أسامة بن لادن يتوعد أوباما بالمزيد من الهجمات ضد الأهداف الأمريكية ويربط أمن الأمريكيين بأمن الفلسطينيين زعيم القاعدة يتبنى عملية عمر الفاروق لتفجير طائرة ديترويت والاستخبارات الغربية تتداول معلومات عن وجود استشهاديات بملامح غربية أمريكا وضعت إجراءات أمنية قبيحة وبريطانيا ترفع درجة التأهب الأمنى
تبنى زعيم تنظيم القاعدة المجاهد أسامة بن لادن مسئولية التنظيم عن محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في ديترويت التي جرت يوم 25 ديسمبر الماضي.
واستهل بن لادن كلمته التي بثتها قناة "الجزيرة": من أسامة إلى أوباما. السلام على من اتبع الهدى.. لو أن رسائلنا تحملها الكلمات لما حملناها بالطائرات.. الرسالة المراد إبلاغها عبر طائرة المجاهد عمر الفاروق هي تأكيد على رسالة سابقة بلغها أبطال 11 سبتمبر"، في إشارة للهجمات التى شهدتها مدينتا واشنطن ونيو يورك فى الولايات المتحدة عام 2001.
كلمات وطائرات وتوعد زعيم تنظيم القاعدة في أول تسجيل صوتي له منذ سبعة أشهر، والأول هذا العام، أمريكا بالمزيد من الهجمات: "لن تحلم أمريكا بالأمن حتى نعيشه واقعاً في فلسطين." وأكد بن لادن "لو ان رسائلنا تحملها كلمات لما حملناها بالطائرات"، متوعدا بهجمات جديدة ما لم توقف الولايات المتحدة دعمها للكيان الصهيونى. قائلا "ليس من الإنصاف أن يهنأ الأمريكيون بالعيش ما دام إخواننا في غزة في أنكد عيش". وأردف: "بإذن الله غاراتنا عليكم ستتواصل مادام دعمك للإسرائيليين في غزة متواصل". وكان النيجيري عمر الفاروق قد قام بمحاولة لتفجير طائرة أمريكية خلال احتفالات أعياد الميلاد، واتهِم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية بالتخطيط للمحاولة وتدريب منفذها. وتبنى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الأحد (24-1-2010)، محاولة الاعتداء على الطائرة الأمريكية يوم عيد الميلاد، وتوعد الأمريكيين بهجمات جديدة ما لم يوقفوا دعمهم للكيان الصهيونى. وقال ابن لادن ان على الولايات المتحدة ألا تحلم بالأمن حتى يعيشه العرب واقعا في فلسطين. وجاءت تهديدات ابن لادن بعد ساعات على تقرير للمخابرات الأمريكية (سى. آى. إيه)، حذرت فيه من قيام تنظيم القاعدة بشن هجمات ضد طائرات أمريكية بواسطة نساء. أمر حتمى وكان بن لادن قد أطلق في سبتمبر الماضي شريط فيديو بمناسبة الذكرى السادسة للهجمات على الولايات المتحدة شرح فيها للشعب الأمريكي أسباب تلك الضربات. وتزامن التسجيل الصوتي، مع تحذير أجهزة استخبارات غربية من تدريب القاعدة لاستشهاديات لضرب أهداف غربية. ويقول التقرير الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الاستشهاديات، اللواتى يحملن جوازات سفر غربية قد نجون من ضربة جوية استهدفت مركز تدريب للقاعدة في اليمن. وينظر مسئولو الاستخبارات الغربية بان استخدام استشهاديات بملامح غربية لشن هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا أمر "حتمي" ولا مفر منه. وذكر المسئولون الأمنيون الأمريكيون ان استشهاديتين تحملان جوازات سفر غربية قد تنفذان هجمات "إرهابية" بعدما تم تدريبهما في اليمن وهما على صلة بالقاعدة. تأهب بريطانى وقد كشف التحقيق مع النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب، المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الأمريكية عشية عيد الميلاد ، عن هوية عدة أشخاص ليسوا عربا تدربوا معه في اليمن. ونقلت محطة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن بريطانيا رفعت درجة التحذير الى التأهب ما قبل الأخير بسبب هذه التحذيرات. وشهد الأسبوع الماضي منع ستة أشخاص من السفر من بريطانيا إلى الولايات المتحدة بعد التدقيق في ملفاتهم، فيما أعيد شخص سعودي إلى بلاده. وقبل أيام أبلغت إدارة أمن المواصلات الأمريكية هيئةَ الطيران المدني السعودية و"الخطوط السعودية" عن قائمة إجراءات أمنية يتوجب اتباعها من قبل أي ناقل للمسافرين إلى الولايات المتحدة. إجراءات أمريكية فجة الإجراء الأمريكي يأتي في سياق مجموعة من الخطوات التي قررتها واشنطن لمكافحة الإرهاب على متن الطائرات الأمريكية. وتشمل الإجراءات الأمريكية مواطني أربع عشر دولة، منها السعودية وأفغانستان والجزائر العراق لبنان ليبيا نيجيريا اليمن الصومال وباكستان وإيران والسودان وكوبا وسوريا، وهي الدول التي صنفتها واشنطن بأنها راعية أو متورطة أو تعاني من الإرهاب. وبموجب الإجراءات الجديدة يمنع مسافرو هذه الدول من دخول دورات المياه قبل ساعة من وصول الرحلة كما يمنعوا أيضا قبل ساعة من تغطية أنفسهم بالبطانيات بشكل لا يعيق مراقبتهم. وإذا هبطت الطائرة في أي محطة مؤقتة لا يسمح لهم بفتح غرفة الأمتعة المختومة من محطة الانطلاق الأصلية، ويعاد تفتيشهم والطائرة في المحطة المؤقتة، كما لا يسمح لهم بالغياب عن أعين عناصر الأمن لأي سبب كان. فشل أمني وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن فى وقت سابق من الشهر الجارى ان محاولة التفجير التي تعرضت لها طائرة أمريكية يوم عيد الميلاد تمثل "فشلا" امنيا واستخباراتيا "مرفوضا"، متعهدا بمحاسبة المسئولين عنه. وأكد أوباما حصول أخطاء في عملية جمع وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول الإسلاميين وكذلك في منظومة الأمن الداخلي، مشددا على انه لولا هذه الأخطاء لكان بالإمكان تفادي الهجوم الفاشل الذي تعرضت له طائرة "نورث ويست" أثناء رحلة بين أمستردام وديترويت وعلى متنها 290 شخصا. وقال "لقد حصل فشل في النظام واعتبر ان هذا الأمر مرفوض تماما"، وذلك في تصريح صحفي مقتضب قطع فيه لليوم الثاني على التوالي إجازته التي كان يقضيها في هاواي (المحيط الهادئ) بغية اطلاع الأمريكيين على تطورات هذه القضية. وأضاف أوباما، انه "كانت هناك مجموعة من الإخفاقات، سواء البشرية أم الناجمة عن النظام، ساهمت في حصول هذا الفشل في النظام الأمني والذي كان من الممكن ان يكون كارثيا".
|