أعلنت وزيرة الأمن الوطني الأميركية جانيت نابوليتانو، في الثاني من نيسان/ أبريل، أن وكالة أمن النقل ستبدأ بتطبيق إجراءات أمنية جديدة تشمل جميع الرحلات الآتية إلى الولايات المتحدة، في خطوة ستلغي إخضاع القادمين من 14 دولة تم تحديدهم في السابق إلى المسح الضوئي بشكل تلقائي.
وقالت نابوليتانو إن وكالة أمن النقل ستتخذ اجراءات جديدة لتعزيز الامن لكل شركات النقل الجوي التي تسيّر رحلات الى الولايات المتحدة.
وأضافت ان "هذه الاجراءات الجديدة تستند الى معلومات فورية عن تهديدات محددة اضافة الى تدابير امنية متعددة وعشوائية، مرئية او غير مرئية، للحد من تطور التهديد الارهابي بطريقة أكثر فعالية".
واشارت إلى أن الإجراءات الجديدة المعززة هي جزء من نظام أمن نقل جوي يغطي جميع الركاب المسافرين إلى الولايات المتحدة جواً، لافتتةً إلى ان الركاب المتوجهين إلى الولايات المتحدة سيلاحظون تشديدا للاجراءات الامنية، بما فيه إخضاعهم للمسح باختيار عشوائي.
ويذكر ان التشديد الامني سيتم على مواطنين من 14 دولة بينها أفغانستان والجزائر ولبنان والعراق ونيجيريا وباكستان والسعودية والصومال واليمن وسوريا وإيران وكوبا.
وكان مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى قد أعلنوا ان إدارة الرئيس باراك أوباما ستتخلّى عن سياستها باستخدام الجنسية فقط لتحديد من هم الأجانب الذين سيواجهون إجراءات تفتيش مكثفة لدى دخولهم المطارات الأميركيةـ وستختار هؤلاء استناداً إلى معلومات استخباراتية بينها الأوصاف الجسدية.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة أوباما انها ارتأت ان المسافرين من الدول الـ14 التي يخضع مواطنوها لإجراءات تفتيش إضافية لدى دخولهم الأراضي الأميركية، لن يخضعوا بعد الآن لإجراءات إضافية إلاّ إذا توفّرت عنهم معلومات استخباراتية خاصة.
وكان قرار إخضاع مسافري تلك الدول لإجراءات تفتيش إضافية أثار انتقادات دولية واتهمت الإدارة الأميركية بالتمييز وطلب منها تعديل سياستها بهذا الخصوص.
وقال أحد المسؤولين ان النظام الجديد سيكون "مستنداً أكثر إلى أساس استخباراتي" على عكس سياسة اللجوء إلى القوة.
UPI
[center]