وفقًا لـ IDRW في 19 يوليو 2024، خلال أول زيارة ثنائية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى روسيا منذ حصوله على فترة ولايته الثالثة، جددت روسيا اقتراحها للإنتاج المشترك لأحدث نظام دفاع جوي من طراز S-500. وجاء هذا الاقتراح وسط جهود الهند المستمرة لتعزيز قدراتها الدفاعية، بعد أن اشترت بالفعل نظام الدفاع الجوي الروسي S-400.
يمثل نظام الدفاع الجوي S-500، الذي تم تطويره خلفًا لنظام S-400، تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا الدفاع الجوي. وهي مصممة لاعتراض مجموعة واسعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والصواريخ الباليستية، على مدى يصل إلى 600 كيلومتر.
ويمكن للنظام تتبع ما يصل إلى 10 أهداف تفوق سرعتها سرعة الصوت في وقت واحد واكتشاف الأجسام المعادية في الطبقات السفلية من الفضاء على ارتفاعات تصل إلى 2000 كيلومتر. على الرغم من قدراته المتنوعة، فإن التركيز الأساسي لمنظومة S-500 هو مواجهة الصواريخ الباليستية متوسطة المدى.
في مايو 2018، أجرت روسيا اختبار صاروخ أرض-جو الأطول مدى باستخدام نظام إس-500، وبحسب ما ورد أصابت أهدافها بنجاح، وفقًا لمصادر مطلعة على الاستخبارات الأمريكية حول البرنامج.
ولا يزال قرار الهند بشأن قبول العرض الروسي غير مؤكد. وقد يواجه الاتفاق التدقيق بسبب العقوبات المحتملة والاعتبارات الجيوسياسية.
ومع ذلك، فإن هذا الدفع المتجدد يدل على أهمية نظام S-500 في سباق التسلح العالمي، وخاصة في مجال الدفاع الصاروخي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت.
ويذكر الإنتاج المشترك المقترح لنظام S-500 بمشروع صاروخ BrahMos، وهو تعاون دفاعي آخر بين الهند وروسيا.
BrahMos هو صاروخ كروز أسرع من الصوت متوسط المدى يمكن إطلاقه من الغواصات أو السفن أو الطائرات المقاتلة أو المنصات الأرضية. وهو مشروع مشترك بين منظمة البحث والتطوير الدفاعية الهندية (DRDO) وشركة NPO Mashinostroyeniya الروسية.
دخل صاروخ BrahMos في الخدمة منذ عام 2005، وهو معروف بتعدد استخداماته وسرعته ودقته، مع وجود متغيرات قادرة على استهداف التهديدات البرية والبحرية على نطاقات واسعة. وتؤكد هذه الشراكة على الفوائد المحتملة لمزيد من التعاون في مجال تقنيات الدفاع المتقدمة.