أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: رد: في مرمى النيران في باب المندب: القدرات العسكرية للحوثيين وخيارات الرد الأمريكية الإثنين 22 يناير 2024 - 19:30
تأكيدا لرأيك اخي عبد المنعم رياض
حتى المحللين والخبراء يشككون في مدى نجاعة سيناريو الضربات المحدوده على الحوثيين في ايقاف هجماتهم:
تتمثل استراتيجية، الرئيس الأمريكي جو بايدن الجديدة تجاه اليمن في توليفة من ضربات عسكرية محدودة وعقوبات، تهدف على ما يبدو إلى منع نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، وذلك رغم سعي واشنطن إلى معاقبة الحوثيين على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر. لكن من غير الواضح ما إذا كانت ستحقق هدف بايدن الرئيسي وهو وقف هجمات الحوثيين. ويحذر محللون من أن محاولة الحل الوسط قد تعني استمرار الاضطراب بالممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية مع بقاء خطر نشوب مواجهة عسكرية إقليمية أكبر. وقال سيث جونز، الباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "أعتقد أن الاستراتيجية طويلة الأمد. لكني لا أعتقد أنها ستنجح". وأضاف أن "ضربات محدودة على أهداف الحوثيين لن تردع الهجمات في البحر الأحمر".
موضوع: رد: في مرمى النيران في باب المندب: القدرات العسكرية للحوثيين وخيارات الرد الأمريكية الإثنين 22 يناير 2024 - 21:17
عبد المنعم رياض كتب:
لو ارادت.. القرار -وبكل تأكيد- سياسي، وليس عجز عسكري أمريكي عن التنفيذ. ولكن، الولايات المتحدة الأمريكية ليست مضطرة إلى أن تعيد الحياة في اليمن إلى ما كانت عليه حياة البشر في القرون الوسطى. هناك مناطق مأهولة باليمن اليوم -وللأسف الشديد- لا تتوفر فيها مقومات الحياة الأساسية. أما لماذا لا تقوم الإدارة الأمريكية بالقضاء على مصادر التهديدات باليمن؟ فهذا ما سنتطرق إليه في مناقشة مساهمة الأخ الفاضل mi-17
تحياتي..
أما لماذا لا تقوم الإدارة الأمريكية بالقضاء على مصادر التهديدات باليمن؟
الاجابة و ببساطة شديدة الولايات المتحدة تريد حرمان مصر من دخل قناة السويس لانهم يريدون الضغط على مصر لقبول اعادة توطين الفلسطينيين فى سيناء
موضوع: رد: في مرمى النيران في باب المندب: القدرات العسكرية للحوثيين وخيارات الرد الأمريكية الثلاثاء 23 يناير 2024 - 8:12
شهدت الضربة التاسعة الامريكية-البريطانية على مواقع الحوثيين توسعا كبيرا سواءا بنوعية الاسلحة او ببنك الاهداف
نفذت قوات أميركية وبريطانية مساء أمس ثماني ضربات بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، بحسب ما أكدت الدول الست في بيان، اليوم الثلاثاء.
فماذا استهدفت تلك الجولة الجديدة من الضربات؟
بحسب البنتاغون طالت تلك الضربات 8 مراكز ومستودعات تابعة للحوثيين، بينها موقع تخزين تحت الأرض، بالإضافة إلى منظومات متقدمة وقدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها الجماعة المتحالفة مع إيران ضد الشحن في البحر الأحمر.
وقصفت تلك المواقع عبر ذخائر يتراوح عددها بين 25 و30 تقريباً، أطلقتها طائرات حربية انطلقت من حاملة طائرات الأميركية "أيزنهاور" وسفن بريطانية أيضا، بحسب ما كشف مسؤول أميركي رفيع في البنتاغون، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
كما قصفت تلك المستودعات بصواريخ توماهوك، وعبر الغواصات أيضاَ. إلى ذلك، كشف المسؤول الأميركي أن صواريخ توماهوك استعملت بدقة، من أجل تفادي إيقاع خسائر بشرية غير ضرورية. كما أوضح أن المستودعات الحوثية التي قصفت كانت تحوي منظومات صواريخ ومسيرات. ولفت إلى أن هذا الهجوم يشبه إلى حد بعيد الضربات التي نفذت يوم 11 و12 يناير، مؤكداً أن لدى القوات الدولية البحرية القدرة على كشف قدرات الحوثيين وضربها.
موضوع: رد: في مرمى النيران في باب المندب: القدرات العسكرية للحوثيين وخيارات الرد الأمريكية الثلاثاء 23 يناير 2024 - 8:15
le Combattant كتب:
عبد المنعم رياض كتب:
لو ارادت.. القرار -وبكل تأكيد- سياسي، وليس عجز عسكري أمريكي عن التنفيذ. ولكن، الولايات المتحدة الأمريكية ليست مضطرة إلى أن تعيد الحياة في اليمن إلى ما كانت عليه حياة البشر في القرون الوسطى. هناك مناطق مأهولة باليمن اليوم -وللأسف الشديد- لا تتوفر فيها مقومات الحياة الأساسية. أما لماذا لا تقوم الإدارة الأمريكية بالقضاء على مصادر التهديدات باليمن؟ فهذا ما سنتطرق إليه في مناقشة مساهمة الأخ الفاضل mi-17
تحياتي..
أما لماذا لا تقوم الإدارة الأمريكية بالقضاء على مصادر التهديدات باليمن؟
الاجابة و ببساطة شديدة الولايات المتحدة تريد حرمان مصر من دخل قناة السويس لانهم يريدون الضغط على مصر لقبول اعادة توطين الفلسطينيين فى سيناء
لماذا لم تشترك مصر في التحالف الجديد ضد تهديدات الحوثيين طالما نشاطات الحوثيين تؤثر سلبا على الامن القومي المصري (متمثلة بقناة السويس)؟
موضوع: رد: في مرمى النيران في باب المندب: القدرات العسكرية للحوثيين وخيارات الرد الأمريكية الثلاثاء 23 يناير 2024 - 15:59
mi-17 كتب:
لماذا لم تشترك مصر في التحالف الجديد ضد تهديدات الحوثيين طالما نشاطات الحوثيين تؤثر سلبا على الامن القومي المصري (متمثلة بقناة السويس)؟
مرحباً أخي الفاضل
سؤالك هذا كان لابد له أن يشمل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وربما الأردن أيضاً. وهذه من دول المنطقة. ويمكننا إضافة دول أخرى من أوروبا تضررت كثيراً من جراء الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب. ولكننا هنا سنركز فقط على الدول العربية.
هناك مانعان يعيقا الدول العربية الرئيسة في المنطقة عن المشاركة في هذا التحالف. المانع الأول: وهو مباشر وفي غاية الوضوح، ومفاده أن هذا التحالف سيتم تفسيره لدى الجماهير العربية، بأنه يعمل تحت لافتة "حماية الأمن الإسرائيلي". المانع الثاني: وهو أكثر عمقاً وذو طابع استراتيجي لحد كبير، حيث تدرك دول المنطقة أن الهدف الذي أعلنته الولايات المتحدة من تكوين هذا التحالف -وهو مواجهة الهجمات الحوثية على السفن العابرة في المنطقة، والتي تشكل تهديداً للملاحة العالمية- ليس هو الهدف الحقيقي لمحاولة تحشيد القوى البحرية في هذه المنطقة الحيوية. ومع الأخذ في الاعتبار بوجود إدراك عالمي لثقل المواجهات البحرية في أي حرب قادمة، يكتسب التواجد في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب أهمية استراتيجية فائقة، قد تغري أغلب الدول الكبرى في العالم. ويهم دول كمصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وغيرها من الدول، تأمين حركة الملاحة في هذه المنطقة، وذلك لتأمين صادرات النفط وغيرها من البضائع. ولكن إطلاق المجال لتكوين تحالفات متعددة في المنطقة يخفي هدفاً مغايراً للتصدي لعمليات تستهدف سفناً تجارية متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية كما أوضحنا.
وفي الحالة المصرية على وجه الخصوص. فبالإضافة إلى المانعين الشاملين لمعظم الدول العربية، يمكنني إضافة ثالث، وذلك باستدعاء اقتباس من مساهمتي السابقة: "تبقى تكلفة الخسارة في موارد قناة السويس بسبب المشاكل الأمنية التي خلقتها جماعة الحوثي في باب المندب والبحر الأحمر، أقل من تكلفة أي مواجهة خشنة قد تنشأ في حالة عدم انشغال إسرائيل بعداوات حاضرة."
موضوع: رد: في مرمى النيران في باب المندب: القدرات العسكرية للحوثيين وخيارات الرد الأمريكية الأربعاء 24 يناير 2024 - 20:13
القاهرة (رويترز) - قالت القيادة المركزية الأمريكية يوم الأربعاء إن قوات الحوثيين أطلقت الأربعاء ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن على سفينة الحاويات "ميرسك ديترويت" التي ترفع العلم الأمريكي في أثناء عبورها خليج عدن. وأضافت في بيان أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار بالسفينة.
موضوع: رد: في مرمى النيران في باب المندب: القدرات العسكرية للحوثيين وخيارات الرد الأمريكية الخميس 1 فبراير 2024 - 12:42
قال مسؤول أمريكي في وقت متأخر الأربعاء (31 كانون الثاني/يناير 2024) إن الولايات المتحدة قصفت ما يصل إلى 10 طائرات مسيرة في اليمن كانت معدة للإطلاق وسط تصاعد التوترات الناجمة عن الحرب في غزة وامتدادها عبر المنطقة. كما ذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة إيرانية وصاروخا باليستياً مضاداً للسفن تابعا للحوثيين في خليج عدن. وأضافت أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار. ومنذ أسابيع يطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران، والذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في اليمن، موجة من الطائرات المسيرة المحملة بمواد متفجرة وصواريخ على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
موضوع: رد: في مرمى النيران في باب المندب: القدرات العسكرية للحوثيين وخيارات الرد الأمريكية الأحد 4 فبراير 2024 - 6:20
بيان من وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن + اليوم، نفذت جيوش الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، ضربات إضافية ضد أهداف عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
تهدف هذه الضربات إلى زيادة تعطيل وتقليص قدرات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المتهورة والمزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر بشكل قانوني.
استهدفت قوات التحالف 13 موقعًا مرتبطًا بمنشآت تخزين الأسلحة المدفونة بعمق التابعة للحوثيين وأنظمة الصواريخ ومنصات الإطلاق وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات.
يبعث هذا العمل الجماعي برسالة واضحة إلى الحوثيين مفادها أنهم سيستمرون في تحمل المزيد من العواقب إذا لم ينهوا هجماتهم غير القانونية على السفن البحرية الدولية.
ولن نتردد في الدفاع عن الأرواح والتدفق الحر للتجارة في أحد أهم الممرات المائية في العالم.
موضوع: رد: في مرمى النيران في باب المندب: القدرات العسكرية للحوثيين وخيارات الرد الأمريكية الإثنين 5 فبراير 2024 - 12:24
الضربات الأمريكية والبريطانية "تفشل في الحدّ من هجمات الحوثيين"
فشلت ضربات أمريكية وبريطانية متواترة في الحدّ من هجمات تشنّها جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن على سفن أثناء عبورها في البحر الأحمر وخليج عدن. وتأكد فريق بي بي سي لتدقيق المعلومات "بي بي سي فيريفاي" من وقوع تسع هجمات على سفن في الأسابيع الثلاثة السابقة، مقارنة بست هجمات في الأسابيع الثلاثة التي سبقت ذلك. ومع بداية الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة منذ 11 يناير/كانون الثاني الماضي، تراجعت حركة الملاحة في البحر الأحمر بنسبة 29 في المئة. وتتعدّى هذه النسبة نظيرتها في الفترة التي سبقت بداية الهجمات ذات القيادة الأمريكية ضد الحوثيين الذين يستهدفون سُفناً أثناء عبورها في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كان الحوثيون في البداية يقولون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتوجهة إليها، لكن منذ بداية الهجمات في يناير/كانون الثاني أصبح الحوثيون يستهدفون في الغالب تلك السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا - سواء تمثّل هذا الارتباط في شركات مالكة أو حتى مُشغّلة.
وبلغ إجمالي عدد السفن التي استهدفها الحوثيون منذ بداية هجماتهم في نوفمبر/تشرين الثاني حتى الآن 28 سفينة. وقد تحقق فريق بي بي سي من ارتباط سبعٍ من تلك السفن بإسرائيل – سواء عبر شركات أو أفراد أو وُجهات. واعتمد فريق بي بي سي على بيانات تتبّع السفن، وعلى سِجلات رسمية لشركات، في سبيل التحقق من وجود ذلك الارتباط، وهي مهمة ليست سهلة؛ في ظل كثرة أوراق الملكية لدى الشركات وصعوبة الوصول إليها. ومن بين السفن التسع التي تعرضت للهجوم منذ بداية الضربات ذات القيادة الأمريكية، تحقق فريق بي بي سي من خمس سفن ذات صلة بالولايات المتحدة أو بريطانيا، بينما لم يتم التعرّف على أي صلة بين أيّ من تلك السفن وإسرائيل. ومثل الأهداف، غيّر الحوثيون تكتيكاتهم كذلك؛ ففي نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، كانت هجماتهم تتركز على الطرف الجنوبي للبحر الأحمر القريب من مضيق باب المندب حيث تضطر السفن إلى الإبحار قريباً من الساحل اليمني الواقع تحت سيطرة الحوثيين. أمّا في الأسابيع الأخيرة، فقد توغّلت هجمات الحوثيين جنوباً في خليج عدن. وقد غيّر الحوثيون أيضاً الطرق التي يتبعونها في الهجوم؛ ففي البداية كانوا يستخدمون الصواريخ والمسيّرات التي تحمل المتفجرات، أما في هجماتهم الأخيرة فقد أصبحوا يعتمدون بشكل أساسي على إطلاق الصواريخ من اليمن.
وإلى جانب كونه ممراً ملاحياً رئيسياً، يعدّ البحر الأحمر أحد أقصر الطرق لنقل البضائع بين آسيا وأوروبا. ومنذ بداية الهجمات الحوثية، تراجعت أعداد السفن التجارية التي تسلك طريق البحر الأحمر بنسبة 50 في المئة، بحسب شركة لويدز ليست إنتليجنس، المتخصصة في مجال البيانات البحرية. ويأتي هذا التراجع على الرغم من مبادرة "حارس الازدهار" التي دشّنتها وقادتها الولايات المتحدة وشاركت فيها سفن تابعة للأسطول البريطاني من أجل تقديم حماية لحركة الملاحة في المنطقة. ولا يبدو هذا التراجع موسمياً؛ ذلك أنه لم يكن هنالك نسق مشابه، في التراجع، خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
لم تصدر استجابة أولية ملموسة من جانب شركات الشحن رداً على احتجاز السفينة غالاكسي ليدر في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. لكنّ بيانات تتبّع السفن أظهرت أنّ الوضع تغيّر بدءًا من 15 ديسمبر/كانون الأول، عندما بدأت شركات تشغيل السفن تتخذ قرارات بتحويل مسار شُحناتها حول أفريقيا وسلوك طريق رأس الرجاء الصالح. وعلى مدار الأسابيع التالية، استمر التراجُع في أعداد السفن المارة في البحر الأحمر والتي تحوّلت إلى المسار الجديد -حول أفريقيا- رغم ما يتطلّبه ذلك من زيادة في الوقود وزيادة في أجور أطقم السفن، فضلاً عن زيادة تكاليف التأمين. على سبيل المثال، زادت تكلفة انتقال حاوية شحن قياسية (يبلغ حجمها 40 قدماً) من شنغهاي إلى روتردام من حوالي 1,200 دولار في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى حوالي 5,000 دولار في نهاية يناير/كانون الثاني.
وتؤدي زيادة تكاليف النقل هذه بدورها إلى زيادة في أسعار السلع الاستهلاكية بدءاً من الوقود ونهاية بالأغذية. كما أنّ الإبحار من الشرق الأوسط إلى أوروبا من حول أفريقيا، بدلاً من طريق قناة السويس، يمكن أن يضيف ثلاثة أسابيع إلى زمن الرحلة وأن يزيد تكلفتها بأكثر من 2 مليون دولار، بحسب وكالة أرغوس ميديا المتخصصة في حساب تكاليف النقل. وتشير الخريطة التالية، والتي تعتمد على بيانات من شركة ويندوورد التي تقدم خدمات استشارية في مجال النقل البحري، إلى مدى ارتفاع حركة مرور السفن حول أفريقيا في يناير/كانون الثاني 2024، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ومع تراجع أعداد السفن التي باتت تعبر من خلالها، تقول هيئة قناة السويس إنّ عائداتها في يناير/كانون الثاني تراجعت بنسبة 44 في المئة، مقارنة بالعائدات في الشهر نفسه من العام الماضي. وتتوقع هيئة القناة أن تتراجع عائداتها بنسبة 40 في المئة خلال العام الجاري إلى ستة مليارات دولار على افتراض استمرار أزمة الملاحة الراهنة في المنطقة.
وكانت أعداد ناقلات النفط التي تمرّ عبر قناة السويس قد تضاعفت تقريباً في العامين الماضيين، بعد قرار فرض عقوبات على الطاقة الروسية والذي اضطرت معه دول أوروبية إلى استيراد النفط والغاز من آسيا. لكنّ تلك الأعداد تراجعت منذ أن بدأ الحوثيون هجماتهم.
لجأت شركات تشغيل السفن، التي اختارت المخاطرة واتخاذ طريق البحر الأحمر، إلى عدد من التدابير في محاولة للتخفيف من حدّة المخاطر. واختارت شركات أن تدفع لفِرق تأمينٍ مسلحة على متن سُفنها للتصدي لأي محاولات احتجاز. وعمدت شركات أخرى إلى تعطيل أجهزة التتبُّع على متن سُفنها، بحيث يصعب على الحوثيين تحديد أماكن تلك السفن أو تعقّبها. بينما قامت شركات أخرى بالإعلان عن عدم وجود أي علاقة تربط بين سُفنها وإسرائيل، أو باتخاذ أية حيلة ترى تلك الشركات أنّ من شأنها أن تردع الحوثيين عن مهاجمة السفن: كأن يعلنوا مثلا عن وجود "حراسة مسلحة على متن السفينة" أو أنّ "كل طاقم السفينة من الصينيين". وقد استثمرت شركات صينية في تأمين مرور السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. وبحسب شركة لويدز ليست إنتليجنس، زادت نسبة السفن المرتبطة بالصين -مقارنة بإجمالي عدد السفن المارّة في المنطقة- من 13 إلى 28 في المئة منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.
في مرمى النيران في باب المندب: القدرات العسكرية للحوثيين وخيارات الرد الأمريكية