يزداد عدد الخبراء الذين يشككون بنتائج التحقيق الذي أجرته اللجنة الدولية بشأن إغراق سفينة "تشيونان"، حيث قالت التحقيقات إن طوربيدا كوريا شماليا أصاب هذه السفينة.
وكانت لجنة التحقيق الكورية الجنوبية التي شكلت عقب الحادث في شهر مارس/آذار الماضي أشارت إلى أن الطوربيد الذي استهدف سفينة "تشيونان"، وأدى الى مقتل 46 عسكريا، قد صنّع في كوريا الشمالية.
وعلى حد رأي مصدر مقرب للأركان العامة للأسطول الحربي الروسي في المحيط الهادئ فإن إصابة سفينة "تشيونان" من قبل غواصة كورية شمالية هي "خدعة كبيرة". وفي الحقيقة، حسب اعتقاد المصدر، فإن إحدى الغواصات الأمريكية الحديثة من طراز "Sea Wolf" أصابت السفينة الكورية الجنوبية بواسطة، على ما يبدو، جهاز غوص صغير. ونقل موقع "الأنباء الروسية" الألكتروني عن المصدر أن الطوربيد الذي أصاب "تشيونان" لم يكن من ذخيرة الغواصة.
وقال الصحفي والخبير الأمريكي وين مدسين إن السفينة الكورية الجنوبية غرقت نتيجة عملية أجرتها الولايات المتحدة نفسها. وأوضح مدسين أن أجزاء الصاروخ التي تم العثور عليها بعد غرق "تشيونان" في مكان الحادث في قاع البحر الأصفر تشير إلى أنه كان ألماني الصنع، لكن ألمانيا لم تقم أبدا بتصدير أسلحة إلى كوريا الشمالية.
وأكد مدسين أن "مثل هذه الأعمال تشبه عملية كلاسيكية تحت علم مزور". إلى ذلك كانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في 26 مايو/أيار على لسان نائب المتحدث الرسمي باسمها ايغر لياكين - فيودروف، ان موسكو ترفض طرح ملف كوريا الشمالية المتعلق بالاتهامات الموجهة لبيونغ يانغ في مجلس الامن الدولي، بناءاً على معلومات تشير الى ضلوعها بعملية اغراق سفينة "تشيونان" الكورية الجنوبية.
وقال المسؤول الروسي ان معارضة روسيا تستند الى عدم توفر ادلة دامغة تؤكد تورط كوريا الشمالية في هذه العملية، مضيفاً انه "لابد من الحصول على ادلة تثبت 100% ضلوع كوريا الشمالية في اغراق تشيونان"، مشيراً الى ان الاخصائيين الروس يقومون بدراسة الامر في الفترة الراهنة، مشدداً على انه "من المهم ان نتمكن بأنفسنا من التوصل الى استنتاجات بشأن ما حدث، لذا سيعتمد كل شيء على الوضع وعلى قاعدة الادلة".
http://rtarabic.com/news_all_news/48611