إحتفلت فرنسا الجمعة في شيربور، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإطلاق غواصة Suffren الجديدة، أول غواصات هجومية نووية من الجيل الجديد ستسلم إلى البحرية بحلول عام 2030.
و الغواصة هى أحدث الإنتاج العسكرى البحرى الفرنسى وهي من طراز “باراكودا” و لكنها تعمل بالطاقة النووية . ومن الان فصاعدا سوف يطلق على فئة هذه الغواصات Suffren.
وكشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن هذا الطراز الجديد الذي تبلغ تكلفته 9 مليارات يورو، والذي تعتبره باريس أساسياً لضمان وجودها ونفوذها البحري لأجيال قادمة.
وبإمكان هذه الغواصة التى تحمل طاقم من 63 فردا, الإبحار من دون توقف مدة 70 يوما على عمق 350 مترا تحت سطح البحر، بحسب القيادة العامة للتسلح. وستكون قادرة على حمل صواريخ بحرية يبلغ مداها الف كلم، وعلى نقل قوات خاصة.
و يلغ طول الغواصات الجديدة 99.5 متر، ويبلغ شعاع ارتفاعها نحو 8.8 متر، وعمق الغوص فيها يبلغ نحو 350 متر، كما سيكون بإمكانه السير بسرعة تصل إلى خمس وعشرين عقدة أثناء غمرها بالمياهن .
بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للسفن والطوربيدات الجديدة ، ستحمل الغواصة صواريخ كروز (MdCN) ذات مدى 1000 كم ,كما يمكنها تنشر قوات خاصة .
وقال الجنرال فرانسوا ليكوينتر، رئيس أركان الدفاع، لقناة سي نيوز المحلية يوم الخميس: “إن هناك حاجة ملحة لأن نكون حاضرين في مناطق الصراع … وأن نكون قادرين على تشكيل تهديد عند الضرورة”.
الحكومة الفرنسية قدمت طلباً لاستلام ستة غواصات من هذا الطراز، تبلغ حمولتها 5 آلاف طن، وتنتجها Naval Group، التي تمتلك فيها شركة الدفاع Thales حصة تبلغ 35%.
ومن المتوقع تسلم البحرية الفرنسية أول الغواصات عام 2020، وسيطلق عليها اسم Suffren ، على أن تتسلم البقية خلال العقد اللاحق.
شملت خطة الميزانية العسكرية الفرنسية للفترة بين 2019 و2025، التي صدرت في فبراير 2018، تمويل ست غواصات باراكودا، على أن تطلق عليهم أسماء “سوفرين”، “دوجواي تران”، “تورفيل”، “دوبست ثوارس”، “دوكوسني” و”دي جراس”.
ويحل هذا الطراز الجديد، الذي من المتوقع أن يبقى في الخدمة حتى عام 2060 على الأقل، محل غواصات طراز “روبي” القديمة.
و سبق أن بيعت 12 غواصة من نوع باراكودا تعمل بالطاقة التقليدية لأستراليا.
مصدر