يكشف الصحافي الأمريكي الشهير بوب وودوارد في كتابه الجديد ''حروب أوباما''، أن الرئيس باراك أوباما يخوض حروبا ليس خارج الولايات المتحدة الأمريكية فقط، بل حتى بداخلها، وبالضبط ضد رجال البنتاغون. فقال أوباما لودووارد: ''إنني أرث عالماً من الممكن أن ينفجر في أي لحظة''. وجاء في كتاب وودوارد أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما شهدت صراعات داخلية، خلال تحديد الإستراتيجية الجديدة في أفغانستان سنة 2009، وصرّح بوب ودوارد، في لقاء مع قناة ''فرانس ''2، إن تلك الأجواء المكهربة، والقبضة الحديدية بين الطرفين، ما زالت قائمة إلى غاية اليوم.
وكتب الصحفي الأمريكي أن جنرالات الجيش الأمريكي لا يقدمون المعلومات الاستخباراتية التي يطلبها الرئيس أوباما، وأنهم يسعون دائما لتضليل وسائل الإعلام، ويرغبون في فرض أفكارهم حتى على الرئيس نفسه. وتحدث وودوارد، المعروف بتفجير قضية ''الوتر غيت'' في عهد الرئيس نيكسون، سنة 1972 ، رفقة زميله كارل بيرنشتاين، عن وجود شجارات وشتائم في أجواء صاخبة سادت لقاءات أكبر المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض. وكشف ودوورد في كتابه استنادا إلى وثائق سرية ومقابلات صحفية مع أعضاء كبار في الإدارة الأمريكية، من بينهم الرئيس الأمريكي نفسه، أن أوباما يكون قد صرح لمقربيه أنه يرغب فعلا في الانسحاب من أفغانستان، لكنه لم يعثر على الخطة اللازمة إلى حد الآن. ومما كشفه الكتاب أن أمريكا لم تكن مستعدة البتة للتعاطي مع اعتداء إرهابي نووي في الولايات المتحدة. وشمل هذا السيناريو تفجير سلاح نووي صغير في إنديانابوليس وظهور خطر انفجار سلاح نووي آخر في لوس أنجلس. للعلم، صدرت الترجمة الفرنسية للكتاب ''حروب أوباما'' الأسبوع الفارط في باريس عن منشورات ''دونويل''.