في عصر يوم 9 ديسمبر 1969 قامت الرادارات المصرية باستكشاف بعض الأهداف الإسرائيلية تقترب من خليج السويس فتم إعطاء الأوامر بخروج تشكيل مكون من 4 مقاتلات طراز Mig 21 والتوجه نحو شمال خليج السويس لدعم المقاتلات المصرية التي كانت في طريق عودتها من مهمة اعتراض ناجحة لطائرة استطلاع إسرائيلية فوق جبل عتاقة.
وأسرع أحمد عاطف، ورجاله لإنقاذ الطائرات المصرية عقب علمهم بتوجه 8 طائرات إسرائيلية نحوهم وبعد 5 دقائق، وصلوا إلى مكان الحدث، وشاهدوا 8 مقاتلات إسرائيلية من بينها 4 طائرات كبيرة الحجم وجديدة لم تشترك في قتال من قبل عرف بعد ذلك إنها F-4E Phantomُ الإسرائيلية، أحدث طائرة موجودة بسلاح الجو الإسرائيلي، وكانت أول مرة تظهر على الجبهة المصرية.
قام البطل أحمد بحركة التفاف، وانفصل عن تشكيله، وحاول عمل مجموعة من المناورات، جعلته خلف الطائرة الإسرائيلية، فوجه أولًا نيران رشاش طائرته، إلا أن الطيار الإسرائيلي نجح في الإفلات منها، وبعد ذلك، قام أحمد عاطف بعمل مناورة الهجوم الغاطس، جعلته في موضع يستطيع منه التصويب على الفانتوم، فقرر التعامل معها بالصواريخ جو / جونوع AA-2 Atoll، والتي تعمل بالتوجيه الحراري، فأطلق أحمد الصاروخ الأول الذي اتجه مباشرة إلى مصدر الحرارة F-4E Phantomُ وإنفجر مباشرة أسفل بدن الطائرة، وتصاعدت من الطائرة الدخان الأسود في إشارة إلى إصابتها.
واستغل "أحمد" الموقف ووجه صاروخه الثاني الذي أصاب الطائرة واشتعلت بها النيران، فأدي إلى تباطؤ سرعة الطائرة، ثم أخذ أحمد عاطف في توجيه نيران رشاش طائرته تجاه طائرة F-4E Phantomُ فأدرك طاقم الطائرة الإسرائيلية (الطيار + الملاح) أنه لا فرار لهم سوي القفز من الطائرة، وبالفعل قفزوا من الطائرة وتم أسرهم بواسطة مروحية مصرية وأخذوا كأسرى حرب.
في اليوم الثاني توجه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى قاعدة شاوة الجوية وأعطي كلا من الطيار أحمد عاطف والموجه الأرضي للطيار محمد الطباخ، ظرف مكافأة لكل منهما به 500 جنيه مصري تقديرا لهم على عملهم في إسقاط أول طائرة F-4E Phantomُ في حرب الاستنزاف.
بعد حرب أكتوبر أعطت أمريكا مصر عدد من طائرات F-4E Phantomُ وكان الطيار البطل أحمد عاطف أول طيار مصري يحلق بطائرة F-4E Phantomُ المصرية بعد أن حصلت عليها مصر عام 1979 ليكون له السبق بإسقاطها في الحرب وقيادتها بعد الحرب.
.