مقتطفات من سلسله مقالات للمجموعة 73 مؤرخين توضح دور الضربة الجوية و مدي أهميتها، مع العلم ان اول تحرك مضاد من الجيش الإسرائيلي جاء يوم 8 اكتوبر اي بعد العبور و السيطرة الكامله علي خط القناة بيومين، و هو ما لم يكن ليتحقق بدون الضربة الجوية التخطيط لبدء الحرب كان محدد بعبور أعداد كبيرة من المشاة المصريين لقناه السويس و التمسك بشريط من الأرض في ساعات القتال الأولي حتى يتم إنشاء المعابر وعبور الاسلحه الثقيله والمسانده من دبابات ومدفعيه وايضا الدخائر والتعيينات و التي قدر لها من 6 إلي 8 ساعات لإنشاء الجسور وبدء عبور الامدادات وهو وقت يصل الي ثلث الوقت الذي قدرته القيادات الاسرائيليه والتي توقعت 12 الي 18 ساعه لاقامه الجسور، مما كان يعني أن الفرد المقاتل سيحارب بجسده مدرعات العدو و طيرانه المقاتل طوال تلك الفترة، و كان ذلك في حد ذاته عملا انتحاريا و ليس عسكريا، فحوالي ستون ألف جندي و ضابط في مواجهه 300 دبابة إسرائيليه و طيران العدو القاذف لمده 8 ساعات علي اقل تقدير يعني أن جزء كبير من تلك القوات سيباد في ساعات القتال الأولي و حتى في وجود حائط الدفاع الجوي المصري للتصدي لطائرات العدو فكان متوقعا أن يكثف العدو هجماته الجوية ضد مناطق عمل المشاة المصريين (رؤوس الجسور الأولية) بغرض تدمير تلك القوة، و هو ما ظهر عندما توصلت مصر إلي خطة الدفاع الاسرائيليه المسماة بالعبرية (شوفاح يونيم) أو تعني بالعربية (برج الحمام) و التي قامت علي مبدأ هام جدا ألا و هو تدمير قوة العبور المصرية بواسطة الطيران الإسرائيلي ثم تطوير الهجوم بالاستيلاء علي معدات العبور المصرية و تطوير الهجوم غرب القناة
و عندما وضعت الخطة المصرية الهجومية و مقارنتها بالخطة الدفاعية الاسرائيليه، وجدت القيادة المصرية انه من المهم جدا أن يتم تعطيل مطارات العدو و مراكز قيادته و مراكز التشويش و الإعاقة و عدد من بطاريات المدفعية بعيدة المدى و مراكز تجمع مدرعات العدو حتى يمكن لقوات المشاة أن تقاتل في تلك الساعات العصيبة بحريه أكثر و تكون فرص نجاحها اكبر في التمسك بالأرض
تم الاعتماد في التخطيط علي قيام القوات الجوية بما تيسر لها من إمكانات متواضعه مقارنه بامكانيات العدو الجويه ، بالقيام بهجوم جوي ضد أهداف منتقاة بعناية بغرض شل قدرات العدو الهجومية و إرباكه في ساعات القتال الأولي، فتم أولا وضع مطارات العدو و مراكز القيادة المتقدمة كأهدف لها أولوية قصوى، لكن ظهرت مشكلات في ضرب تلك الأهداف تمثلت في اهداف فرعيه تعيق تنفيذ المهمه الرئيسيه ، فمثلا تلك الأهداف الرئيسيه يدافع عنها بطاريات من صواريخ هوك المتقدمة، فتم وضع تلك البطاريات ضمن الأهداف الأولية بهدف تدميرها في نفس توقيت بدء الهجوم علي الهدف الرئيسي سواء مطار او مركز قياده ، و توالي التوسع في الأهداف لتحقيق الهدف الأهم و هو شل العدو لمده ساعات قليله فزادت الأهداف و زادت المسئوليات وتحولت خطه الهجوم الجوي من خطه محدده إلي خطه عامه يستخدم فيها كامل تشكيلات القوات الجويه وتهدف إلي توجيه ضربه شامله لمعظم أهداف العدو الحيوية في سيناء
اختيار الأهداف من قبل القيادة العامة للجيش المصري و قيادة القوات الجوية جاء طبقا لخطة القوات المسلحة الهجومية تم علي أساس حسابات دقيقة جدا، تم تحديد الأهداف المراد تدميرها حتى لا تتدخل و تعيق عبور القوات أو تعرقل تقدمها في ما بعد العبور و الأهداف التي تشكل خطورة على القوات الجوية المصرية مع مراعاة وضع القوات الجوية المصرية و إمكاناتها المتاحة من طيارين و طائرات و مطارات و عتاد ، فكان مدي الطائرات المصريه هو المحدد الرئيسي في اختيار الاهداف ، فللاسف لم يكن مدي الطائرات المصريه المتاحه في ذلك الوقت يسمح للطائرات المصريه بالوصول الي عمق العدو ، فتم الاكتفاء بالاهداف القريبه ، مما يعني ان القوات الجويه لم تكن تملك القدره علي توجيه ضربه استراتيجيه للعدو ، انما كانت كل قداراتها تستطيع فقط توجيه ضربه علي المستوي التعبوي وعلي المستوي التكتيكي القريب ، بمعني اخر ان الاهداف لم تكن تمثل قيمه استراتيجيه للعدو ، مثل مستودعات بترول او مطارات في العمق او مراكز قياده وسيطرة رئيسيه في العمق والتي مع ضربها يمكن تحقيق شلل تام لاسرائيل كدوله ، لكن الاهداف والضربات كانت علي مستوي الجبهه المصريه فقط وتدميرها يسبب ارباك وشلل مؤقت وليس دائم لجزء من الجبهه الاسرائيليه سواء في الشمال او الجنوب
تحديد الأهداف
المطارات:
قامت القيادة المصرية بتحديد 5 مطارات رئيسية معادية في سيناء للهجوم عليها و هي (مطار رأس نصراني و مطار المليز و مطار بير تمادا و العريش ورأس النقب ) اختيار هذه المطارات تحديدا تم بناء على دراسة نشاط هذه المطارات و أهميتها القصوى للعدو و أيضا لأنها في مدى طيران مقاتلاتنا القاذفة و كان لابد من شلها مؤقتا و حرمان العدو من استخدامها ضد قواتنا التي ستعبر القناة و بالطبع فان هذه المطارات مدافع عنها بوحدات الدفاع الجوي الصاروخية من طراز هوك و أعداد كبيرة من المدافع المضادة للطائرات فتم تخصيص جزء من القوة المهاجمه لتحييد بطاريات الهوك .
لقد كان من ضمن الخطة ضرب مطارات رأس النقب بسرب السوخوي 20 الذي تمركز في مطار بني سويف صباح يوم 6 اكتوبر و ضرب مطار حتسور في عمق إسرائيل بسرب الميراج المتمركز في مطار طنطا و لكن تم إلغاء هاتين العمليتين
تفاصيل المطارات المعاديه في المواجهه مع مصر
اولا مطار المليز
يقع مطار المليز في وسط سيناء أ في منطقة الحسنة بالقرب من وادي المليز بالقرب من مركز القيادة الإسرائيلي في منطقة أم مرجم وهو يعتبر المطار الاول في المواجهه مع مصر ، بالمطار ممر واحد رئيسي طوله 3000 متر وعرضه 40 متر وممر اخر فرعي بنفس الطول، وبالمطار ثلاث عشر دشمه لحمايه الطائرات وهنجر كبير لاصلاح وصيانه الطائرات ، ويوجد مطار اخر هيكلي له نفس مواصفات مطار المليز علي مسافه 7 كيلو مترات ويسمي مطار شعير والفارق بين زوايا المطارين لا تتعدي 7 درجات
وصباح السادس من اكتوبر كان المطار خاليا من الطائرات المعاديه لكن كان يوجد شماله مركز قياده القوات الجويه الاسرائيليه في سيناء وهو هدف حيوي جدا ومؤثر لعمليات القوات الجويه الاسرائيليه في سيناء
ثانيا مطار رأس نصراني (عوفير)
يقع مطار رأس نصراني في منطقة شرم الشيخ في جنوب سيناء علي مسافه 15 كيلو جنوب مطار شرم الشيخ ، وجزيرة تيران شرق المطار ب 15 كيلو متر ايضا ، وهو يستخدم اساسا لاي هجمات ضد جنوب مصر ومناطق البحر الاحمر والجيش الثالث
بالمطار ممرين رئيسيين بطول 3100 متر متوازيين ، الاول بعرض 45 متر والثاني بعرض 40 متر ، بالمطار 4 دشم مزدوجه و 4 دشم لثلاث طائرات وهنجر للصيانه والاصلاح ، بالمطار 2 مستودع وقود ومستودع ذخيرة واحد
وصباح السادس من اكتوبر تواجد بالمطار طائرتين فانتوم من السرب 107 الاسرائيلي وبضع طائرات هليكوبتر من طراز – بل -
ثالثا مطار تمادا – اسمه الاسرائيلي رافديم
يقع جنوب جبل يعلق بـ 15 كيلو ويقع شماله معسكر كبير للقوات البريه ، بالمطار ممر واحد بطول 2900 متر وعرض 45 متر ، بالمطار عشر دشم خفيفه فرديه للطائرات ، ويستخدم بالتوازي مع مطار المليز في العمل ضد القوات المصريه
بينما يقع مطار بير التمادا في وسط سيناء على الطريق من ممر متلا غرب منطقة نخل و قريب من جبل أم خشيب
صباح السادس من اكتوبر كان يتواجد بالمطار 4 طائرات فانتوم من السرب 119 الاسرائيلي وبضع طائرات هليكوبتر من طراز – بل – وكذلك عدد من طائرات بدون طيار للاستطلاع من طراز شوكار و فايربي
ويوجد بالمطار مستودع كبير للتعيينات من الطعام وقطع الغيار ومستودع اخر للذخائر ويوجد حول المطار موقعين لصواريخ هوك احدهم موقع هيكلي
وكذلك يوجد في منطقه المطار مركز قياده اللواء 460 المدرع ومعسكر كبير للجنود ، ومستشفي ومبني للترفيه عن الجنود
رابعا مطار راس النقب
يقع علي حدود فلسطين المحتله جنوب طريق ايلات علي مسافه 16 كيلو متر غرب ايلات شمال منطقه طابا وبه ممرين للطائرات الاول بطول 3000 متر وعرض 60 متر والممر الاخر بطول 2500 متر وعرض 60 متر
وبالمطار 6 دشم تسع الواحده لسته طائرات و3 دشم تسع الواحده 4 طائرات وهنجر للايواء
كان يتواجد به السرب 144 وهو عبارة عن 21 طيارة من طراز نيشر ( النسخه الاسرائيلي من الميراج 5 )
وهو مطار حيوي ومؤثر جدا في العلميات ضد قواتنا لذلك تم التخطيط علي ضربه بطائرات سوخوي 20 الابعد مدي من اي طائرات اخري في قواتنا الجويه
خامسا – مطار السر
يقع مطار السر في وادي السر غرب طريق العريش علي الطريق الاوسط الرابط بين العريش والقناه جنوب مدينه العريش بحوالي 30 كيلو متر
به ممر طوله 2500 متر وعرضه 35 متر وبه 6 دشم طائرات فرديه ويستخدم كمطار تبادلي للطائرات الاسرائيليه وشماله هناك ممر هيكلي يستخدم لاغراض التدريب .
صباح السادس من اكتوبر كان المطار خاليا من الطائرات وهو يعتبر من مطارات العمق البعيده عن مدي الطائرات المقاتله المصريه وهو هدف غير حيوي ولا يؤثر ضربه علي سير العمليات
سادسا : مطارات واراضي هبوط غير قتاليه
*مطار العريش جنوب مدينه العريش ويستخدم للطائرات المقاتله وطائرات الامداد ويعتبر نقطه امداد حيويه وخطط لضربه بالسرب 69 المصري وهو يتكون من طائرات ميراج 5 الفرنسيه – وكان يتواجد به صباح السادس من اكتوبر طائرتين نقل من طراز داكوتا والاخري من طرازC130
* ارض هبوط الطاسه - ارض هبوط بطائرات القاده فقط وهو قرب مدينه الطاسه علي المحور الاوسط
* ارض هبوط المحور الشمالي – جنوب مدينه رمانه وهو يستخدم لطائرات القاده وطائرات الامداد الخفيفه
* ارض هبوط لطائرات القاده قرب مركز ام خشيب للتصنت
2- مواقع الدفاع الجوي:
بناء على خبرة حرب الاستنزاف الكبيرة قامت القيادة المصرية بتحديد أهم 10 مواقع دفاع جوي صاروخية معادية من طراز الهوك الأمريكية الصنع الأكثر و الأحدث تطورا في العالم في سيناء لضربها و إيقافها عن العمل أو تدميرها كليا حتى لا تعيق عمل طائراتنا و لا تتدخل في عملياتنا الجوية أثناء الحرب أو تشكل أي تهديد علي المجهود الجوي المصري
من هذه المواقع إل 10 يوجد 3 مواقع قوية تحمي إل 3 مطارات التي تم اختيارها للهجوم عليها و شل فعاليتها و 7 مواقع دفاع جوي من طراز هوك أخرى موزعه لحمايه قطاعات و مواقع في غاية الأهمية للقوات الإسرائيلية في داخل سيناء منها علي سبيل المثال موقع اللدفاع عن موقع الحرب الالكترونية فوق جبل أم خشيب و هو موقع مهم جدا عسكريا لإسرائيل ، و موقع هوك للدفاع عن مركز القيادة الرئيسي في منطقة أم مرجم ومن مواقع الدفاع الجوي الاخري الهامة جدا في سيناء موقع في منطقة رمانه على المحور الشمالي و يغطي عمق حتى مدينة العريش و القنطرة و بور سعيد و سهل الطينة و موقع اخر في الطاسه على المحور الأوسط والذي كان يحمي تجمعات كبيره و هامه لمدرعات العدو في وسط سيناء، و موقع هوك في منطقة أبو سمارة شمال سيناء و موقع هوك في منطقة أم الرخم بجوار منطقة عيون موسى و موقع هوك في منطقة الريشة كما انه وجد موقع هوك انشأ حديثا لم يضرب في منطقة رأس سدر يقع هذا الموقع بين جبلين، حيث ان عمليات التصوير الجوي لم تكتشف هذا الموقع لصعوبه اكتشافه وسط الجبال
من مواصفات نظام الهوك الأمريكي الحديث للدفاع الجوي و الذي كان عند إسرائيل في هذا الوقت ، انه نظام صاروخي موجه بالرادار يتعامل راداره مع الأهداف التي تطير حتى ارتفاع 30 متر فوق سطح الأرض فأعلى و لا يستطيع التعامل مع الأهداف الجوية التي تطير اقل من هذا الارتفاع ، و مداه من 2.5 كلم و حتى 20 كلم على الارتفاعات المنخفضة و مداه من 1.5 كلم إلا 25 كلم على الارتفاعات العالية، و نسبة إصابته للأهداف الجوية حوالي 97% و صاروخ الهوك يحمل رأس حربي شديد التدمير يزن حوالي 45 كيلو و يشتبك مع هدف جوي واحد فقط كل حوالي 3 ثوان،
و يتكون موقع الهوك من رادار تحديد الارتفاعات و رادار آخر لإضاءة الهدف و توجيه الصواريخ و مركز القيادة و السيطرة على وحدة الهوك و ثلاث قواذف للصواريخ يحمل كل منها 3 صواريخ معدة للإطلاق و مولدات الطاقة و بعض المعدات الفنية المساعدة، وعادة يتم وضع مدافع مضادة للطائرات حول مواقع الهوك للاشتباك مع الأهداف التي تطير على الارتفاعات الأقل من 30 متر فوق موقع الهوك مباشرة من طراز L70
3- مراكز القيادة و السيطرة:
من أهم مبادئ الحرب الحديثه ، الهجوم علي العدو و ضرب عقله و رأسه لشل تفكيره و إعاقته عن اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب و لهذا قامت القيادة باختيار أهم مواقع القيادة و السيطرة الإسرائيلية في سيناء و المتاحة لقواتنا الجوية لضربها و تدميرها في الهجوم الجوي الأول لقطع أي اتصالات بين القيادة الإسرائيلية و قواتها في خط بارليف و أثناء عمليات العبور حتى تكون مواقع خط بارليف فريسة للقوات المصرية المهاجمة كما يتم منع وارباك مرور أي أوامر للاحتياطي القريب لنجدة حصون خط بارليف و يتم شل و إرباك القيادة المعادية في إسرائيل و قيادات الجيش الإسرائيلي في جبهة سيناء
كما تم تحديد مراكز قيادة فرعية متقدمه في قطاعات سيناء تقع خلف خط بارليف للهجوم عليها أيضا و تدميرها وكذلك مركز قيادة الدفاع الجوي الإسرائيلي في منطقة رأس نصراني
من أهم مراكز القيادة و السيطرة المعادية التي تم التخطيط لقذفها هو مركز القيادة و السيطرة الرئيسي في منطقة أم مرجم و يقع بالقرب من مطار المليز في وسط سيناء على الطريق المتجه إلي منطقة الطاسه و يحده من الشمال جبل قديرة و من الجنوب جبل سحابه، كما تم التخطيط الهجوم على مركز القيادة التبادلي في منطقة أم مخسه و هو مركز تبادلي لمركز قيادة أم مرجم كما تم تحديد مركز قيادة فرعي في منطقة بالوظه و مركز قيادة أخر في منطقة الطاسه و مركز قيادة في ممر متلا
4- مناطق الشؤون الإدارية:
حددت القيادة المصرية أهم 3 مناطق شؤون إدارية معادية في سيناء على درجه كبيرة من الأهمية للعدو ، للهجوم عليها و حرمان العدو و قواته في حصون خط بارليف من أي إمدادات بأسلحة أو ذخائر أو معدات أو وقود تساعد القوات المعادية علي التصدي للهجوم المصري على خط بارليف و حرمان العدو من تجميع و تعبئة احتياطياته.
من مناطق الشؤون الإدارية الهامة التي تم التخطيط للهجوم عليها منطقة الشؤون الإدارية في منطقة بير لحفن جنوب العريش و منطقة الشؤون الإدارية في منطقة بير العبد في شمال سيناء على بعد 30 كلم شرق منطقة بالوظه على طريق العريش الساحلي بالقرب من منطقة مصفق ويسمي معسكر مصفق ، وموقع الشئون الاداريه الضخم بالقرب من مطار المليز
5- مواقع الرادار و الإعاقة الالكترونية:
قامت القيادة بتحديد أهم موقع شوشرة و إعاقة الكترونية لدي العدو والذي يؤثر بالسلب على طائراتنا وكذلك عدد من مواقع رادارات التوجيه و التي تمثل عيون العدو التي تراقب قواتنا و طائراتنا وذلك للهجوم عليها و تدميرها أو شل فعاليتها حتى لا تعيق عمل قواتنا الجوية أو ترصد أعمال قتالنا الجوي أو تقوم بالإنذار ضد طائراتنا المقتربه أو تعيق الكترونيا عمل أجهزة دفاعنا الجوي أو راداراتنا الأرضية و كذلك كي لا تقوم هذه المحطات المعادية بتوجيه الطائرات المعادية على قواتنا لإفشال هجومها.
من مواقع العدو الهامة جدا في مجال الحرب الالكترونية داخل سيناء موقع الإعاقة و التشويش و الحرب الالكترونية الشهير فوق جبل أم خشيب و هو ما يعرف بموقع أم خشيب وهو يستطيع رصد الاتصالات الهاتفيه واللاسلكيه المصريه حتي الدلتا والتشويش والتصنت عليها و يقع وسط سيناء فوق قمم اعلي جبال سيناء في هذه المنطقه بجوار وادي الجدي على قمة الجبل و تم إنشاء هذا الموقع في فترة حرب الاستنزاف و هو شبه مدفون في داخل الجبل لحمايته و به معدات و أجهزة حرب الكترونية على اعلي درجة من التقدم و التطور و الدقة و به عدد كبير جدا من هوائي اللاسلكي بارزه من فوق الموقع ، و كان هذا الموقع الهام مدافع عنه بموقع دفاع جوي صاروخي من نوع هوك و عدد كبير من المدافع مضادة للطائرات و يوجد موقع أخر للتشويش تبادلي معه في منطقة العريش كما يوجد مركز أخر للتشويش و الرادار في منطقة أم مخسه تم ضربة في الهجوم الجوي و محطة توجيه و سيطرة جوية في منطقة رأس نصراني
6- حصون خط بارليف الحصينة- ومواقع المدفعيه بعيده المدي
كانت الخطه الرئيسيه هي ضرب عدد من حصون خط بارليف بهدف ارباك المدافعين عنها وليس تدميرها ، لكن النقطه الوحيده التي تم ضربها بقوة بهدف اضعاف دفاعاتها هي نقطه بودابست علي البحر المتوسط والتي كان مخطط لقوات قطاع بورسعيد من اللواء 135 مشاه التعامل معها لاحقا ، فتم تخصيص مهمه لقاذفات اليوشن 28 المتوسطه للهجوم عليها كما تم تحديد موقعي كتائب مدفعية بعيدة المدى للهجوم عليها في كل من شرق منطقة الشط التي تقع شمال مدينة السويس و منطقة التل الأحمر جنوب مدينة القنطرة شرق ووضعهم ضمن خطه الهجوم الرئيسي
رحم الله قائد القوات الجوية الأسبق محمد حسني مبارك