ذكرت صحيفة “لافنغارديا” الاسبانية بأن حلف الناتو يحاول إحياء مشروع غاز من الجزائر إلى وسط أوروبا، لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي في السنوات المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن الحلف الأطلسي يعيد النظر في خيار إعادة إحياء مشروع Midcat غير المنجز، وهو ممر الغاز المتوسطي يهدف لتوصيل الغاز الجزائري إلى وسط أوروبا.
وقالت الصحيفة الاسبانية أن المشروع هو خط أنابيب للغاز يربط إسبانيا وفرنسا يسمح بتدفق الغاز الجزائري إلى أوروبا، وتحديدا سيربط الخط أنظمة الغاز الإسبانية والفرنسية من خلال مناطق كاتالونيا وميدي بيرينيه.
وقالت الصحيفة أنه تم تنفيذ أول 87 كيلومترات من خط أنابيب الغاز، لكنه تم التخلي عن المشروع فيما بعد إذ اعتبر أنه غير مربح في ظل الاتجاه نحو استبدال الغاز بمصادر طاقة متجددة.
وعن مدى جدوى المشروع، أشارت صحيفة “فزغلياد” إلى أن إسبانيا لا تمتلك احتياطيات غاز خاص بها، وتلبي احتياجاتها من الوقود الأزرق من خلال الإمدادات من الجزائر.
ووفقا للصحيفة فإن الفكرة تتمحور حول إنشاء خط جديد لإرسال الغاز الطبيعي والمسال الجزائري إلى وسط أوروبا، وذلك بعد معالجة الغاز بواسطة 8 مصانع لإعادة تحويل الغاز، تقع في إسبانيا والبرتغال.
وتوجد 7 مصانع للغاز في إسبانيا ومصنع واحد في البرتغال، ويتضمن المقترح ضخ الغاز من إسبانيا إلى ألمانيا عبر خط أنابيب يفترض نقل ما لا يقل عن 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا.
وعلى حد تعبير الصحيفة الإسبانية فإن “الاعتماد الكبير لألمانيا على الغاز الروسي الآن هو أحد نقاط الضعف في الجيواستراتيجية في الاتحاد الأوروبي”.
هل ستعوض الجزائر الغاز الروسي في أوروبا؟.. مسؤول سابق بسوناطراك يجيب
ويوم 7 فيفري 2022، أجاب مسؤول سابق لشركة سوناطراك، عن إمكانية تعويض الجزائر للغاز الروسي في أوروبا، قائلا “أن الجزائر لا يمكنها ذلك لسبب بسيط، وهو فارق الإنتاج بين البلدين”.
وأوضح مسؤول سابق، في حديث لـ “الأناضول” أن الجزائر تصدر في أحسن الأحوال ما بين 20 إلى 30 مليار متر مكعب إلى ايطاليا، ونحو 12 مليار إلى البرتغال واسبانيا، وكميات أخرى أقل نحو فرنسا وتركيا واليونان ودول أخرى.
وعلق بالقول: “كميات الغاز التي تصدرها الجزائر سنويا إلى أوروبا تفوق 42 مليار متر مكعب، بينما بإمكان أنبوب روسي واحد أن يضخ هذه الكميات”.
وتابع قائلا: “بكل صراحة وموضوعية، لا يوجد حاليا بلد بإمكانه مواجهة الإنتاج الروسي من الغاز.. هناك محاولات أوربية لتقليل التبعية للغاز الروسي، من خلال مصادر أخرى على غرار الجزائر وقطر والولايات المتحدة”.
ودفعت الأزمة الأوكرانية إلى طرح العديد من التساؤلات، إن كانت الجزائر ستلعب دور البديل لغاز روسيا إن تأزم الوضع وقطعت الأخيرة الإمدادات عن القارة الأوروبية، في ظل علاقات جيدة بين الجزائر وموسكو.
ويثير الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، والعقوبات الأوروبية ضد الغاز الروسي، واحتمال إيقاف روسيا تدفق الغاز إلى أوروبا، مخاوف جديدة حول أمن الطاقة في القارة العجوز في وقت تشهد فيه المنطقة أزمة حادة في مجال الطاقة.
https://www.echoroukonline.com/%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%aa%d9%88-%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%a5%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b4%d8%b1