رفضت الصين أمس التوقيع على وثيقة مشتركة عرضت خلال أعمال الدورة
الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، وتعتبر القدس
الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة.
وتسبب الرفض الصيني بخلاف واسع عصف بالاجتماع الوزاري الذي عقد في مدينة
تيانجين الساحلية، بحسب مراسل فضائية الجزيرة في الصين عزت شحرور، الذي
أوضح أن وزراء الخارجية العرب المشاركين في الاجتماع، "فوجئوا في اللحظات
الأخيرة عندما رفض المسؤولون الصينيون التوقيع على الوثيقة، رغم كل الجهود
التي بذلت في اللحظات الأخيرة من أجل احتواء الموقف".
وفي تصريح إلى "الجزيرة" على هامش الاجتماع، قال الأمين العام لجامعة
الدول العربية عمرو موسى إن "على الصين أن تقف إلى جانب العرب في قضاياهم
لكي يقفوا إلى جانبها في القضايا التي تهمها".
وعزا مراسل القناة الموقف الصيني إلى عدة أسباب "بينها أن الدول العربية
باتت تركز في اتصالاتها مع الصين خلال الأعوام الماضية على الملف النووي
الإيراني، طالبة من بكين دعم فرض عقوبات على طهران".
وأضاف أنه "بسبب التركيز على ذلك الملف، لم يبق الصراع العربي
الإسرائيلي على رأس المواضيع المطروحة للنقاش بين الطرفين العربي
والإسرائيلي"،
موضحا أن "الطرف الصيني ظل دائما يريد أن تبقى العلاقات بين البلدان
العربية منصبة على الجانب الاقتصادي، من دون أن تمتد إلى القضايا السياسية
وعلى رأسها الملف الإسرائيلي".
واعتبر أن "إسرائيل نجحت خلال السنوات الماضية في نسج شبكة علاقات واسعة
مع الصين شملت كافة المجالات، وتجسد ذلك التعاون بين الطرفين في تغيير
الصين لموقفها تدريجيا من القضية الفلسطينية".
وكان الاجتماع الوزاري العربي الصيني انطلق في دورته الرابعة
أول من أمس، بمشاركة وزير الخارجية ناصر جودة، تحت شعار "تعزيز التعاون
الشامل وتحقيق التنمية المشتركة".