بصراحة لم أكن متحمس أبدا في التوسع في السلاح من الصين لأنه غير مجرب. لكن ما بين الأوربي الغالي و الروسي اللي أظهر أداء مش مغري مؤخرا + مشاكله السياسية و الصيني و الهندي.. فقد يكون الصيني أفضل المتاح في الفترة دي.

في السنوات القادمة سيتهافت الجيوش العربية على الطائرات الصينية

بل سيصبح العرب مرغمين على شراء السلاح من الصين

من لا يرى ذلك فهو لا يملك بصيرة او خبرة في عالم السياسة والحرب

من يمنع العرب من تجريب السلاح الصيني مادام غير مجرب

السلاح الروسي قدم اداء ممتاز في اوكرانيا والتكتيكات الروسية هي من فشلت في بداية الحرب

وبمجرد اعطاء المهام لاصحابها تغير الوضع وليس مثل شويجو الذي يمسك الكرسي وهو لا يفقه شيء في الحرب

قبل ان تحكم على شيء جربه اولا وانفتح عليه

مرحبا بك أخي الكريم. رغم اتفاقي الكامل مع وجهة نظرك أن الاعتماد على أمريكا بصفتها "صديق" كان خطأ استراتيجيا عانينا و نعاني و سنظل نعاني منه حتى حين.. إلا و أنني أشفق على السادات من النقد الذي يطاله في تلك القرارات. هزيمة 1967 لم تكن كارثة عادية، كانت كارثة غيرت واقع المنطقة للأبد، و لم تكن الدول العربية مؤهلة أبدا بالقوة التي تمكنها من محو كل اثار الهزيمة التي طالتها. 

ذكرت في مساهمتك عامل هام و هو ثروات سيناء. و رغم أنه وحده عامل كافي يدفع مصر للسعي باستماتة لاسترداد باقي سيناء لاستغلال ثرواتها، إلا أن الأخطر في الصورة من وجهة نظري هو حجم و ثقل اسرائيل إذا ما كانت تمكنت من حفظ قبضتها على سيناء، و هذا لتأكدي من أن اللإسرائيليين لم يكونوا ليتأخروا أبدا في استغلال سيناء كمركز لوجيستي صناعي ملاصق لقناة السويس و أنهم كانوا ربما استغلوها بشكل أفضل حتى سياحيا. هذا طبعا بجانب الأريحية الشديدة التي كانت ستوفرها كعمق استراتيجي ترتب فيه دفاعاتها و توزع سكانها و سكان فلسطين بسهولة. و أتخيل أن حتى نقاط ضعف إسرائيل الأخرى مثل المقاومة الفلسطينية التي دائما ما يمكن لخصوم اسرائيل مشاكستها من خلالهم كانت ستهمش إذا كانت إسرائيل حافظت على سيناء.

الصورة المرفقة لحدود سيناء فض الاشتباك في يناير 1974(اتفاقية سيناء 1) و النسخة المحدثة من التفاقية (سيناء 2) في 1975 قبل معاهدة السلام.

 

من وجهة نظري فالتقارب مع أمريكا و السلام مع اسرائيل كان خيارا خاطئا بين خيارات ممكنة كثيرة كلها خطأ، و أعتقد أن قرار السلام ربما كان "أقل الخيارات المتوفرة خطأً". و رغم ذلك فأنا أعتقد أن الاعتماد على أمريكا حتى مع التقارب و المعونة كان يمكن أن يهندس بشكل أفضل، كان يمكن أن يقصر التسلح من أمريكا مثلا على أسلحة غير هجومية و الاعتماد في الأسلحة الهجومية على أي مصادر أخرى. و لكن في ذلك لا أوجه اللوم الأكبر على السادات الذي حصل على سلاح بأحدث نسخه بأعداد ليست ضخمة من موقع تفاوضي قوي. بل أرى معظم اللوم على فترة "البلادة و التناحة السياسية" التي تلته.

تحياتي و لي عودة بإذن الله