mi-17
المدير
وزيــر الدفــاع
الـبلد : 
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 23/02/2013
عدد المساهمات : 43819
معدل النشاط : 58565
التقييم : 2418
الدبـــابة : 
الطـــائرة : 
المروحية : 
|  موضوع: محضر محادثة هاتفية بين الرئيس الامريكي جورج بوش الاب مع سلطان عُمان قابوس بن سعيد / 8 أغسطس 1990  الجمعة 23 فبراير 2024 - 6:01 | |
| البيت الابيض : واشنطن
مذكرة محادثة عبر الهاتف
الموضوع: محادثة هاتفية مع سلطان عُمان قابوس بن سعيد.
المشاركون:
الرئيس جورج بوش
السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان
المترجمة: شكران كمال
مدون الملاحظات: ديفيد ويلش
التاريخ والوقت والمكان: 8 أغسطس 1990 من الساعة 2:55 - 3:32 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.
المكتب البيضاوي
بدأ الرئيس المكالمة.
الرئيس: مرحبا كيف حالك؟ أود أن أعرب عن احترامي وأن أشارككم الآراء بشأن الأحداث الأخيرة في الخليج.
سلطان قابوس: شكرا لك.
الرئيس: اود ان أقول لك، انني ما زلت أتذكر، كذلك باربرا، باهتمام كبير زيارتنا إلى عُمان .. لن أنسى أبدا كرم ضيافتك.
سلطان قابوس: كما أننا لا ننسى وجودك بيننا، ونعتز بتلك الذكريات. هناك مشاعر طيبة للغاية في عُمان بشأن الزيارة.
الرئيس: أتمنى أن أراك في وقت قريب. لدي بعض النقاط التي أود أن أوضحها لك، وبعد ذلك سأكون ممتنًا لمشورتك بشأن هذا الموقف.
أنا متأكد من أنك تعلم الآن، أننا وافقنا على طلب الملك فهد بنشر القوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية للمساعدة في الدفاع عن المملكة في حالة وقوع العدوان العراقي.
في خطابي أمام الشعب الأمريكي هذا الصباح، قلت إن قواتنا ستكون مستعدة للدفاع عن نفسها، وعن السعودية، وأصدقائنا الآخرين في الخليج الذين قد يحتاجون إلى الدعم.
عُمان صديقة للولايات المتحدة منذ وقت طويل وأريدك أن تعلم أنه عندما أدليت بهذا البيان، كنت أفكر في عُمان ونحن سوف نقف إلى جانب أصدقائنا.
يجب أن تكون مهمتنا - ليس الجانب العسكري منها فحسب، ولكن عقوبات الأمم المتحدة أيضًا - ناجحة، وإلا فلن يتم ردع العراق أو إبعاده عن الكويت.
أود أن أشجع اعلان تأييدك السياسي لقرار السعودية وانتشارنا هناك وهذا من شأنه أكثر من أي شيء آخر، أن يرسل الإشارة السياسية الصحيحة بشأن تضامننا الراسخ.
تلك الإشارة ستذهب إلى العرب الآخرين وخاصة للعراق.
ستحتاج قواتنا أيضًا إلى دعم كبير من الدولة المضيفة، وربما الوصول إلى المرافق في عُمان.
لقد حصلت على هذا التعاون الجيد منك، وآمل أن أتمكن من الاعتماد عليك لإرشاد شعبك إلى منحنا هذا التعاون.
خلال الأيام القليلة الماضية، ربما كنت قلقًا بشأن تصميم الولايات المتحدة أو استعدادنا لفعل كل ما هو ممكن في مواجهة عدوان صدام الوحشي لكن املي أن توضح أفعالنا بشكل لا لبس فيه الآن أننا نعتزم الوقوف إلى جانب أصدقائنا.
العراق لن ينتصر في هذه المواجهة. أرحب بتعليقاتكم وتقييمكم للوضع الآن.
السلطان قابوس: شكرا على الاتصال وعلى شرحك للوضع.
ثانياً، نحن سعداء بالموقف الحازم الذي اتخذته الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية، وهو ما توقعناه.
نحن ندعم ونؤيد بشدة هذا الموقف.
ثالثًا، تحدثت مع وزير خارجيتنا وطلبت منه توضيح موقف عُمان الداعم لسياسة الولايات المتحدة وطلب المملكة العربية السعودية من الولايات المتحدة مساعدتها في الدفاع عن نفسها.. لن يقف أصدقاؤنا وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.
الرئيس: هذا بيان دعم مباشر وقوي للغاية.. شكراً جزيلاً.
أود نصيحتك بشأن هذه المسألة؛ فأنت أقرب إليها.. كيف ترى موقف إيران .. وما هو موقفها الان؟
السلطان قابوس: قبل ذلك فيما يتعلق بطلب منح التسهيلات ودعم القوات .. هناك اتفاقات بيننا، وعموما سواء وجدت هذه الاتفاقيات ام لا فأننا سنقدم كل ما يلزم لدعم السعودية والقوات الأمريكية للدفاع عن السعودية، فلا شك في ذلك.
إننا على استعداد لفعل كل شيء.
الرئيس: شكرًا ، هذا موقف صريح جدًا.
السلطان قابوس: بخصوص إيران، ما لدينا من معلومات أنهم لم يصدروا بيان دعم علني للتعبير على مشاعرهم.
لكن ما نفهمه هو أنهم ليسوا مستاءين مما يحدث طالما أن السفن الغربية لا تدخل المياه الفارسية.
لقد أبلغونا أنهم سيقفون إلى جانب دول الخليج وسيفعلون أي شيء يطلب منهم إذا كانت هناك حاجة لذلك، ولكن من أجل القيام بذلك يحتاجون إلى أجزاء ومعدات لا يملكونها.. فإذا حصلوا على هذا بكميات كافية، فإنهم في وضع أفضل للقيام بما هو مطلوب منهم.
كما علمنا أن العراق تحدث مع إيران وهو الآن جاهز لحل المشاكل معها وهو يريد تحييد إيران في هذا الشأن.
أود أن أؤكد لكم أنهم يفعلون ذلك حتى إذا كان لديهم اتفاق مع إيران، وإيران ضعيفة، فيمكنهم استخدام القوات الموجودة على الحدود في مكان آخر.. من المهم أن تعرف هذا.
الرئيس: أوافقك 100٪.. تحليلك صحيح.
السلطان قابوس: إذا كان بأمكاني أن انصحك، ينبغي للولايات المتحدة والغرب الاستفادة من تطوير تفاهم مع إيران حتى لا يضيع التوازن في المنطقة.
الرئيس: أتفق مع تفكيرك.. كانت هناك خلافات كبيرة بيننا وبين إيران، لكني مهتم بما قلته.
إذا كان لديك أي تفاصيل بشأن هذا الموضوع، فاتصل بي أو اجعل وزير خارجيتك القدير على اتصال معنا.
هناك نقطتان: أولاً، نريد أن تواصل إيران الضغط وثانياً، على المدى الطويل، نريد علاقات أفضل مع إيران.
السلطان قابوس: أنا أتفهم عقبات تحسين العلاقات.. هذا الامر مفهوم.. وادرك أيضًا أن إيران يجب أن تفعل شيئًا ما من أجل تحسين العلاقات، ويجب أن تفتح صفحة جديدة.
نحن نبذل قصارى جهدنا للمساعدة. سمعت أن الإيرانيين يقولون "نحن لا نراهن على حصان ميت".
الرئيس: نرحب بذلك، لكنني لست متأكدًا تمامًا من كيفية الوصول إلى هذا الهدف.. يبدو رفسنجاني معقولًا، ولكن على مقياس التشدد، هناك آخرون.
يبدو أن أي خطوة يقوم بها رفسنجاني، يفشلها وزير الداخلية.
لكن هذا الامر يتعلق بالمدى البعيد. أرحب بنصائحكم الإضافية في أي وقت، ليس فقط بشأن الخليج ولكن أيضًا بشأن القضايا الأوسع، لا سيما العلاقات مع إيران.
السلطان قابوس: سنجمع معلوماتنا وأفكارنا، وندفع بمسألة تحسين العلاقات، وننقلها إليك، وكذلك العلاقات بين إيران والدول الغربية الأخرى.
سوف نتصل بك أو نمر بوزير الخارجية.
قبل أن أختم، أفهم أن الوقت له وزنه، ولكن لا تضيع الفرصة التي لدينا الآن، حتى لا تلعب خشية إيران دورا في محادثاتها مع العراق.
الرئيس: أرحب بأي تفاصيل.
لا أريدهم أن يتوصلوا إلى اتفاق غير مطلوب مع العراق بسبب مخاوفهم منا.
قد نقدم تأكيدات معينة حولك فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران. أخبرهم أنك تحدثت معي وأننا نريد أن نطمئن إيران وشكرا لك على ملاحظاتك.
السلطان قابوس: أود أن أشكركم وسنبلغك عندما تتوفر لدينا معلومات…سنبلغك بذلك.
سأتحدث مع إيران، وأقول لهم إنك منفتح وعلى استعداد للنظر في أفكار جديدة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية.
الرئيس: أشكرك على دعمك.. أبعث لك بأطيب تحياتي الشخصية.
+ نهاية المحادثة +  |
|
