من الطرق، تأتي المروحيات كوسيلة وحيدة -غالباً- لنقل الرجال والمواد بسرعة بدون أن يتمكن المتمردين والمتعاطفين المحليين معهم والذين يقومون برصد التحركات من الإبلاغ عنها، كما توفر مروحيات أخرى قدرات جمع معلومات استخبارية سرية عن المخيمات والطرق التي يستخدمها المتمردون، وبتوفر هذه المعلومات، تستطيع القوات إدارة عملياتها وتجنب الكمائن. كما توفر المروحيات عنصري المفاجأة والمرونة التكتيكية لقادة قوات مكافحة التمرد. وباستخدام المروحيات تلجأ القوات إلى تغيير أماكن الإقلاع والهبوط، و رسم المسارات التي تسمح بتجنب الأكمنة. وتستغني عن القوافل البرية للإمداد فلا تستخدم الطرق التي عادة ما يكون المتمردون جاهزون لجعلها مسرحاً لعمليات تفجير بواسطة أجهزة التحكم عن بعد أو غيرها من الوسائل.
موضوع: رد: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية الأحد 15 أكتوبر 2017 - 19:29
في الهند.. كل شيء موجود
عقب الزيارة التى قام بها الرئيس الروسى بوتين للهند في أكتوبر 2016، تقرر إطلاق مشروع مشترك حيث سيتم تجميع المروحية متعددة المهام Kamov KA 226 فى الهند، وبموجب الاتفاق -وهو الوحيد حول التعاون العسكري والذي أتى من بين 16 إتفاقية تم توقيعها خلال الزيارة- ستقدم روسيا 71 مروحية Mil Mi-17 الى الهند. علاوة على سربين من المروحيات الهجومية Mi-25 و Mi-35 و التي كان قد تم شراؤها بالفعل من المخصص المالي للجيش (القوات البرية).
Kamov KA 226T
ويعتقد الجنرال الهندي المتقاعد Major General Afsir Karim وهو مؤلف للعديد من الكتب في الدراسات العسكرية والشؤون الإستراتيجية، بأنه وبعد أن تم اتخاذ القرار بالهند لتوفير سلاح جوي منظم تنظيما جيدا يكون تابعاً للجيش (القوات البرية) لأداء المهام العملياتية الشاملة، فينبغي أن تتوفر للجيش (القوات البرية) عدة أنواع من الجيل الجديد للمروحيات وهي: - مروحيات تكتيكية لدعم المعارك Tactical battle support helicopters - مروحيات الخدمات الخفيفة Light utility helicopters - مروحيات هجومية Attack helicopters - مروحيات للعمليات الخاصة Helicopters for Special operations - طيران الحرب الإلكترونية Electronic Warfare flights
الأسطول الحالي من مروحيات Chetak/Cheetah (أسطول مروحيات خاص بالقوات البرية) مخصص للاستطلاع والمراقبة واكتساب الهدف Surveillance, Target Acquisition and Reconnaissance STAR قد انتهت فائدته، ويجب أن تحل محله مجموعة متنوعة من مروحيات الجيل الجديد، ويجري تصميم مروحية خفيفة Light Utility Helicopter لتحل محل مروحيات Chetak/Cheetah
ويعتقد الجنرال Afsir Karim أيضاً أن الجيش الهندي (القوات البرية) تحتاج -وعلى وجه السرعة- أعداداً من مروحيات الجيل الجديد للمهام التالية: - دعم مكافحة الحرائق Fire support - الاتصالات Communication - الحرب إلكترونية Electronic warfare - العمليات المحمولة جوا Airborne operations - إجلاء المصابين Casualty evacuation - حركة القوات والتعزيزات Troop movement and reinforcements - إعادة توزيع الأصول الاستراتيجية والتكتيكية بسرعة Swift redeployments of strategic and tactical assets - إعادة التزويد بالذخائر والوقود Ammunition and fuel resupply
Major General Afsir Karim
وقد وصل هذا الجنرال الخبير -بمقاله المنشور بموقع Bharat Defence Kavach بتاريخ 26/10/2016- لخلاصة مفادها أنه يجب استغلال البعد الرأسي من المروحيات الحديثة لأنه أمر ضروري للغاية في بيئات الهند التشغيلية، وكأداة للتوصيل السريع للرجال، والمواد، والقوة النيرانية في النقاط الصحيحة في الوقت المناسب. و سواء في الحرب الحاشدة أو في عمليات مكافحة التمرد، نجد أن معظم الجيوش اليوم لديها مروحيات متوسطة لرفع ونقل الأسلحة والمعدات وبسرعة للابتعاد بها عن النقاط الساخنة. قدرات الرفع والنقل وتعدد المهام في ساحة المعركة تجعل من المروحيات مضاعفات قوة Force Multipliers ممتازة، ويعتقد الجنرال أن الجيش الهندي لا يمكن أن يتخلف عن خصومه المحتملين في هذا الصدد. مما سبق يتضح لنا الدور الكبير الذي ستوليه القوات المسلحة الهندية للمروحيات في مشاركتها بأي أعمال قتالية برية في المستقبل، وحديث الجنرال المتقاعد Afsir Karim عن هذا الدور -وعلى الرغم من أنه أتى مختصراً- يكشف حجم الأهتمام الذي توليه القيادات العسكرية الهندية تجاه المروحيات على إختلاف مهامها، والحرص على التوظيف الصحيح لقدراتها بالقوات البرية وعملياتها.
موضوع: رد: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية الأحد 15 أكتوبر 2017 - 19:45
المروحية الهجومية في الفكر العسكري الإسرائيلي
"اكتسبت المروحيات الهجومية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي خبرة قتالية ضد الجيش السوري في حرب حاشدة كثيفة في لبنان عام 1982. و بعضاً من المروحيات القتالية التي يمتلكها سلاح الجو الإسرائيلي اليوم، هي مروحيات من تلك الحرب ومنها المروحية AH-1 “
The IAF’s gunships gained combat experience against the Syrian military in a high-intensity war in 1982 in Lebanon. Some of the gunships the IAF has now are from that war, e.g. the AH-1
هذا الإقتباس من كتاب إيهود عيلام "الحرب القادمة بين مصر وإسرائيل" يبين لنا أن سلاح الجو الإسرائيلي كان -حتى عام 2013- محافظاً على مروحيات قاتل بها منذ أكثر من 31 عاماً قيد التشغيل، وفي الفصل الثالث من الكتاب وهو بعنوان: عمليات الجو /أرض، يتضح لنا أن إيهود عيلام -وهو الخبير العسكري- يَعُد تلك المروحيات في مجموع عتاد جاهزية إسرائيل للحرب. وسواء بالإعتماد على كتاب "عيلام" أو على غيره من المصادر الأكثر موثوقية، ندرك أن العسكريين الإسرائيليين على وعي تام وتقدير كبير للدور المنتظر للمروحيات بالحروب البرية في المستقبل. وعلى الرغم من تراكم خبرات الإسرائيليين باستخدام المروحيات في مواجهة "لاتماثيلية" غير كثيفة و غير حاشدة، فلديهم من العلم بإستراتيجيات وتكتيكات المواجهات العسكرية ما يجعلهم يفرقون بين تلك الخبرات المكتسبة في مواجهات مع مجموعات مسلحة من فئة Non-State Actors والخبرات المطلوبة لمواجهة قوى من نوع آخر في حرب كثيفة حاشدة.
ويستمر إيهود عيلام في عرض فهمه وإدراكه لأهمية المروحيات القتالية في حرب كثيفة حاشدة تحدث بها مواجهات مع قوة برية ضخمة: “ستلعب المروحيات الهجومية التي يمتلكها سلاح الجو الإسرائيلي دورا رئيسيا في وقف أي هجوم عربي مفاجئ، أو تقدم وحدات برية مصرية عبر سيناء. و من مطار رامون في النقب -و هو القريب جدا من الحدود المصرية- يمكن لسلاح الجو الإسرائيلي إرسال المروحيات القتالية AH-64D و AH-64A إلى داخل شبه جزيرة سيناء.”
The IDF’s gunships would play a key role in stopping an Arab surprise offensive15 or an advance of Egyptian land units across Sinai. From Ramon airfield in the Negev, which is very close to the Egyptian border, the IAF could send its AH-64Ds and AH-64As into the peninsula
مروحية هجومية AH-64A Apache إسرائيلية
ويعدد "عيلام" المروحيات القتالية التي بحوزت سلاح الجو الإسرائيلي من 47 مروحية من طرازي AH-64A و AH-64D علاوة على 33 مروحية من طراز AH-1 كما يبدأ في تعداد المروحيات القتالية في سلاح الجو المصري (أرقام عيلام مغايرة لما لدى سلاح الجو المصري اليوم وسيتم توضيح ذلك في الفقرة القادمة) ثم يستمر في طرح مفهومه لأهمية دور المروحية القتالية في المواجهة القادمة كالتالي: “يمكن لعدد المروحيات الهجومية بكلٍ من الجانبين أن يجعل منها لاعباً رئيسياً بساحة المعركة في سيناء. وعلاوة على ذلك، ونظراً لأعدادها وأهميتها في القتال فقد ينشب قتال جو-جو بين المروحيات القتالية: صراع من أجل التفوق الجوي على إرتفاع منخفض. وهذه -في الأساس- هي ظاهرة جديدة في الحرب الحديثة، على الرغم من وجود وعي بها منذ السبعينات عندما كان هناك احتمال لحرب في أوروبا بين حلف شمال الأطلسي و حلف وارسو، وكان لدى كل جانب منهما مروحيات قتالية. لم يكتسب سلاح الجو الإسرائيلي سوى خبرة قليلة جدا في هذا المجال في حرب عام 1982. أما في حرب مستقبلية يمكن أن يكون هناك العديد من الاشتباكات بين المروحيات القتالية، والتي من شأنها أن تستخدم أسلحتها الأصلية، أي المدافع، والصواريخ، والصواريخ المضادة للدبابات، فضلا عن صواريخ جو-جو قصيرة المدى مثل AIM-9 و Sidewinder و FIM-92 Stinger . وعلاوة على ذلك -ولأول مرة في التاريخ- قد تكون هناك معارك جوية بين العديد من المروحيات القتالية من الجانبين.”
The number of gunships on both sides could make them major players on the battlefield in Sinai. Furthermore, due to their numbers and importance in combat there would be air-to-air combat between gunships: a struggle for air superiority at low altitude. This is basically a new phenomenon in modern warfare, although there has been awareness of it ever since the 1970s when there was the possibility of a war in Europe between NATO and the Warsaw pact and each side had gunships. The IAF gained very little experience in this field in the 1982 war. In a future war there could be many clashes between gunships, which would use their original weapons, i.e. guns, rockets, and anti-tank missiles, as well as air-to-air missiles for short range, like the AIM-9 Sidewinder and the FIM-92 Stinger. Furthermore, for the first time in history, there might be air fights among several gunships from each side
ومع إظهار "عيلام" لإدراكه العميق لأهمية المروحيات الهجومية في أي حرب مقبلة تتواجه فيها القوات المصرية والإسرائيلية في سيناء، فلم يفوت الفرصة في كتابه للإشارة لما ستواجهه هذه المروحيات القتالية من ظروف جوية مناوئة من العواصف الرملية، ونيران المدفعية، والقصف الجوي، والغارات الأرضية.
تنويه: إعتمدت هذه الفقرة -بشكل أساسي- على إقتباسات عدة من كتاب إيهود عيلام "الحرب القادمة بين مصر وإسرائيل"، وقد إعتمد عيلام التعبير Gunship في وصف المروحيات الهجوميةAttack Helicopter ، ولكن بالترجمة، إعتمدت المسمى "مروحية هجومية Attack Helicopter" عوضاً عن ترجمة التعبير Gunship كي لايختلط الأمر على القاريء بين تسمية عيلام -وبعض الكتاب- للمروحية الهجومية بالطائرات المدفعية Gunship ، واستعمال البعض الآخر لهذا المصطلح في وصف المروحيات وبعض الطائرات ثابتة الجناح المخصصة لأغراض النقل، والتي تم تسليحها لأداء مهام الدفاع الذاتي أو بعض المهام الخاصة"
موضوع: رد: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية الأحد 15 أكتوبر 2017 - 19:59
درس من الماضي
بالفقرة السابقة أشرنا لإختلاف بعض أعداد المروحيات القتالية التي عرضها إيهود عيلام في كتابه "الحرب القادمة بين مصر و إسرائيل" عن ما يمتلكه سلاح الجو المصري في يومنا هذا. والسبب في تلك الإختلافات هو أن كتاب عيلام صدر عام 2014 أي أن محتوياته من البيانات كانت محدثة حتى 2013 وقت إعداد الكتاب ومراجعته. وعليه فقد فات "عيلام" بعض التحديثات في البيانات الخاصة بسلاح الجو المصري ومنها: - عدد مروحيات الأباتشي لدى ىسلاح الجو المصري حسب "عيلام" هو 35 مروحية وهذا الرقم يمثل "فقط" عدد مروحيات AH-64D الخارجة من إعادة بناء مروحيات AH-64A التابعة لسلاح الجو المصري والتي إكتملت عمليات إعادة بنائها "تحديثها" فيما بين العام 2003 والعام 2006. وقد صدر كتاب عيلام قبل توريد الولايات المتحدة الأمريكية لعدد 10 مروحيات AH-64D لمصر -في صفقة منفصلة- في العام2014. - العدد الخاص بالمروحية SA-342 Gazelle العاملة بسلاح الجو -والذي ذكره "عيلام"- هو 65 مروحية، وهذا العدد مطابق لما يظهر بالتقارير السنوية للتوازن العسكري من IISS ، مع وجود 5 مروحيات إضافية لخدمة البحرية لم يذكرها عيلام. - حتى صدور كتاب "إيهود عيام" في 2014 -مع الأخذ في الإعتبار أن الكاتب أنهى جمع بيانات الكتاب وتحريره قبل صدوره بفترة زمنية- لم تكن أي من مصر أو روسيا أعلنت عن صفقة المروحية الهجومية Kamov Ka-52 بعدد 46 مروحية، لذا لم تدخل في حسابات "عيلام". وبالعودة للإقتباس من إيهود عيلام في كتابه "الحرب القادمة بين مصر وإسرائيل": “ولما كانت المروحيات الهجومية تطير على مقربة من الأرض بجانب البطاريات المضادة للطائرات، فبالإمكان توجيه كافة الأسلحة ضدها من الأسلحة الصغيرة إلى المدفعية.”
Since gunships fly close to the ground beside anti-aircraft batteries, almost every weapon from small arms to artillery could be directed at them
ثم يضيف في فقرة أخرى: “ستكون المروحيات الهجومية المصرية SA-342 و الإسرائيلية AH-1 عرضة للمخاطر نظراً لأنها غير محمية بشكل جيد، مما قد يحول دون إرسالها إلى المناطق التي يُطلق فيها نيران معادية كثيفة من الأرض. ومع ذلك، قد يتم استدعاء المروحيات الهجومية إلى تلك المناطق تحديداً: أي إلى معارك كبيرة حيث ستكون هناك حاجة لها لمساعدة الوحدات البرية، كأن تُستدعى أثناء قتال على مفترق طرق رئيسي في سيناء.”
Egypt’s SA-342 and Israel’s AH-1 would be very vulnerable since they are not well-protected, which might prevent their dispatch to areas where there is dense enemy fire from the ground. Yet gunships might be called to exactly those kinds of places: major battles where they would be needed to assist the ground units, such as during a fight on a key crossroad in Sinai
والحقيقة أن دراسة إيهود عيلام للقدرات لدى كلاً من الجانبين تثير العديد من التساؤلات، وأخشى أن يُهَوّن البعض من الثقل العلمي والمعرفي له بعد تناوله لأعداد المروحيات الهجومية العتيقة والخفيفة التسليح مثل SA-342 و AH-1 لدى كل من مصر وإسرائيل بقدر لا بأس به من المبالغة في الفاعلية، ولكنه يعود ويؤكد ضعف كلاً من المروحيتين في مواجهة الدفاعات الأرضية. (ولم يكن عيلام يستشرف ما يحمله المستقبل القريب من متغيرات).
فلماذا أثار التخوف من هكذا مروحيات، ولم يكتف بذكر مروحيات الأباتشي الأعلى قدرة والأكثر فاعليةً وتطور؟ لم يترك لنا إيهود عيلام تساؤلاتنا دون إن يفصح عن مخاوفه في أكثر من موقع بالكتاب، فتارة يحدثنا عن تنوع منظومات الدفاعات الأرضية لدى إسرائيل والتي يمكن أن تهدد أكثر من مائة مروحيه هجومية مصرية، وتارة اخرى يذكر أن تنوعها لا يمنع من قلة أعدادها وعدم قدرتها على تغطية ساحة قتال واسعة كسيناء. ولكن التوجس الكامل لديه، يكمن في درس من الماضي، ويفصح عنه في الفقرة التالية: “قبل حرب 1973 كانت قوات الدفاع الإسرائيلية على علم بالصواريخ المصرية المضادة للدبابات لكنها فشلت في الاستعداد لها أو التصدي لها بفعالية عند إستخدامها بشكل كثيف. إن قدرات المروحيات الهجومية معروفة جيدا، وكذلك كانت قدرات الصواريخ المضادة للدبابات قبل حرب 1973. ومع ذلك، يمكن استخدام هذه المروحيات المميتة لمفاجأة العدو بالعديد من الطرق المبتكرة. يجب على قوات الدفاع الإسرائيلية والجيش المصري ألا يتجاهل كل منهما قدرات العشرات من المروحيات الهجومية التي بحوزة نظيره.”
Before the 1973 war the IDF was aware of the Egyptian anti-tank missiles but failed to prepare for them or effectively respond to their mass use. The capabilities of the gunships are well known, as were those of the anti-tank missile before the 1973 war. Still, those deadly helicopters could be used to surprise the foe in many creative ways. The IDF and the Egyptian military should not ignore the potential of their counterpart’s dozens of gunships
و هكذا يكشف لنا "عيلام" السر في الإهتمام بكل مروحية هجومية يمتلكها كلاً من الطرفين حتى وإن كانت عتيقة. العقدة التاريخية هي الدرس. العقدة التاريخية من توظيف سلاح "قد يُستهان به" لأداء دور فعال كما أدت الصواريخ المضادة للدبابات بأيدي المشاة المصرية دورها في مواجهة الدبابات الإسرائيلية. وعليه فبالرغم من القدرات الفائقة لمروحيات الأباتشي الإسرائيلية، إلا أن "عيلام" والتيار الذي يمثله لا يهمل قدرات عدداً من مروحيات AH-1 التي بحوزتهم، ولا يهمل التحسب من قدرات كل المروحيات المصرية بما فيها مروحيات SA-342 Gazelle
موضوع: رد: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية الأحد 15 أكتوبر 2017 - 20:11
عطر الورد الذابل
لم تكن إختلافات أعداد المروحيات الهجومية لدى سلاح الجو المصري بين ما سطره إيهود عيلام في كتابه الذي أشرنا إليه أكثر من مرة، وواقع الحال بعد ماطرأ من تغيرات في فترة زمنية قصيرة نسبياً بعد صدور الكتاب هو المفارقة الوحيدة في هذا الأمر. و لم يمهل الزمن إيهود عيلام كي يدرك تغير يجعل من مناقشته لقدرات سلاح الجو الإسرائيلي أيضاً أكثر دقة، ففي العام التالي لصدور كتاب عيلام “الحرب القادمة بين مصر وإسرائيل” جرى على قدرات هذا السلاح من التغير ما يجعل من موضوع المروحيات الهجومية والذي ناقشه عيلام في كتابه يتحول إلى فكر وإستراتيجية أكثر من أن يكون مناقشة حول حصر القدرات وتصور لسيناريوهات مواجهة محسوبة القوى.
ودون الخوض في تفاصيل التغيرات، سنشير هنا لما آلت إليه قدرات سلاح الجو الإسرائيلي بخصوص المروحية العتيقة AH-1 والتي لم يتخلى عنها "عيلام" في حصر وتوظيف القدرات الإسرائيلية في سيناريوهات المواجهة المتوقعة بسيناء: في 30 يونيو 2017 طلع علينا موقع Jane's 360 بخبر مفاده أن القوات الجوية الكينية قد تلقت مروحيات هجومية من طراز Bell AH-1F Cobra كتبرع من قِبَل المملكة الأردنية الهاشمية، ولم يتم ذكر عدد المروحيات التي سيتم نقلها الى كينيا. و قد كشفت كينيا عن مروحية واحدة على الأقل من AH-1F وذلك في مايو 2017، عندما تم تسريب صور فوتوغرافية على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر مروحية مفككة جزئيا مع علامات سلاح الجو الكيني عليها، كما وتم نشر مقاطع فيديو في شهر يونيو تظهر نفس المروحية أو ما شابهها تحلق في موقع يمكن تحديده على أنه قاعدة لايكيبيا الجوية في وسط كينيا Laikipia Air Base ورفض سلاح الجو الكيني التعليق عندما سألت Jane's عن مصدر المروحيات Cobra ومصدرها. كما رفضت بيل للمروحيات Bell Helicopters التعليق حول ما إذا كانت مستعدة لتقديم الدعم للمروحيات AH-1F الكينية الجديدة لإذا ما أقتضي الأمر. الجدير بالذكر أن القوات الجوية الملكية الأردنية تقوم بتشغيل Bell AH-1 منذ العام 1980، عندما تلقت أول دفعة من مروحياتAH-1F بعدد 24 مروحية من الولايات المتحدة الأمريكية. وقد استكملت -في وقت لاحق- إسطولها بعدد تسع مروحيات أخرى (مستعملة) من هذا النوع . و قد إنتقلت 16 مروحية من هذا النوع من الأردن إلى باكستان في عام 2010 بموجب صفقة عقدت برعاية الولايات المتحدة. وقال مسؤول أمريكي لرويترز في يوليو 2015 إن القوات الجوية الملكية الأردنية تلقت 16 مروحية Cobra تم تقاعدها من قبل القوات الجوية الإسرائيلية وقامت الولايات المتحدة بتجديدها لمساعدة الأردن على تأمين حدودها. وقد قامت إسرائيل بإحالة أسطول من حوالي 30 مروحية محدثة للمستوىAH-1E/F في عام 2014 ، وقد قال المسؤول الأمريكي إن القوات المسلحة الملكية قد تستخدم بعض المركبات الإسرائيلية التي تلقتها كقطع غيار.
وهكذا تحولت المروحيات الهجومية الإسرائيلية Bell AH-1F Cobra إلى مايشبه الورود الذابلة والتي يرتجي منها البعض بقايا عطر..
إحدى مروحيات Bell Ah-1F Cobra الإسرائيلية والتي تم إخراجها من الخدمة
وإهداء 16 مروحية منها لسلاح الجو الأردني
ومن هذه الفقرة وسابقتها يتضح لنا أن ماطرحه "عيلام" من قدرات، قد تغير على كلا الجانبين، من حيث أعداد الأباتشي المصرية، وخروج AH-1 من الخدمة لدى إسرائيل، بل وتحول في نوع المهام المكلفة بها مروحيات SA-342 Gazelle بسلاح الجو المصري (وهذا أمر آخر لن يكون محل بحثنا الآن حتى لا يتشعب بنا الموضوع كثيراً)، ودخول Kamov Ka-52 أيضاً على الخط. كما وأنه من غير المتاح معرفة ما إذا ستتوجه إسرائيل للتوسع في قدرات المروحيات الهجومية لدعم قواتها البرية على المنوال الذي إفترضه "عيلام" أم ستتجه لإجراءات أخرى وتخرج من هذا السيناريو الإفتراضي. ونعود لنكرر الفكرة السابق عرضها أن الأمر أصبح نقاش لفكر، وتصور لطبيعة مستقبل المواجهة أكثر مما أراد له "عيلام" أن تكون حسابات موازين قوى.
موضوع: رد: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية الأحد 15 أكتوبر 2017 - 20:28
تمساح النيل Nile Crocodile
لاقى إقتراح Dmitry Rogozin -وهو نائب رئيس وزراء روسيا في مجال الدفاع والصناعة الفضائية- بتسمية النسخة المصرية من المروحية الهجومية Ka-52 باسم "تمساح النيل" القبول لدى الجميع، وبناءً عليه أصبح مسمى Ka-52 Nile Crocodile هو مايطلق على نسخة معدلة بشكل كبير من المروحية الهجومية الروسية Ka-52 وتبدأ مسيرة هذه النسخة من العام 2015، حين وقعت مصر اتفاقا لشراء 46 مروحية هجومية من فئة Ka-52، مع طلب إجراء بعض التعديلات والإضافات لتحصل على نسخة مطورة تناسب إحتياجاتها، كما وتتناسب مع الطبيعة المناخية لبيئة مغايرة بالطبع عن بيئة العمل الأصلية التي تم تصميم Ka-52 من أجلها. وقد قامت شركة Kamov وشركات روسية أخرى بالتعاون فيما بينها لإجراء تلك التطويرات، علاوة على الإستعانة ببعض التقنيات غير الروسية لتنفيذ المهمة المطلوبة. و تشير التوقعات إلى أنه سيتم توريد كامل العدد من المروحيات المذكورة بالعقد بحلول عام 2020 ، وقد تم بالفعل البدء في تسليم عدد من تلك المروحيات بعد تدريب مجموعة من الطيارين المصريين وكذلك عدد من مهندسي الطيران بسلاح الجو المصري. ويتضح من بعض الأخبار أنه ربما يصل عدد المروحيات Ka-52 Nile Crocodile التى سيتم تسليمها لمصر بنهاية عام 2017 إلى 15 مروحية. وهذه المروحية هي نسخة معدلة من Kamov Ka-52 Alligator التي تخدم في سلاح الجو الروسي. وبخلاف النموذج الأساسي، فإن Ka-52 Nile Crocodile تستفيد من استخدام مواد مضادة للتآكل ولها هيكل بدن مقوى. كما وأن منظومة معدات الهبوط Landing Gear والعجلات الخاصة بها هي من طراز جديد ومختلف عن سابقتها، مع قدرة على الأقلاع بوزن أكبر. كما تتميز Ka-52 Nile Crocodile بإلكترونيات طيران Avionics محدثة، وتشمل التعديلات تنصيب منظومة المراقبة الإلكتروبصرية والاستهداف الليزري OES-52 عوضاً عن منظومة GOES-451 بالنسخة الأصلية من المروحية، وكذلك منظومة President-S للدفاع عن المروحية وحمايتها من الصواريخ المعادية وأنظمة المدفعية المضادة للطائرات، وتتمتع أيضاً نظام تبريد جديد للعمل في المناخ الحار. وموضوعنا هنا ليس مخصصاً لتدارس التعديلات الفنية المضافة إلى النسخة المصرية من Ka-52 أو دراسة الخصائص المميزة لهذه المروحية بشكل عام، ولكننا نتناول هذه المروحية في سياق رصدنا لإدراك العسكريين العرب لتطور الفكر العسكري في هذا الشأن، وإعادة توزيع أدوار القدرات القتالية، مما سيستحدث تكتيكات، وإضافة مساحات أكبر من الأداء لأسلحة معينة في تحقيق أهداف معارك المستقبل. وعندما تعاقدت مصر على المروحية الهجومية Ka-52 لم يكن جيشها منفرداً -من بين الجيوش العربية- في محاولته لإطالة الذراع المُعينة لقواته البرية، فقد تزامنت محاولته هذه مع -أو ربما سبقت، أو ربما تلت- بعض المحاولات من قوى عسكرية عربية أخرى لجأت لتحديث وتوسيع قدراتها بمروحيات هجومية فاعلة وثقيلة التسليح.
وهكذا كان هذا الموضوع هو مقاربة للإطلاع على الدور المتنامي للمروحية الهجومية في معارك المستقبل البرية.
شكر واجب: أتوجه بخالص الشكر للأخ الفاضل the red general على مالاقيته منه من عون في التجهيز لهذا الموضوع.
موضوع: رد: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية الأحد 15 أكتوبر 2017 - 22:18
موضوع مميز كالعاده أخى عبد المنعم و لكن لدى تساءل طبقا للفكر العسكرى ان لا يوجد سلاح يحارب سلاح بصوره منفصله و لكن ان كل الاسلحه تتشارك و تتعاون فى معركه الاسلحه المشتركه اى ان المروحية هنا لن تواجه دبابه فقط بل ستواجه جميع الاسلحه فعلى سبيل المثال الأباتشي و طائرات الكوبرا كبدت العراقيين كثيرا من دورعهم و ان رجعنا الى الوراء قليلا سنجد ان سوريا اتبعت نفس الأسلوب مع إسرائيل و لكن مع التطور الحديث فى انظمه الدفاع الجوى ما هى فرص المروحيات أمام نظم كالبانتسير و النور و البوك ام مثلا فعلى اعتبار ان أقصى مدى من الممكن أن يتم إطلاق صاروخ العيل فاير منه هو 8كم و على اعتبار أنه فى مواجهه لواء مدرع مزود بسريه بانتسير سنجد أن رادار بانتسير اكتشف المروحية من مسافه لا أقل عن 20 كم و أصبح قادر على تتبعها و قصفها و إسقاطها قبل ان تدخل مجال الإطلاق هذا بالطبع دون التحدث عن البوك و النور ام السيناريو العراقى صالح للتطبيق أمام قوه معدومه الدفاع الجوى اما فى حاله وجود دفاع جوى محترم المروحية ستواجه الكثير من العقبات أيضا الكثير من الصواريخ لا زلت عن ظنى ان الخطر الأكبر على الدبابه مازل على الأرض طالما يوجد دفاع جوى متوسط و قصي المدى
موضوع: رد: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية الإثنين 16 أكتوبر 2017 - 10:26
السلام عليكم
موضوع ممتاز ومتعوب عليه , والاهم انه يوضح بعض النقاط التي تكون غامضه لدى البعض
لدي الان سيناريو تخيلي :
- انت لديك قوه بريه بحجم معين تريد التقدم لمواجهه عدوك " وهو قوه بريه مليشياويه غير نظاميه " في منطقه جبليه او متموجه تحتوي على العديد من الكهوف وخنادق ارضيه والممرات المموهه جيدا وهذه القوات مجهزه بوسائل دفاع جوي متمثله برشاشات عيار 23 ملم مضاده للطائرات وصواريخ مضاده للطائرات محموله على الكتف
العدو مرابط في مواقع تبعد عن الحافه الاماميه لمواضعك بحدود 3-4 كم
وقرارك بالتقدم للهجوم هو الساعه 4 فجرا , الجو شتوي وماطر
لديك جميع وسائل الدعم الجوي القريب : طائرات هجوم ارضي , درونات مسلحه , مروحيات هجوميه
ماهو السلاح المفضل الذي يمكن استخدامه لاغراض الدعم الجوي القريب من اجل تحقيق افضل نتيجه وباقل الخسائر ؟
السؤال الاخر : ماهو سيناريو الاسلحه المشتركه في مثل هكذا سيناريو ؟ هل ستضرب بالمدفعيه والراجمات ثم ياتي الدعم الجوي القريب ام العكس ؟
موضوع: رد: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية الإثنين 16 أكتوبر 2017 - 12:51
mi-17 كتب:
السلام عليكم
موضوع ممتاز ومتعوب عليه , والاهم انه يوضح بعض النقاط التي تكون غامضه لدى البعض
لدي الان سيناريو تخيلي :
- انت لديك قوه بريه بحجم معين تريد التقدم لمواجهه عدوك " وهو قوه بريه مليشياويه غير نظاميه " في منطقه جبليه او متموجه تحتوي على العديد من الكهوف وخنادق ارضيه والممرات المموهه جيدا وهذه القوات مجهزه بوسائل دفاع جوي متمثله برشاشات عيار 23 ملم مضاده للطائرات وصواريخ مضاده للطائرات محموله على الكتف
العدو مرابط في مواقع تبعد عن الحافه الاماميه لمواضعك بحدود 3-4 كم
وقرارك بالتقدم للهجوم هو الساعه 4 فجرا , الجو شتوي وماطر
لديك جميع وسائل الدعم الجوي القريب : طائرات هجوم ارضي , درونات مسلحه , مروحيات هجوميه
ماهو السلاح المفضل الذي يمكن استخدامه لاغراض الدعم الجوي القريب من اجل تحقيق افضل نتيجه وباقل الخسائر ؟
السؤال الاخر : ماهو سيناريو الاسلحه المشتركه في مثل هكذا سيناريو ؟ هل ستضرب بالمدفعيه والراجمات ثم ياتي الدعم الجوي القريب ام العكس ؟
ام كلاهما معا ؟
تحياتي اخي عبد المنعم و 5 تقييمات
إبداء الأول بقصف مدفعى مكثف ثم تقوم الدرونات بتقيم نتائج القصف و هل ستحتاج إلى قصف مره أخرى مع العلم ان القصف يجب أن يبداء من الساعه ال12 ليلا و لمده أربع ساعات و بصوره متقطعة لإحداث ارباك العدو و خسائر ثم تتقدم القوات الارضيه و بالخلف منها و على مسافه من 2 الى 3 كيلو المروحيات و فى الأمام الدرونات المسلحه لحمايه القوات البريه بالتأكيد تتواجد خسائر و لكن يجب العلم ان من يقوم بالتطهير و احتلال الأرض هم المشاه دائما ملحوظه ليس معنى تقدمى بريا ان تتوقف المدفعية بل تستمر بالضرب أمام قواتى المتقدمين لتأمين حمايه لهم و لإجبار العدو على التحدث مثلا و الاختباء و منع اى مدد لهم إلى حين تطهير المنطقه قد تكون مكلفه ماديا تلك الخطه و لكن أرخص بشريا و اضمن نجاحها هذا طالما لا يمتلكون وسائل دفاع جوى متوسطة او دبابات حديثه
موضوع: رد: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية الإثنين 16 أكتوبر 2017 - 13:12
النسر الاسود 2 كتب:
إبداء الأول بقصف مدفعى مكثف ثم تقوم الدرونات بتقيم نتائج القصف و هل ستحتاج إلى قصف مره أخرى مع العلم ان القصف يجب أن يبداء من الساعه ال12 ليلا و لمده أربع ساعات و بصوره متقطعة لإحداث ارباك العدو و خسائر ثم تتقدم القوات الارضيه و بالخلف منها و على مسافه من 2 الى 3 كيلو المروحيات و فى الأمام الدرونات المسلحه لحمايه القوات البريه بالتأكيد تتواجد خسائر و لكن يجب العلم ان من يقوم بالتطهير و احتلال الأرض هم المشاه دائما ملحوظه ليس معنى تقدمى بريا ان تتوقف المدفعية بل تستمر بالضرب أمام قواتى المتقدمين لتأمين حمايه لهم و لإجبار العدو على التحدث مثلا و الاختباء و منع اى مدد لهم إلى حين تطهير المنطقه قد تكون مكلفه ماديا تلك الخطه و لكن أرخص بشريا و اضمن نجاحها هذا طالما لا يمتلكون وسائل دفاع جوى متوسطة او دبابات حديثه
انا كنت متعمدا ان اذكر ان طبيعه الارض هي جبليه غنيه بالكهوف والشقوق والخنادق الارضيه وبالتالي فأن القصف المدفعي الكاسح قد يكون له تاثير معين لكنه اقل من تاثير القصف المدفعي على الاراضي السهليه
سيكون العدو المتحصن في الكهوف والشقوق قادر دائما على عمل الكمائن لقواتك البريه وقواتك الجويه مستغلا طبيعه التضاريس الجبليه الصعبه !
في هذه الحاله سنحناج الى مظلة جويه قادره على توجيه ضربات دقيقه التوجيه على اهداف نقطيه ..طبعا بارتباط مباشر بوحدات المشاه مع اعطاء قاده الوحدات البريه المتقدمه صلاحيات واسعه لطلب الدعم الجوي والمدفعي مباشره بدون المرور بتسلسل المراجع
التحالف الدولي ضرب سلسله جبال تورا بورا في افغانستان بالمئات ان لم نقل الالاف من عمليات القصف الجوي الاستراتيجي والقصف المدفعي بدون اي فائده !!
ولهذا كان سؤالي عن افضل غطاء جوي يمكن توفيره للقيام بالمهمه وباقل الخسائر " الدرونات المسلحه , المروحيات الهجوميه , طائرات الدعم القربب " ؟
موضوع: رد: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية الإثنين 16 أكتوبر 2017 - 17:55
mi-17 كتب:
انا كنت متعمدا ان اذكر ان طبيعه الارض هي جبليه غنيه بالكهوف والشقوق والخنادق الارضيه وبالتالي فأن القصف المدفعي الكاسح قد يكون له تاثير معين لكنه اقل من تاثير القصف المدفعي على الاراضي السهليه
سيكون العدو المتحصن في الكهوف والشقوق قادر دائما على عمل الكمائن لقواتك البريه وقواتك الجويه مستغلا طبيعه التضاريس الجبليه الصعبه !
في هذه الحاله سنحناج الى مظلة جويه قادره على توجيه ضربات دقيقه التوجيه على اهداف نقطيه ..طبعا بارتباط مباشر بوحدات المشاه مع اعطاء قاده الوحدات البريه المتقدمه صلاحيات واسعه لطلب الدعم الجوي والمدفعي مباشره بدون المرور بتسلسل المراجع
التحالف الدولي ضرب سلسله جبال تورا بورا في افغانستان بالمئات ان لم نقل الالاف من عمليات القصف الجوي الاستراتيجي والقصف المدفعي بدون اي فائده !!
ولهذا كان سؤالي عن افضل غطاء جوي يمكن توفيره للقيام بالمهمه وباقل الخسائر " الدرونات المسلحه , المروحيات الهجوميه , طائرات الدعم القربب " ؟
لايوجد من يرغب بالزج بمروحياته في بيئة غير مؤمنة هذا المبدأ الحاكم سيكون في ذهن صانع القرار أو واضع الخطة في حالتنا هذه. ولو تناولنا معطيات الموقف الذي إفترضته فسنجد التالي: - العدو: قوة ميليشياوية غير نظامية - ساحة المعركة: جبلية - كهوف - وخنادق أرضية، وخط العدو الأمامي على مسافة 3-4 كم - التوقيت المحدد لشن الهجوم: الرابعة صباحاً (إظلام) - الطقس: شتوي ماطر - التهديدات: م.ط. 23 مم و صواريخ كتفية
القدرات المتاحة: علاوة على القدرات البرية فهناك طيف واسع من قدرات الهجوم الجوي.
الحقيقة أن هذا الموقف التخيلي ينقصه بعض التفصيلات، ولكن بصفتنا هواه فلن يعجزنا أن نضع تصوراً مبدئياً سنكسب منه خلق مايشبه جلسة العصف الذهني Brainstorming ، ولن نخسر من وراءه شيئاً.
- أول ما يجب توفره للقائد أو القادة الذين سيتولون رسم الخطة هو قدرات ISR جيدة، وأنت حين وضعت السيناريو لم تبخل علينا بكل القدرات. - سيعمل واضع الخطة على "إستهلاك" قدرات العدو المضادة للطائرات قبل الزج بمروحياته، لذا فإن قصف جوي بمقاتلات ثابتة الجناح بتحليق على إرتفاع مناسب، قد يحقق أكثر من هدف: الأول: تمهيد نيراني للتدخل البري. الثاني: مزيد من عمليات ISR لتحديث البيانات حسب تغيرات الساعة الأخيرة. الثالث: إصابة منصات و إستهلاك للقدرات المضادة للطائرات لدى العدو بينما المقاتلات الصديقه لديها من معامل المرونة والقدرة على المناورة ماهو أعلى بكثير مما لدى المروحيات، مما سيجعلها أقل عرضة لإحتمالية الخسائر من المروحيات في هذه المرحلة. وهذا الإستهلاك قد يُستدرج إليه المتمردون في محاولة مستميتة من جانبهم لمواجهة وطأة الهجوم الجوي الثقيل. أما عن التوقيت (إظلام) والأجواء السيئة، فوجود Navigation & Targeting Pod متطور سيساعد قائدي المقاتلات على أداء المهمة.
نأتي الآن لمرحلة الدعم الجوي: هل المطلوب دعم جوي قريب CAS أم دعم جوي خفيف LAS أم قطع خطوط الإمدادات Air Interdiction ؟ من سيجيب على هذا السؤال هو من إنتهت إليه نتائج عمليات ISR ، ولكن من المؤكد أنه في حالة وجود معلومات بوجود خطوط إمداد مع إمكانية لوجيستية لدى المتمردين للإنتقال بوحدات قتالية من طور غير قتالي إلى طور قتالي وإلحاقها بخطوط المواجهة، ففي هذه الحالة لابد من تحييدها بعمليات Air Interdiction AI
دعم جوي قريب CAS أم خفيف LAS ؟ معطيات الموقف الذي إفترضته تجعل الكفة تميل إلى الإستفادة من قدرات مروحيات ثقيلة التسليح في سيناريو دعم جوي قريب CAS ، على أن التقدير النهائي يتراءى لواضع الخطة بتوفر مزيد من المعلومات..
وجود أفراد Forward Air Controller FAC بتدريب عالي وتجهيز مناسب في الخطوط الأمامية في مثل هذه السيناريوهات هو أمر حتمي..
موضوع: رد: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية الإثنين 16 أكتوبر 2017 - 18:22
عبد المنعم رياض كتب:
لايوجد من يرغب بالزج بمروحياته في بيئة غير مؤمنة هذا المبدأ الحاكم سيكون في ذهن صانع القرار أو واضع الخطة في حالتنا هذه. ولو تناولنا معطيات الموقف الذي إفترضته فسنجد التالي: - العدو: قوة ميليشياوية غير نظامية - ساحة المعركة: جبلية - كهوف - وخنادق أرضية، وخط العدو الأمامي على مسافة 3-4 كم - التوقيت المحدد لشن الهجوم: الرابعة صباحاً (إظلام) - الطقس: شتوي ماطر - التهديدات: م.ط. 23 مم و صواريخ كتفية
القدرات المتاحة: علاوة على القدرات البرية فهناك طيف واسع من قدرات الهجوم الجوي.
الحقيقة أن هذا الموقف التخيلي ينقصه بعض التفصيلات، ولكن بصفتنا هواه فلن يعجزنا أن نضع تصوراً مبدئياً سنكسب منه خلق مايشبه جلسة العصف الذهني Brainstorming ، ولن نخسر من وراءه شيئاً.
- أول ما يجب توفره للقائد أو القادة الذين سيتولون رسم الخطة هو قدرات ISR جيدة، وأنت حين وضعت السيناريو لم تبخل علينا بكل القدرات. - سيعمل واضع الخطة على "إستهلاك" قدرات العدو المضادة للطائرات قبل الزج بمروحياته، لذا فإن قصف جوي بمقاتلات ثابتة الجناح بتحليق على إرتفاع مناسب، قد يحقق أكثر من هدف: الأول: تمهيد نيراني للتدخل البري. الثاني: مزيد من عمليات ISR لتحديث البيانات حسب تغيرات الساعة الأخيرة. الثالث: إصابة منصات و إستهلاك للقدرات المضادة للطائرات لدى العدو بينما المقاتلات الصديقه لديها من معامل المرونة والقدرة على المناورة ماهو أعلى بكثير مما لدى المروحيات، مما سيجعلها أقل عرضة لإحتمالية الخسائر من المروحيات في هذه المرحلة. وهذا الإستهلاك قد يُستدرج إليه المتمردون في محاولة مستميتة من جانبهم لمواجهة وطأة الهجوم الجوي الثقيل. أما عن التوقيت (إظلام) والأجواء السيئة، فوجود Navigation & Targeting Pod متطور سيساعد قائدي المقاتلات على أداء المهمة.
نأتي الآن لمرحلة الدعم الجوي: هل المطلوب دعم جوي قريب CAS أم دعم جوي خفيف LAS أم قطع خطوط الإمدادات Air Interdiction ؟ من سيجيب على هذا السؤال هو من إنتهت إليه نتائج عمليات ISR ، ولكن من المؤكد أنه في حالة وجود معلومات بوجود خطوط إمداد مع إمكانية لوجيستية لدى المتمردين للإنتقال بوحدات قتالية من طور غير قتالي إلى طور قتالي وإلحاقها بخطوط المواجهة، ففي هذه الحالة لابد من تحييدها بعمليات Air Interdiction AI
دعم جوي قريب CAS أم خفيف LAS ؟ معطيات الموقف الذي إفترضته تجعل الكفة تميل إلى الإستفادة من قدرات مروحيات ثقيلة التسليح في سيناريو دعم جوي قريب CAS على أن التقدير النهائي، يتراءى لواضع الخطة بتوفر مزيد من المعلومات..
وجود أفراد Forward Air Controller FAC بتدريب عالي وتجهيز مناسب في الخطوط الأمامية في مثل هذه السيناريوهات هو أمر حتمي..
السيناريو الذي وضعته لم يكن محددا بتوقيت او قدرات او حتى اهداف من اجل فتح المجال لوضع عده سيناريوهات للمواجهه
طبعا هدفك هو تدمير عدوك المتحصن بالجبال باي طريقه كانت " اكتساح مواقعه بهجوم مباشر , او التطويق " مع قطع خطوط الامداد في كلتا الحالتين
غالبا وفي المناطق الجبليه فأن الحركات ستكون محدده بطرق محدده غالبا ماتكون معروفه لكلا الجانبين
اذا كان العدو متحصن في الجبل فهو يعرف جيدا كيف يستغل التضاريس الجبليه لصالحه بينما على القوات البريه ان تمتلك التالي :
- مشاة مجهز تدريبا وتسليحا بتجهيزات الحرب الجبليه " من اهمها مدافع الهاون والقناصه "
- ان تمتلك قدرة جويه لوجستيه ممتازه لاغراض الاخلاء والانزال .......
- قوه جويه قريبه ومتاحه ليلا ونهارا لاغراض الاسناد الجوي
- سلاح مدفعيه ميدانيه و راجمات جاهز
- الاهم بريا هو امتلاك سلاح هندسه عسكريه على قدر عالي من التدريب والموثوقيه
طالما نتكلم عن السلاح الجوي في هذا السيناريو فهنالك اهميه شديده لان تدافع طائراتك او مروحياتك عن نفسها طيله مسار المعركه سواءا بامتلاك ابدان الطائرات تدريعا يعطيها حصانه من رصاصات ال 23 ملم او انها تمتلك وسائل اخرى مثل المشاعل الحراريه او منظومات مثل president-S لمواجهه الصواريخ الكتفيه
بالاضافه الى الاستعمال المحدد للذخائر بعيده المدى والموجهه بدقه
العدو سيبقى متحصنا بالخنادق ولن يخرج من مواقعه الا بحالتين :
- الحاله الاولى : اذا تيقن انه سيطوق لامحاله
- الحاله الثانيه : اذا تقدمت قواتك الى مواقعه
وفي الحالتين يجب ان يكون تقدم القوات البريه بفرق استطلاعيه صغيره هدفها بالاضافه الى الاستطلاع هو كشف مواقع العدو ومواضعه التي يرصد فيها ويطلق فيها نيران هاوناته وقناصاته ورشاشاته واسلحته المضاده للطائرات
الامر الثاني هو الاستعانه لاغراض الاستطلاع باعداد ضخمه من الدرونات الرخيصه الثمن مثل هذه :
او حتى بال micro drone مثل هذه :
نأتي الان على دور المروحيات في مثل هكذا سيناريو
وكما اسلفت يكون دور المروحيات في مثل هذا السيناريو هو : الدعم الجوي القريب للقطعات البريه , الاخلاء , الانزال خلف خطوط العدو او على قمم الجبال والعوارض الحاكمه .......
دور الدرونات يمكن ان يكون هاما ايضا خصوصا اذا اردنا لم نرد المخاطره بالطواقم الجويه المدربه
اما الطائرات المخصصه للدعم القريب فيمكن الاستفاده من قدراتها بحمل كميات اكبر من الذخائر وبسرعتها الاعلى نسبيا للتملص من نيران العدو
موضوع: رد: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية الإثنين 16 أكتوبر 2017 - 18:41
mi-17 كتب:
اسف على الخروج عن الموضوع لكنها سيره وانفتحت
مازلنا في صلب الموضوع.. ويسعدني أنك أتحت الفرصة لي لأوضح أمراً. عندما شرعت في إعداد هذا الموضوع كانت النية هي تخصيصه لدور المروحيات (بشكل عام) في معارك المستقبل البرية، على غرار أحد مراجعي في هذا الموضوع وهو مقال الجنرال الهندي المتقاعد Major General Afsir Karim بعنوان "ROLE OF HELICOPTERS IN MODERN WARFARE" ولكنني وجدت العمل سيكون ضخماً جداً فخصصته فقط لدور المروحية الهجومية في معارك المستقبل البرية. وبعد الإستمرار في جمع المصادر والكتابة، أردت أن يشتمل الموضوع على رأي مخالف "يحد أو يهون" من دور المروحيات الهجومية في معارك المستقبل البرية، ولكن ورغم أن هذه الأراء قليلة، وجدت أيضاً أن حجم الموضوع سيكون كبيراً وقد يتشتت القاريء إذا أدرجت هذه الإضافة في الموضوع. ولكننا وخلال هذا النقاش نستكمل تلك النقاط إلى أن يسمح الوقت بتخصيص موضوعات لها..
موضوع: المروحية الهجومية و مستقبل الحروب البرية 
الأحد 15 أكتوبر 2017 - 18:57
