أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: صراع العقول (الموساد و المخابرات العربيه). الثلاثاء 6 مايو - 11:56
[center] اغتيال علماء العرب..
مارست اسرائيل منذ الستينات أسلوب الاغتيال للعديد من العلماء والباحثين العرب حيث تحاول إسرائيل بشتى الصور منع وصول أي تكنولوجيا متقدمة في أي من فروع الحياة إلى العرب ولاسيما إن كانت من علماء عرب، فهي تحاول جاهدة منعهم من العودة إلى بلادهم إن كانوا في بلاد غير عربية، ولا تستحي أن تقتلهم أو تخطط لهم المكايد ولدينا أمثلة على ذلك منها ما آل إليه مصير المهندس المصري الشاب عبد القادر حلمي وثلاثة من رفاقه العلماء عندما اقتيدوا إلى السجن في أمريكا افتراء بتهمة التجسس لمصلحة مصر ومحاولة تهريب مواد تكنولوجية رفيعة المستوى لها وتشير المعلومات إلى أن المهندس المذكور كان ضابط سابقا في الجيش المصري تخرج من الكلية الفنية العسكرية عام 1971م وكان يعمل في مركز بحوث الصواريخ وقد حصل على درجة الدكتوراه من كلية الهندسة جامعة القاهرة وعمل في الهيئة العربية للتصنيع ثم هاجر إلى كندا ومنها إلى أمريكا حيث عمل في وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية وقدم هذا المهندس الكثير من الابتكارات والاختراعات تطيل عمر الصواريخ ومدافع الهاون وتطوير صاروخ سام وزيادة سرعة الصاروخ واكتشف نظام جديد لتوجيه وإدارة أجهزة حرب النجوم والصواريخ المضادة للسفن0 وقد فوجئ هذا المهندس المصري باعتقاله في يونيو عام 1989م مع أربعة آخرين بتهمة التجسس كما ألقي القبض على زوجته وتهديدها في حال رفضها الإدلاء بشهادتها ضد زوجها، كما استولى الأمريكيون على المكتبة الخاصة بالعالم المصري ثمرة كفاحه في تخصصه وقد حكمت عليه المحكمة بالسجن 45 أسبوعا بتهمة تصدير مواد محظورة تتعلق بصناعة الصواريخ بدون إذن السلطات الأمريكية. ..
**الدكتوره سميره موسى**
ولدت في 3 مارس من عام 1917 ، في قرية سنبو الكبرى – مركز زفتى بمحافظة الغربية ، سميرة موسى عليان الابنة الرابعة لوالدها الذى عزم على ألا يفرق في التعليم بين بناته السبع وأبنائه الذكور الذين رزق بهم بعد ذلك. في السنة الثانية من عمرها جاءت ثورة عام 1919 لتنادي بحرية الوطن .. وفتحت سميرة عينيها على أناس قريتها الذين يجتمعون باستمرار في دار الحاج موسى يناقشون الأمور السياسية المستجدة ويرددون شعارات الاستقلال الغالية، هيأ هذا المناخ لسميرة أن تصاغ امرأة وطنية تعتز بمصريتها وعروبتها دائماً .. وعندما شبت فتاة يافعة .. وجدت تياراً آخر ينادي بحرية تعليم المرأة .. في جميع مراحل التعليم .. كان من قياداته صفية زغلول، وهدى شعراوي، ونبوية موسى، وغيرهن ، إلا أن هذا التيار أثر تأثيراً غير مباشر على تقدم سميرة في علمها ... وضحى والدها الحاج موسى بكثير من التقاليد السائدة ليقف إلى جانب ابنته حتى تكمل مسيرتها ... وسط تشجيع من حوله بالاهتمام بهذه النابغة وكان من حسن طالعها أنها ولدت في مناخ ثورة ليبرالية غيرت وجه الحياة في مصر .. هي ثورة 1919 .. وهي ثورة لم تأت بالبرلمان والدستور والأحزاب وحرية الصحافة فقط .. وانما جاءت بأفكار مساواة المرأة بالرجل .. وحقها في الاختيار والتعليم ايضا .. فقد جاءت الثورة بدستور 1923 الذي نص لأول مرة على ان التعليم الأولي الزاما للجنسين دون تفرقة .. وبعد عامين .. أي في عام 1925 عرفت قريتها أول مدرسة ابتدائية .. وهو ايضا العام الذي عرفت فيه مصر الجامعة بكل ما جاءت به من تغيرات .. كانت سميرة هي أول من دخلت المدرسة .. ولا جدال انه لولا هذا المناخ لبقيت سميرة موسى فلاحة مصرية متواضعة .. لا هم لها سوى تربية الدواجن .. وانجاب الاطفال .. وما كانت قد فتحت باب التعليم على مصراعيه لكل من جاء بعدها في أسرتها .. وهم يحفظون لها هذا الجميل .. ويفخرون بالانتماء اليها. وقد كانت ثورة 1919 اقرب اليها من حبل الوريد .. فهي من قرية سنبو الكبرى (اسم فرعوني يعني الساحة الكبيرة) والقرية تتبع مركز زفتى .. وزفتى دخلت التاريخ باعلان جمهوريتها المستقلة عن مصر في أيام الثورة .. وقد تحولت الى اسطورة بطلها يوسف الجندي .. ثم راحت الاسطورة تتسع حتى أصبحت من حق كل شخص في المركز. كان الأب موسى علي أبو سويلم مثل أي فلاح مصري .. يحلم بالولد عندما جاءته سميرة. .. لتكون رابع بناته .. لكنه تقبلها وقبلها .. وفيما بعد منحه الله الولد .. فقد كانت ذريته .. سبع بنات وولدان .. ولكن شخصية الأب هي الشخصية المفتاح في حياة سميرة ... فهو رجل (مسموع الكلمة) بين أهله .. عاشق للفن والشعر .. يهوى السياسة ولا يحترفها .. كان من المقربين من السياسي الشهير ــ الذي لايزال يثير الجدل حتى الآن ــ اسماعيل صدقي الذي كان نائبا عن الدائرة في البرلمان .. بل ان الاب كان يوصف بأنه (بسمارك) وهو نفس الوصف الذي كان يوصف به اسماعيل صدقي.
وهناك رواية أصبحت اسطورة بنيت عليها حياة سميرة موسى .. هي انه بعد وفاة سعد زغلول جاء الأب بجريدة نشرت نعيه .. وراحت سميرة تقرأ النعي الذي كان يشمل الجريدة كلها .. وفي اليوم التالي طلب مدرسها سيد البكري ان تقرأ على تلاميذ الفصل النعي .. لكنها قالت له: لماذا اقرأ الجريدة .. استطيع أن أقول ما فيها دون الحاجة اليها .. فقد حفظتها .. وذهل المدرس .. وطلب من الأب أن يأخذ ابنته الى القاهرة ليرعى نبوغها قبل أن يدفن في طين الريف .. واستجاب الأب .. وأخذ ابنته ورحل الى العاصمة لتبدأ سميرة مشوارها الى القمة. ولا أشكك في هذه الواقعة .. الكثير لم يصدقوا ان الأب قرر أن يغير حياته خوفا على عبقرية ابنته .. لكن علينا التصديق بان المناخ الليبرالي السائد فتح شهية الناس على التغيير الى الأفضل ... ومن ثم كان رحيل الأب من قريته الصغيرة الى القاهرة .. وتغيير مهنته من صاحب أطيان الى صاحب لوكاندة هو استجابة لطموح شخصي .. حتى لو كان الحافز المباشر حافز نبيل هو رعاية عبقرية ابنته .. ولو كانت الاسطورة بكاملها حقيقية فيكون الأب هو الشخص الذي يستحق التكريم والتقدير .. انه مثل الأب في قصة جابرييل جارسيا ماركيز الذي ماتت ابنته الطاهرة قبل ان تصبح قديسة.. فراح يلف ويدور على كل الرهبان ورجال الدين بكل مستوياتهم ورتبهم الكهنوتية حتى اقنعهم بعد سنوات من الصبر والعذاب بمنح ابنته لقب قديسة.. وقبل ان يسلمه كبير الاساقفة اللقب قال له: في الحقيقة انت القديس. فلولا الاب ما كنت ابنته قديسة.. ولولا الاب ما كانت سميرة موسى عالمة ذرة تعرف اكثر مما يجب.. وتدفع حياتها ثمنا لذلك.. ان العبقرية او الموهبة في حاجة لحماية ورعاية.. فلا شىء ابن الصدفة أو ابن السهولة.. لاشيء يأتي بالحظ.. أو اليانصيب.. او يهبط علينا كمائدة من السماء.. فمن رحم الصبر والحلم والدأب والمعاناة والشغل تخرج الاشياء الخالدة.. ولابد من مناخ عام يدعم ذلك.. يعطي الموهوب فرصته.. لا.. ان يقتله لو مد بموهبته قامته.. فعندما يتحول المجتمع الى كتيبة اعدام للموهوبين فإنه في الحقيقة يكون كمن يطلق النار على نفسه.. وينتحر.
انتقل الحاج موسى مع ابنته إلى القاهرة من أجل تعليمها .. واشترى ببعض أمواله فندقاً بالحسين حتى يستثمر أمواله في الحياة القاهرية . التحقت سميرة بمدرسة "قصر الشوق" الابتدائية ثم بمدرسة "بنات الأشراف" الثانوية الخاصة والتي قامت على تأسيسها وإدارتها "نبوية موسى"حصدت الطالبة سميرة الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، فقد كانت الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935، ولم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفا في ذلك الوقت حيث لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تغير هذا القرار عام 1925 بإنشاء مدرسة الأميرة فايزة، أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.ولقد كان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها.. حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، دفع ذلك ناظرة المدرسة نبوية موسى إلى شراء معمل خاص حينما سمعت يومًا أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية يتوفر بها معمل.ويذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، وطبعته على نفقة أبيها الخاصة، ووزعته بالمجان على زميلاتها عام 1933.
لقد الفت سميرة موسى كتابا في الجبر وعمرها 16 سنة.. سمته (الجبر الحديث) اهدته الى استاذها الفاضل محمد افندي حلمي.. وطبع منه ابوها 300 نسخة على حسابه الخاص.. ولك ان تتصور ـ بعد كل الوعي والتفتح ـ تطلب منه ابنته التي لم تتجاوز مرحلة المراهقة ان يطبع لها كتابا في الرياضيات او الفيزياء او يطبع لها ديوان شعر او مجموعة قصص قصيرة.. ما الذي يمكن ان يقول لها افضل من المطالبة بأن تنتبه لدروسها.. وتترك هذا الكلام الفارغ الذي لا يأتي من ورائه إلا الصداع. والاب لم يكن وحده الذي تولى رعاية موهبة ابنته.. لقد دخلت سميرة مدرسة تديرها المربية الشهيرة نبوية موسى.. ولكنها سرعان ما فكرت في تركها لانها تريد معملا والمدرسة ليس فيها معملا.. فكان ان بنت لها نبوية موسى معملا.. ووظفت افضل مدرسي العلوم من اجلها ولست في حاجة الى المقارنة بعد كل هذا السنوات في بعض دور التعليم التي لا تفرق في معظم الاحوال بين العلم وتجارة السلع الفاسدة التي انتهت مدة صلاحيتها.
الحلم الكبير .. يتحقق اختارت سميرة موسى كلية العلوم .. حلمها الذي كانت تصبو إليه ، رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة .. حينما كانت أغلى أمنية لأي فتاة هي الالتحاق بكلية الآداب. لبست سميرة الرداء الأبيض ودخلت معامل الكلية شغوفة لتحصيل العلم وهناك .. لفتت نظر أستاذها الدكتور علي مشرفة، أول مصري يتولى عمادة كلية العلوم .كان د. علي مشرفة البطل الثاني في حياة سميرة موسى حيث تأثرت به تأثراً مباشرًا، ليس فقط من الناحية العلمية .. بل أيضاً بالجوانب الاجتماعية في شخصيته التى اثرت في صياغة عبقرية سميرة موسى هي الدكتور علي مصطفى مشرفة.. لقد ولد في دمياط في 11 يوليو 1898 وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة توتنجهام.. ثم عاد الى انجلترا ليحصل على الدكتوراه في العلوم.. في شهور الصيف بعد ان رفض الانجليز ان يسافر في اجازة من عمله.. وعندما فتحت الجامعة ابوابها حصل على وظيفة استاذ في كلية العلوم وفي عام 1926 انتخب عميدا للكلية.. وبعد حوالي 10 سنوات اصبحت سميرة موسى تلميذته..
حصلت د.سميرة على بكالوريوس العلوم وكانت الأولى على دفعتها .. وعينت كأول معيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود د.علي الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب، وعلى رأسهم الإنجليزي "آيرز".
ولكن رفضت الكلية ان تعينها معيدة.. فهي سابقة لم تحدث ان تكون فتاة عضوا في هئية التدريس في الجامعة.. وهنا برز دور (الاستاذ) .. الاستاذ الذي يمنح الموهبة والحماية والرعاية ولا يكتفي فقط بسرد مناهج صماء لا علاقة لما يقوله فيها بما يفعله في الحياة.. لقد جن جنون الدكتور مشرفة.. ووضعت استقالته على مكتب مدير الجامعة اذا لم تعين سميرة موسى في المكان الذي تستحقه. لايمكن المقارنة بين ما فعله الدكتور مشرفة مع تلميذته سميرة موسى.. وما فعله بعض اساتذة قسم علم النفس في آداب عين شمس الذين باعوا تلميذتهم الدكتورة آمال كمال وادعوا انهم لم يقرؤوا رسالة الدكتوراه التي منحوها عليها درجتها العلمية بمرتبة الشرف.. وكان ذلك خوفا وضعفا من هجوم احدى صحف الحوادث على جزء من الرسالة.. لا احد منهم وقف بشجاعة يدافع عن قراره.. وباعوا التلميذة في اول فرصة..ان التلميذ العظيم في حاجة الى استاذ عظيم.
موضوع: رد: صراع العقول (الموساد و المخابرات العربيه). الثلاثاء 6 مايو - 11:56
وسافرت سميرة موسى الى لندن وحصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات ثم سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة. أنجزت الرسالة في سنتين وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلى معادلة هامة تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس.. الذرة من أجل السلام مع الأسف الشديد .. لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها د. سميرة موسى، لقد كانت تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، فإن أي دولة تتبنى فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من موقف قوة فقد عاصرت الدكتورة سميرة ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما وناجازاكي في عام 1945 ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل.. وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة. حيث قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948 وحرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي.
ان الرعاية التي عرفتها جعلتها ترد الجميل لوطنها.. ولان الدكتوراه كانت في (خصائص امتصاص المواد لاشعة اكس) فقد اطلق المصريون على سميرة موسى لقب (مس كوري المصرية) .. وكتب احد اساتذتها في جامعة بدفورد في تقريره العلمي الذي ارسله الى الجامعة في القاهرة.. (ان تجارب سميرة موسى قد تغير وجه الانسانية لو وجدت المعونة الكافية) ولكن سميرة موسي لم تنتظر المعونة الكافية بل راحت تقدم خبرتها وعلمها لمساعدة مرضى السرطان في مستشفى قصر العيني. وكثيرا ما كان اهل المرضى يظنون انها ممرضة.. ولم يكن ذلك يضايقها.. فهي تريد ان تنفذ شعارها الذي آمنت به وهو ان يكون العلاج بالراديوم (كالعلاج بالاسبرين) . ولم تتوقف سميرة موسى عند حجة نقص الامكانيات وطلبت الاب بأن يبني لها معملا.. وبالفعل اشترى الاب فدانا من الارض على طريق الهرم لبناء المعمل.. لكن القدر وانصار الظلام لم يمهلوها الوقت الكافي لدخوله.. فقد سافرت في منحة الى الولايات المتحدة.. وهناك طلبوا منها والحوا ان تبقى.. وان تحصل على الجنسية.. وان تنفرد بمعمل حديث يكون لها.. لكنها رفضت ان تبيع وطنها بكل مغريات الآخرين.. واصرت على العودة..
عملت د. سميرة على إنشاء هيئة الطاقة الذرية .. وتنظيم مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم. لقد كانت تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم مجال العلاج الطبي حيث كانت تقول: "أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين"، ونزلت متطوعة للخدمة في مستشفيات القصر العيني؛ للمساعدة في علاج المرضى بالمجان.
د. سميرة موسى كانت عضواً في كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها "لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية" التي شكلتها وزارة الصحة المصرية. د. سميرة موسى .. والجانب الأخر كانت د. سميرة مولعة بالقراءة، وحرصت على تكوين مكتبة كبيرة متنوعة تم التبرع بها إلى المركز القومي للبحوث .. حيث الأدب والتاريخ وخاصة كتب السير الذاتية للشخصيات القيادية المتميزة.أجادت استخدام النوتة والموسيقى وفن العزف على العود، كما نمت موهبتها الأخرى في فن التصوير بتخصيص جزء من بيتها للتحميض والطبع .. وكانت تحب التريكو والحياكة وتقوم بتصميم وحياكة ملابسها بنفسها. شاركت د. سميرة في جميع الأنشطة الحيوية حينما كانت طالبة بكلية العلوم. انضمت إلى ثورة الطلاب في نوفمبر عام 1932 والتي قامت احتجاجا على تصريحات اللورد البريطاني "صمويل" وشاركت في مشروع القرش لإقامة مصنع محلي للطرابيش... وكان د. علي مشرفة من المشرفين على هذا المشروع، وشاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة والتي هدفت إلى محو الأمية في الريف المصري، وجماعة النهضة الاجتماعية .. والتي هدفت إلى تجميع التبرعات؛ مساعدة الأسر الفقيرة، كما انضمت أيضًا إلى جماعة إنقاذ الطفولة المشردة، وإنقاذ الأسر الفقيرة.تأثرت د. سميرة بإسهامات المسلمين الأوائل .. متأثرة بأستاذها أيضا د.علي مشرفة ولها مقالة عن محمد الخوارزمي ودوره في إنشاء علوم الجبر. ولها عدة مقالات أخرى من بينها مقالة مبسطة عن الطاقة الذرية أثرها وطرق الوقاية منها شرحت فيها ماهية الذرة من حيث تاريخها وبنائها، وتحدثت عن الانشطار النووي وآثاره المدمرة .. وخواص الأشعة وتأثيرها البيولوجي.
وقد أوضحت جانباً من فكرها العلمي في مقالة: "ما ينبغي علينا نحو العلم" حيث حثت الدكتورة سميرة الحكومات على أن تفرد للعلم المكان الأول في المجتمع، وأن تهتم بترقية الصناعات وزيادة الإنتاج والحرص على تيسير المواصلات .. كما كانت دعوتها إلى التعاون العلمي العالي على أوسع نطاق.
سافرت د.سميرة موسى إلى بريطانيا ثم إلى أمريكا .. ولم تنبهر ببريقها أو تنخدع بمغرياتها .. ففي خطاب إلى والدها قالت: "ليست هناك في أمريكا عادات وتقاليد كتلك التي نعرفها في مصر، يبدءون كل شيء ارتجاليا.. فالأمريكان خليط من مختلف الشعوب، كثيرون منهم جاءوا إلى هنا لا يحملون شيئاً على الإطلاق فكانت تصرفاتهم في الغالب كتصرف زائر غريب يسافر إلى بلد يعتقد أنه ليس هناك من سوف ينتقده؛ لأنه غريب.
استجابت الدكتورة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1951، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت بقولها:"ينتظرني وطنٌ غالٍ يسمى مصر"، وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، لكن قرارا سريا كان قد صدر بأن لا تعود.. واذا عادت فلتعد جثة هامدة في تابوت. كان ذلك في اغسطس 1952 في ذلك الوقت كان العالم لا يزال مفزوعا.. محروقا باشعاع القنبلة الذرية التي القيت على هيروشيما ونجازاكي.. وفي ذلك الوقت ايضا كان الاسرائيليون يخشون السلطة الثورية الجديدة التي استولت على الحكم في مصر قبل حوالي 3 اسابيع فقط من قتل سميرة موسى.. ان كل هذه التغيرات ساهمت في سرعة التخلص من سميرة موسى.. ومن كل عالم يمكن ان يؤمن بلاده بقنبلة نووية.. ويمكن ان نعتبر سميرة موسى اول الضحايا في مسلسل دموي شرس.. راح ضحيته 146 عالم ذرة في دول العالم الثالث في الفترة من عام 1959 الى عام 1985.. على رأسهم الهند وباكستان وجنوب افريقيا ومصر، حسب احصائيات لوكالة الطاقة الذرية في فيينا.. وحسب نفس المصدر فإن 98% من الضحايا قتلوا خارج بلادهم ولم يعرف الجناة... و92% تلقوا عروضا للعمل في دول اكثر تقدما في البحث العلمي من بلادهم.. ولكنهم رفضوا.. ونصفهم على الاقل مات بالرصاص.. اما النصف الآخر فقد قتل بوسائل متنوعة.. سم.. حادث سيارة.. تفجير بيته عن بعد.. وفي معظم الحالات لم تطلب دول الضحايا تحقيقا او تعويضا.. بل كانت تفضل عدم الكشف عن الجناة ولا فتح القضايا لاسباب بدت فيها السياسة الخارجية اكثر تأثيرا عليها من السياسة الداخلية.
ففي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادٍ عميق، قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد . دفعت سيارتها بقوة من الخلف فسقطت في الهاوية .. وكان واضحا ان السائق المدرب كان يعرف بما سيحدث .. فقد قفز من السيارة في الوقت المناسب ... وظهر انه كان يحمل اسما مستعارا. ً وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها. أين سيارة النقل التي ظهرت في طريقها؟ .. ومن كان فيها؟أين ما توصلت إليه الشرطة الأمريكية؟ ولماذا قيدت القضية ضد مجهول؟ .. أين .. أين؟هل ماتت. سميرة ميتة عادية أم أنه حادث اغتيال؟ ام ان مطاردة علماء الذرة المصريين والعرب خطة اسرائيلية .. أمريكية قديمة .. خطة فيها الاختيار واضحا .. قاطعا .. الهجرة من بلادهم أو الموت .. وقد اختارت سميرة موسى الوطن .. فكان ان عادت اليه جثة محنطة في تابوت .. وان وضعت فيه بكامل أناقتها .. عاد جثمانها الى مصر. لكن بقي علمها وعقلها هناك .. في هوة سحيقة لا تعرف الرحمة.
نشر الخبر في آخر صفحة من جريدة المصري في 19 أغسطس عام 1952.. أعلن هذا الخبر وفاة الدكتورة سميرة موسى .. عالمة الذرة من قرية سنبو الكبرى .. ميس كوري الشرق .. أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً): قال المتحدث باسم السفارة المصرية في واشنطن ذلك اليوم: "إن الآنسة سميرة موسى علي الطالبة المصرية التي تتلقى العلم في الولايات المتحدة قُتلت في حادث سيارة بعد أن أتمت دراستها في جامعة "أوكردج" بولاية تنيسي الأمريكية". هكذا .. غربت شمس هذه العالمة الجليلة في 15 أغسطس عام 1952 ….سلمت إلى والدها نوتة سوداء صغيرة كانت تسجل فيها خواطرها وكانت آخر ما خطته فيها ثم غربت الشمس
موضوع: رد: صراع العقول (الموساد و المخابرات العربيه). الثلاثاء 6 مايو - 11:57
علماء عرب أخرون
****والدكتور يحيي المشد عالم الذرة المصري الذي اغتيل على أيدي الصهاينة في فرنسا عام 1980م وقد عمل لدي وكالة الطاقة الذرية العراقية وكان قبيل اغتياله في باريس في مهمة خاصة تتعلق باستيراد مواد ضرورية لتشغيل المفاعل النووي العراقي
وقتل العالم المصري سعيد السيد بدير نجل الفنان المصري سيد بدير وكان قد تخرج في الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطا في القوات المسلحة المصرية حتى وصل إلى رتبة مقدم وأحيل إلى التقاعد برتبة عقيد بناء على طلبه بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من إنجلترا ثم عمل في أبحاث الأقمار الصناعية في جامعة ليزيزع الألمانية الغربية وتعاقد معها لأجراء أبحاثه طوال عامين وهناك توصل المهندس الشاب إلى نتائج مذهلة وقد نشرت أبحاثه في جميع دول العالم حتى أتفق معه باحثان أمريكيين في أكتوبر عام 1988م لأجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية وهنا اغتاظ باحثوا الجامعة الألمانية وبدءوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين، وذكرت زوجته إنها وزوجها وابناهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم في ألمانيا عبث في أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها، ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده ثم عاد إلى القاهرة في 8 يونيو عام 1988م وقرر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها حيث عثر عليه جثه هامدة، وأكدت زوجته أن إحدى الجهات المخابراتية وراء اغتيال زوجها وتؤكد المعلومات أن العالم سعيد بدير توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالما فقط في حقل تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ
****وفاة العالم المسلم اللبناني الجنسية الدكتور رمال حسن رمال وقد جاءت الوفاة في ظروف مريبة حيث حدثت في المختبر ووسط الأبحاث العلمية التي تحدثت عنها فرنسا، كما جاءت الوفاة عقب وفاة عالم مسلم أخر هو الدكتور حسن كامل صباح الذي كان يعمل أيضا في مجال الفيزياء، ويعد رمال حسن أحد أهم علماء العصر في مجال فيزياء المواد كما وصفته مجلة لوبوان، التي قالت أيضا إنه مفخرة لفرنسا كما تعتبره دوائر البحث العلمي في باريس السابع من بين مائة شخصية تصنع في فرنسا الملامح العلمية للقرن الحادي والعشرين، وكانت فرنسا قد طلبت من العالم الراحل العمل لديها عقب حصوله على درجة الدكتوراه فوافق على تولي منصب أستاذ في جامعة جرونوبل إضافة إلى عمله كباحث في المركز الوطني للبحوث العلمية الذي يضم خلاصة العقول المفكرة في فرنسا كما تولى مهام مدير قسم الفيزياء الميكانيكية والإحصائية في المركز بعد فوزه بالميدالية الفضية عن أبحاثه حول فيزياء المواد عام 1989م كما تمكن من التوصل إلى اكتشافات علمية مبهرة في مجال الطاقة ومن أبرز إنجازاته العلمية اكتشافاته في مجال الطاقة البديلة باستخدام الطاقة الشمسية والكهرباء الجوية والطاقة الصادرة عن بعض الأجسام الطبيعية و لم يستبعد وجود أصابع خفيه وراء الوفاة التي تتشابه مع وفاة العالم حسن صباح في عدم وجود آثار عضوية مباشرة على الجثتين .
الدكتور سمير نجيب عالم الذرة المصري في يوم 13/8/1967م وفي مدينة ديترويت بينما كان يركب سيارته متجها إلى المطار فوجئ بسيارة نقل ضخمة تسير ورائه ثم أسرعت سيارة النقل وبسرعة جنونية اصطدمت بسيارة العالم وحطمت سيارته وقتلته وفرت هاربة وقيد حادث الاغتيال ضد مجهول.
منذ عام 1975م وحتى الآن اختفي عالم الذرة المصري الدكتور نبيل القليني كما اغتيل عالم الذرة نبيل فليفل الفلسطيني حيث عثر على جثته يوم 28/4/1984م في منطقة بيت عور في فلسطين المحتلة، وتشير الاتهامات إلى أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية وأتباعها وراء كل هذه الجرائم محاولة منها بشتى السبل منع أي تكنولوجيا متقدمة من الوصول إلى الدولة العربية وسياسة الاغتيال والتصفية الجسدية نهج وأسلوب وسلوك إسرائيلي قامت به ومازالت تقوم به إلى الآن فها هي تغتال قيادات المجاهدين الفلسطينيين وكوادر العمل السياسي .
موضوع: رد: صراع العقول (الموساد و المخابرات العربيه). الثلاثاء 6 مايو - 11:58
شاحنة تلاحق الدكتور سميرنجيب ..
يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعةالجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعه القاهرة في سنمبكرة، وتابع أبحاثه العلميه في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت اشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين، وأظهر نبوغا مميزا وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذى أعده في أواسط الستينات - خلال بعثته إلى أمريكا – لدرجة أنه فرغ من اعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل. وتصادف أن أعلنت جامعة (ديترويت) الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذةالمسابقة أكثر من مائتى عالم ذرة من مختلف الجنسيات، فاز بها الدكتور سمير نجيب وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة، وبدأ ابحاثه الدراسية التى حازت على اعجاب الكثير من الأمريكين، وأثارت قلق الصهاينه والمجموعات الموالية للصهيونية في أمريكا وكالعادة بدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه، ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه في حاجه اليه. وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعدا على الطائرة المتجة إلى القاهرة يوم 13/8/1967 . وما أن أعلن د. سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات امريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر، وعرضت عليه الاغراءات العلمية والمادية المتعددة كي يبقى في الولايات المتحدة. ولكن الدكتور سمير نجيب رفض كل الاغراءات التى عرضت عليه. وفي الليلة المحددة لعودته الى مصر، تحركت القوى المعادية لمصر والأمة العربية، هذة القوى التى آلت على نفسها أن تدمر كل بنية علميةعربية متطورة مهما كانت الدوافع ومهما كانت النتائج. وفي مدينة ديترويت وبينما كان الدكتور سمير يقود سيارته والآمال الكبيرة تدور في عقله ورأسه، يحلم بالعودة الى وطنه لتقديم جهده وأبحاثه ودراساته على المسئولين، ثم يرى عائلته بعد غياب. وفي الطريق العام فوجئ الدكتور سمير نجيب بسيارة نقل ضخمة، ظن في البداية انها تسير في الطريق شأن باقى السيارات حاول قطع الشك باليقين فانحرف الى جانبي الطريق لكنه وجدأن السيارة تتعقبه. وفى لحظة مأساوية أسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذى تحطمت سيارته ولقى مصرعه على الفور وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقيد الحادث ضد مجهول، وفقدت الأمة العربية عالما كبيرا من الممكنأن يعطى بلده وأمته الكثير في مجال الذرة.
موضوع: رد: صراع العقول (الموساد و المخابرات العربيه). الثلاثاء 6 مايو - 12:00
العالم د. نبيـل القليني : خرج ولم يعد
قصة هذا العالم غاية في الغرابة ، فقد أختفى منذ عام 1975 وحتى الآن، كان هذا العالم قد أوفدته كلية العلوم في جامعة القاهرة الىتشيكوسلوفاكيا للقيام بعمل المزيد من الأبحاث والدراسات في الذرة. وقد كشفت الابحاث العلمية الذرية التى قام بها عن عبقريه علمية كبيرة تحدثت عنها جميع الصحف التشيكية، ثم حصل على الدكتوراه في الذرة من جامعة براغ. وفي صباح يوم الأثنين الموافق 27/1/1975 دق جرس الهاتف في الشقة التى كان يقيم فيها الدكتور القليني وبعد المكالمة خرج الدكتور ولم يعد حتى الآن. ولما انقطعت اتصالات الدكتور مع كليةالعلوم بجامعة القاهرة، أرسلت الكلية إلى الجامعة التشيكية تستفسر عن مصير الدكتورنبيل الذى كان بعبقريته حديث الصحافة التشيكية والأوساط العلمية العالمية، ولم تردالجامعة التشيكية، وبعد عدة رسائل ملحه من كلية العلوم بجامعة القاهرة، ذكرت السلطات التشيكية ان العالم الدكتور القليني خرج من بيته بعد مكالمة هاتفية ولم يعدالى بيته. والغريب أن الجامعة التشيكية علمت بنبأ الاتصال الهاتفي فمن أين علمت به؟ وهل أتصلت بالشرطة التشيكية ، فاذا كانت الشرطة أخبرت ادارة الجامعة التشيكيةفمن أين عرفت الشرطة؟؟؟ ولكن الأغرب أن السلطات المصريه (عام 1975 ) لم تحقق في هذةالجريمة، ومن ثوابت ووقائع الاختفاء فإننا نرجح أن الدكتور تم استدراجه الى كمين من قبل الموساد بعدها إما أن يكون قتل او تعرض لما يسمى بغسيل الدماغ بما يحقق تعطيلكل ما في عقله من دراسات علمية متطورة وإما أن يكون في أحد السجون الغربيه أوالاسرائيلية واما أن يكون قد تم مبادلته ببعض الجواسيس الاسرائلين في مصر بعد توقيع معاهدة " كامب ديفيد" .
العالم د. نبيل أحمد فليفل : جثة بعد الاختفاء
نبيل أحمد فليفل، عالم ذرة عربي شاب، استطاع دراسةالطبيعة النووية وأصبح عالما في الذرة وهو في الثلاثين من عمره ، وكان ينوى الاستمرار في دراسة مادة الرن الواحد والعشرين وتمكن من القيام بدراساته كاملة،وكان رحمه الله يلتهم كل ما تقع علية يدة من كتب الذرة. وعلى الرغم من أنه كان من مخيم "الامعري" في الاراضي الفلسطينية المحتلة، فقد رفض كل العروض التى انهالتعلية - وفي الخفاء وعن طريق الوسطاء – للعمل في الخارج وكان يشعر أنه سيخدم وطنه بأبحاثه ودراساته العالمية. وفجأة أختفى الدكتور نبيل ثم في يوم السبت الموافق 28/4/1984 عثر على جثته فـــي منطقة " بيت عور" ولم يتم التحقيق في شي . . تسميم الدكتور مصطفى مشرقة
ولا زلنا مع العلماء تحديداً الذين عثروا على جثثهم مغطاة بعلامات الاستفهام.. تتسع القائمة لتشمل د.مصطفى مشرفة المتوفى في 16 ينايرعام 1950 بطريقة بدائية للغاية بالسم. كان د.مصطفى مشرفة هو اول مصري يشارك في ابحاث الفضاء بل والاهم من ذلك كان احد تلاميذ العالم البرت اينشتاين وكان احد اهم مساعديه في الوصول للنظرية النسبية واطلق على د. مشرقة لقب «اينشتاين العرب» وباتتظروف وفاة د. مشرفة المفاجئة غامضة للغاية وكانت كل الظروف المحيطة به تشير الى انه مات مقتولا اما على يد مندوب عن الملك فاروق او على يد الصهيونية العالمية ولكل منهما سببهقد يكون للنظام الملكي المصري في ذلك الوقت دور في قتله خاصة اذاعلمنا ان د.مشرفة قام بتشكيل جماعة تحت اسم «شباب مصر» كانت تضم عدداً كبيراً من المثقفين والعلماء والطلاب وكانت تهدف لاقصاء نظام فاروق الملكي واعلان مصر جمهورية عربية مستقلة، وذاع امر هذه الجماعة السرية ووصلت اخبارها الى القصر الملكي، ممايعطي للقصر مبرراً للتخلص من د.مصطفى ، اما الصهيونية العالمية فيكفي ان نقول اننظرتهم للطالبة النابغة د. سميرة موسى لن تختلف عن نظرتهم لأستاذها الاكثر نبوغاً د.مصطفى مشرفة ولعبت الصهيونية لعبتها القذرة وهي التصفية الجسدية وكانت نظرة واحدةتعني التخلص منهما ومن امثالهما. . الدكتور جمال حمدان محترقاً
يغرينا حادث وفاة د. جمال حمدان بطرح تساؤلات واحتمالات في محاولة لمعرفة سر وفاته الحقيقية في البداية عثر على جثته والنصف الاسفل منها محروقا واعتقد الجميع ان د.حمدان مات متأثراً بالحروق ولكن د.يوسف الجندي مفتش الصحة بالجيزة اثبت في تقريره ان الفقيد لم يمت مختنقاً بالغاز كما ان الحروق ليست سبباً في وفاته لانها لم تصل لدرجة احداث الوفاة. يرجح الطبيب انتكون الوفاة بسبب صدمة عصبية ولكن الناقد فاروق عبد القادر لفت نظرنا الى سؤال في غاية الاهمية وهو هل يموت الشخص الذي يمارس اليوجا يومياً وعلمياً بصدمة عصبية؟سؤال اجابته بالنفي وهواشبه بسؤال هل يموت بطل السباحة غرقاً في احد حمامات السباحةالصغيرة؟ واعني ان مشهد الحريق البسيط ويبدو هذا واضحاً من آثار الحريق على جدران الشقة لا يسبب صدمة عصبية لشخص عادي فما بالك بشخص يمارس اليوجا بانتظام ليقهر رغبات الجسد خاصة وانه اختار العزلة في آخر سنوات عمره. قالوا ان انبوبة الغازانفجرت فيه بعد ان اذابت النيران خرطوم الانبوبة لكن عثرعلى انبوبة الغاز في حالة سليمة بل وخرطومها ايضاً في حالة سليمة للغاية. قالوا ان النيران امسكت به عند قيامه باعداد الطعام لنفسه لكن ثبت في التحقيقات ان د.حمدان ارسل بواب العمارة قبل الحادث بساعة ليحضر له بعض الاطعمة ليقوم هو بتجهيزها من ناحية اخرى نفهم ان البواب المسئول ضمنيا عن حراسة العمارة لم يكن موجوداً في موقعه عند وقوع الحادث مما يسهل مهمة دخول وخروج اي شخص غريب. ولإضفاء المزيد من الغموض اكتشف المقربون من د.حمدان اختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفها وعلى رأسها كتابة «اليهودية والصهيونية» مع العلم ان النار التي اندلعت في الشقة لم تصل لكتب واوراق د.حمدان مما يعني اختفاء هذه المسودات بفعل فاعل. سؤال آخر نطرحه وهو بديهي للغاية.. المنطقي عندما يواجهنا حريق في الشقة أن نسارع بالهرب خارجاً والسؤال هناهو الم يحاول د.حمدان الهروب من النيران ام ان هناك شيئا اعاقة ومنع هروبه مما افضى لوفاته؟ معلومة اخرى وهي انه لا يوجد من شعر برائحة الغاز قبل رائحة «الشياط» والمنطقي ان تزكم الانوف برائحة الغاز طالما ان تسرب الغاز كان سبب الحريق. .
موضوع: رد: صراع العقول (الموساد و المخابرات العربيه). الثلاثاء 6 مايو - 12:03
[b] د. سلوى حبيب مذبوحة
ربما كان عنوان كتاب الدكتورة سلوى حبيب الاخير «التغلغل الصهيوني في افريقيا» والذي كان بصدد النشر مبرراً كافياً للتخلص منها. د. سلوى حبيب الاستاذة بمعهد الدراسات الافريقية عثر عليها مذبوحة في شقتها وفشلت جهود رجال المباحث في الوصول لحقيقة مرتكبي الحادث خاصة ان سلوى حبيب كانت نموذجاً اقرب لنموذج الدكتور جمال حمدان فيما يتعلق بالعزلة وقلة عدد المترددين عليها.
وحاول الكثيرون التنحي بقضية قتلها جانباً وادخالها في اطار الجرائم الاخلاقية وهو ما نفاه البوليس المصري ليظل لغز وفاتها محيراً خاصة انها بعيدة عن اي خصومات شخصية وايضاً لم يكن قتلها بهدف السرقة ولكن اذا رجعنا لارشيفها العلمي سنجد مالا يقل عن ثلاثين دراسة في التدخل الصهيوني في دول افريقيا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي وبشهادة الجميع كانت هذه النقطة من الدراسة ملعبها الذي لا يباريها احد فيه الامر الذي يجعلنا ويجعل الجميع يشير باصبع الاتهام الى «اسرائيل» ودورها في قتلها
الدكتور يحي المشد _______________
في الثالث عشر من يونيو/حزيران عام 1980 وفى حجرة رقم941 بفندق الميريديانبباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس وقيدت القضيه ضد مجهول رغم ان كل العالم كان على علم بان الموساد الاسرائيلي هو من قام بهده العملية. فجهاز الموساد له تاريخ حافل بمثل هذه الاعمال ضد العلماء ابرزها: خطف العالم الألمانيهيتز كروج : ففي 11 ستبمر 1962، تمت جريمة اختطافه ،وهيتز كروج هوأحد العلماء الألمان العاملين في مجال الصواريخ في مصر حيث تم إختطافه في ميونيخ حين كان يقوم بعمليات شراء الأدوات والمعدات الأزمة لبرنامج الصواريخ المصري من الأسواق الألمانية . وفي عام1963جرت محاولة اختطاف أبنة العالم الألمانيبول جيركي: حيث استدرج عميلين للموساد هماجوزيف بن جال وأتوجوكليك إبنة العالم الألماني الدكتور بول جيركي ـ وهو من العاملين بمصر إلى منطقة الحدود السويسرية الألمانية لاختطافها، وقد ألقي البوليس السويسري القبض عليهما وأدينا في الحادث.الإعلام المصري لم يسلط الضوء بما يكفي على قصة اغتيال المشد رغم أهميتها، ولعل توقيت هذه القصة وسط أحداث سياسية شاحنة انذاك جعلها أقل أهمية مقارنة بهذه الأحداث !! وبقي ملف المشد مقفولاً، وبقيت نتيجة التحريات أن الفاعل مجهول.. وأصبح المشد واحداً من سلسلة من علماء العرب المتميزين الذين تم تصفيتهم على يد الموساد..الاغتيالات دائما ما تحاط بالتعتيم الإعلامي والسرية والشكوك المتعددة حول طريقة الاغتيال، لكن عمق المأساة في قصة اغتيال الدكتور يحيى المشد يلخص في جانب من جوانبه عمق الإحباط العربي وخجل الإرادة السياسية يتشح الغيورون بالسواد على دم واحد منا أراد يوماً ما أن يكون لنا مخلب –ولو صغير- نهش به مخالب الذين يكتمون أنفاسنا، ثم دفع في مقابل ذلك أغلى ما يملك. وحيداً في مدينة باردة.ولد في بنها عام1932، وتعلم في مدارس طنطا وحصل على بكالوريوس الهندسة، قسم الكهرباء بجامعة الاسكندرية، وكان ترتيبه الثالث على دفعته مما أتاح له الفرصة للحصول على بعثة دراسية في عام 1956م لنيل درجة الدكتوراه من جامعة كامبردج ببريطانيا، ونتيجة للعدوان الثلاثي تم تغيير مسار البعثة التي التحق بها إلى موسكو دوان الثلاثي على مصر حولها إلى موسكو، تزوج وسافر وقضى هناك ست سنوات عاد بعدها عام 1963. ، وسافر إلى النرويج عامي 63 و1964 لعمل بعض الدراسات، ثم انضم بعد ذلك للعمل كأستاذ مساعد ثم كأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية. وأشرف الدكتور المشد في فترة تدريسه بالكلية على أكثر من 30 رسالة دكتوراه، ونُشر باسمه خمسون بحثاً علميًّا، تركزت معظمها على تصميم المفاعلات النووية ومجال التحكم في المعاملات النووية. الدكتور يحيى المشد متخصصاً في هندسة المفاعلات النووية، التحق بهيئة الطاقة الذريةالمصرية، التي كان أنشأها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي أمر أيضاً قبل ذلك بعام بإنشاء قسم للهندسة النووية في جامعة الإسكندرية، انتقل إليه المشد، حتى صار رئيسه عام 1968 بعد سنوات قليلة من جلوسه وراء هذه النافذة حمل الرجل عصاه ومضى تاركاً تلاميذه لمصيرهم.لكن بعد حرب يونيه1967 توقف البرنامج النووي المصري تماما، ووجد كثير من العلماء والخبراء المصريين في هذا المجال أنفسهم مجمدين عن العمل الجاد، أو مواصلة الأبحاث في مجالهم، وبعد حرب 1973 وبسبب الظروف الاقتصادية لسنوات الاستعداد للحرب أعطيت الأولوية لإعادة بناء المصانع، ومشروعات البنية الأساسية، وتخفيف المعاناة عن جماهير الشعب المصري التي تحملت سنوات مرحلة الصمود وإعادة بناء القوات المسلحة من أجل الحرب، وبالتالي لم يحظ البرنامج النووي المصري في ذلك الوقت بالاهتمام الجاد والكافي الذي يعيد بعث الحياة من جديد في مشروعاته المجمدة.بعد حرب اكتوبر1973وانفجار اسعر النفط ، ووصول (فاليري جيسكار دي ستان) إلى سدة الحكم في فرنسا في عام 1974 . البترول كان عنصر من العناصر التي أخذت في اعتبار متخذي القرار الفرنسي، (جيسكار دي ستان) هو أول من باع السلاح للعالم العربي باعه.. باع طائراتالميراج لمصر قبل الفترة التي نتحدث عنها بحوالي خمس سنوات عام 75 إنما كان هناك نفطة محظورة وهي المجال النووي، وفي عام 1975 كان -صدام حسين- في زيارة لفرنسا، وكانت على جدول أعماله جولة بصحبة رئيس الوزراء الفرنسي –آنذاك- (جاك شيراك) لتفقد مركز الطاقة النووية الفرنسي في منطقة (كتراج) بالقرب من (مارسيليا) في جنوب فرنسا، تقول مصادر غربية إن الزعيمين احتفلا لدى نهاية الزيارة بتوقيع صفقة لم تبلغ بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليس لدينا دليل على ذلك.. : بعد ذلك بعام.. عام 76 كان (جاك شيراك) يرد الزيارة، في تلك الآونة كانت دول أوروبية قد استحدثت أسلوب الطرد المركزي لاستخلاص اليورانيوم 235 بنسبة تخصيب تصل إلى 93%، ما يغني عن الحاجة إلى إنشاء مفاعل ضخم لإنتاج البولتنيوم 239. والرئيس (دي ستان) أراد ألا يخسر العقود التي وقعت مع العراق، لأنها كانت عقوداً دسمة للصناعات التسليحية الفرنسية، وفي الوقت ذاته حاول أن لا يتهم بأنه يساعد على الانتشار النووي، ماذا فعل يومها؟ طلب من المفوضية النووية إنتاج وقود اسمه "وقود كراميل" يعني بدل أن مخصب بنسبة 97.. 94% من اليورانيوم المخصب أن يكون مخصباً فقط بنسبة 7%، يعني أن يُشغل مفاعل أوزيراك التي باعته فرنسا، ولكن هذا الوقود يكون عاجزاً عن إنتاج القنبلة النووية. في حينها أصر العراق أنه هناك عقد بين العراق وبين المؤسسات الفرنسية يفترض أن يتسلم مفاعل بنفس المواصفات العلمية التكنولوجية، لأن لا يستطيع (الكراميل) أن ينتج طاقة نووية بنفس المواصفات ، هذا إذا.. فعلاً صح تكهنات العلماء، واستطاعوا الوصول في حينه إلى إنتاج الكراميل وتحوير قلب المفاعل إلى آخره من التفاصيل التقنية.ودَّع يحيى المشد وراءه حلماً غالياً في مصر، لم يجده تماماً في الجامعة التكنولوجيا في العراق. في هذه المختبرات التي جمَّعها آلة بآلة كان يجد مع تلاميذه قليلاً من العزاء. لكن مصر في تلك الأثناء كانت تتجه في طريق آخر، وقع السادات اتفاقية السلام مع اسرائيل ، وتزعم العراق جبهة الصمود والتصدي، فضرب المشد جذوراً أعمق فيالعراق.يقول الدكتور منذر التكريتي (رئيس القسم الذي عمل به المشد سابقاً): والله في واحد نيسان 1975 تم تأسيس الجامعة التكنولوجية، وكان ليَّ الشرف أن أكون عضو في أول مجلس جامعة، وكذلك أن عُهد لي تأسيس وإدارة قسم هندسة السيطرة والنظم ما يسمى باللغة الإنجليزية( Control and systemengineering Department) وكانت المهمة كبيرة وملحة، ولم يكن الوقت في صالحنا في ذلك الوقت، ولذلك قررنا الاستعانة بأشقائنا العرب، وبالذات من مصر العروبة، وتم التعاقد مع عدد من الأساتذة المرموقين المصريين وكان من ضمن هذه النخبة الخيرة الدكتور يحيى المشد. كان يحب عائلته، حسب ما ذكر بالاختلاط، عائلي يعني Family man، كان قومي، يعني قومي في تفكيره وقومي في تصرفه، يعني هو أخ عربي عزيز
موضوع: رد: صراع العقول (الموساد و المخابرات العربيه). الثلاثاء 6 مايو - 12:03
مصري، يعمل في العراق، لم يلاحظ عليه أبداً إنه يتصرف وكأنه مصري بل تصرف وكأنه عربي يسكن في بلده.أما الدكتور داخل جريو (رئيس الجامعة التكنولوجية):كانت هناك حاجة ملحة إلى ملكات هندسية رفيعة المستوى العلمي وعالية التأهيل وبأعداد كبير، حيث شهد القطر في ذلك الوقت على ما أطلق عليه بخطة التنمية الانفجارية والحاجة إلى الملكات والكوادر الهندسية، فجاء تأسيس الجامعة التكنولوجية. على هامش عمله في الجامعة التكنولوجية سمح للمشد بالتردد أثناء عطلته الأسبوعية على منظمة الطاقة الذرية العراقية، إلى أن جاء العام الذي وقع السادات فيه ما يوصف بمعاهدة السلام. اما الدكتور د. صالح القرغولي (تلميذ المشد – والذى تولى رئاسة القسم بعد اغتيال المشد: ا بالحقيقة كان انتعاش تلك الفترة حيث تأسست الجامعة والأجهزة حديثة جداً، فكان دائماً يطلعنا على كل جديد من الاجهزة يرد للقسم ودائماً يعطينا التجارب ذات العلاقة وكيف تطورها، كان يؤكد على التطوير، تطوير الأجهزة، جهاز يوجد جديد نطلع على تفاصيله، ثم كيف نطوره. وفي مطلع 1975 كانالعراق وقتها يملك طموحات كبيرة لامتلاك كافة أسباب القوة؛ فوقّع في 18 نوفمبر عام 1975 اتفاقاً مع فرنسا للتعاون النووي.. من هنا جاء عقد العمل للدكتور يحيى المشد العالم المصري والذي يعد من القلائل البارزين في مجال المشروعات النووية وقتها، ووافق المشد على العرض العراقي لتوافر الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق السخي على مشروعات البرنامج النووي العراقي. وبين عامي 78 و 82 كانت طموح العراق في المجال النووي قد بلغ ذروته وكان تربص أطراف أخرى بهذا الطموح قد بلغ أيضاً ذروته، بدأ مسلسل درامي من الأحداث، استخدم فيه المسموح وغير المسموح، دموي في معظم الأحيان كان أحد ضحاياه عالم مصري له قلب ريفي وضمير عربي ووجه عادي، وعقل غير عادي. يعلق الدكتور فاضل محمد علي (رئيس الاتحاد العربي للفيزياء الحيوية): في عام 1979 وقَّع الدكتور المشد عقد مع هيئة الطاقة الذرية، كان في الجامعة التكنولوجية وبيعمل فيها، وهذا لا يمنع التعاون العلمي في مجال أبحاث علمية تسير بين الجامعة، كما يحصل في مصر وفي أي مكان في العالم.. بعيد التحاق يحيى المشد بمنظمة الطاقة الذرية العراقية هبط في مطار (إير) قرب مدينة (تولون) في جنوب فرنسا فريق من ثلاث أشخاص قدموا في رحلة داخلية من باريس، عندما وصلوا إلى (تولون) توجهوا إلى محطة القطار حيث أستأجروا سيارة من طراز (رينو 12) قادوها إلى فيلا قريبة، داخلها كان أربعة آخرون في انتظارهم، هؤلاء، تقول مصادر فرنسية إنهم من عملاء جهاز الاستخبارات الصهيوني "الموساد"، باتوا ليلتهم يرسمون خطة تخريبية. في اليوم التالي الخامس من أبريل نيسان عام 79 توجه المخربون في طريقهم إلى مرفأ صغير، غربي تولون يدعى (لاسين سومير) كانت هذه جولة استطلاعية أرادوا من وراءها تحديد موقع جريمتهم، في هذا الموقع، في مخزن بعينه يشبه هذه المخازن كانت تقبع درة التعاون العراقي الفرنسي تمهيداً لشحنها عن طريق مارسيليا إلى بغداد بعد أيام معدودة. وضع زوار الليل لمساتهم الأخيرة على خطتهم قبل أن يعودوا تحت جنح الظلام، فيما يراد لنا أن نفهم أن خطتهم الأولى كانت سرقة قلبي المفاعلين العراقيين "إيزيس" و"أوزوريس" كما سماهم الفرنسيون أو كما سماهم العراقيون "تموز 1"، و"تموز 2" في يسر تسللوا إلى الداخل، وفي يسر ميزوا الشحنة العراقية من بين شحنات أخرى مماثلة، وفي يسر تسرب الوقت فلجأوا إلى خطتهم البديلة، فجروا قلبي المفاعلين ولاذوا بالفرار.
أشيرت أصابعالاتهام حول الموساد.. وبنفس الوقت تم الإشادة في حينها يعني ببراعة العملية، كيفوصلوا هؤلاء الجناة إلى هذا المكان على الرغم من إنه وجود حراسة، على الرغم إنهالعملية هي تتم برعاية السلطات الفرنسية، الأجهزة الأمنية المختصة لحماية هذاالجهاز أو هذا القلب لكي ينقل من المصنع إلى البحر، لكي ينقل إلى مكان اللي هو مكانمعلوم في العراق.
الغريبأيضا والمثير للشكوك أن الفرنسيين صمّموا على أن يأتي المشد بنفسه ليتسلم شحنةاليورانيوم، رغم أن هذا عمل يقوم به أي مهندس عادي كما ذكر لهم في العراق بناء علىرواية زوجته، إلا أنهم في العراق وثقوا فيه بعدما استطاع كشف أن شحنة اليورانيومالتي أرسلت من فرنسا غير مطابقة للمواصفات، وبالتالي أكدوا له أن سفره له أهميةكبرى. ترأس الدكتور المشدفيما بعد البرنامج النووي الفرنسي - العراقي المشترك، وكان اول وأهم إنجازاته هوتسهيل مهمة العراق في الحصول على اليورانيوم المخصب من فرنسا، في مايو 1980م تماستدعاؤه لفرنسا، وكان يقوم كل فترة بارسال كشف باليورانيوم الذي يحتاجه من الناحيةالكمية والكيفية، وكان يطلق على هذا اليورانيوم (الكعكالأصفر).وهكذا كانمندوب البرنامج في العراق يتسلم هذا اليورانيوم ويبلغه بما تسلمه. وفي احدى المراتاتصل مندوب البرنامج بالدكتور المشد وأخبره بأنه تسلم صنفاً مختلفاً عما هو موجودفي الكشف. وقام الدكتور المشد بالاتصال بالمسؤولين الفرنسيين في البرنامج النوويوأخبرهم بذلك الخطأ، فردوا عليه بعد ثلاثة أيام وقالوا له: "لقد جهزنا الكميةوالصنف الذي تطلبه" وأكدوا عليه بالحضور لفحص ذلك ووضع الشمع الأحمر على الشحناتبعد التأكد من صلاحيتهاكانت تلك الرسالة إشارة لشيء لم يتم تفسيره بشكل جيد، ولكنهاكانت استدراجاً للدكتور يحيى المشد ليتم قتله في ظروف أسهل وفي دولة لا يعرفه فيهاأحد.مفوضاً من منظمةالطاقة الذرية العراقية مع ثلاثة آخرين من زملائه العراقيين وصل الرجل إلى باريس فيالسابع من يونيو/ حزيران عام 80، فنزل في غرفة بالطابق الأخير من فندق الميرديان فيباريس ، يكتب في مذكراته بخط يده ملاحظات على اجتماعاته بنظرائه الفرنسيين، تبرز منبينها كلمة (كراميل) ومشاريع لتدريب العقول العراقية في المؤسسات الفرنسية، ويبرزأيضاً من بينها جانب الإنسان في يحيى المشد، كيف يوزع ميزانية السفر الزهيدة؟ وكيفيجد لأفراد عائلته ملابس تناسب مقاساتهم؟ كان يفكر في الذرة وفي الملابس الداخليةلابنه أيمن في آنٍ معاً، لكنه مات قبل أن يُكمل إنجاز أيٍّ منهما في الثالث عشر منيونيو/حزيران لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم تكتشف جثته إلا بعدها بأكثر من يوم، لكنالشرطة الفرنسية كتمت الخبر عن العالم لأربعة أيامأخر.وفي باريس 13 حزيران 1980 يروى عادل حمودة (مؤلف "الموساد واغتيال المشد): الحقيقة طبعاً لم اسمع عنيحيىالمشد ولا كنت أعرف اسمه، أنا في تلك الفترة كنت في فندق متواضع جداً في الحياللاتيني، أتفرج على التليفزيون، فلفت نظري إن كاميرات التليفزيون تتكلم عن قتلعالم مصري، بدؤوا بترجمة الكلام إنه دكتور في العلوم النووية وإنه كان يعمل لصالحالعراق، ولكن لفت نظري طبعاً أن ضابط البوليس الذي خرج.. خرج ومعاه منشفة .. منشفةللحمام كبيرة عليهاrougeموجودة وغمز بعينه وقال إننا امام جريمة عاطفية. ركزوا علىالدكتورالمشد، وكانوا يعرفون متى يخرج من الفندق ومتى يعود إليه في المساء، قيليومها أن هناك ثلاث عناصر كانت تؤمن الرصد.. الرصد وتنقل.. والمراقبة وتنقل إلىغرفة غرفة عمليات، يعني قيل أنها استظلت مظلة دبلوماسية، لكي لا تثير الانتباهإليها.وبعدين أول ما دخلالفندق للصعود لغرفته ،فان سيدة مجهولة تتبعت خطواته، ودخلت معاه المصعد ، وحاولتإغراءه بكافة المحاولات، لكي تقضي سهرة معه في حجرته، لكنه كان رجل متدين وبعيد عنهذا الاتجاه، ورفض إنه يطاوعها في أغراضها، وتركها واتجه إلىغرفته.استطاعت الاياديالخفية ان تصل الى هدفها العالم العربي يحىالمشد وتهشم جمجمته بضربة من الخلف ،تقرير الطبيب الشرعي "قتل بآلة حادة" لماذا؟ لكي يتم الإيحاء أو الإيهام بأن القاتلليس محترفاً، ولا ينتمي إلى أي تنظيم أو جهاز سري، إنما القصة أرادوا أن يحصرواالقصة في علاقة دكتور مع امرأة، قبل أنها تسللت إلى غرفته وارتبطت بعلاقة غراميةمعه، وفي آخر المطاف يعني الوصال تحول إلى قطيعة وأرادت الانتقام منه.ارادواالايحاء بانها جريمة عادية وليس بوسائل قتلة محترفين، وحاولوا اظهار القضية ، انهابسبب ليلة حمراء لكي يحطوا من قيمة العلماء العرب ويشوهون صورتهم ، لكي يظهروهمانهم ليسوا سوى رجال يبغون المتعة فقط، الا أنه ثبت عدم صحة هذا الكلام؛ حيث إن "ماري كلود ماجال" أو "ماري إكسبريس" كشهرتها –الشاهدة الوحيدة- وهي امرأة ليلفرنسية كانت تريد أن تقضي معه سهرة ممتعة، أكدت في شهادتها أنه رفض تمامًا مجردالتحدث معها، وأنها ظلت تقف أمام غرفته لعله يغيّر رأيه؛ حتى سمعت ضجة بالحجرة.. ولم يكتفوا بهذا الحد ففي ضاحية (سان ميشيل) بعدها بأقل من شهر كانت أهم شاهدة فيالقضية تغادر أحد بارات باريس الرخصية وقد بدي لمن يراها هكذا في الشارع وكأنهامخمورة، منظر مألوف في هذه الضاحية بعد منتصف الليل، لكن غير المألوف أنها وقد كانتتعبر الشارع دهستها سيارة مجهولة لم يعثر عليها حتى اليوم، مرة أخرى قيدت القضية ضدمجهول .لكن الذي لا شكفيه أن يحيىالمشد مات بفعل فاعل، وأن قاتله يعرف نفسه، لا مصر التي هو ابنها أرادتأن تعكر آنئذ أفراح السلام الزائف، ولا العراق الذى منحه أنفاسه الأخيرة أراد أنيلفت إليه مزيداً من الأضواء، ولا فرنسا الذي مات على أرضها أرادت أمام الصهاينةوالأميركيين، بل وهي في غنى عنها، ضاع دمه هدراً. بعد عامٍ على اغتيال المشد تنطلق مقاتلات صهيونية فوقسموات عربية قبل أن تصل إلى بلدٍ عربي اسمه العراق فتدمر المفاعل النووي، وتحديدافي الثامن من حزيران عام 1981 وخلال الحرب العراقية –الايرانية او الصدامية –الخمينية اذا شئت تسميتها.في تقريرها النهائي أشارت الشرطة الفرنسية بأصابع الاتهام في اغتيالالمشد إلى ما وصفته بمنظمة يهودية لها علاقة بالسلطات الفرنسية، اعترفتاسرائيلبأنها هي التي ضربت يحيى المشد على رأسه بآلة حادة بواسطة رجال من الموساد.. وجاءهذا الاعتراف في كتاب ضابط المخابرات الاسرائيلية المنشق فيكتور ستورفيسكي في كتابهالذي اثار ضجة منذ صدوره في صيف 1990 والذي صدر بعنوان (طريق الخداع) فنحن نتصور انمثل هذه القضايا تسبب صداعا.. وفي رؤوسنا ما يكفي من الصداع لكن أقوى دليل يأتي فيسياق كتاب صدر عام 2000، يضم اعتراف المسؤول عن شعبة القتل في الموساد الذى قال : أنه قد ذهب إلى يحيى المشد في غرفته وطرق الباب عليه بعد قصة العاهرة (ماري ماجال)وقال له: نحن أصدقاء.. إحنا ولاد عم، التعبير الشائع بين العرب والإسرائيليين أوالعرب واليهود، وقال له إن أنا عندي أصدقاء، وإني مستعد إن إحنا ندفع لك أي مبلغتطلبه، فكان رده حاد جداً ورد شرقي، قال له يعني أعتقد إنه حسب كلام المؤلف يعني : امشي يا كلب أنت واللي باعتينك، فخرج مسؤول القتل في الموساد –حسب كلام هذا الكتاب- وأخد طيارة (العال) اللي هي رايحة إلى تل أبيب وبعد أكثر من نصف ساعة كانت عمليةالقتل بتتم بشكل أو بآخر.عمير أورين (صحيفة "ها آرتيس"): في أواخر حقبة السبعينات وأوائل حقبةالثمانينات فيما كان البرنامج النووي العراقي في طريق التقدم، أقسمت إسرائيل علناًأن تضع حداً له، ووفقاً لتقارير موثوق بها حاولت إسرائيل النيل من الأشخاص الضالعينفي البرنامج كالعلماء والمهندسين والوسطاء.وفي بلد كالعراق تحطمت آلته ونضب ماؤه وجف ضرعه، يبقى لهسواعد أهله وما تبقى من عقول علمائه، ويبقى دم يحيى المشد معتصراً في فجوة علميةمخيفة تتسع كل يوم باتساع المجهول القادم ، هكذا يتحول الرجل إلى رمز يلخص كثيراًمن ملامح الواقع العربي، ويستريح على صفحة بيضاء بين دفتي كتاب أسود، وهكذا يطيبلأعداء الأمة أن يلقى بنصف علمائها إلى مذابل الإهمال ويُلقى بالنصف الآخر إلى شباكالإرهاب العلمي، وألف تحية إلى هؤلاء من علمائنا الذين لا يزالون يقبضون على جمرة الإرادة.
هذا الموضوع منقول من جريدةالحقائق و كاتب الموضوع هو الأستاذ عصام بغدادي
[/b]
abnmoussa
رقـــيب أول
الـبلد : المهنة : مستشار تطوير النظم وإدارة التحفيزالمزاج : مزاج الصقور الحاد فى الترحالالتسجيل : 23/04/2008عدد المساهمات : 387معدل النشاط : 115التقييم : 22الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: صراع العقول (الموساد و المخابرات العربيه). الثلاثاء 6 مايو - 23:54
اخى الفاضل ناشر الموضوع ..اشكرك على مجهودك فى إعادة كتابة الموضوعن الكاتب الأصلى وحقيقى موضوع مهم جدا ومأسوى يلقى بظلاله على حال بلادنا العربية التى تتقاعس فى حماية النابغين فيها وكل خطأهم انهم كانوا وطنيون غيورين على اوطانهم..للأسف لم يفهموا اللعبة جدا وكان يجب ان يتبهوا لذلك وماكانت اسرئيل تقدر على النيل منهم حيئذ..لقد وعى عالمنا العربى الفذ احمد زويل ولم يخطأ هذا الخطأ القاتل وظل فى امريكا تحت مظلة الحماية بها يحصد الجوائز الغالية ويطور نظرياته الغير مسبوقة وايضا يخدم بلده على قدر استطاعته ولم يجر عندما ناداه بعض افراد المعارضة للتقدم لترشيحات رئاسة الجمهورية امام مبارك..لاشك انه رجل ذكى بحق. فى النهاية رحم الله هؤلاء العلماء جميعا وعوضهم خير على ماعانوه. ابن موسى