أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
نشرت قناة جريدة الوطن على يوتيوب، مقطع مصور لفوضى على شباك بطاقات حفلة هاني شاكر بدار أوبرا دمشق. ولا أشير هنا إلى أي سلبية في تنظيم بيع البطاقات أو معاناة الراغبين في حضور الحفل ليتمكنوا من الحصول على هذه البطاقات. ولكن أريد أن أتناول ظاهرة ما بالتحليل ومحاولة الفهم.
كان كبار المطربين العرب من مصريين وعراقيين ولبنانين وغيرهم، يحسبون ألف حساب للجمهور السوري، فهو جمهور "سميع"، بمعنى أنه لايتقبل الإنصات لأي مطرب دون المستوى. لا في حفل حي ولا في تلفاز ولا حتى مذياع. وهذه المشاهد التي نراها بالمقطع المصور، تصور جهداً ومشقة يتكبدها المواطن السوري لحضور حفل للمطرب هاني شاكر. ويعد هاني شاكر فناناً ناجحاً وله مكانته بين الفنانين العرب، ولكنه وبالنهاية مطرب "عادي". بدأ مشواره الفني في عمر المراهقة، وقام بالغناء والتمثيل، ونضج سنة بعد سنة، وفاز بالانتخابات لمنصب نقيب الموسيقين المصريين فترتين متتاليتين. ولكنه لم يحظ يوماً بنجاح محمد عبد الوهاب أو عبد الحليم حافظ. ولم تلق حتى أغانيه ما لاقته مونولجات اسماعيل يس من شهرة وانتشار. إذاً.. ماهو السر في تدافع أشقائنا في سوريا لحضور حفل هاني شاكر؟!
أشقائنا في سوريا -ومع كل هذا العناء- يبحثون عن أي متنفس. أي لحظات سعادة، ولو كانت متواضعة. أي سمر، ولو كان دون المستوى.