3. تدني المستوى الاخلاقي و الانضباطي
نعرض لكم ايضا ان المستوى الانضباطي في القوات المسلحة دائما في مستوى ادنى من المستويات العالمية و لكن التدقيق في اختيار القيادة لأعضاء الجيش العامل ( المتطوعون ) و وضع الشروط الاخلاقية المتشددة خلال دعوة المجندين كانت تخفف من شدة هذه الظاهرة الى حد ما , و بعد حرب يوم الغفران ظهرت الحاجة الى توسيع القوات المسلحة بغية موازنة التوافق العددي ( عند العرب ) ولكن الواقع الديموغرافي في اسرائيل لم يكن يسمح باجراء توسيع طبيعي لذا خففت القيادة الشروط المسموحة النفسية و الاخلاقية عند اختيار الجنود المتطوعين و نجم عن هذا التساهل التي سمحت به مخابراتنا زيادة عدد القوات المسلحة الى (150 الف فرد ) لم يكن بالامكان ضمهم للقوات المسلحة قبيل حرب 1973 .
و من هنا ظهر وضع جديد اقلقنا مما دفع رئيس الاركان السابق الجنرال مورد خاي الى الاحتجاج و المطالبة بتغيير هذا الوضع و الجدير بالذكر ان اغلب هؤلاء المجندين كانوا معفيين لاسباب دينية او جسدية او ارتكابهم جرائم مثل السرقة و القتل و الجوادة ( تسهيل الدعارة ) و نذكر لسيادتكم بعض المظاهر غير الانضباطية التي ظهرت عام 1974 :
1.عدم احترام الضباط ذوي الرتب العالية
2.عدم ارتداء الخوذة
3.تكاثر عمليات الغياب عن الثكنات
4.عجز الشرطة العسكرية على بسط سيطرتها
5.سرقة المعدات و الاسلحة و بيعا الى الخارج من قبل الضباط حديثي التجنيد
6.تعاطي المخدرات داخل و خارج الثكنات
7.اغتصاب النساء سواء داخل الثكنات ام خارجها
7.تعاطي الشذوذ الجنسي بين مختلف الرتب
و من ابرز هذه المظاهر تعاطي المخدرات الامر الذي رفع نسبة الانتحار و قد زادت نسبة الانتحار بين العسكريين الى 65% عن السابق و رغم تعيين مئات الباحثين و الاطباء النفسيين في مختلف وحدات الجيش الا انه لا تزال نسب الانتحار في ارتفاع و قد تغلغل اليأس بين صفوف اغلب العسكريين لعدة اسباب نذكر لحضرتكم منها :
1.اهتزاز الثقة بامكانية بقاء دولة اسرائيل
2.خيبة الامل الناجمو عن عدم تحقيق الجيش الاسرائيلي اي انتصار حاسم على العرب
3.الشعور بان جميع التضحيات السابقة قد ذهبت ادراج الرياح
4.التجاوزات المالية لبعض العسكريين مما يجعل المجند يتساءل : هل اقاتل لاجل هؤلاء الذين يسرقون و ينهبون و يختلسون.
ملاحظات ( عاشق المخابرات ) : كما نلاحظ من التقرير ان الجيش الاسرائيلي قائم على قوة الاسلحة و الدعم الخارجي و ليس على الجنود و كيفية تعاطيهم مع مسألة الدفاع عن اسرائيل و كما نلاحظ انهم غير مؤهلين لرفع السلاح للأسباب المذكورة في التقرير ايضا غياب مسؤولية التجنيد , نعم فقد اصبحوا يجندون الجميع بغض النظر عن الشروط المتشددة و ذلك لرفع اعداد المتطوعين و بذلك لرفع اعداد الجنود داخل الجيش و هذه سياسة غبية , فالأفضل لهم كان ان يجندوا نخبة النخبة حتى لو كان العدد قليل سيكون المفعول كبير و بدون الحصول على المشاكل المذكورة اعلاه , ايضا اريد ان أشير بأن المخابرات الاسرائيلية استطاعت كشف الثغرات داخل الدولة سواء العسكرية او الادارية و بعثت بهذا التقرير الى رئيس الوزراء مناحم بيغن و هذا يدل على يقظة مخابراتهم .
التقرير غير مكتمل سأكمله لاحقا و لم يبق منه الا القليل ( وضع المجندات الاخلاقي في الجيش )
مشكوور اخي اردني نشمي و انشاء الله في الجعبة المزيد
يتبع..........