قالت سفيرة تركيا بالجزائر، ماهينور أزدمير غوكتاش، إن بلادها تعتزم تركيز استثماراتها مستقبلا في قطاعات الطاقة والطاقات المتجددة والزراعة والسياحة والصحة والصناعة الصيدلانية، تزامنا ومحادثات تمت مباشرتها لتوقيع اتفاق خاص للتبادل التجاري بين البلدين يخص منتجات محددة.
وأوضحت سفيرة تركيا بالجزائر، ماهينور أزدمير غوكتاش، خلال لقاء الأربعاء مع عدد من ممثلي الصحافة الوطنية بمقر السفارة، أن تركيا تنظر للجزائر بعين الشريك وفق مبدأ “رابح-رابح” وليس سوقا لترويج المنتجات، موضحة أن أنقرة ستركز استثماراتها المستقبلية بالجزائر حول قطاعات الطاقة والطاقات المتجددة والزراعة والسياحة والصحة والصناعة الصيدلانية.
وذكرت السفيرة التركية أن هناك محادثات بين البلدين لتوقيع اتفاق للتبادل التجاري يستفيد منه الطرفان وفق مبدأ “رابح-رابح”، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق الذي يجري التباحث بشأنه لا يشبه ما هو موقع مع الاتحاد الأوروبي الذي هو اتفاق للتبادل التجاري الحر، بل يركز على مجموعة محددة من المنتجات وليس كلها، موضحة أنه تم الحديث مع السلطات الجزائرية بشأن هذا الاتفاق وسيتم الاجتماع لاحقا لتحديد قائمة المنتجات المعنية.
وبخصوص المبادلات التجارية البينية ذكرت السفيرة التركية أنها بلغت 3.6 مليار دولار عام 2020، والرقم مرشح للارتفاع بنهاية السنة الجارية.
وفي شق التعاون دائما كشفت السفيرة عن محادثات جارية لإطلاق غرفة جزائرية تركية للصناعة والتجارة مثلما تم الاتفاق بشأنه خلال الدورة الـ11 للجنة التعاون الاقتصادي بين البلدين شهر نوفمبر الماضي.
وتحدثت الدبلوماسية التركية عن الاستثمارات المباشرة في الجزائر، التي بلغت 5 مليارات دولار وساهمت في خلق أكثر من 30 ألف منصب عمل، كما ستستثمر شركة “توسيالي” للحديد والصلب 1.7 مليار دولار في مصنع جديد لإنتاج الصفائح الفولاذية بولاية وهرن، سيدخل مرحلة الإنتاج بحلول العام 2023.
وبخصوص هذا المصنع أشارت المتحدثة إلى أنه سينتج صفائح فولاذية تدخل في صناعة الأجهزة الكهرومنزلية والسيارات، وهذا المصنع سيجلب بدوره شركات تركية وأخرى دولية في محيط هذا المصنع.
وفي معرض حديثها كشفت السفيرة، عن استثمار شركات تركية في قطاع الفلاحة بولاية أدرار بعد حصولها على التراخيص اللازمة من الوزارة الوصية، موضحة أن الاستثمار يهدف إلى إنتاج الحليب والقمح وحتى القطن.
وبلغت قيمة هذا الاستثمار وفق المتحدثة 20 مليون دولار، سيتم الانطلاق فيه قريبا ويدخل مرحلة الإنتاج في غضون أشهر، باستخدام تكنولوجيا إنتاجية جيدة ومتطورة.
وإجمالا ذكرت مسؤولة الدبلوماسية التركية بالجزائر أن 1300 شركة تنشط في الجزائر، منها 30 شركة كبرى يفوق استثمارها 50 مليون دولار، إضافة إلى 550 شركة في قطاع المنشآت التحية والبناء، حققت رقم أعمال بقيمة 20 مليار دولار، في حين تم إنشاء 130 شركة تركية في الجزائر في عام 2020 رغم جائحة كورونا.
33 ألف تركي بالجزائر و20 ألف جزائري بتركياوبخصوص الجالية التركية بالجزائر ذكرت السفيرة ماهينور أوزدمير غوكتاش، أن عددها بلغ 30 ألفا ينشطون في عدة قطاعات، مشيرة إلى أن هذا الرقم يدفع للتفكير في إطلاق مدرسة دولية تركية بالجزائر، بينما يتواجد 20 ألف جزائري مقيم في تركيا ويمارسون الأعمال في مجملهم.
وبخصوص التأشيرات أوضحت المتحدثة أن العدد سنة 2019 كان يقارب 210 ألف لكنه تراجع إلى 50 ألف فقط في العام 2020 بسبب جائحة كورونا، في حين أن التأشيرة يتم إصدارها في غضون 3 أيام فقط.
وخلال اللقاء، كشفت سفيرة أنقرة بالجزائر عن مشاركة الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن، في قمة تركيا إفريقيا، التي تحتضنها اسطنبول يومي 17 و18 ديسمبر الجاري.
https://www.echoroukonline.com/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b9%d8%aa%d8%b2%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%81%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%aa?fbclid=IwAR0CmqmGlxsou8LQPwuoZ5VgVaHzZyrafpzHM_n9LDqxPUMWuPUVm_mng6E